الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

للوافدين إلى السعودية ودول الخليج (2/2)

الفوائد التي يجنيها الوافد الى دول الخليج العربي بشكل عام و السعودية بشكل خاص:
1-    النفع المادي فدخله يفوق أضعاف المرات ما يدخله في بلده
2-    الشعور بكينونته لأنه يؤدي عمل له نتائج ايجابية ملموسة بينما العاطل عن العمل أو الموظف الذي لا يؤدي عمل أو يؤدي عمل و لكن ليس ضمن اختصاصه أو لا يناسبه لا يشعر بهذا الشعور فالعمل المنتج يؤدي إلى راحة نفسية و يزيل الكثير من الضغوطات النفسية
3-    اكتساب خبرات ومهارات كثيرة من خلال ممارسته للعمل و احتكاكه مع الآخرين الأكثر خبرة منه و من شتى أنحاء العالم و هذه يستفيد منها هو و بلده ايضا فيساهم بنقل هذه الخبرات لبلده
4-    إعطاءه الفرصة لتطوير نفسه و إثبات وجوده عن طريق منحه الصلاحيات و تحميله المسؤولية
5-    التعرف على  آخر ما توصل إليه العلم في شتى المجالات لأن دول الخليج سباقة في استيراد التقنيات الحديثة من شتى أنحاء العالم
6-    التعرف على عادات و سلوكيات شعوب هذه البلدان التي لا تزال تحافظ إلى حد ما على أصالتها وهويتها وخصوصيتها
7-    التعرف على طرق الإدارة والتنظيم في الأجهزة الحكومية و القطاع الخاص  و التي تستخدم التقنيات المتطورة
8-    العيش بحياة كريمة نتيجة عدم وجود ابتزاز من الأجهزة الحكومية و قلة المشاكل في المجتمع و توفر وسائل الراحة و الخدمات من مسكن و وسائل المواصلات و الاتصالات و غير ذلك
9-    القضاء على جزء من البطالة في بلدك و تحريك الاقتصاد فيه لأنك سوف تستثمر هذه الأموال التي جمعتها في بناء مسكن أو فتح مشروع
  بعض الإشكالات التي يثيرها بعض الوافدين :
-         الامتعاض من تسمية صاحب العمل بالكفيل و العامل العربي أو المسلم بالأجنبي فمن المعلوم أن السعودية تحكم بما انزل الله و بالتالي اغلب مصطلحاتها شرعية ومستمدة من كتب الفقه ومن جملتها مصطلح كفيل و أجنبي  فالكفيل يعني مسؤولية و ليس ميزة فصاحب العمل السعودي مسئول أمام الدولة عن موظفيه و مصطلح أجنبي أيضا هو للتفريق بين أمرين فالرجل من غير المحارم يدعى أجنبي في كتب الفقه تمييزا له عن الرجل المحرم و أظن أن أصل الحساسية من هذه الكلمة أتت من مصطلح احتلال أجنبي الموجود في مناهج بلدان الوافدين
     وقد تم تغيير هذه المصطلحات رسميا فلا يوجد شئ اسمه نظام الكفيل أو العامل الأجنبي و لكن نظام العمل و العامل الوافد أو غير السعودي
-         وصف نظام العمل في دول الخليج بنظام العبودية وهذا وصف متطرف ومتناقض ونتيجة فهم و تفسير خاطئ فإذا كان حقا نظام عبودية فمن الذي يجبرهم على البقاء فإذا كان المال هو الذي يجبرهم فهذا يعني أن المال عندهم أغلى من الكرامة ومن كان المال عنده أغلى من الكرامة فلا يحق له التحدث عن العزة و الكرامة
و نظام العمل السعودي من أرقى أنظمة العمل في العالم و جميع الدول الغنية تضع أنظمة تحفظ أمنها وترعى حقوق مواطنيها بسبب الأعداد الكبيرة من العمالة الوافدة إليها
و نظام العبودية يفرض فرضا دون رضا الشخص بينما الذي يأتي إلى دول الخليج يبذل كل ما في وسعه حتى يحظى بعقد عمل فيها و قد  يقيم حفل و  يوزع الحلوى اذا حظي بذلك
 و في نظام العبودية الشخص يسعى للإنعتاق بينما الذي يأتي إلى دول الخليج يبذل كل ما في وسعه من اجل البقاء فيها و الذي يبقى فيها لفترة طويلة و يعود إلى بلده لا يتأقلم في بلده نتيجة الفرق الكبير في التعامل مع أجهزة الدولة و مع المجتمع فيعود ثانية و البعض يصل لسن التقاعد و يبقى فيها
- تعميم بعض التصرفات السلبية و التقييم من خلال المصالح الفردية الضيقة فمن المعروف انه لا يوجد مجتمع نقي مائة بالمائة ففي أي مجتمع  يوجد الصالح و الطالح و التقييم يتم من خلال نسبة هؤلاء فقد يتعرض الشخص أحيانا لتصرفات سلبية من بعض الأفراد او قد لا تتحقق مطالبه الشخصية في أمر ما فليس من الإنصاف تعميم الموقف السلبي على جميع أفراد المجتمع أو التقييم من خلال مطالبه الشخصية التي ربما تكون غير محقة فلا يوجد إنسان أو دولة تستطيع آن تلبي جميع مطالب الناس الشخصية
و ينبغي عدم تناسي الايجابيات الكثيرة لهذا المجتمع و الاعتراف بأن هذه المظاهر السلبية هي الأغلبية في مجتمعك بينما في المجتمع السعودي قليلة وبمقابل هذه الفئة السلبية يوجد البعض من المجتمع السعودي هم نماذج يندر وجودها في العالم في وقتنا الحاضر من حيث حسن الخلق و العفو  و الكرم و حب الخير و السماحة و سعة الصدر و الإحسان لمن يسئ إليهم  
-         يخطأ البعض منهم و يحمل الآخرين المسؤولية فمن المعروف أن ما بني على خطأ فهو خطأ و أن الخطأ يولد خطا فبعض الوافدين يخالف أنظمة العمل أو يتساهل في بيان حقوقه في العقد وبالتالي ربما  تؤدي هذه التصرفات إلى ضياع بعض حقوقه فيعمد البعض منهم إلى إطلاق أوصاف قاسية و عامة بحق المجتمع كله الذي استضافه و استفاد منه ونتيجة خطأه هو أو خطأ فرد
-         الحقوق في السعودية مصانة أكثر من أي بلد عربي آخر لأن شعبها تربى على مخافة الله و هذا لا ينفي عدم وجود تجاوزات و لكن في الغالب هذه التجاوزات خلفها وافدين لأن صاحب العمل السعودي معظم الموظفين عنده وافدين فحسب الصورة التي تصل له يتصرف فهناك بعض الوافدين يريد ان يصفي حساباته أو يقصي من يظن انه يهدد مصالحه من أمثاله أو يريد أن يبيض وجه أمام صاحب العمل و يرتقي على حساب أكل حقوق زملائه و ظلمهم
-       -  تأشيرة الحج و العمرة مجانية فالمبالغ التي يتم دفعها للمكاتب هي مقابل أتعابهم و تامين المواصلات و السكن و غير ذلك و لا توجد ضرائب في السعودية فلا تستفيد الحكومة من عائدات القطاع الخاص فهي تنفق المليارات و تبذل الجهود الضخمة على الاماكن المقدسة لاجل راحة الحجاج و المعتمرين دون مقابل مادي
- تأشيرة العمل رسومها 2000 ريال و هي على صاحب العمل و المبالغ الكبيرة التي تأخذها المكاتب في تلك البلدان هي سمسرة و أحيانا يشترك فيها موظفين ممن يفوضهم صاحب العمل ومعظم دول العالم تأخذ ضرائب باهظة قد تصل الى 30 % على دخل الموظفين مقابل الخدمات التي تقدمها الدولة لهم بينما دول الخليج لا تأخذ
       وللموضوع تتمة                                                                         

