الاثنين، 30 سبتمبر 2013

قصة معبرة مضحكة حصلت مع الشيخ محمد حسان

يا ابن الكلب حتموتنا باسم النبي :: اضحك مع محمد حسان

http://www.youtube.com/watch?v=t_lMKp0U4kU

نفسك تضحك ؟؟ قصص مضحكة جداً :: الشيخ محمد حسان

http://www.youtube.com/watch?v=A_XJfoa4K5w

قصه مضحكة الشيخ محمد حسان


اضغط على الرابط في الاعلى
تعليق عبدالحق :
مثل هذه الحادثة تحصل كثيرا و لكن باشكال مختلفة بعضعها بجهل و بعضها عن قصد و استغلال جهل بعض الناس 
فمثلا هناك البعض من الاسلاميين الثوريين لديه رغبة جامحة في السلطة و التسلط و بعضهم لديه رغبة جامحة في الحصول المال و بعضهم لديه رغبة جامحة في حب الظهور و ان يشار اليه بالبنان فيجدون خير من يحقق له هذه الرغبات هو اللعب على عواطف عامة الناس باسم الاسلام  فيقومون بنقل الآيات و الاحاديث و تفسيرها و تاويلها على هواهم و بما يخدم رغباتهم  
و بعضهم يقوم بلي اعناق النصوص و تحريفها بما يخدم رغاباتهم 
و بعضهم يقوم بتزوير الحقائق بما يخدم رغاباتهم 
و بعضهم ينقل وقائع مصورة حصلت في أماكن معينة على أنها حصلت في مكان آخر خدمة لمشروعهم 
و بعضهم ينقل المقاطع التي تثير العواطف و يهولها و يعلق عليها من اجل إثارة العواطف و نشر التطرف و تجنيد الشباب للمناطق الملتهبة خدمة لمشروعهم يموتون الشباب و ينشرون الخراب في بلاد المسلمين و هم في بيوتهم آمنون 
كل ذلك باسم الاسلام و نبي الاسلام يشوهون صورة الاسلام إرضاء لشهواتهم و رغاباتهم الشخصية او الحزبية 
هؤلاء اخطر على الاسلام من أعداء الاسلام 


الأمل عندما يضيء من سجن "الطرفية"

الأمل عندما يضيء من سجن "الطرفية"

