الانظمة القمعية جعلت الناس تعود لدين الله افواجا بسبب الظلم و الاستبداد
و الفساد و الاقصاء و المتاجرة بقضايا الامة و الشعارات القومية الرنانة الجوفاء
و أخشى ما أخشاه اليوم أن يخرج الناس من دين الله أفواجا بسبب أخطاء الاسلاميون الثوريون القاتلة و متاجرتهم بالدين من أجل الدنيا و الكرسي
فبسبب سياسة الاقصاء و التهميش التي انتهجتها الانظمة القمعية
مع الاسلاميين الثوريين طيلة الفترة الماضية جعلهم ضعاف في الادارة و السياسة
و
لذلك انصح الحركات الاسلامية ألا يستلموا السلطة بعد سقوط
الانظمة القمعية و ان يعملوا في المعارضة حتى يزدادوا خبرة في الادارة و السياسة و ينضج فكرهم الاسلامي
لأن
استلام الاسلاميون الثوريون للسلطة بعد سقوط الانظمة مباشرة سوف يكون له آثار سلبية كبيرة على الدعوة الاسلامية و على المشروع الاسلامي بشكل عام و سوف يشوه صورة الاسلام بسبب سوء فهمهم لمعاني الاسلام و كثرة أخطائهم و سوء تصرفاتهم و التخبط الفكري لديهم
و
عندها سوف تنقلب عليهم الشعوب بسبب فشلهم لأن الشعوب تريد الحياة الحرة الكريمة بغض النظرعمن يحكمها سواء كان اسلاميون او غيرهم
و عندها سوف يلجئون للقمع و الاقصاء و الاستبداد في الرأي اي سيقعون فيما وقعت فيه الانظمة القمعية من قبل
و عندها سوف يلجئون للقمع و الاقصاء و الاستبداد في الرأي اي سيقعون فيما وقعت فيه الانظمة القمعية من قبل
الامر
الخطير هو ان الاسلاميون سوف يفسرون ذلك بأنه عداء للدين و
الاسلام اي سوف يكفرون الناس كما فعلت الانظمة القمعية عندما اتهموا المنتفضون ضدهم بالعمالة
و
الامر الاخطر اذا جرى العلماء خلف عواطفهم و انحازوا لتلك الحركات السياسية الاسلامية ضد المعارضين السياسيين لمجرد انها حركات
اسلامية
و
اخذوا يفرزون الناس و يصنفونهم هؤلاء فريق الحق و الايمان و هؤلاء فريق الباطل فريق الكفر و الضلال و الالحاد
اعداء الدين و الملة
متجاهلين أن سبب معظم الخلافات بين الاحزاب السياسية دافعها الاهواء و المصالح الشخصية و الحزبية الضيقة سواء كانت هذه الاحزاب اسلامية أو غير اسلامية
ثبت ان معظم الحركات الاسلامية يتخلون عن كثير من مبادئهم التي كانوا ينادون بها عندما يصلون الى السلطة
متجاهلين أن سبب معظم الخلافات بين الاحزاب السياسية دافعها الاهواء و المصالح الشخصية و الحزبية الضيقة سواء كانت هذه الاحزاب اسلامية أو غير اسلامية
ثبت ان معظم الحركات الاسلامية يتخلون عن كثير من مبادئهم التي كانوا ينادون بها عندما يصلون الى السلطة
و
هنا سوف يقع المحظور الكبير و هو خروج الناس من دين الله افواجا و كره الدين و
المتدينين و العلماء
الصحيح أن يبقى العلماء لجميع المسلمين و أن يعملوا على توحيد الكلمة و الاصلاح و وأد الفتن و ليس إثارتها
الصحيح أن يبقى العلماء لجميع المسلمين و أن يعملوا على توحيد الكلمة و الاصلاح و وأد الفتن و ليس إثارتها
فالمسلم
الحق يدور مع الحق حيث دار بغض النظر عمن امامه مسلم او غير مسلم متدين او غير
متدين من طائفته او من غير طائفته قريب ام بعيد
و
لإيضاح الامر اود ان اسال السادة العلماء الذين ينحازون لطرف دون طرف على اساس
ديني اذا رأيت مسلم ظاهره الالتزام يتخاصم مع جاره اليهودي و لا اقول المسلم
فمع
من تقف و لمن تحكم ؟؟؟
اليس
الصحيح ان تسال الاثنين و تتحرى الحق و بعد ذلك تعلن عن موقفك و تصدر حكمك بغض
النظر عن هوية هذين المتخاصمين ؟؟؟
و
اذا اعلنت موقفك مع احد الطرفين كونه يجمع بينكما بعض الامور دون ان تتحرى الحقيقة
و انت على بعد آلاف الاميال اليست هذه من
العصبية المقيتة
و
كم سيكون ضرر هذا الموقف المنحاز على الدعوة التي تتبناها و على الاشخاص الذين
يراقبون هذا الموقف في العالم اجمع
حقا
لم يسبقنا الاوائل بكثير صلاة و لا صيام و لكن سبقونا بالمواقف الصادقة الشجاعة مع
الحق بعد ان تخلصوا من عبودية نفوسهم و اهوائهم
بعدالة
المسلمين و الدعاة وصل الاسلام الى اقاصي الدنيا و بإتباع الدنيا و الهوى و
الظن و التعصب المقيت عاد الاسلام غريبا و
طوبى للغرباء
من
وجهة نظري بهذه الاجواء الملوثة بأفكار و اهواء و نفوس الانظمة القمعية من الخطأ
انشاء احزاب على اساس ديني لأنها سوف تعطي انطباع سيئ عن الاسلام و المسلمين
فبعد
ان ينضج الفكر الاسلامي و تصفو النفوس و ترسخ
العقيدة في القلوب و تثمر الاخلاق الفاضلة الحميدة و المواقف المنزهة عن
الاهواء و المصالح الشخصية
و
ذلك بجهود الدعاة و المصلحون و المفكرون المعتدلون النيرون المنفتحون عندها سيتحول
الشعب الى حزب واحد هو حزب الحق و العدل حزب البناء و النهوض حزب العزة و الكرامة
عبد الحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.