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

للوافدين إلى السعودية ودول الخليج (1/2)

إن لكل زمان سمة يمتاز بها عن باقي الأزمان
و إن لله خواص في الأزمنة و الأمكنة و الأشخاص
 ففي عصرنا الحاضر طغت المادة على جوانب الحياة الأخرى و لذلك يسميه البعض عصر المادة و يقول آخرون قيمتك على قدر ما تملك فبمقدار ما يكون في جيبك يكون مستواك في مجتمعك
فأبت إرادة الله إلا أن يكون لهذه البقعة الطاهرة من سطح الأرض مكانة و خصوصية في هذا الزمن الصعب و القاسي بأحكامه كما كان لها في الماضي مكانة عندما كانت تسود المعاني ومكارم الأخلاق حيث خصها الله بخروج سيد الخلق صلوات الله عليه منها و بوجود بيته المعظم قبلة المسلمين فيها. 
فتم اكتشاف هذه الكنوز المخبأة في باطن الأرض لتلك الأيام الصعبة فظهر البترول الذهب الأسود في شبه الجزيرة العربية و التي تدعى اليوم دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية لتحافظ على مكانتها وخصوصيتها
و قد هيأ الله لتلك الدول حكومات حفظها من الفكر الثوري الاستبدادي الذي ابتليت به اغلب الدول العربية فحافظت على خصوصية شعوبها و كرامتهم
و أحسنت استغلال هذه الموارد والثروات على قدر إمكاناتهم المتواضعة فسخروها لخدمة أوطانهم فحولوا هذه الصحراء الجرداء القاحلة التي حرمت من البنية التحتية و الخدمات الأساسية و الحضارة المدنية طيلة الفترات الماضية بسبب الطبيعة القاسية لتلك البلدان الى بلدان متقدمة في الحضارة على جيرانها و اقرانها الذين سبقوهم إلى الحضارة المدنية بمئات السنين بل و أصبحت مدن خليجية تضاهي مدن الدول المتقدمة  
حيث قاموا بنهضة تنموية ضخمة تعتبر من الأكبر في العصر الحديث عادت بالخير على أوطانهم و الأمة الإسلامية و الإنسانية جمعاء حيث تطلبت هذه المشاريع وهذه النهضة التنموية أعداد كبيرة من العمالة و الخبرات من كافة الاختصاصات و المهن فقضت على جزء كبير من البطالة المتفشية في العالم الإسلامي
فتحولت دول الخليج العربي إلى مركز لتبادل الخبرات في العالم و إلى صلة وصل بين الدول المتقدمة و الدول النامية في المنطقة
فأحسب أن حولي 70% من عائدات دول الخليج تذهب لخارج بلدانها
فعلى سبيل المثال في السعودية أكثر من عشرة ملايين وافد و خلف كل عامل عائلة يعولها مكونة من سبعة أفراد وسطياً أي يستفيد من خيرات المملكة على الأقل سبعين مليون إنسان معظمهم مسلمون هذا بشكل مباشر أما بشكل غير مباشر فربما يفوق العدد مئات الملايين لأن كل وافد يقوم بشراء مسكن أو يقوم بمشروع يحرك الاقتصاد في بلده و يستفيد من ذلك الكثير من شعبه
فلو أن وزيرا مخلصا في بلدكم  قام  بفتح مشاريع  تنموية  من اجل تطوير البلد و من اجل حل مشكلة البطالة  و تحقيق حياة كريمة  لأبناء الوطن  ألا يستحق هذا الوزير الشكر و الثناء رغم أن من واجبه القيام بذلك و هل من المروءة و الشهامة تتبع عثراته أو لصق تهم باطلة  به  و إشاعتها  بين الناس و ترك الوزراء الفاسدين  الذين لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية ؟؟؟
أليس أولى بالشكر و الثناء من يقوم بذلك و هو ليس من بلدك وعلى الأقل كف الأذى عنه و الدفاع عن عرضه إذا ذكره أحد بسوء المأورين شرعا به ؟؟؟
لأن أمتنا اليوم تعيش مجتمع الدول القطرية فكل رئيس دولة مسؤول عن رعيته و هم شعبه و على رأس مسؤولياته أن يأمن لهم حياة حرة كريمة 
و في تتمة هذا الموضوع سوف أشير إلى الفوائد التي يجنيها الوافد و بالتالي بلده و إلى بعض الإشكالات التي يثيرها بعض الوافدين و إلى التذكير بالأمانة  وواجب الشكر و مظاهر الشكر و إلى فوائد أداء هذه الأمانة
و خلاصة الكلام احسب أنه لو تم استثمار هذا التمازج بين الشعوب الإسلامية و العربية في دول الخليج العربي بشكل ايجابي و بما يخدم المصلحة العليا  لأمتنا لتغيرت أوضاعها و لأصبحت في غير هذا الحال الذي يرثى له و هذا بيت القصيد في الموضوع
وللموضوع تتمة                                        
                                                                                           