هناك جهود تبذل من ولاة الأمر والدعاة والفضلاء، لموضوع الموقوفين، من العلماء والرموز والأبناء، ونسأل الله أن يبعد ذوي الأهواء، ومن يريد استمرار الاحتقان المجتمعي، ويرد كيد من أراد بنا الفتنة
أعلام المملكة الخضراء ترفرف على طول الممرّ، وصور لولاة الأمر تتصدّر الجدران الجانبية، ولوحات سطّرت عليها قصائد وطنية، فضلاً عن رسومات تشكيلية تتغنى بالوطن؛ تزيّن ذلك الممر.
شعرت بأنني في إحدى المدارس الثانوية التي تحتفل باليوم الوطني، ولم أصدّق أنني في عنبر خاص في سجن (الطرفية) بالقصيم، وأنّ من قام بذلك وصمّمه بالكامل هم نزلاء ذلك العنبر، ووقتما وصلت لفناء صغير في نهاية الممر؛ إذا بوجوه متوضئة، تمتلئ بشراً وأملاً وحيوية – لم أرَ أبداً توهجات الأمل إلا عند هؤلاء الشباب طيلة جولتي المحدودة بالسجون - وهم يرحبون بأخيهم الزائر، الذي استمع في حفل منبري بسيط أقاموه - بعد أدائهم للنشيد الوطني وقوفاً - لكلمات تطفر بالوطنية الحقّة؛ تشعرك أنك أمام شباب معتدل، كسائر شباب بلدي.
وجدت من الأبناء أولئك من يتابع مقالاتي الصحافية، من أزمنة بعيدة قبل تورّطه، وبادر أحدهم بعتابي، على مقالتي الأولى عن سجن (ذهبان) التي قرؤوها قبل أسبوع، عندما وصفت بأنّ أكثر من في السجون هم من حملة الفكر التكفيري، وقال: "ها نحن أولاء أمامك، لا نحمل هذا الفكر أبداً، وممتلئون وطنية وولاء، بما شاهدت وسمعت، وتورّط بعضنا، بسبب أموال مشبوهة، أو معرفة لأحد الإرهابيين، ونشكر – بصدق وعدم مجاملة - إدارة السجن لهذه المعاملة الكريمة التي نتلقاها بحقّ، عبر هذا البرنامج الذي أطلعنا على أشياء لم نكن نعرفها".
كان عدد هؤلاء الشباب أمامي حوالي الاثني عشر، من ثمانين شاباً، خضعوا لبرنامج خاص بسجن (الطرفية) - لا يوجد هذا البرنامج إلا في (الطرفية) من السجون الخمسة بالمملكة - وأفرج عنهم كلهم ولله الحمد، ولم يتبق إلا هؤلاء الشباب، متمنياً على المسؤولين البتّ في قضاياهم – ومن شابههم في كل السجون - فالبشائر والانفراجات تتوالى ونتلمسها، وقضية أبنائنا الموقوفين، دمّلٌ مؤلم في جسد هذا المجتمع، ونسأل الله أن يلهم المسؤولين، بأن يحسموها، ويتجاوزوا عن يسير ما توّرط به أمثال هؤلاء الشباب، فهم أبناؤنا وإن أخطؤوا، ولكن بما أسلفت وأقول دائماً، بعيداً عن عواطفنا، لأنّ أمن الوطن خطّ أحمر.
فضيلة الشيخ المحدّث عبدالله السعد، علّق في الأسبوع الماضي على مقالتي، وكذّب ما وصفته تجاه غرف الخلوات الشرعية بسجني (ذهبان) و(الحاير)، واعترض على ما وصفته بالمعاملة الأبوية التي تقوم بها الدولة تجاه الأبناء الموقوفين والسجناء، والدكتور محمد القنيبط، دخل في الموضوع، بطريقة الإنزال المظلي، جعلني أشكّ في قراءته كامل مقالتي، بل كما في مثلنا الحجازي (أخذ القدادة من فم القدر)، وعمّم وصفي لسائر السجن، وتغافل عما عقّبت به، من أن السجن يظل سجناً مهما كانت الخدمات، ولعله يقارن ما تفعله بقية الدول العربية أجمع بنزلائها، بما تفعله دولتنا، وللدكتور القنيبط وقبله فضيلة الشيخ السعد، دعوة بأن يختارا أيّ وقت يريدانه ليذهبا، ويريا تلكم الغرف التي رأيتها قبل أسابيع، وعليّ الاعتذار إن لم تكن بالصورة التي وصفت، وبالمناسبة فسجن (الطرفية) لا يرتقي أبداً في تجهيزاته لسجني (ذهبان) و(الحاير).
الأبوية التي كتبت عنها يا فضيلة الشيخ عبدالله السعد، وأنا المجلّ للعلماء والدعاة، وهذا تاريخي الإعلامي بين يديك تجاهكم، تتلخص؛ في هذه المعاملة والميزات التي تقدمها الدولة للموقوفين والمساجين، والتي أشك أنّ أحداً منا لو كان بيده القرار أن يصنع مثل ما صنعه ولاة الأمر. يا فضيلة الشيخ ، التقيت في سجن (الطرفية) طالب علم، ووقتما سألته: "ما سبب إيقافك؟" أجابني: "قمت بمظاهرة في وسط الحرم المدني، وهتفت ضد الملك، وكتبت بعدم شرعية الدولة.." اندهشت، وقلت: "سيماك طالب علم صادق، فما الذي ألجأك لذلك؟" قال: "أقمت الحجة على الدولة والعلماء، بعدم جواز بقاء قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم داخل المسجد". تحاورت طويلاً معه، وقلت: "أنا منذهلٌ، تخرج على الدولة وتكفّرها بسبب بقاء القبر بالمسجد، ألم يسعك ما وسع علماؤنا، فالفتنة من إزالة القبر أعظم من بقائه"، وأنهيت معه بقولي: "أسألك بالله العظيم، إن أفرجوا الآن عنك، ما أنت صانع؟" أجابني: "سأقيم الحجة مرة أخرى عليهم، وإن لم يذعنوا ويُخرجوا القبر من المسجد، فسأحمل السلاح لأقاتلهم..". تألمت والله، وسألت: "أخي الحبيب، وماذا عن مثلي.. هل تعتبرني أيضاً عميلاً لليهود والنصارى، تستحلّ دمي؟" قال: "أقيم عليك الحجة أولا". قلت: "سأجيبك بأني مع الشيخ ابن باز وابن عثيمين وكبار علمائنا، أنا أختار رأي هؤلاء"، ردّ مباشرة: "سألحقك بهم"، وأردف بكل الإيمان الذي لا أشك أنه دافعه: "يا عبدالعزيز، عذاب الدنيا، ولا عذاب الآخرة".
أمثال هؤلاء يا فضيلة الشيخ عبدالله الذين يتهمون ولاتنا بأقذع وأشنع الصفات، تأمل - يرحمك الله- كيف يعاملون!! ووالله لأني سألته: "هل ينقصك شيء؟" قال: "أبداً، وأشكر أنهم استجابوا لطلبي، وخصّصوا لي هذه الغرفة المنفردة بعيداً عن الجماعي، أقضي وقتي بين كتبي والحمد لله".
هذه تجربتي الخاصة التي رأيت، وحكيت لك وللقراء من وحيها، وسبق أن قلت بتوقعي وجود بعض التقصير من بعض رجال الأمن ولكن يظل في إطاره الضيّق، لا أن يعمّم.
تشرفت بلقاء فضيلة الشيخ المحدث سليمان العلوان، وجلست طويلاً معه، وحمّلني رسالة للمسؤولين ووعدته بنقلها، وأحمد الله تعالى أنّ الشيخ يقرّ بشرعية ولاتنا، ولكنه يشتكي من الظلم العام – برأيه - ولا يريد شيئاً خاصاً به، وأنه رفض المحاكمة لمرات عديدة لعدم اعترافه بشرعية القضاة الذين خصصتهم وزارة العدل، وقال إنه يريد القضاء العام وعلنيته، وأجابني أحد المسؤولين في الداخلية، بأنهم لا يملكون هذا الحق، بل هو من اختصاص وزارة العدل، وقد قلت للمسؤولين في حقه ما أدين الله به.
صدقوني يا أحبة بأن جهوداً تبذل من فضلاء ودعاة أخفياء، لموضوع الموقوفين، من العلماء والرموز والأبناء، ونسأل الله أن يبعد ذوي الأهواء، ومن يريد استمرار الاحتقان المجتمعي، ويرد كيد من أراد بنا الفتنة المجتمعية، والارتزاق من هذه البلبلة.
مؤمن إيماناً كبيراً بأنّ الانفراج في هذا الملف قد بدأ، ولن نفقد الأمل أبداً في دولة، الأبّ فيها؛ عبدالله بن عبدالعزيز.
عبد العزيز محمد قاسم  

