الخميس، 7 فبراير 2013

أحق الأوطان بالوطنية

عبدالحق صادق

إن للمكان قيمة معتبرة في نظر الإسلام ، فهناك الكثير من الأحكام الشرعية تتعلق بالمكان
مثل حكم الجار والمسجد  وأحكام المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة
فإن لله خواص في الأمكنة والأزمنة والأشخاص ، والمؤمن الحق  يعظم ما عظمه الله .
والمكان الذي يعيش فيه الإنسان ويتمتع بالأمن والاستقرار وخيرات هذا المكان التي تديرها وتستثمرها وتحرسها تلك السلطة يسمى وطن .
فالوطن هو أرض وشعب وسلطة ، والانسان الذي نشأ في هذا الوطن يسمى مواطن وهذا المواطن  له حقوق وعليه واجبات تجاه وطنه. 
والشعور بالانتماء والحب لهذا الوطن والولاء للسلطة التي تحكمه وتحرسه وترتقي به وتوفر الأمن لشعبه.
و الذي تكون ثمرته أداء الواجب تجاه الوطن والسلطة التي تحكمه يسمى وطنية. 
فالوطنية هي حب وولاء وشعور بالانتماء وغيرة ووفاء وتقديم المصلحة العليا للوطن على المصالح الشخصية الضيقة عند تعارضها والجنسية الحقة هي الشعور بالوطنية.
والإسلام خير من يرعى الحقوق ويأمر بأداء الواجبات والعرفان بالجميل لأهله فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
فالمؤمن الصادق وطني من النوع الممتاز.
 لأنه يقوم بواجباته تجاه وطنه وولاة أمره ويحافظ على سمعة بلده على أفضل وجه.
إذا كان لهذا الوطن خصوصيات كحسن المنهج الذي تطبقه السلطة التي تحكمه ووجود المقدسات فيه و وفرة الخيرات المادية  والمكانة المميزة عالمياً، والمستوى الحضاري، والاستقلالية، فيكون هذا الوطن من أحق الأوطان بالوطنية
و بالنظر في جميع الأوطان نجد أن المملكة العربية السعودية هي من أحق الأوطان بوطنية أهلها للأسباب التالية:
- لأن الله وهبها حكومة حكيمة رشيدة انتهجت مبادئ الإسلام السمح وترفع راية التوحيد، وجعلت السعودية قبلة سياسية واقتصادية
- لأنها نبع العروبة والإسلام.
- لأنها تضم وترعى أعظم مقدسات المسلمين.
- لأن الله وهبها خيرات مادية كثيرة، وحكومة استغلت هذه الخيرات في عملية تنمية شاملة جعلت المملكة العربية السعودية رائدة في شتى المجالات، اكسبتها مكانة مميزة في العالم، وعادت بالخيرعلى الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية وجميع دول العالم.
- لأنها بلد الخير والعطاء فهي في مقدمة دول العالم في مساعدة المتضررين والمنكوبين والمعسرين في شتى أنحاء العالم.
أي بشكل عام منحها الله خيري الدنيا والآخرة ، فمن الانتماء الوطني أن يفرح الشعب السعودي بذلك، ومن  الانتماء للعروبة والإسلام أن يبارك العرب والمسلمين لهم ويشاركوهم فرحتهم، ومن حق الله عليهم أن يشكروا هذه النعم ويحافظوا عليها، فبالشكر تدوم النعم وتزداد و بكفرانها تنقص وتزول .
وأول طريق الشكر معرفة النعم والاعتراف بها، فالإنسان عدو ما يجهل وبضدها تتميز الأشياء، عندما يقارن المواطنين وضعهم مع أقرانهم وجيرانهم الذين نشؤوا في ظروف مشابهة لظروفهم، فينظروا إلى المستوى الديني والحضاري والأمني والاقتصادي والتعليمي والصحي والهندسي والتنظيمي والخدماتي الذي وصلت له السعودية وما عليه أقرانها اليوم، فإن المواطن يشعر بقيمة النعم التي يتمتع بها ، و يشكر الله الذي أودع هذه النعم، ويحرس الأرض التي حوت هذه النعم ويحافظ على السبب الذي جاءت به هذه النعم، ويحافظ على سمعة وطنه الذي رفع شأنه، و يشكر ويوالي قادته الذين  يديرون ويحرسون هذه النعم التي يتمتع بها، والشكر يكون بالقول والفعل المنضبط بالانظمة والقيم.
ومن الوطنية الشعور بالاعتزاز والتعبير عن مشاعر الفرح بطريقة منضبطة، وهذا يدخل ضمن الشكر والثناء وله فوائد كثيرة منها التعبير عن الوحدة والتكاتف والالتفاف حول القيادة، لأن هذا يرهب الأعداء والطامعين والحاقدين ويغيظهم، ويردع من يفكر العبث بأمن واستقرار الوطن من الداخل، الذين وقعوا ضحية المغرضين المتربصين بهذا الوطن، وهم كثر ويقودون حملة شعواء ضده لتشويه سمعته وإضعاف الحس الوطني لدى الشعب، وإثارة أحقاد الشعوب العربية والإسلامية عليه حتى تضعف حميتهم عليها، ويسلموها لقمة سائغة للأعداء والطامعين.
أرى أن الاحتفال باليوم الوطني له أهمية خاصة وضرورة أمنية ووطنية في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، والحملة الإعلامية الشرسة ضد هذا البلد المبارك، لأنه يعزز الحس الوطني بالإضافة إلى إطلاق برامج تربوية وإعلامية تعزز الحس الوطني،  وتزيد من اللحمة الوطنية، والالتفاف حول القيادة صمام أمان الأوطان، وتغرس الشعور بالعزة والكرامة، وهذا ليس بدعة سيئة، وخاصة في دولة هذه ميزاتها، بل الفرح والاعتزاز بهذا الوطن يعني الاعتزاز بالعروبة والإسلام.
 وفي الروابط أدناه الأدلة بالتفصيل.

الشواهد : 
الدولة الإسلامية الأكثر استقلالية
https://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/02/blog-post_1434.html
 إنجازات و مكانة المملكة العربية السعودية إسلامياً و عربياً و دولياً
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/09/blog-post_14.html
 أبرز الذين يطعنون في السعودية
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/03/blog-post_3929.html 
 وجهة نظر حول الاحتفال باليوم الوطني
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/09/blog-post_68.html
 يرمون بفشلهم على السعودية
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/02/blog-post_22.html 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.