السبت، 25 ديسمبر 2010

نداء هام جداً لتنظيم القاعدة

إن المراجعة و المحاسبة و التوبة من صلب ديننا الإسلامي الحنيف و هي تدل على الشجاعة و الإخلاص و حسن النية و حسن التصرف .
 و من بديهيات علم الإدارة و المحاسبة أن يراجع صاحب أي مشروع حساباته و يدقق أعماله
ليرى مقدار الربح و الخسارة فيجري تعديلات و إصلاحات و إضافات على مساره و ربما يغير مساره تماما و هذا يتم كل سنة على الأكثر.
و سنة الله في خلقه أن هناك موسم كل عام يتم فيه جني ثمار ما تم بذره فاذا كان البذار صالحا و تم وضعه في تربة صالحة مع العناية به و التوكل على الله فسوف يكون الحصاد خيروفير و الثمار طيبة يانعة 
أما إذا كان البذار فاسدا و التربة غير صالحة ولا توجد عناية فسوف يكون الموسم قحطا و الثمار علقما و الحصاد أشواكا و الاحمق من يكرر نفس البذار بنفس الارض و لا يعتبر و الاحمق منه من يصفق له و يشجعه
و إنني ادعوكم لإعادة النظر في مشروعكم و مراجعة حساباتكم بعد أكثر من عشرين سنة من عملكم و انطلاق مشروعكم لتعرفوا مقدار الربح و الخسارة و تتخذوا القرارات المناسبة
فالرسول صلوات الله عليه و صحابته الكرام نشروا الاسلام في شبه الجزيرة العربية و بلاد الشام و بلاد الرافدين و شمال افريقيا خلال عشرين سنة من الاذن بالجهاد
 أما انتم فماذا قدمتم خلال عشرين سنة و أطرح عليكم هذه الاسئلة و أتمنى أن تكونوا صادقين مع أنفسكم في الإجابة حتى تتبين لكم الحقيقة المرة:
هل زال العدوان عن بلاد المسلمين أم ازداد ؟؟؟
و هل عدد الضحايا من المسلمين يقل أم يزداد ؟؟؟؟؟
و هل الخسائر المادية للمسلمين تقل أم تزداد؟؟؟؟؟
و هل المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية تقل أم تزداد ؟؟؟؟؟
و هل يلوح في الأفق حل قريب ؟؟؟؟
و هل توحدت الأمة أم ازدادت فرقة ؟؟؟
و هل أصبحت بلا د المسلمين أكثر أمنا و استقراراً أم ازدادت الفوضى ؟؟؟
و هل أصبحت الظروف أكثر مناسبة لعبادة الله و الدعوة إليه؟؟؟؟؟
و هل أصبحت بلاد المسلمين أكثر عدلاً و غنىً و رقياً و حضارةً و نهضةً و أملاً ؟؟؟؟؟
و هل توقف الغزو الثقافي لبلاد المسلمين أم ازداد ؟؟؟
و هل يوجد العدد الكافي ممن يقومون بالجهاد الفكري للتصدي للغزو الثقافي الإيراني و الاشاعات المغرضة و الأفكار الهدامة و نشر العقيدة و الوعي و الفكر السليم و لم شمل الأمة ؟؟؟
قد تقولون إننا ننفذ أمر الله و لا ننظر إلى النتائج فنحن علينا العمل و النتائج على الله
و الجواب تنفيذ أوامر الله وفق ما أمر الله تعطي في النهاية الخير لأن شريعتنا الغراء جاءت بالخير و للخير
فإذا كان مؤشر النتيجة سلبي فمعنى ذلك أن هناك خلل في فهم الأمر الشرعي و ليس خلل في الأمر الشرعي نفسه فانتم تأخذون بأقوال و اجتهادات ممكن تخطأ و ممكن تصيب و النتائج خير برهان
و الواقع يشهد أن النتائج حتى الآن سلبية و لا يوجد أمل يلوح في الأفق
فقد تم تخريب العراق و أفغانستان و الصومال و اليمن و سوريا و ليبيا
و أنتم تعلنون العداء للسعودية و تقولون بأن الطريق الى تل أبيب يمر عبر الرياض علما بان السعودية من اكثر الداعمين للقضية الفلسطينية بشهادة أهلها
  وهي العمود الفقري لاهل السنة و  أفضل من يطبق الاسلام في عصرنا الحاضر من الدول الاسلامية و هي رمز العروبة و الإسلام 
و السعودية و الغرب و أمريكا دعموا المجاهدين في تحرير أفغانستان من الروس و تحريرالبوسنة من الصرب و وقفوا مع شعوب الربيع العربي ضد حكامهم المستبدين و وقفوا مع العراق في حربها مع إيران
 فلماذا انقلبتم ضدهم و تناصبونهم العداء و هم أهل كتاب و نصروا قضاياكم و تتركون الوثنبون و الملاحدة  فهل هذه من المروءة و الوفاء و القيم التي أمر بها الاسلام؟؟؟!!!!
و لماذا لا تذكرون إيران بسوء ولا تقومون ضدها بأي عمل و هي العدو الأول للعرب و المسلمين اليوم ؟؟؟
 الهدف الاسمى للجهاد هو فتح باب الدعوة الاسلامية و تخليص الناس من العبودية 
و في أمريكا و الغرب باب الدعوة إلى الإسلام مفتوح و هم من  أكثر دول العالم احترما لحقوق الانسان و حريته و كرامته و ممارسة الشعائر الدينية فماذا تريدون منهم ؟؟؟!!!
و كذلك دول الخليج من اكثر الدول الاسلامية صيانة لتلك الحقوق و دعما للعمل الإسلامي و الدعوة و العمل الخيري الإسلامي 
بينما إيران لا تسمح لاهل السنة بممارسة شعائرهم الدينية و تضطهدهم و كوريا و كوبا تستعبد شعوبها و لا تسمح بالدعوة و ممارسة الشعائر الدينية فالأولى تخليصهم من عبودبة هذه الانظمة القمعية 
فلماذا يستهدف تنظيم القاعدة و من على شاكلته من اصحاب الفكر الجهادي أمريكا و الغرب و دول الخليج  و خاصة السعودية و لا يستهدف ايران و كوبا و كوريا الشمالية ؟؟؟
ألا يدل ذلك أن تنظيم القاعدة مخترق من ايران و يخدم المشروع الايراني الفارسي عن طريق تويتر علاقة اهل السنة بالغرب و دفع الغرب للتعامل مع ايران و تحقيق مطالبها 
و ان الفكر الجهادي ملوث بفكر لا يمت للاسلام بصلة و بحاجة لغربلة و تنقية و تصحيح للمسار 
ألا يثير ذلك علامات استفهام حول قيادتكم بأنهم مخترقون من ايران وأنهم يخدمون المشروع الايراني الخطير فانني لا اشك بصدق و اخلاص و شجاعة العناصر ؟؟؟
حيث أنكم بأفعالكم تشوهون صورة أهل السنة و تعطون الذرائع لاحتلال بلاد المسلمين و بعد ذلك تدخل ايران و اتباعها كمخلص لامريكا و الغرب مما تورطوا فيه و بذلك تسيطر ايران على الدول السنية تباعا
فما هذا الاسلام و الجهاد الذي فهمتوه الذي يخرب بلاد المسلمين و يسلمها لايران و يشوه صورة الإسلام و نبي الإسلام و يسئ للجاليات المسلمة في الغرب أليس هو الجهاد في سبيل المشروع الفارسي و تحسبون أنكم تجاهدون في سبيل الله !!!!
وبفرض نجح مخططكم – لا سمح الله - فالسيناريو المتوقع من انهيار الحكومة السعودية هو الآتي:
سوف تسيطر أمريكا و من معها على منابع النفط في الشرقية
و ستحاولون السيطرة على المنطقة الغربية التي تضم الأماكن المقدسة
و هنا سوف تتدخل إيران فلا يمكن أن تسمح لتنظيم القاعدة أن يسيطر على الأماكن المقدسة
و عندها ستتدخل مصر و غيرها من الدول الاسلامية السنية
بالإضافة إلى القبائل السعودية الكبيرة
و سوف تحصل حروب و تزهق أرواح و تدمر ممتلكات لا يعلم مداها إلا الله
و ربما تكون تلك الفاجعة إذا وقعت –لا سمح الله- من أعظم الفواجع التي حلت بالأمة الإسلامية خلال تاريخها
و قد توازي في حجمها غزو المغول و الصليبيين لبلاد المسلمين
 و قد تعود السعودية -لا سمح الله- صحراء قاحلة كما كانت قبل قرن من الزمن
 و سيصبح حلم الناس العيش بأمان و الحج و زيارة الأماكن المقدسة بأمان و سلام
و ربما تعود خدمات الحرمين الشريفين كما كانت قبل قرن و هذا هو مطلب الأعداء
 لأن هذه الأعداد الكبيرة من المسلمين التي تأتي لزيارة بيت الله الحرام من أهم أسبابها التنظيم و تطوير و تحسين الخدمات في الأماكن المقدسة
و بفكركم العدائي لجميع دول العالم بما في ذلك الدول الاسلامية فمن الطبيعي أن تعاديكم جميع دول العالم 
 فهل تظنون بانهم  سيسمحون لكم بتاسيس دولتكم القائمة على الفكر المتطرف و العدائية لجميع دول العالم ما عدا إيران و الدول الإخوانية ؟؟
و المشكلة أنكم سوف تفسرون ذلك بانه عداء للاسلام و ربما يصدقكم الكثير من المسلمين و الحقيقة أنه عداء لكم و لأفعالكم و فكركم و ليس للاسلام لأنه من الطبيعي أن تعادي من يعاديك؟؟؟
و بفرض انكم تمكنتم من تاسيس دولتكم
 فستنقلب عليكم الشعوب الإسلامية لما سيعانونه من مشاكل و أزمات و انعدام الأمن و الناس اليوم لا تستطيع أن تعيش عيشة قبل قرن من الزمن
وبالتالي ستغرق البلاد الإسلامية في حروب و مآسي لا يعلم مداها إلا الله
 ستبوؤون بوزرها يوم القيامة يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. 
و عن اي عزة و كرامة تتحدثون و شعوب الدول الاسلامية التي تنشطون بها تعيش على مساعدات الدول التي تعادونها بلا تعليم و بلا خدمات وتنتشر بينهم الامراض الاجتماعية و تنتهك أعراضهم !!!   
فادعوكم و من قلب مخلص و صادق و غيور على بلاد المسلمين و لديه رؤية بعيدة
 أن تلقوا أسلحتكم و توجهوا هذا الجهد الضخم الذي تبذلونه إلى الاصلاح و الدعوة إلى الله
و التفكير بالأساليب الناجعة لعودة الناس إلى دين الله
فأنتم لديكم قدرات غير عادية إذا بذلت في المكان الصحيح فسوف تعطي نتائج إيجابية غير عادية و العكس صحيح
 و امتنا تعاني كثيرا من البعد عن دين الله ومن الظلم و الفساد و المشاكل و الأزمات فيساء الى الدين و الرسول من المسلمين اكثر باضعاف المرات مما يساء من غير المسلمين 
و أمريكا و الغرب تربة خصبة للدعوة و حرية ممارسة الشعائر الدينية مصانة في الغرب اكثر من بلاد المسلمين 
 فالعالم بحاجة ماسة إلى دعاة صادقين فهموا الاسلام كما انزل على سيدنا محمد و ليس حسب هواهم
بحاجة لدعاة تغلغل الإيمان في أعماقهم فأنتج أشخاص كتلة من الرحمة و المحبة لعباد الله جميعاً و ليس لاشخاص تشبعوا بالحقد و حب الانتقام و الانتصار للنفس و الهوى و العواطف 
و بدعوتكم هذه سوف تدعمكم الحكومات و الشعوب الإسلامية
و سيخلد التاريخ لكم هذا العمل الجليل
و السؤال متى سيخرج علماء الامة و المفكرون و الكتاب و التربويون عن صمتهم تجاه هذا الخطر الداهم خطر الفكر المتطرف 
فهل تريدون ان تغرق جميع بلاد المسلمين في الفوضى و الضياع حتى تصحو 
اليس من حق هؤلاء الشباب المغرر بهم  الذين هم بعمر الزهور أن تنصحوهم و تبينوا لهم الحقيقة فماذا لو وقفوا امام الله و قالوا لم ينصحنا الدعاة بل و غرر بنا الدعاة !!!!