وقتما تهلل وجه مدير سجن الحاير

وقتما تهلل وجه مدير سجن الحاير

ما رأيته في سجن الحاير يُنبئ عن توجّه صادق بالإسراع في الإفراج عن هؤلاء بعد تأهيلهم فكرياً، ولكن تبقى مهمة أمن الوطن فوق أي اعتبار، وهو ما أتمنى استيعابه، فتنظيم القاعدة ما يزال حاضرا
"أريد لقاء فارس بن شويل، ووليد السناني. هذان الاسمان، لو أكرمتني سعادة العقيد، بأن ألتقيهما؛ سأكون ممتناً لك". فاجأت بهذا الطلب مدير سجن الحاير، وأنا أدلف في عتبات ذلك السجن.
ردود الأفعال العاتية –المنصفة والقادحة- على مقالتي الفارطة عن جولتي بسجن ذهبان، توقعتها، وقد سربلت معظمها الظنون المستريبة التي نالت من كاتب السطور، وأقسمت بالله تعالى قبلاً، وأكرّر قسمي إنني لست بالبائع قلمي لأحد، وإنّ ما أقوله سيسألني ربّي عزّ وجلّ عنه، عندما لا ينفعني مال ولا بنون، وأعرف أنّ أعيناً مختلفة ستقرأ –أخرى- هذه السطور، بعضها سملها الهوى والتعصّب، هم الذين عمّموا وصفي لغرفة الخلوات الشرعية في سجن ذهبان بأنها تضاهي الفنادق الكبرى؛ على كل السجن كاملاً، زوراً وتزييفاً منهم، وهذه الفئة، لست بالحريص عليها أبداً، فهؤلاء مهما قدّمت لهم الحقائق، هم أصحاب هوى، يضيع وقتك معهم بلا طائل.
ووالله ثلاثاً؛ إنني مع تلكم الأمهات التي تهطل دمعاتهن السخينة على فلذات أكبادهن الموقوفين، ومع أنين الأخوات المكلومات في إخوانهن الشباب، ومع أولئكم الكهول المفجوعين بأولادهم، وأدعو الله تعالى أن يوفق سمو وزير الداخلية الجديد الأمير محمد بن نايف بإنهاء هذا الملف الشائك، وأدعوه لحسم قضية الذين لم يحاكموا من الموقوفين بأسرع وقت؛ وهو الأمير الحازم القادر على ذلك، ولكن بعقلانية أمنية، وبعيداً عن عواطفنا، إذ رأينا حادثة الأسبوع الماضي للإرهابيين، وكيف أنّ معظم عناصرها ممن أفرج عنهم مؤخراً، فأمن الوطن خط أحمر.
سأدلف مباشرة إلى لقائي بأحد أخطر منظّري فكر القاعدة في السعودية، وهو فارس بن شويل الزهراني، مؤلف كتاب (الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث)، وكنت أتابع بدقة ما يكتبه أبو جندل الأزدي –هذا لقبه الشهير- في الساحات السياسية قبل سنوات طويلة، هو كاتبٌ فذّ، يمتلك ناصية القلم، وأخبرته بإعجابي حال رؤيته، وتبسّم كثيراً لذلك، وتخيلته وأنا أقرأ له بتلك السنوات؛ رجلاً بديناً وعملاقاً، ولطالما نتصور في أخيلتنا وجوه وأشكال من نسمع عنهم، ونفاجأ تماماً بأنهم غير ما تصوّرناهم به، وفارس أحد هؤلاء، إذ كان شاباً نحيلاً في الثلاثينات من عمره –هكذا بدا لي- وعرفني الرجل من خلال كتاباتي وظهوري الفضائي، وجلسنا القرفصاء في زنزانته، وتربّعنا حيناً، هو، ومدير السجن، وضابطاً كان مرافقي من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وسألت فارساً بصدق عن معاملة السجن له، وهل يتعرض لمضايقة أو تعذيب. الرجل قال بأنه طلب كتباً لم تصله للآن، وأنه راضٍ تماماً عن معاملة إدارة السجن له حالياً، ولا يريد سوى تلك الكتب التي طلب، ولا يود الحديث عما مضى، وما سوى ذلك فهو في حال طيبة، ومتألم مما حصل لوالدته وأهله –من وجهة نظره- مؤخراً، وردّ عليه مدير السجن بأن الكتب التي طلبها غير متوفرة في المكتبة التي يتعاملون بها، وأن بقيتها وصلته، وعلى حساب السجن، وأنها في الطريق إليه بعد أن طلبوها من مكتبة أخرى، ووقتما سألته: هل جلست يا أخي فارس مع علماء المناصحة، أجابني بالنفي التام، وقلت له: طالب علم مثلك، حقيقٌ وواجبٌ عليه أن يبحث عن الحقّ، ولا يستنكف طلبه، فكيف يا أخي فارس تحجم عن لقاء هؤلاء العلماء؟ أجابني: ثمة إشكالان في المسألة جعلاني أرفض تماماً لقاء جماعة المناصحة هؤلاء، أولاً: اسمها، فالمناصحة يعني ابتداء أني مخطئ، وأنا لا أقرّ بذلك، والثانية، هم يريدون أن آتي لمكتبهم، وهذا يفقدني المساواة، فأكون في منزلة دنيا، وهم في فوقية على مثلي، وأنا لا أقل علماً عنهم، إن لم أفقهم!!. قلت له: وماذا لو أتوك للمحاورة لا المناصحة، وجلسوا معك هنا في غرفتك مثلنا الآن، لا المكتب، هل توافق؟ فأطرق هنيهة، وأجاب: نعم، أقبل.
