السبت، 12 أغسطس 2017

ركود الاقتصاد السعودي دلالات ومؤشرات

عبدالحق صادق

بلغت المساعدات الإنسانية والإنمائية للسعودية خلال الفترة من 2005 - 2015م، 74 مليار ريال ل 84 دولة، واحتلت المركز الأول عالمياً عام 2014م في نسبة المساعدات الإنسانية حيث بلغت 1.9% من دخلها القومي.
بلغ تعداد القوى العاملة في السعودية عام 2005م، بداية استلام الملك عبد الله آل سعود رحمه الله الحكم 6.15 مليون عامل، وبلغت التحويلات المالية للعمالة الوافدة هذا العام حوالي 41 مليار ريال.
وبلغ تعداد القوى العاملة في السعودية عام 2015م، الذي توفي فيه الملك عبدالله يرحمه الله 12.2 مليون عامل، وبلغت التحويلات المالية للعمالة الوافدة خلال هذا العام حوالي 157 مليار دولار.
وبلغت إجمالي التحويلات المالية للعمالة الوافدة خلال عشر سنوات من حكمه 1085 مليار ريال، وهذه تشكل ميزانية عدة دول إسلامية، أي خيرات السعودية ودول الخليج  تشكل  داعم هام  لاقتصاديات الدول العربية والإسلامية.
أي تضاعفت عدد العمالة ضعفين،وتضاعفت التحويلات المالية حوالي أربع أضعاف خلال عشرة سنوات من حكم خادم الحرمين الشريفين.
علماً بأنه كان يحكم فعلياً منذ عام 1995م، بسبب الظروف الصحية للملك فيه يرحمه الله.
وبارك الله في النفط في عهده ووصل لأعلى سعر في تاريخه، وبلغت الميزانية في عهده لأعلى ميزانية في تاريخ السعودية، واستغل هذه الموارد، فحول السعودية إلى ورشة عمل تنموية، عادت بالخير على الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية والإنسانية، حققت السعودية أرقام قياسية عالمية، ودخلت نادي دول العشرين، ونقل الاقتصاد السعودي من المرتبة 67 إلى المرتبة 10 على مستوى العالم.
فالعصر الذهبي لعملية التنمية والنهوض، والمساعدات الإنسانية، واستفادة الشعب السعودي والعمالة الوافدة، في السعودية كانت في عهد الملك عبدالله.
ورغم ذلك يحقد عليه الإخوان ويتهمونه بالخيانة والعمالة، ويعتبرون فترة حكمه أسوأ فترة في تاريخ السعودية، علماً بأنه أخرج القاعدة الأمريكية من السعودية قبل حرب احتلال العراق عام 2003م، وتم نقلها إلى قطر التي تم ضرب العراق منها، وقطر شريفة و دولة الأحرار والمقاومة بنظرهم، والذي أدخلها الملك فيصل يرحمه الله هو رمز بنظرهم.
وللأسف أغلب الشعوب العربية والإسلامية تتخذ نفس الموقف، لأن الإخوان يصنعون الرأي العام للعرب والمسلمين، أنظروا حجم تزوير الإخوان للتاريخ، وحجم قلب الحقائق، وتضليل الشعوب.
ومن السنن الكونية، بالشكر تدوم النعم  وتزداد وبكفرانها تزول وتنقص.
وأرى أن هذا سر انخفاض سعر النفط، وسر الركود الإقتصادي في السعودية، وسر انخفاض عدد المشاريع وتوقف بعضها،  وفرض رسوم على العمالة الوافدة، والتفكير بزيادة أسعار الطاقة، وزيادة خروج العمالة الوافدة، وتفكير كثير من العمالة في مغادرة السعودية، والمتضرر الأكبر من ذلك هو العمالة الوافدة واقتصاد الدول العربية والإسلامية.