الكاتب : عبد الحق صادق
  

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

الإجابة عن الأسئلة التي حيرتنا!!!

أجيب عن الأسئلة الأخيرة الواردة في موضوع ( أسئلة حيرتني فهل من مجيب ) لأنه بالإجابة عنها يمكن الإجابة على بقية الأسئلة

 فمن خلال الإجابات التي أتتني و من خلال تحليلي للأمر توصلت للآتي:

إن السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي و قيادته لما تملكه من قوى و إمكانات مثل

 المكانة الدينية في قلوب المسلمين و قوة المبادئ التي تحكم بها و القوة الذاتية التي تتمتع بها و قوة الاقتصاد و قوة السياسية

و هذا ما جعلها الهدف الأول للأعداء وأصحاب المشاريع الحزبية و الاغراض و الأهواء لأنه إذا تم إخضاعها يسهل إخضاع البقية

و لذلك السعودية مستهدفة من جهات عديدة و هؤلاء يتمتعون بهيمنة إعلامية و اقتصادية منها الخفي و منها المعلن و الخفي اشد خطرا كالذي يمارسه الاخوان و من على شاكلتهم


 و عامة الناس يرددون ما يبثه هؤلاء عبر وكالات الأنباء أو الصحف أو الانترنت أو الهمس الخفي

و هدفهم من وراء ذلك نزع الثقة من رموز و قادة الأمة الفعليين و منحها لرموز جوفاء أصحاب المشاريع الحزبية الضيقة و المتطرفين و اصحاب الأهواء و الشعارات الرنانة الجوفاء حتى لا تتوحد و تبقى ممزقة ضعيفة


و هؤلاء يعمدون إلى فبركة الوثائق و إلى اختراع وثائق سرية و تتبع العثرات الصغيرة وزلات اللسان و تضخيمها و تقزيم الايجابيات الكثيرة