ليس الشاهد هنا محاورتي مع فارس، وقبوله الجلوس مع العلماء بعد ممانعة تامة. الشاهد أن وجهَي الضابطين اللذين كانا معي تهلّلا، وأقسم بالله العظيم، إنني شعرت بسعادتهما البالغة التي طفرت في ملامحهما، فالرجل كان رافضاً مذ إيقافه من سنوات لقاء العلماء، ووقتما سمعا بموافقته، فرحا جداً بذلك، هذا الفرح الذي جعلني أوجّه تحية كبيرة لهذه الروح في قيادات تلك السجون، التي تروم في غالبها الإصلاح –بحسب تجربتي ورؤيتي- وتعديل الفكر المتطرف، لا الانتقام أو التشفي أو التعذيب.
أخبرني مدير السجن وقتما رأى حفاوتي وسعادتي بموقفه وزميله، بأنهم يتيحون في السجون لهؤلاء النزلاء التعليم عن بُعد، والتحق بالجامعات كثيرٌ من هؤلاء الشباب، وأنهم يقومون بشراء أمهات الكتب –بعضها باهظ الثمن- ليوفروها لهم، ويصرفون مساعدات مالية شهرية لذويهم، وتفتح لهم حسابات خاصة في البنوك، تصل لأهاليهم وأبنائهم، ويقومون بسداد إيجارات منازل زوجاتهم، أو أهاليهم، وعند الأعياد يقومون بشراء هدايا لا تقل عن خمسة آلاف ليقدمها النزيل لأبنائه وأهله، وإن كان ثمة عرس أو فرح، يتيحون لكثير منهم الزيارة، ويعطوهم عشرة آلاف ريال ليقدمها كرفد منه شخصياً، ولا يقتصر الأمر على المساجين والموقوفين السعوديين، بل يشمل حتى غير السعوديين من الجنسيات الأخرى التي أربت على خمس وأربعين جنسية، فضلاً عن وحدة طبية عالية التجهيزات، بها معظم التخصصات الطبية، يديرها استشاريون متعاقدون ذوو سمعة كبيرة في المجال الصحي.
خرجت من سجن الحاير، وأنا مؤمن بيقينية مطلقة بأنّ المعاملة التي تقدمها الدولة بتلك السجون في العموم؛ هي معاملة أب لأبنائه، أكثر منها معاملة حاكم ومحكوم، أو سجين ومأمور سجن، وأجزم -بما سمعت وقرأت- أن ثمة أخطاء تقع، وهناك تصرفات من بعض الأمنيين في التحقيق، بها بعض التجاوزات، لكنها تبقى في ظل التصرّف الشخصي الذي لا يمثل الدولة كمنهج وأساس في تعاملهم مع السجناء، وأنا أدينها هنا، ولا أقبل بها، وأطالب بمحاسبة المسؤول إن ثبت عليه ذلك، ولكن في المقابل يذهب الإنسان ربما لأبعد من ذلك، ويتفهم بعض الانتهاكات المحدودة مع الخطرين أمنياً، وأكرر الخطرين أمنياً، في مقابل أمن وطن يشملنا جميعاً، إذ هؤلاء بفكر منحرف جداً، ومستعدون لتفجير أنفسهم والانتحار، طبقاً لرؤيتهم الفكرية المنغلقة، التي ترى بأننا كفرة، مستباحو الدماء والأموال والأعراض.
سألت بعض المسؤولين هناك: "ولكن ثمة شبابا، وهم ليسوا بالقلة، موقوفين من فترات زمنية طويلة، ولا يحملون هذا الفكر التكفيري الخطير، ومن الظلم البيّن بقاؤهم هكذا بدون محاكمة"، أجابوني: بأن كثيراً منهم أحيلوا للقضاء، بعد استكمال أوراقهم وملفاتهم، ومن لم تثبت تهمته لدى القضاء، أفرج عنه، وصُرفت له تعويضات مادية، (ألف ريال) عن كل يوم، وبعضهم اكتفيَ معهم بالمدة التي قضوها، والبقية، ما زالت قضيتهم مفتوحة لم تحلّ، ولا نملك الإفراج عنهم حتى تكتمل ملفاتهم، لأن القضاء أصلاً لا يقبلها، كونها متعلقة بأشخاص آخرين، خصوصاً أولئك المرتبطين بخلايا واسعة، لم يُقبض بعد على المرتبطين بهم، أو أن القضاء أصلاً هو من يطلب التحفظ عليهم، وأنا هنا أنقل ما سمعت من إجابة من المسؤولين.
سأختم بالتأكيد على حقوق هؤلاء الموقوفين، وحقّ كل واحد منهم في محاكمات عادلة، وإنني شخصياً في صفّ من لم يتورط بحمل السلاح، وبالتأكيد ما رأيته في سجن الحاير يُنبئ عن توجّه صادق لدى الدولة بالإسراع في الإفراج عن هؤلاء الأبناء بعد تأهيلهم فكرياً، ولكن تبقى مهمة أمن الوطن فوق أي اعتبار، وهو يا أحبة ما أتمنى أن تستوعبوه، فتنظيم القاعدة ما يزال حاضراً، ولا يغرنكم خموده، وأمن الوطن خط أحمر ينبغي لنا التكاتف جميعاً من أجله، وصدقوني بأن أفراد القاعدة هم الأكثر في تلكم السجون. ومقالتي المقبلة عن زيارتي لسجن الطرفية في القصيم.
عبد العزيز محمد قاسم        2012-11-12 12:16 AM