الحل المقترح للقضاء على محور الشر

عبدالحق صادق

الدولة العميقة في أمريكا لا تزال تعيش بعقلية الحرب الباردة، وهي التي تعرقل مساعي الرئيس ترمب التقارب مع روسيا، أملي أن يمتلك الرئيس ترمب الشجاعة ويقوم بزيارة مفاجئة إلى موسكو، يعلن فيها عن إنهاء حالة عدم الثقة بروسيا، وتشكيل تحالف استراتيجي معها، عندها سيتم دحر محور الشر والتطرف المحور الإيراني الإخواني وكوريا الشمالية، وسيعم السلام والتعايش في العالم، لأنه لا يعول  كثيراً على الدول الأوربية. موقفهم المتعاطف مع قطر أظهر أن الدول الأوربية تائهة ويتغلغل محور التطرف في مفاصلها، والإخوان صناع الإرهاب يعيشون في أكنافهم، ويتنعمون بخيراتهم وحريتهم، وينخرون جسدهم من داخل،  بدعم هائل من قطر، فيضللونهم ويدعمون الإرهاب من خيراتهم.
إذا لم تصحو الدول الأوربية، ربما يتم تدميرهم من الداخل وتفتيت الإتحاد الأوربي قريباً.
روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على القضاء على الإرهاب، وتقليم أظافر إيران وحلفاؤها من الدول الإخوانية ( تركيا وقطر). لأن روسيا تفقه الواقع وتعرف عقلية الشرق وكيفية التعامل معها، وتوتر علاقة أمريكا مع روسيا سيؤجج نار الإرهاب، ويضع العالم على حافة حرب عالمية ثالثة تدمره.

ثقتي بحكمة وقيادة الرئيس ترمب، أن يقدم على هذه الخطوة الجريئة، التي تنقذ العالم، وتنشر السلام والتعايش، كما فعل في زيارة الرياض، وبدون هذه الخطوة ستكون نتائج قمة الرياض ضعيفة الجدوى.

الجمعة، 4 أغسطس 2017

رؤية عن أسباب توتر العلاقات بين أمريكا وروسيا

uعبدالحق صادق

المستفيد من توتر العلاقات بين أمريكا وروسيا هو إيران، لأن ذلك يدفع روسيا للتقارب مع إيران ودعمها، والعكس صحيح.
والمتضرر من توتر العلاقات بين أمريكا وروسيا هي مصالح أمريكا، ودول محور الاعتدال التي تحارب الإرهاب، والدول المضطربة التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية.
إذاً بالتأكيد أزعج إيران وحلفاؤها قطر وتركيا، التقارب بين أمريكا وروسيا الذي حصل مؤخراً بعد لقاء الرئيس ترمب مع الرئيس بوتين في ألمانيا على هامش قمة العشرين 2017.
 والذي كان من نتائجه الإيجابية الإعلان عن هدنة في جنوب سوريا، والإعلان عن إمكانية تطبيقه على كامل سوريا، وهذه الإجراءات اتخذت بعيداً عن إيران، وتقلص نفوذها في سوريا، أي أن هذا التقارب يهدد مصالح المشروع الإيراني الإخواني في سوريا والمنطقة، وهذا المشروع يهدد مصالح روسيا أيضاً، وظهر ذلك جلياً في سوريا، فهناك خلافات خفية بين روسيا وإيران في سوريا، والذي يدفعها لتلافي هذه الخلافات سياسة أمريكا الخاطئة تجاه روسيا، فلا بد لدول محور التطرف من التحرك لإفشال هذا التقارب، وتأزيم العلاقات بينهما، وخير من يقوم بهذه المهمة قطر، لأنها تقيم علاقات عامة قوية مع شخصيات فاعلة في دول الغرب وخاصة أمريكا، وتخترق مراكز الأبحاث الإستراتيجية والإعلام الأمريكي، مستخدمة قوتها المالية، وتظهر لهم بأنها حليف وعميل صادق لهم، وتستغل هذه العلاقات وهذه الثقة، بتضليل مراكز صنع القرار في أمريكا عن دول الشرق، وأسباب ما يحصل فيها من نزاعات، بما يخدم المشروع الإيراني الإخواني، ومن جملتها نقل معلومات لهم عن روسيا ودورها وتحركاتها وخطرها على أمريكا، أدت إلى صدور قرار من الكونغرس بفرض عقوبات على روسيا، أدت إلى انزعاج روسيا الشديد، وتقليص عدد البعثة الدبلوماسية، وعادت بالعلاقات بينهما إلى مربع الصفر، وعرقلت جهود الرئيس ترمب الذي يسعى لتحسين العلاقات مع روسيا والتي تنم عن رؤية إستراتيجية ثاقبة.
باختصار محور التطرف بقيادة إيران يجيد إدارة الصراع، ومحور الاعتدال بقيادة أمريكا تائه مخترق مضلل من قبل محور التطرف، ثبت فشله، وقطر الإخوانية تلعب دور خبيث للغاية، وهي أكبر خادم للمشروع الإيراني، ومن أخطر ما يهدد العرب والغرب.