و تسريبها لمن مصالحهم الضيقة تلتقي مع مصالحهم و لمن يلتقون معهم في الحقد و الحسد

فيتلقفونها بشغف و ينشرونها بسرعة جنونية مع زيادة بعض المقبلات عليها و هم:  
-         بعض العلمانيون الثوريون الذين يقدمون أنفسهم كمخلصين للأمة العربية مما هي فيه و كقادة لها
و بسبب فشلهم و عدم وجود منجزات موجودة على ارض الواقع يتحدثوا عنها
و كعادة أغلب الأنظمة الثورية يتم وضع عدو و الحديث عنه صباح مساء لإلهاء الناس عن مشاكلهم الداخلية و يضعون الناجحون من الأمة لرمي فشلهم عليهم و لخلط الاوراق
فوجدوا ضالتهم في السعودية و دول الخليج
 ليرموا فشلهم عليهم و ليضللوا ابناء الأمة عن القيادة الناجحة
و هؤلاء لا يسرهم وجود تجربة إسلامية ناجحة مثل تجربة السعودية لأن ذلك يشكل خطر على مبادئهم الهشة و يسحب البساط من تحت أرجلهم فيعمدوا إلى تشويه سمعتها و اتهامها بشتى التهم.
-         إيران و من يسير في ركابها و التي تقدم نفسها كمخلص للأمة الإسلامية مما هي فيه و كقائد لها
 فهي تنافس السعودية على مكانتها
 فلا بد من التشويش عليها لنزع ثقة المسلمين بالسعودية و إعطاءها لإيران
 و كعادة أغلب الأنظمة الثورية يتم وضع عدو و الحديث عنه صباح مساء لإلهاء الناس عن مشاكلهم الداخلية و لرمي فشلهم على الآخرين.
-  بعض قادة التيارات الإسلامية الجهادية و غير الجهادية السنية و أخطرهم تنظيم القاعدة و الأخوان
الذين أعمت قلوبهم و عقولهم البدع و حب المال و السلطة و الظهور و نزعة أنا خير منه
 والذين يقدمون أنفسهم كمخلصين للأمة الإسلامية مما هي فيه و كقادة لها
 و بسبب فشلهم و عدم وجود منجزات موجودة على ارض الواقع يتحدثوا عنها
 فيلجئوا إلى تغطية فشلهم بإلهاء الناس في الحديث عن أمريكا
و يقومون بالتشويش على التجربة الإسلامية السعودية الناجحة و التي ينافسونها على مكانتها لنزع ثقة المسلمين بها و إعطاءها لهم .
إذاهناك أربعة أطراف رئيسية تستهدف السعودية و دول الخليج
الصهيونية، إيران و أتباعها، بعض العلمانيون الثوريون، بعض الإسلاميون الثوريون و على رأسهم تنظيم القاعدة و الأخوان   
 لذلك ينبغي الحذر مما يروجه و ينشره هؤلاء عن السعودية و دول الخليج
لتشويه سمعتها و نزع الثقة منها حتى تبقى الامة الاسلامية ضعيفة ممزقة  بلا  قائد يوحدها او محور تلتف حوله
الكاتب : عبدالحق صادق        

الخميس، 23 ديسمبر 2010

هذه اهم مشكلاتنا

 
 
أهم و أخطر المشكلات التي تعاني منها الشعوب العربية و الاسلامية :
- سيادة الفكر الثوري و التطرف و الذي هو سبب أغلب المآسي التي تعاني منها أمتنا
 و على رأسها الفرقة و التنازع بين الشعب الواحد و بين الدول
و الذي أدى إلى الوهن و الضعف و اليأس و ضياع الحقوق و طمع الأعداء و هدر الطاقات و الكرامة و ذهاب الهيبة و فقدان المكانة و الاحترام .
فأمتنا بحاجة ماسة لانتفاضة فكرية كبرى تطيح بالفكر الذي نشا في ظل الأنظمة القمعية الاستبدادية
لكي تنهض من جديد و تستعيد مكانتها و احترامها بين الأمم .
-   وجود إعلام ظاهر و مخفي ساهم إلى حد كبير في انقلاب المفاهيم و طمس الحقائق و تزوير التاريخ و صنع قيادات وهمية و رموز جوفاء
و تشويه سمعة القيادات و الرموز الفعلية في الأمة و تهميش دورهم
و على رأسها رسم صورة سوداوية لدى الشعوب العربية  عن السعودية و دول الخليج  
-  وجود مشاريع عديدة للنهوض واستعادة الحقوق و الكرامة المهدورة و لم الشمل منها ما هو علماني و منها ما هو إسلامي و لكنها فشلت و لم تحقق ما تصبوا إليه الشعوب العربية
و يتم رمي فشلهم على التجارب العربية الناجحة زورا و بهتانا
-          توجد تجربة عربية ناجحة يتم التعتيم عليها و صرف الأنظار عنها و تشويه سمعتها و قد وقع ضحية حملة التشويه هذه بعض السعوديون الذين تأثروا بالفكر الثوري و خاصة الشباب
 أدى الى ضعف الحس الوطني  رغم الخصوصيات الكثيرة التي يتمتع بها وطنهم
و رغم الإنجازات الكبيرة و العطاءات الكثيرة التي قدمتها حكومتهم  
فلو أن هذا التوفيق كان حليف بعض الأنظمة الثورية العربية الأخرى لرأيتها تقيم الدنيا و تقعدها و لرأيت شعبها و الشعوب العربية تهتف باسمها
 لأن تلك الأنظمة تتقن فن التسويق لنفسها.
-  توجد فئة من أصحاب الفكر السعودي ممن تأثروا بحملة التشويه الضخمة على السعودية و ممن اغتروا ببعض المظاهر في الغرب والدول العربية
 و يريدون أن يسيروا بالمجتمع السعودي نحو التغريب متناسين أن المجتمع السعودي بشكل خاص و ابن الجزيرة العربية بشكل عام
 تربى على الحرية منذ قديم العصور فهو لا يخضع إلا لله فأي محاولة لتسييسه بغير غرس العقيدة السليمة  في أعماق نفسه فلن تؤتي أَكلها
 و ستنعكس سلباً على هذا المجتمع
 و متجاهلين الأنظمة العربية الأخرى التي سلكت هذا الطريق فضلت وأضلت و وصلت إلى ما وصلت إليه .
- انتشار ظاهرة النكران للجميل و التركيز على السلبيات و تناسي الإيجابيات سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الحكومة أو الوطن
 وهذا سببه إما الجهل  بمعرفة أهل الفضل أو بسبب الأنانية المفرطة بحيث لا يعرف الشخص سوى مصلحته الخاصة
 أو المثالية المفرطة بحيث ينسى الشخص نفسه و أهله و وطنه.
و هذا أمر خطير يؤدي إلى ضعف الحس الوطني و زوال النعم
 فبالشكر تدوم النعم و من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
-         توجد فجوة بين التربويين و الطلاب و بين الدعاة و الشباب و خاصة كبار العلماء و بشكل عام بين الجيل الجديد و الجيل القديم
 و هذا أمر خطير و هو أحد أسباب التطرف و التحلل من القيم و الآداب.
-         أسلوب التربية و الدعوة و الإصلاح الآن غالبه قديم و يحتاج إلى تجديد
و يتم من الأبراج العاجية فهو كمن يبذر البذور و يتركها دون رعاية
فإما تبقى ضعيفة لا تثمر أو يخطفها أصحاب الفكر المتطرف أو المتحلل أو دعاة التشيع.
-         التعصب الأعمى للرأي و الجماعة و المذهب و القبيلة و الوطن و غيرها
و هذه جاهلية حديثة اشد من الجاهلية الأولى
 و بالتالي الأمر يحتاج إلى نشر الفكر النير الواعي المنفتح المتسامح الذي يقبل الرأي و الرأي الآخر.
-         هناك حالة من الشعور باليأس و الإحباط  بين أفراد الأمة
 بسبب غياب مشاريع عملية و فعالة لتغيير هذا الواقع الأليم و هذا يدفع البعض إلى البحث عن بدائل غير مرضية مثل التطرف أو التحلل أو التشيع.
-         الابتعاد شيئا فشيئاً عن الأخلاق الإسلامية الفاضلة و التقليد الأعمى للغرب و الجري وراء الموضات و غيرها.
-         سيادة المادية في المجتمع فلا تسمع إلا الحديث عن البيع و الشراء و الأسهم و السيارات و الموضات و غيرها حتى الأطفال صار حديثهم هذا الأمر .
-         البعض من الشباب في حالة ضياع و بحاجة إلى من يوجههم في الاتجاه الصحيح بطريقة علمية منطقية مقنعة و إلا سيجدون من يوجههم في الاتجاه الخاطئ.
- توجد ظاهرة إيجابية في شباب الأمة و هو الرغبة في العطاء و النهوض و العزة و الكرامة
و هذه الظاهرة إذا لم يتم استثمارها في الاتجاه الصحيح
 فسوف تجد من يوجهها في الاتجاه الخاطئ طريق التطرف أو التحلل .
- هناك نماذج صالحة و تجارب ناجحة في واقعنا المعاصر سواء في الأفراد أو المؤسسات أو الإدارات أو الدول و هي مغمورة
و بالمقابل هناك نماذج فاسدة يتم إظهارها على السطح و الترويج لها
 أي هناك انقلاب في المفاهيم و طمس للحقائق
 و هذا أمر غاية في الخطورة يسير بالأمة نحو الهاوية.
- انتشار ظاهرة الانترنت و أصبحت تلعب دورا رئيسيا في صناعة الفكر و تغيير القناعات
 فإذا لم يوجد من يقودها بالاتجاه الصحيح فسوف يتقدم من يقودها بالاتجاه الخاطئ  
أتمنى من الصامتين أصحاب الفكر الملتزم النير الواعي المتوازن المنفتح أن يخرجوا عن صمتهم قبل أن تغرق السفينة بمن فيها .
وفكرت في الأسباب و الحل و العلاج فتوصلت إلى ما أكتبه و ما كتبته من مقالات
فأسأل الله السداد و التوفيق في الطرح و القبول لدى القراء
 فجميع ما اكتبه يدور حول هذه المحاور.
  