الأحد، 29 سبتمبر 2013

الأفلام الإباحية.. الإدمان المجهول

 الحلقة١ (مُلحق) | الحلول العملية للإقلاع عن مشاهدة الأفلام الإباحية


الأفلام الإباحية.. الإدمان المجهول

إدمان الأفلام الإباحية أخطر مهدد للصحة النفسية، بل أخطر من إدمان الكوكايين.. لماذا؟ لأنه متوفر للجميع بصورة دائمة ومجّانية، كما أن لهذا الإدمان أثراً لا يمكن محوه من أدمغة المصابين به
خلق الله البشر وفطرهم على فطرة جعلها غريزة إنسانية، كما جعلها سبباً لبقاء النسل البشري "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". والمودة والرحمة اللتان جعلهما الله في العلاقة بين الزوجين هما أساس راسخ يغلف علاقتهما التي إذا أثمرت، كانت ثمرتها أغلى ما على وجه الأرض. ضيف جديد عليها مُستخلفٌ في إعمارها. لم يأمر الإسلام بكبت الغريزة الجنسية، وإنما شرع ما يضمن أن تسلك سبيلها الصحيح دون انحراف، وقدَّر رغبة الذكر والأنثى في لقاء مُقنع مُشبع من خلال الزواج الذي أمر بتيسيره وفتح أبوابه.
وعلى خلاف ما قد يُظن للوهلة الأولى، فإنه ليس كل حديث عن الجنس فيه ابتذال، فقصة يوسف عليه السلام في القرآن من أولها لآخرها لا يوجد فيها إسفاف ولو بكلمة، كلها طهر ونقاء، رغم الكلام عن مؤامرة وشهوة جنسية ورجل وامرأة، وأمور لو حصلت في قصة من قصص كثير من الأدباء لبعثروا بها الحياء ونسفوا بها القيم ولذهبت بها الغيرة ولأراقوا فيها ماء المكرمات.
ممارسة الجنس في الإطار الشرعي مع النية عملٌ يُؤجر عليه المسلم، ففي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي للدكتورة ماري آن لايدن (الباحثة بمركز العلاج السلوكي بجامعة بنسلفانيا) قررت أن إدمان الأفلام الإباحية أخطر مهدد للصحة النفسية، وأنه أخطر من إدمان الكوكايين.. لماذا؟ لأنه لا قيود عليه، متوفر للجميع بصورة دائمة ومجّانية، لا يمكن التعرّف على متعاطي هذه الأفلام، كما أن لهذا الإدمان أثراً لا يمكن محوه من أدمغة المصابين به، بينما يمكن محو آثار الكوكايين من جسم المدمن بعد مُضي بعض الوقت، وهو أيضاً يستحث إفراز أشباه الأفيون الطبيعية مُسبباً أثراً أقوى من الكوكايين.
ويمثل الفص الأمامي من (الناصية) في المخ، مركز المحاكمة وكابح الرغبة في الإنسان، وهو ما يفسر أن الشخص السّوي لا يقُدِم مثلا على الاغتصاب لأن لديه محاكمة (ناصية) سليمة تجعله يدرك عواقب الأمور. ويؤدي تحفيز مركز الرغبة باستمرار إلى نفاد المواد الكيميائية وضمور الخلايا المنتجة لها. ومع الوقت تحتاج لجرعات أكبر من الإثارة (مشاهد صادمة/ عنف/ سادية/ شذوذ) لتوليد نفس درجة النّشوة. كما يؤدي إنهاك الفص الأمامي (الناصية) لضموره، فتضعف المحاكمة لديه ويقل إدراكه للعواقب، كما أن الإدمان البصري يترك أثراً مخربا على كيمياء الدماغ.
وقد اكتُشف وجود تطابق كبير بين المصابين بتلف في الفص الأمامي نتيجة حوادث مرورية وبين المدمنين بكافة أشكالهم (قمار، مخدرات، جنس)، ويكمن هذا التطابق في: الاندفاع دون النظر إلى عواقب الأفعال، التركيز على فعل معين وتكراره بصورة وسواسية، الهشاشة العاطفية وتقلّبات المزاج. ويتكرر الأثر السلوكي للدائرة المغلقة للإدمان وألف المعصية دورياً: يومياً، أسبوعياً، شهرياً بحسب شدّة الإدمان وبأربع خطوات: بادئاً بالتبرير: أنا أستطيع التحكّم.. كنت متعباً.. أنا لم أُؤذ أحداً.. ثم الندم: لماذا فعلت ذلك؟ لم أحتج أن أفعل هذا.. لن أعود إلى مثله.. ثم التوقف: وقد يستمر أياماً.. أسابيع.. أو شهورا. ثم السقوط: رغبة في العودة بعد حافز معين (يوم متعب/ ظرف محزن).
وفي عملية بحث بسيطة سنفاجأ بالكثير من النتائج المزعجة، منها أننا إذا تتبعنا مسارات البحث في محرك البحث الأشهر (جوجل)، سنجد أن أكثر البحث في عدد كبير من الدول يكون عن مفردات جنسية، فكل 6 ثوان يُنتج فيلم إباحي جديد وعدد الإيميلات الإباحية يقدر بالملايين، كما أن هناك 116 ألف بحث عن الجنس من الأطفال كل يوم، وكل ثانية واحدة يقوم 30.000 شخص بتصفح مواقع إباحية، وتخيل أنه كل نصف ساعة يتم تصوير فيلم إباحي بالولايات المتحدة، كما تنتج الولايات المتحدة 89% من المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت، والعائد من صناعة الأفلام الإباحية يفوق عائد أكبر شركات التقنية مدمجة مع بعضها (مايكروسوفت، جوجل، أمازون، ياهو، أبل، نيت فليكس، إيرث لينك)، فما يقدر بـ13 بليون دولار هو ما تربحه صناعة الأفلام والمواد الإباحية، كما تقدّر صناعة الأفلام الإباحية اليوم بـ100 بليون دولار. وقد أوردت مجلة الصن البريطانية أن معظم الشباب من الرجال يشاهدون الأفلام الإباحية بمعدل يصل إلى ساعتين أسبوعياً.
أما في المملكة، فتأتينا بعض الإحصائيات لتصدمنا بأن محرك البحث جوجل يستقبل 50 مليون بحث عن مفردات جنسية بل وشاذة شهرياً، أي ما يزيد عن مليون ونصف المليون بحث يومياً، وأن 70% من الملفّات المتبادلة بين المراهقين هي مواد إباحية، والمؤلم أن 88% من الفتيات تعرضن لتحرش عن طريق الهاتف. والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا يلجأ الشباب إلى الأفلام الإباحية؟ هل هو الفضول، الرغبة، أم تحصيل الثقافة الجنسية قبل الزواج؟
ولمحاولة الإجابة عن هذا السؤال، نرجع زمنياً إلى السبعينات الميلادية، فعند ظهورها في بعض مجتمعاتنا، كان ينظر إلى ضرر الأفلام الإباحية على أنه لا يعدو عن كونه أخلاقياً، دينياً، وفي أسوأ الأحوال يكون نفسياً، وقد أدى ذلك إلى الشعور بعدم كونه مشكلة بذاته. وبالتالي أصبح جزءاً من حياة كثيرين من الشباب، وأصبحت الأفلام الإباحية الوسيلة الأساسية للتعليم الجنسي في عدد من البلدان العربية نظراً لعدم وجود خطة واضحة لنشر الثقافة الجنسية الصحيحة، مما أدّى إلى وجود ثقافة مبنية على أسس خاطئة.
ومع مزيد من التأمل في أثر إدمان الأفلام الإباحية على الحياة الزوجية، نجد أنه خلال الجماع بين الزوجين فقط (وليس خلال مشاهدة الأفلام الإباحية) يُفرز هرمونا الفاسوبرسين والأوكسيتوسين، ووظيفتهما: تعزيز الثّقة والتقارب العاطفي لدى الزوجين، وغياب هذين الهرمونين عند الاستمناء المصاحب لمشاهدة الأفلام الإباحية يؤدي إلى انفصام الجنس عن الحب وانعدام العواطف الضرورية لإنجاح الزواج، بل تصبح اللذة عند مشاهدة الأفلام أكبر من تلك الناتجة عن الجماع وهو ما يعرف بـ(عنانة الأفلام الإباحية). هذه العنانة تؤدي إلى حصول الإثارة عند مشاهدة الأفلام الإباحية، بينما يواجه المدمن عجزاً أثناء العلاقة الجنسية، وهو ما يؤدي إلى الوحدة والإحباط.. فطلاق وتفككك.. ونهاية الطريق تدميرٌ كامل للذة الجنسية، نقص في الإنتاجية، وانحراف في التفكير.
وفي النهاية من الضروري أن نطرق الاعتقاد السائد بأن العادة السرية تفرغ الطاقة وتقي من الزنا، وهو اعتقاد يشوبه الكثير من إغفال أمور مهمة، فإذا تعود الشاب على الاستمتاع بممارسة العادة السرية وشجع نفسه بمشاهدة الأفلام الإباحية، فسيقع في دائرة لا خلاص منها، حيث ستزيد الرغبة لديه في الممارسة وتؤدي لعجز جنسي في علاقة الجماع الطبيعية عند الزواج.
نسأل الله أن يحفظ شبابنا وأن يرزقهم سبيل العفة والهداية.
وليد فتيحي    

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

شهادة حق في السجون السعودية من الشيخ عدنان عرعور

شهادة حق  في السجون السعودية من الشيخ عدنان عرعور
https://www.youtube.com/watch?v=4ttwzzn9gh0

