الخميس، 14 فبراير 2013

نباشوا قمامة الانترنت



و قال  صلى الله عليه و  سلم ( كل  امتي معافى الا المجاهرون )
إن للفكر دور حيوي و رئيسي في تحديد سلوك الانسان فاذا كان هذا الفكر ايجابي و سليم ادى الى سلوك ايجابي و سليم  و العكس صحيح و الفكر يتكون من خلال القراءة و المشاهدة  و السماع
و ان بناء الفكر السليم النير الواعي المنفتح القائم على العقلانية  و المنطق السليم يحتاج  لجهد و ارادة  و عزيمة  و موضوعية و حيادية  و صبر و وقت
بينما  انتعال الفكر الهدام سهل و لا يحتاج  لجهد و وقت كبير لأنه يتم عن طريق سرقة معلومة  او اشاعة من هنا  و هناك و قص و لصق  و نشر
و هنا اود ان اتحدث عن فئة من اصحاب الاقلام الهدامة من ابناء جلدتنا يقتاتون على  اخبار الفضائح و على قمامة صناع الشائعات المغرضة  و المعلومات غير الموثقة  و غير الصحيحة و المصنعة لأهداف خبيثة
و هؤلاء يسمون انفسهم كتاب و احيانا يمنحوا نياشين و القاب براقة و احيانا يتم اعطاؤهم مساحات واسعة في  بعض الصحف الورقية او الالكترونية او المنتديات
 و التسمية الانسب لهم نباشوا قمامة الانترنت (اعزكم الله )
فهؤلاء لا هم لهم سوى البحث في قمامة الاخبار عن الفضائح  و الشائعات المغلوطة  المصنعة لأهداف خبيثة و هي غير موثقة و غير معروفة المصدر أو مصدرها صحافة الأعداء و المغرضون
 و غالبا ينشرونها تحت اسم معلومات مسربة أو سرية  و ينشرونها لاشاعة الفاحشة في الذين آمنوا و هذه الاخبار من الفضائح  و الاشاعات غالبا تستهدف الرموز و الشرفاء و الناجحون و المميزون لنزع الثقة بهم و تشويه سمعتهم  سواء كانوا أفراد أو هيئات أو دول لأن الذي يوحد الامة و المجتمعات هم الرموز فاذا تم نزع الثقة منهم يتم تمزيق صف المجتمع و الأمة
و هؤلاء يلجئون الى هذا الاسلوب من الكتابة لاحد الاسباب التالية :
-         الخواء الروحي و الفقر الفكري
-         ضعف الارادة و الهمة من اجل بناء فكر سليم ناضج الذي يحتاج لوقت و جهد
-         التسرع و الرغبة الجامحة في الظهور فيلجئوا الى الكسب غير المشروع للفكر و نشره بسرعة دون تدقيق و تمحيص  لكي يصعدوا بسرعة لأن هذه البضاعة تجد رواجا في واقعنا  الماساوي
-         ضعف الشخصية و الذوبان في الاخر و هذا يؤدي الى وقوعهم اسرى لمحيطهم الموبوء فيتكلموا بلسان من يتبعون لهم دون اعمال العقل و الضمير
-         الشعور بالاحباط و الياس و الفشل فالمحبط لا يرى و لايقع الا على السلبي في هذه الحياة
-         التطرف في الفكر نتيجة البيئة القمعية التسلطية  التي يعيش فيها
-         التعصب الاعمى للراي او الجماعة التي ينتمي لها
-         تصفية الحسابات
-         كل ما ذكرته في الاعلى في حال حسن النية  و لكن هناك من يقوم بذلك بمقابل مادي فهذا قلم ماجور يعرف الحق و يحيد عنه  و لا يريد الوصول الى الحقيقة و لا ينفع معه النقاش لأن هذا مصدر رزقه المشؤوم
و نباشوا القمامة – اعزكم الله - هؤلاء ضررهم كبير على المجتمع  و الامة فاذا كانوا يستهدفون  فرد فهو خطا بحق  فرد و اذا كانوا  يستهدفون  شخصية معروفة  او مجتمع  فهو خطا بحق مجتمع و حق امة
و المخطا اذا ثبت انه اخطا فهو ارتكب خطا بينما هؤلاء يرتكبون الاخطاء التالية :
  -الغيبة التي نهى الله عنها
-البهتان الذي نهى الله عنه اذا لم تثبت التهمة بالدليل القاطع
-النميمة التي نهى الله عنها
-إشاعة الفاحشة التي نهى الله عنها
- محاولة نزع الثقة و شق الصف 
-التدخل فيما لا يعنيه
و نصيحتي لهؤلاء  ان يتقوا الله و يتركوا هذا العمل و  يبنوا انفسهم  و فكرهم  بناءا سليما و بعد ذلك يعطوا مما يفتح الله عليهم  فينالوا عز الدنيا  و نعيم الآخرة
و نصيحتي  لأصحاب المنتديات و المواقع و المشرفين عليها  أن يمنعوا نشر مثل هذه الامور لأن ضررها  كبير او على الاقل  الا يمنحوهم  الامتيازات و ان يحاوروهم  و يرشدوهم  الى الصح






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.