الكاتب :عبدالحق صادق
 

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

عجباً أمةٌ تنكرت لأصلها !!!

عبدالحق صادق

 
الشعب الذي يمتلك إرث تاريخي غني ويحافظ على قيمه وهويته وعاداته وتقاليده الأصيلة والحميدة له مكانة خاصة بين الشعوب بخلاف الذي يذوب في الآخر ولا يبقى سوى اسمه .
 ومن المعروف أيضاً أن النهر عند منبعه أصفى من مصبه وكلما اقتربنا من المنبع يكون الماء أصفى .
ومن المعروف أيضا أن من يخصه الله بخصوصية له مكانة واحترام خاص بين الناس.
ومن المعروف ان الذي يطبق منهج  و مبدأ حضاري راقي  واضح  له مكانة و احترام بين الأمم. 
ومن المعروف أن الذي يهبه الله خيرات وثروات تعود بالخير على الناس له مكانة واحترام  بين الناس. 
 وبعرض الدول العربية على هذه المعايير نجد أن المملكة العربية السعودية تحتل الصدارة في ذلك
 فهي منبع العروبة والإسلام ومعظم الأحداث التي نفخر بها كعرب ومسلمين دارت على أراضيها فسيد الكون محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين بدئوا تلك الدعوة السمحاء من هذه البقاع التي شرفت بهم، وأوصلوا تلك الرسالة السامية إلى شتى بقاع المعمورة بهمة وثبات تنوء بها الجبال الراسيات وأمتنا اليوم تستظل في ظل العز الذي حققوه لها. وأبناء اليوم هم أحفاد الماضي والأرض هي نفس الأرض التي دارت عليها تلك الأحداث العظيمة التي غيرت وجه التاريخ .
و هي من أكثر الدول الإسلامية والعربية  حفاظاً على القيم الإسلامية والتقاليد والعادات العربية الأصيلة والحميدة في شتى المجالات الملبس والمسكن والأخلاق كالمروءة والنخوة والشهامة والكرم وحفظ الود ورد الجميل و...
و هي تحكم بالكتاب و السنة المطهرتين أرقى منهج عرفته البشرية  وترعى كتاب الله و سنة نبيه والدعوة والدعاة  و المراكز الإسلامية  والمؤسسات والهيئات الخيرية الإسلامية.  
و خصها الله بوجود أعظم مقدسات  المسلمين على أراضيها و هي لا تدخر جهداً في خدمة هذه المقدسات ومن يقصدها حتى إن حكامها خلعوا تاج الملوك وارتدوا لباس خدام الحرمين الشريفين.
و كذلك وهبها الله خيرات كثيرة عادت بالخير على العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء.
و هناك ميزة هامة للمملكة هو أنها لم تتعرض لاحتلال غربي صليبي ، لأن الاحتلال يفعل فعله في حكومات وشعوب البلدان التي يحتلها ،وبالتالي فقيادة المملكة العربية السعودية وشعبها بعيدة كل البعد عن هذه التهمة.
فالمملكة العربية السعودية كالثوب الأبيض النظيف فأي نقطة سوداء تصيبه يظهر للجميع بينما صاحب الثوب الأسود مهما تلطخ بالسواد لا يظهر للناظر من بعيد سوى البقعة البيضاء يراها الجميع ، فينبهر ببريقها أصحاب النظرة الضيقة المحدودة .       
فعجباً لمن يتجرأ بالقدح في هذا البلد المبارك وأهله بشكل عام دون بينة ودون تحقق. 
 فأرى أنه من الغيرة على الإسلام وتقديس المقدسات، والاعتزاز بالأصل والتاريخ، ومن الشعور بالمسؤولية تجاه الأمن القومي العربي ضد المخاطر الكبيرة التي تهدده، ومن الأدب والحب والوفاء لمنقذ البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الإحجام عن ذلك حتى وإن كان البعض من أبناءه الشباب مخطئين، لأن السعودية نبع العروبة والإسلام ورمزهم، وفيها ولد ودفن سيد الأنام صلوات الله عليه.
 فالأولى إسداء النصح سراً وستر ما ستره الله ، فهذا أقل الواجب تجاه هذا البلد المبارك الذي خصه الله بهذه الخصوصيات الفريدة.
و الغريب أنه رغم كل هذه الإيجابيات والميزات والعطاء لا ترى إلا من يتحدث عن سلبيات السعودية، فلا يكاد يجتمع إثنان إلا والسعودية ثالثهما بالسوء.  
و إذا وجد قلة قليلة ممن يتحدثون عن إيجابياتها وإنجازاتها، يتهمون بشتى التهم  أقلها جامي ومنافق ومطبل وعلماء السلطان. وكأن البعض لا يسره أن يرى ثوبا أبيض  في عصرنا.