عدنان العرعور ينفي تعذيب سجون المباحث في السعودية


اضغط على الرابط في الاعلى 

جولة في أروقة سجن ذهبان الشهير

جولة في أروقة سجن ذهبان الشهير

أخذني مدير السجن في جولة معه في أقسام ذلك السجن، للتعريف بأنشطته، وما يقدمه للنزلاء، فما لبث أن تبدد وجلي، وهدأ روعي، وأنا أرى صالات استقبال فاخرة، وغرف خلوات شبيهة بغرف فنادق الخمس نجوم
 من أفجع ما مرّ بحياتي على الإطلاق، ومكثت والله بعدها لأيام، أشعر بكثير من الضيق والألم النفسي؛ هذه المحادثة التي أجريتها مع أحدهم والتي أسردها لكم كما حدثت تفصيلاً، فقد بادرته وقتما زرته في غرفته:
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-أهلا، ماذا تريدون (بوجه عابس تماماً)
- يا أخي جئتك لـ...
-(مقاطعاً) لستَ أخي أبداً.
- يا رجل! أنا أشهد ألاّ إله الا الله، وأنّ محمداً رسول الله، فأنا أخوك في الإسلام.
- (متبرماً) المنافقون وبعض المشركين يقولون بالشهادة، ولكنهم كفار. البعض من هؤلاء الكفرة مخفٍ كُفره؛ فأنت لست أخي في الإسلام.
- والله، أنا أصلّي وأصوم، وأقوم بأركان وواجبات الإسلام فكيف تعدني منافقاً؟
- لا، لستَ منافقاً..
-(ابتسامة وقد سرّي عني) جزاك الله خيراً..
- مهلاً، لم أكمل، أنتَ لستَ منافقاً، بل أنت من الذين أظهروا كفرهم، أنت كافر صراحة، ولا أشكّ في كفرك.
خرجت والألم يعتصر قلبي، وحمدت الله تعالى أنّ مثل هذا الفكر محدود، وسأتكلم في سطوري التالية ومقالاتي القادمة، بما رأيت وعاصرت وشاهدت بأمّ عيني، وما تحاورت به مع نزلاء السجون أولئك.
ابتداء، الولوج في موضوع الموقوفين في السجون؛ مربكٌ وشائك، ولا ينجو عرض إنسان مهما أنصف، وتكلم بموضوعية وضمير، ولكنها أمانة الكلمة التي يجب علينا قولها، وأقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو، بأنني سأسطّر ما رأيت ولامست عياناً، ولست بالخبّ الذي يُضحك عليه، ولكني أدين الله بما أقوله وأكتبه، وسأُُسأل عن كل حرف كتبته هنا، أو حتى أخفيته، أمام ربّ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
في نهاية شهر ذي القعدة، تواصلت مع جهاز الداخلية لبثّ حلقة تلفزيونية عن موقوفي الداخل، بعد بيان وزارة الداخلية وقتها عنهم، وهاتفت مدير عام مركز محمد بن نايف للمناصحة؛ لترشيح أحد منهم أو من الجهاز لاستضافته في البرنامج، والإجابة عن الأسئلة التي تلوب في أذهان كثير من النخب والناشطين في الشأن العام، وهم يرون التناقضات والاتهامات التي تترى حيال موقف وزارة الداخلية، وكتبت مقالة هنا في "الوطن" وكانت بعنوان (موقوفو الداخل وبيان وزارة الداخلية)، ولمت فيه الداخلية أنها مقصّرة تماماً، بالتعريف بجهودها، بما نسمع به من بعض الدعاة المتعاونين معها في قضية الموقوفين، وأنها بهذه الطريقة تترك المجال لبعض الناعقين من خارج البلاد، ولبعض الناشطين المناوئين لها بالداخل؛ بتشويه قضية الموقوفين، وإظهار الجهاز بمظهر الجائر والظالم، والمجتمع بطبعه يميل لتصديق تلك الإشاعات، جبّلة وفطرة وانحيازاً للضعيف والمرأة بالخصوص.
الإخوة في مركز المناصحة، أوصلوا طلبي لسمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، الذي أوصى بأن تفتح سجون المباحث جميعها أمامي، بلا أيّ تحفظ، وأقوم بزيارتها في أيّ وقت، وفعلاً ذهبت – من فوري ـ في الأسبوع الأول من هذا الشهر، لزيارة سجن (ذهبان) الشهير، وتعمّدت أن يكون في ساعة متأخرة، وقد فاجأتهم بهذا الطلب، كي لا يظهر الأمر أمامي وقد رتبت الأوضاع، واستجيب لي في الحال، وعند حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل ذهبت لذاك السجن، الذي ترتعد فرائص أمثالي بمجرد ذكره، ووالله إني لأرى القضبان لأول مرة في حياتي بعيني، وبتّ ألمسها بيديّ، وأتحسسّها كيف تكون، وتبسّم مدير السجن مما أفعل، فصارحته بأنني أراها في أفلام (الأكشن) فقط، وأحببت أن أتلمّسها كيف تكون.
أخذني مدير السجن في جولة معه في أقسام ذلك السجن، للتعريف بأنشطته، وما يقدمه للنزلاء، ووجلي الذي كنت عليه؛ ما لبث أن تبدّد، وهدأ روعي، وأنا أرى صالات استقبال فاخرة، وغرف خلوات للمساجين، مقسماً بالله بأنها شبيهة بغرف فنادق الخمس نجوم، بشكل أذهلني، ولكأنني في مركز تعليمي فاره، وبالتأكيد يبقى السجن سجناً مهما كانت درجة فخامته، ولكن شتان بين تلك السجون التي نسمع بها في البلدان الأخرى، وبين ما أراه هنا من رفاهية.
سأتحدث في مقالاتي المقبلة عمّا رأيته من أقسام في هذه السجون، وعمّا دار بيني وبين مسؤولي الداخلية حيال الموقوفين، وعن أعدادهم الحقيقية، وسبب بقاء بعضهم لفترات طويلة دون محاكمة، ولماذا بعض الأحكام التي نظنها جائرة ومتجاوزة بحقّ بعض المساجين ذوي النشاط الفكري السياسي؟ أسئلة كثيرة طرحتها بكل الصراحة على المسؤولين هناك، وأنقلها بكل أمانة للمجتمع، ولكن ما دار بيني وبين ذلك السجين في مقدمه مقالتي، الذي هو في مقتبل عمره ويرى كفري البواح، وكفر المجتمع بأكمله، وينزل أحكام الردة علينا جميعاً، وأنه من السائغ له قتلنا إن تمكّن من ذلك، وأسر بناتنا وزوجاتنا، واتخاذهنّ سبايا يتسرى بهنّ –عياذاً بالله تعالى- ويبيعهنّ كرقيق؛ لهو نموذج لما رأيته هناك في ذلك السجن، وخرجت وأنا أدعو الله تعالى أن وفق جنودنا لحماية المجتمع من أمثال تلكم النماذج، التي لم تكتف الداخلية بإيقافها وحسب، بل قامت وتقوم بمناصحتها وإعادتها إلى طريق الجادة ووسطية هذه البلاد، بطريقة غاية في الحكمة وطول النفس.
هناك في تلك الساعة المتأخرة، تذكرت ناشطة كريمة، من أصدق ما رأيت تطبيقاً لفكرها اللبرالي، وهي لا تنفكّ تدعو للإفراج عن هؤلاء، وتساءلت إن كانت ستعرف، أن هذا النموذج الذي تدافع عنه، لو أتاح جهاز الأمن له أية فرصة، لقام بقتلها، أو أسرها شخصياً على أقل الأحوال.
ونفس الوضع، تذكرت بعض أصدقائي الحقوقيين، القريبين مني، وهم يجأرون في الفضائيات بالظلم الشنيع الواقع على الموقوفين، ولا يدرون أي دور مهم تقوم به الداخلية في حماية مجتمعنا، من أمثال هذا الخارجي الحقيقي، الذي سيبدأ بهم نحراً والله، وهم حليقو اللحى، المتواصلون مع جمعيات وحكومات الغرب الكافرة بنظره.
بالتأكيد ليس جميع الموقوفين على ذات الفكر، ولكنهم الأكثرية فعلاً، وسأعرض لكم ما رأيته عياناً في مقالاتي القادمة.
أختم، وقد تذكرت صديقاً، بيني وبينه آصرة حبّ وأخوّة، وزارني عقب الإفراج عنه في بيتي، وأقمت له مأدبة عشاء، حضرها دعاة وأكاديميون، وسألناه عن سجنه الذي أمضاه، وأتذكر أنه أثنى كثيراً على سجن (ذهبان) من بين السجون التي ضافته، وأشاد بنوعية طعامه، وقال لي: "ترى تاركن لي أغراض بالغرفة، وقلت للحرّاس، هذه لعبدالعزيز قاسم، سيقلط عندكم بالغرفة، فاعطوها له"، بالطبع فزعت -أمام شماتته وضحكه عليّ أمام تلك النخب- وصحت وقتها: "فال الله ولا فالك، إن شاء الله ما نطبّها"، تذكرت طرفته، وزرت ذلك السجن المدوّية سمعته، ولكن تغيرت والله النظرة تجاهه، فما رأيته أقرب للإصلاحية التربوية، منها لسجن مباحث.
وللحديث صلة، ومقالتي القادمة في سجن الحاير.
عبد العزيز محمد قاسم        2012-11-05 2:00 AM

