الأربعاء، 20 فبراير 2013

علاج فعال لمرضى الفكر الثوري الاستعلائي (2)

العلاج :
   
-         اذا انخفض الضغط و اصبت بانفلونزا السعودية و اصبحت تقول الملك عبد الله رقص مع جورج بوش فانصحك باخذ هذا المهدأ  فانه مهدأ  فعال :
   جورج بوش هو الذي جاء ليرقص الرقصة العربية  و الذي ياتي لعند الثاني و يرقص رقصته  هو الذي يجامله و يقلده و الذي يقلد الثاني هو الضعيف معنويا فهذا دليل على قوة شخصية الملك عبد الله و قد انحنى الرئيس اوباما من بعده انحناءة غير عادية  له  و انتقده على هذا الفعل الكثير من الامريكان  و قد صنفته مؤسسة متخصصة في هذا المجال و في بلد من البلدان القوية و المتقدمة بثالث شخصية مؤثرة في العالم
فهذا فخر لكل سعودي و لكل من يشعر بالانتماء للعروبة و الاسلام
بينما النظام السوري يرقص على صدور و ظهور شعبه كما شاهد العالم في البيضة
-         اذا انخفض الضغط و اصبت بانفلونزا السعودية و اصبحت تقول القواعد الامريكية في السعودية و دول الخليج فانصحك باخذ هذا المهدأ فانه مهدأ فعال :
ان هذه القواعد تم استئجارها للدفاع عن بلاد الحرمين في وقت كانت فيه ضعيفة  و كونها محل اطماع الكثيرين نتيجة غناها بالنفط  مثل الاتحاد السوفياتي و المعسكر الشرقي سابقا و ايران و غيرهم فلا بد من حليف في ظل سيادة شريعة الغاب و في ظل الفرقة و الضعف العربي و الاسلامي و كان هناك خياران لا ثالث لهما اما التحالف مع المعسكر الشرقي كما فعلت الانظمة العربية الثورية او المعسكر الغربي كما فعلت دول الخليج و بالنظر الى النتائج نتوصل الى اي الفريقين احسن الاحتيار
 فالدول العربية الثورية التي تحالفت مع المعسكر الشرقي طبق عليها مناهج و دساتير بعيدة عن  الجذور فقامت هذه الانظمة القمعية باستعباد شعوبها و قمعهم و سلب خيرات بلدانهم و سلب حرياتهم تحت شعارات براقة كلها كذب و دجل فتسببت بضياع في الهوية و اضطرابات فكرية و ازمات اقتصادية و اجتماعية لا تزال تعاني منها الى الآن و ها هي هذه الشعوب تنتفض ضد هذه الانظمة و تخلعها
بينما دول الخليج العربي و خاصة السعودية حافظت على هويتها و خصوصيتها و طبقت دساتير و مناهج مرتبطة بالجذور و قامت بعملية تنمية شاملة جعلت دول الخليج في المقدمة و عادت بالخير على جميع البلدان الاسلامية و قامت بانشاء و دعم المنظمات الاسلامية في العالم
علما بان هذه القواعد لم تمنع السعودية من الاشتراك في حرب تشرين وفي ادانة الاعتداءات الاسرائيلية و رفض ضرب العراق من هذه القاعدة عند احتلاله و في مساعدة المتضررين في جميع البلدان الاسلامية
و عندما اصبح لدى السعودية القوة الكافية للدفاع عن بلاد الحرمين تم ترحيل هذه القاعدة
فايهما احسن الاختيار ؟؟؟
و هذا الامر يمكن ان يدخل في باب الضرورات تبيح المحظورات و اختيار اخف الضررين
و في السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ ابن عثيمين و هيئة كبار العلماء فهؤلاء احرص على دين الله و اعلم  بدين الله من انصاف المتعلمين  فلا تزايدوا عليهم
و هناك دول متقدمة و عظمى على اراضيها قواعد امريكية  مثل  المانيا  و اليابان و كوريا و تركيا  فهذا تعاون عسكري و لا يعني انتقاص من  السيادة  او احتلال
علماً بأن الملك فيصل يرحمه الله هو الذي أدخل القاعدة الأمريكية إلى السعودية و هو رمز بنظر الإخوان و الشعوب العربية و الإسلامية لأنه أعطى الاخوان مناصب في الدولة .
و خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله هو من أخرجها من السعودية و انتقلت إلى قطر قبل احتلال العراق و تم ضرب العراق منها و الملك عبد الله بنظر لمحور الايراني الإخواني خائن و عميل و متصهين و قطر شريفة و دولة الأحرار و المقاومة .
بعد قتال جيش النظام الاسدي تحت قيادة أمريكا في حرب تحرير الكويت ضد قوات حزب البعث العراقي و هو حزب قومي له شعارات نفس شعارات حزب البعث السوري التي يتشدق بها صباح مساء علما بأن سوريا ليست في خطر من النظام العراقي كما هو الحال بالنسبة لدول الخليج 
أصبح من المعيب و المقزز و من المثير للاشمئزاز و الغثيان حديثهم عن اتهام دول الخليج بالصهينة و الخيانة و الانبطاح بسبب علاقتهم مع أمريكا و الغرب  فهل يجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم لأنهم شعب الله المختار ؟؟؟!!!
فكيف يكون رمز من أدخل القاعدة الامريكية و من أخرجها خائن و عميل و متصهين و هم إخوة و من نفس البلد ؟؟؟!!!
و اذا فشت النفخة قليلا فاصبحت تنادي بالانصاف  و تقول جميع الحكومات العربية  مثل بعضها  فعليك  بهذه الجرعة  :
    ليس من الانصاف المساواة في تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم  و خلط  للأوراق و اشاعة  لجو الإحباط  و اليأس  و قتل  لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل  للمروءة  و الفضيلة فالواقع  الذي نعيشه  يشهد بوجود فروقات  ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الإخوة  و في الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات  بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول
و امتنا تمرض و لكنها لا تموت فالخير في هذه الأمة باقي الى  قيام الساعة  فلا تخلو من شرفاء  في شتى مجالات الحياة بما في ذلك الساسة و العسكريين
 لا يوجد وجه للمقارنة  بين دول الخليج و الانظمة القمعية
ففي السعودية على سبيل المثال لقد عفا خادم الحرمين الشريفين عن الليبيين الذين حاولا اغتياله في مكة المكرمة
و الذي يتم القاء القبض عليه من الفئة الضالة يتم محاكمته وفق الكتاب و السنة  و التعامل معه  باسلوب عصري و حضاري فاق الدول المتقدمة باعتراف تلك الدو ل
فيتم محاورة هؤلاء من قبل لجنة المناصحة و اذا ثبت لدى هذه اللجنة تخليهم عنى فكرهم المتطرف يتم اطلاق سراحهم مع مساعدتهم في تامين عمل شريف
و هناك زيارات دورية لعائلاتهم حيث يتم قطع تذاكر لهم على حساب الدولة و هناك خلوة شرعية مع زوجاتهم
و يتم رعاية اسر هؤلاء
و بخصوص المظاهرات فالسعودية تحكم بالكتاب و السنة و هناك طرق شرعية لمناصحة الحاكم
و دول الخليج لا تخرج و لا تجيش مسيرات التاييد و لا تسمع فيها الهتافات بحياة القائد الفذ
و لا توجد حاجة للخروج بمظاهرات فابواب الحكام مفتوحة للجميع

مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لهؤلاء المرضى
عبدالحق صادق 
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.