هذا بسبب احتلال المحور الإيراني الإخواني للعقلية العربية والإسلامية، والهدف منه إثارة أحقاد العرب والمسلمين على السعودية لكي تضعف غيرتهم وحميتهم على مقدسات المسلمين، ويتخلون عنها في حال تعرضت لغزو، ولكي يتم إسقاطها بأيدي أهل السنة أنفسهم، وتسليمها لإيران.



الاثنين، 20 ديسمبر 2010

أتحدى قادة و منظري القاعدة الإجابة على هذه الأسئلة

عبدالحق صادق

1-تنظيم القاعدة و من على شاكلته يكفرون جميع حكومات الدول الإسلامية لأنها لا تحكم بالشريعة الاسلامية فلماذا يركز على الحكومة السعودية التي هي افضل بلد إسلامي يطبق الاسلام و هي العدو اللدود لايران و العقبة الكبرى في طريق مشروعها و لا يستهدف إيران الصفوية 
ألا يدل ذلك أن القاعدة مخترقة من إيران و يخدم مشروعها سواء عن جهل أو علم و التي هدفها هدم الحصن المتبقي لعقيدة أهل السنة و الجماعة و التي تقف عقبة كبيرة في طريق مشروعها الطائفي فإذا سقط هذا الحصن سهل السيطرة على بقية الدول الاسلامية 
 2- تنظيم القاعدة يدعي بأن هدفه تطبيق الشريعة الاسلامية و إقامة الخلافة الاسلامية 
فإذا كان صادقا ًفيما يقول لماذا يستهدف الحكومة السعودية التي ترفع راية التوحيد و نشرت عقيدة التوحيد بعد أن كان يسود الجهل و البدع و الشركيات في الجزيرة العربية و هي تحكم بما انزل الله و ترعى الكتاب و السنة المطهرتين و الحرمين الشريفين و يترك البلدان التي تحكم بالعلمانية و تعج بالفساد و البعد عن دين الله و التي ترخص للدعارة و البارات و الخمارات أمثال حكومة مرسي و أردوغان و قطر ؟؟؟
ألا يدل ذلك على كذب إدعاؤهم و أن عملهم يخدم المشروع الايراني بالقضاء على عقيدة أهل السنة سواء عن علم أو جهل فالنتيجة واحدة .
3- تنظيم القاعدة يدعي أنه يدافع عن بلاد المسلمين و هو يكفر جميع الحكومات الإسلامية أي أن جميع الدول الإسلامية كافرة لأن الحكومات تمثل الدول و يطلق على الدولة كافرة او غير كافرة من خلال السلطة التي تحكمها ألا يدل ذلك أن ادعاؤهم الدفاع عن بلاد المسلمين باطل لأنه لاتوجد دولة اسلامية من وجهة نظرهم و هذا يناقض أحكامهم ألا يدل ذلك ان لديهم تخبط في الرؤية و الفكر و هؤلاء يسهل اختراقهم من ايران؟؟؟ 
4- تنظيم القاعدة يدعي بأن عداؤه للسعودية بسبب مساعدة الامريكان في احتلال العراق 
علماً بأن السعودية رفضت ضرب العراق من أراضيها و لذلك تم نقل القاعدة الامريكية من الظهران الى قطر قبل احتلال العرق 
و السؤال لماذا لا يستهدف التنظيم  قطر رغم انه تم ضرب العراق من اراضيها يقينا و ليس ظنا و باعترافها و  نقلت قناة الجزيرة أخبار الطائرات التي كانت تقلع .
 و قطر من شبه الجزيرة العربية التي يقول منظروا التنظيم بأنه لا يجوز وجود الكفار فيها فالمسافة بين قاعدة الظهران سابقا و قاعدة العيديد بضعة كيلومترات و هم لا يعترفون بحدود السعودية و يقولون جزيرة العرب؟؟؟ 
و لماذا لا يستهدفون القاعدة الامريكية في تركيا التي قدمت الدعم اللوجستي للناتو في احتلال العراق و هي عضو في حلف الناتو الذي احتل العراق و افغانستان و قادته ضد طالبان ؟؟؟   
 و لماذا يستهدف السعودية راعية أهل السنة و لا يستهدف ايران الصفوية التي سهلت احتلاله باعترافها
 رسميا و لديها مشروع صفوي توسعي يستهدف الدول السنية ؟
ألا يدل ذلك أنها تخدم المشروع الايراني الصفوي بامتياز الذي هدفه تدمير بلاد الحرمين العقبة الكبرى في طريقها و للاسف بأيدي أهل السنة و العجيب باسم الجهاد و إقامة الخلافة الاسلامية ؟؟؟
5- تنظيم القاعدة يكفر الأنظمة العلمانية والعراق دولة علمانية
فهي  كافرة على حد زعمه فقوله إن السعودية أو دول الخليج تعين الكفار على المسلمين باطل
 و إذا ثبت ذلك فهي تعين كافر على كافر –على حد قولهم- لأنه من المعروف أن الحروب بين الحكومات و ليس بين الشعوب و الحكومات الأجنبية الحرية الدينية عندها أفضل من معظم الدول العربية
 ألا يدل ذلك على تناقض و اضطراب في فكر و رؤية هذا التنظيم و انه يتم التغرير بالشباب وأن كثير من الشعوب الاسلامية التي تتعاطف معه تسيرها العواطف و ليس العقل و المنطق و الشرع و أن الشيوخ الذين يصمتون عن أفعال هذا التنظيم يتحملون جزء كبير من المسؤولية ؟؟
-6-تنظيم القاعدة و من على شاكلته حارب الامريكان في العراق رغم ان اغلب الشعب العراقي استعان بهم للتخلص من نظام حزب البعث العلماني الاستبدادي و اتهموا الشعب العراقي الذي استعان بهم و الدول التي  انطلقت منها تلك القوات بالخيانة
 بينما هم قاتلوا في صف الامريكان و حلف الناتو في أفغانستان والبوسنة والهرسك
 ويكفرون من يتحالف معهم فأين الولاء و البراء الذين ينادون به ؟؟؟
 فكيف قاتلوا في صف الكفار ضد المسلمين ؟؟؟
و لماذا كفروا من أفتي بجواز الاستعانة بالامم المتحدة في حرب تحرير الكويت ؟؟؟
أم يجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم حسب ما تقتضيه مصلحة المشروع الايراني ؟؟؟
 ألا يدل ذلك على ازدواجية معايير و تناقض حاد و تطرف فكري كبير؟؟؟
-8- الهدف الاسمى للجهاد هو فتح باب الدعوة الاسلامية و تخليص الناس من العبودية 
و أمريكا و الغرب أهل كتاب و من أكثر دول العالم احترما لحقوق الانسان و حريته و كرامته و ممارسة الشعائر الدينية و لهم عدة مواقف جيدة مع اهل السنة 
والسعودية من اكثر الدول الاسلامية صيانة لتلك الحقوق و من أكثرهم مساعدة للبلاد الاسلامية المنكوبة و من اكثرهم دعما للدعاة و الدعوة و قضايا المسلمين و المراكز الاسلامية في العالم   