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

شاهدوا ماذا قال الشيخ السلفي محمد سعيد رسلان عن الاخوان و مرسي

تعليق د. رسلان على قول وجدي غنيم : طشت أمي أوسع من قناة السويس الجديدة 
كلام خطير من الشيخ سعيد رسلان عن الوضع في مصر الآن لو أستمر الحال كذلك
‫حصرياً ولأول مرة بالفيديو: شيوخ رابعة يكفرون معارضي مرسي ويحكموا عليهم بالنار !!

معتصمو رابعة وخديعة الإخوان الكبرى مقطع للشيخ محمد سعيد رسلان

إسمع ماذا قال العلامة رسلان قبل القبض على صفوت حجازي وقيادات الإخوان !!

الشيخ رسلان: والله الذي رفع السماء بلا عمد محمد مرسي ما كان يصلح أن يكون مدير لمركز الشباب
https://www.youtube.com/watch?v=6zxUoHvGr-c

الاغتيالات هي المرحلة التالية لتنظيم الإخوان، وهتلر وموسوليني جاءوا بالصناديق كما جاء 
https://www.youtube.com/watch?v=cq99f1mZW_w&feature=youtube_gdata_player

الشيخ محمد سعيد رسلان - من الذي خان الجيش أم الإخوان؟

تعليق العلامه رسلان بعد عزل مرسي - خطبة بعنوان (حكم الإخوان .. دروس وعبر)
https://www.youtube.com/watch?v=pS2t49Zxpu8

لماذا تقف السعودية بجانب مصر بعد سقوط الإخوان؟

اضغط على الروابط في الاعلى 



الأحد، 15 سبتمبر 2013

ثالوث غربتنا...!

ثالوث غربتنا...!

د. عيسى الغيث
الجمعة 28/01/2011

ثالوث غربتنا...!
تأملت حديث (طوبى للغرباء)، وعلاقته بالغربة اليوم، فوجدتها متلبسة في ثلاث غربات ملتبسة:
أولها: غربة (المعتدلين) بين المتطرفين في الجهتين، بحيث لا أنت من طرف فيؤيدك أصحابه، ولا من طرف آخر فيهابك خصومه، وإنما غربة تلقيك بوحشة بين الطرفين.
وثانيها: غربة (المستقلين) بين الحزبيين هنا والمتحزبين هناك، سواء كانت حزبيات حركية، أو طائفية، أو مذهبية، أو مناطقية، أو قبائلية، أو شللية تقوم على مصالح شخصية وفئوية.
وثالثها: غربة (التجديديين) بين التقليديين، مما يحملك مشقة التجدد، وعبء التجديد، وآلام طوارق الجامدين ومطارق المجمَّدين، ناسين أو متناسين فضل التجديد في الأمة لشؤون دينها ودنياها.
وأما إن قدر الله عليك بهذه الغربات الثلاث مجتمعة، فأسأل الله أن يحسن عزاءك ويثبتك حتى تلقاه.
وهنا يعود الغريب إلى نفسه، فيجد أن غربته في (اعتداله واستقلاله وتجدده) قد استقاها من هداية ربانية ونصوص سماوية وأحاديث نبوية وعقل رشيد منحه الله إياه، وعبر صقل دائم بقراءة وتأمل لا ينتهِ، فازداد على زيادته، ونما على نموه، لأنه إن لم يكن زائدًا فهو زائد على أمته ووطنه، ومزايدًا عليهما. وحينما تتلفت على أكثر أمم الأرض فتجد أنهم يجلون المعتدل ويقربونه، ويحترمون المستقل ويكرمونه، ويحتفون بالمتجدد ويبرزونه، وأما في بعض مرابعنا فلا مصير لحامل الثالوث إلا غربة تتلظى بمواجع بعضها فوق بعض، حتى إذا أخرج طرفها فيكاد أن يُهلَك، ولذا فتراه في مراحل آلامه يتعمد تأخر الخطى حماية لعرضه وعزاءً لفؤاده.
وحينما تكون عند هؤلاء معتدلًا بوسطية ومستقلًا بحرية ومتجددًا بحيوية فقد جمعت بنظرهم الموبقات الثلاث في سلة واحدة، ولا تدري حينها من أي جهة تتلقى التقريع، ولا تجد عزاءً لنفسك الرضية إلا بعزلة تكفكف فيها أسراب الهموم ومسارب الغموم، حتى توشك أن تقول: ليتني كنت نسيًا منسيًا!. فإن تكلمت لم يفهمك إلا القليل، وإن كتبت لم يقدرك سوى اليسير، وأما إن كنت بوقًا كالقطيع وأجرت عقلك الذي كرمت به عن سائر الخلق وسرت برأي غيرك وجردت فكرك عن الحركة؛ فأنت حينئذ فقط الرجل المقبول عند الكبير قبل الصغير، فضلًا عن القطمير.
وستعيش انفصامًا ينمو بنمو غرباتك، لأنك اجتهدت في شأن دينك، بعد أن علموك أدواته، ولكنهم هاجموك حينما طبقت مستلزماته!، وكأنهم يقولون لك بلسان حالهم: ما تعلمته في أربعين سنة من عمرك دعه وراء ظهرك، وإياك إياك أن تنقل العلم إلى العمل، والنظرية إلى التطبيق، والحذر كل الحذر أن تجعل من السلبيات إيجابيات، ولك بل عليك أن تنقد وحتى تعيب هذا وذاك، ولكن إياك أن تفكر فضلًا عن أن تعبر ناهيك عن أن تدبر نقدًا ذاتيًا!، لأنه بنظرهم يجب علينا أن نشكو تكميم أفواهنا مع أنها مفتوحة بلا أبواب، ولكننا في الوقت نفسه نشكو ونهجو من فكر في نقدنا فضلًا عن أن يباشره، وأما غيرنا فيجب عليه أن يظل من مهده إلى لحده مستمعًا لنا فضلًا عن أن يكون لنا مناقشًا أو حتى ناصحًا، فنحن يجب أن نُكمِّم ولا نُكمَّم، ونهجوا ولا نهجى، ونُسيِّر ولا نُسيَّر، وكل هزائمنا انتصارات تترى، وأما انتصارات غيرنا فهي من تعجيل خيراتهم في الدنيا!.
وقد تناسوا حوار إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع ربه بقوله: (رب أرني كيف تحيي الموتى) فسأله تعالى: (أولم تؤمن؟) فجاء الجواب الفطري العقلي: (بلى، ولكن ليطمئن قلبي)، وهكذا السائل في كل زمان ومكان: ليس بأفضل من إبراهيم، وليس المسؤول بأعظم من الله تعالى؛ فلا يستنكر مناقشته لتطمئن القلوب، وإن لم نبادر بما يطمئن القلوب فلا أقل ألا ننكر على المتسائلين هنا وهناك. وهل يعقل أننا في زمن الثورة المعلوماتية، ونحن نوجه أعيننا صوب الفضائيات بلا ملل، وأيدينا مشغولة إحداهما بالإنترنت والأخرى بالجوال وبلا كلل، ثم لا ننمو بعقولنا، ولا نتطور بخطابنا، ولا نسعى بأعمالنا، سوى التكريس لخطأ التقصير وفوقه خطيئة التبرير.
وأنت حينئذ مرمي خارج الفراشين، فاليميني هجاك بتهمة الانحلال والضلال لمجرد مخالفته لأنك وقفت أمام هواه وفعَّلت عقلك العلمي وفكرك الاجتهادي، واليساري رماك بتهمة التخلف والرجعية لمجرد عدم التوافق معه لأنك وقفت أمام شهوته ونشَّطت إيمانك وتقواك، ثم في هاتين الحالتين وخارج الفراشين لا تجد لك مؤيدًا ولا نصيرًا سواه تعالى، وهنا تكمن الوحدانية لله رب العالمين، ويظهر الإخلاص دون جواذب الدنيا المتنوعة، فقد قررتَ طريقك نحو الحق بلا شرك دنيوي لسياسي أو حزبي أو جماهيري أو قبائلي أو مناطقي أو أي شيء ترجو من ورائه جلب لمصلحة أو درء لمفسدة، سوى ضميرك الحي وعقلك الواعي وروحك الحرة وفكرك المستقل المهدي بنور الكتاب والسنة.
وطالما تغنيتَ بجملتك المحبوبة التي تنام عليها وتصحو بها مع ثباتٍ عليها قائلًا مع كل فجر صادق: اللهم ثبتني على سلامة المنهج ولا تكلني إلى منهج السلامة، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وعند الله الجزاء.