بينما إيران لا تسمح لاهل السنة بممارسة شعائرهم الدينية و تضطهدهم و كوريا الشمالية و كوبا تستعبد شعوبها و لا تسمح بالدعوة و ممارسة الشعائر الدينية و هي دول وثنية ملحدة 
فلماذا يستهدف تنظيم القاعدة و من على شاكلته من اصحاب الفكر الجهادي أمريكا و الغرب و دول الخليج  و خاصة السعودية و لا يستهدف ايران و كوبا و كوريا الشمالية ؟؟؟
 9-العدو اللدود لتنظيم القاعدة و التنظيمات المتطرفة هي السعودية
 فلماذا يتم اتهامها بدعم الإرهاب من قبل أتباع إيران مثل المالكي و حزب الله و النظام الاسدي و من على شاكلتهم ، ألا يدل ذلك أنهم يدعمون هذا التنظيم و يتعاونون معه و يسهلون مروره و يرمون السعودية عدوهم اللدود لابعاد التهمة عنهم و إثارة أمريكا و الغرب و الرأي العام ضدها و تشويه صورتها بنظر المسلمين و غيرهم خدمة لمشروعها و لنزع ثقة المسلمين بها لأنها تمثل مرجعية أهل السنة و العقبة الكبرى في وجه مشروعها  ؟؟؟
10- تنظيم القاعدة في اليمن يسيطر على الاماكن المجاورة للحوثيين فلماذا لا يستهدفهم باعتبار انهم روافض و لماذا لم يقف مع الجماعة السلفية عندما اعتدى عليهم الحوثيين و لماذا لم يدافع عن بلاد الحرمين عندما اعتدى الحوثيون عليها و لماذا يستهدف الحكومة اليمينة السنية وهو يرى تقدم الحوثيين باتجاه العاصمة اليمنية و يريدون السيطرة عليها اليست هذه مساعدة لهم؟؟؟
11-تنظيم القاعدة يدعي ان عداؤه للسعودية بسبب علاقتها بأمريكا و يشتبه بعلاقتها مع اسرائيل
 فلماذا لا يستهدف القاعدة الامريكية في تركيا القريبة منهم على الحدود السورية ؟؟؟
و لماذا لا يستهدف تركيا التي تقيم علاقات مع اسرائيل يقينا و ليس ظنا ًو عضو في حلف الناتو الذي احتل العراق و افغانستان  و قادته ضد طالبان و اردوغان يجاهر بعلمانية حكومته و يرخص للدعارة و العراة و بيع الخمور و القنوات الاباحية و الافلام و المسلسلات التركية افسدت بنات المسلمين و يوم الجمعة دوام رسمي و تغلق بعض المساجد يوم الاحد
ألا يدل ذلك أن هناك علاقة بين القاعدة و الاخوان و اردوغان محسوب على الاخوان ؟؟؟
ألا يدل ذلك ان هذا التنيظم يتاجر باسم الدين و إقامة الخلافة  فكيف يستهدف السعودية خير من يطبق الاسلام في عصرنا و لا يستهدف تركيا التي تعج بالفساد بجوارهم ؟؟؟
12-السعودية و أمريكا و الغرب دعموا الجهاد الافغاني ضد الاحتلال الروسي الملحد و بعد أن انتصروا و طردوهم انقلبوا على تلك الدول التي دعمتهم و تركوا روسيا و ايران
 فهل هذه من قيم و أخلاق الاسلام و العروبة ؟؟
 أليس هذا هو التشويه بعينة لصورة الاسلام و التنفير منه بأنهم قليلوا مروءة يطعنون بظهر داعمهم ؟؟؟
أليس شبهة اختراقهم من ايران واضحة وضوح الشمس ؟؟؟
13-بعد أن انتصر المجاهدون في افغانستان و طردوا الروس اختلف قادة الجهاد فيما بينهم و اقتتلوا فدمروا و قتلوا اضعاف ما دمره الروس 
و اليوم مضى على بدء الجهاد الافغاني اكثر من 38 سنة و النتيجة أن أفغانستان احتلت المرتبة الاولى في العالم في كثرة الجرائم و انعدام الامن و في حال انعدام الامن يسود الظلم و الجهل و انعدام الخدمات و البنية التحية و انتشار الامراض الصحية و الاجتماعية و تفشي البطالة و توقف عجلة التطور 
الصحابة رضوان الله عليهم غيروا وجه التاريخ خلال عشرين سنة من بدء الجهاد و الامكانات المتوفرة لديهم أقل بكثير مما توفر لادعياء الجهاد اليوم
فهل هذه الخلافة الاسلامية التي ينادون بها و يروجون لها و يحلمون بها؟؟؟
الا تثبت هذه النتيجة أن هذا الجهل الخطير بالاسلام و الاصرار على الخطأ و الترويج  له على انه الاسلام الحق هو أعدى أعداء الاسلام ؟؟؟
ألا يدل ذلك أن هناك انحراف خطير في هذا الفكر و هوى متبع و صمت مريب على هذا الخطأ ؟؟؟
بعد كل هذه التساؤلات بالاضافة الى اعترافات قيادة القاعدة الصريحة بتعاونها مع ايران - شاهدوا المقاطع في الاسفل - ألا يدل ذلك أن تنظيم القاعدة مخترق من ايران و مغرر بهم و يخدم المشروع الايراني عن طريق تأزيم علاقة اهل السنة  بالغرب و دفع الغرب للتعامل مع ايران و تحقيق مطالبها و تسليمها الدول السنية 
و ان الفكر الجهادي ملوث بفكر لا يمت للاسلام بصلة و بحاجة لغربلة و تنقية و تصحيح للمسار
 فمتى سيصحوا الشباب المغرر بهم و الشيوخ الذين يحرضون الشباب و هم في بيوتهم آمنون و رجال الاعمال
 الذين يدفعون التبرعات لهم و الشعوب الاسلامية التي تتعاطف معهم ؟؟؟
تم تخريب أفغانستان و الصومال و العراق و ليبيا و اليمن و سوريا فهل يريد دعاة الاعتدال و الوسطية تخريب جميع بلاد المسلمين حتى يخرجوا عن صمتهم .
بعد كل هذا التوضيح هل بقي من يشك بانحراف هذا التنظيم  ؟؟؟
و هل بقي من يتعاطف معه و يدعمه ؟؟؟

                                                                                               

الشواهد :
العدناني : يعترف بوجود تعليمات من قيادة القاعدة بعدم استهداف إيران و وجود تعاون معها
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-

ياسر الحبيب يعترف أن ايران هي من ترسل المفخخات لقتل الشيعة في العراق


أنور مالك: وثيقة استخبارية هكذاخطط المالكي وايران ونصرالله لوجود "داعش" في سوريا!

http://www.youtube.com/watch?v=ojXanUdc_zw&feature=youtu.be

شاهد من أهلها على اختراق ايران و النظام الاسدي للقاعدة

http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/05/blog-post_29.html

شهادة أخت عراقية على اخترق ايران للقاعدة