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

تنظيم القاعدة يقتل والسبب عدد ركعات الصلاة

http://www.youtube.com/watch?v=dq2dNwj2dOw

اضغط على الرابط اعلاه

-ليس من الحكمة و الانصاف التحدث بلهجة طائفية لأنه يدخلك في المحظور و هو تبرئة بعض المجرمين و اتهام بعض الابرياء و هذا مرفوض شرعا و قانونا و دوليا
و لأنه يوحد الطرف الآخر ضدك فالصحيح ان تفرق صفوف خصمك و لا توحدها و عندما يكون القتل على اساس طائفي يوحدهم 
و في كل طائفة يوجد ابرياء و هناك من طائفتك و غيرها من الطوائف من يشترك في الاجرام مع هؤلاء المجرمين 
عندما تقول العصابة الاسدية المجرمة تكون قد خرجت من هذه المحاظير و تكون التسمية اكثر دقة و تكون قد فرقت الطرف الآخر 
و فوت الفرصة على النظام الذي يستغل الطائفية لمصالحه الخاصة 
 فمصلحته  ان تلتف حوله جميع طائفته و عندما تشعر اي طائفة انها مهددة جميعا دون تمييز فسوف يلتفوا حول بعضهم لحماية انفسهم و الحرب خدعة و فرق تسد

الحروب الطائفية و العرقية من اخطر الحروب و اشدها قسوة و اكثرها تجاوزا و اطولها و يصعب الاصلاح فيها 
تدمر البلدان و توقف عجلة التنمية و تحدث جروح عميقة تحتاج لوقت طويل حتى تندمل 

و لذلك تتخوف الدول كثيرا منها و تتصرف بحذر شديد معها

فعندما يكون الخطاب طائفي يجعل الدول تتردد في الدعم و يقلل التعاطف الدولي و يفتح الباب على مصراعيه لظهور طغاة كثر و ديكتاتوريات جديدة بأسماء متعددة

و عندما يكون العنوان انتفاضة ضد الظلم و الطغيان و الاستبداد  و من اجل الحرية و الكرامة يكون التعاطف و الدعم العالمي كبير و يغلق الباب على ظهور طغاة و مستبدون جدد

و السؤال متى يخرج العلماء و دعاة الوسطية عن صمتهم و يدينون هذه التصرفات و يوضحون الموقف الشرعي نحوها و التي تسئ الى الاسلام و لا تصب في مصلحة الامة 

الأحد، 1 سبتمبر 2013

الإخوان المسلمين في السعودية وتناقضاتهم

https://www.youtube.com/watch?v=lxhae5J0qms


اضغط على الرابط في الاعلى 


التناقض العجيب في مواقفهم 
و ازدواجية المعايير في موازينهم
و التدليس و لي اعناق النصوص سمة بارزة فيهم
يلومون الآخرين على ازدواجية المعايير و هي متلبسة فيهم من راسهم لاخمص قدميهم

تنظيم الإخوان المسلمين ومخططهم ضد السعودية

 تنظيم الإخوان المسلمين ومخططهم ضد السعودية
http://www.youtube.com/watch?v=qrZZGTtQVb8
مخطط تنظيم الإخوان المسلمين للإطاحة بحكام الخليج بداية من الرياض وإنتهاء بدبي.
http://www.youtube.com/watch?v=e2AudNXsSsg&feature=youtu.be

ياهلا المواجهة يعرض حقائق وأسرار جماعة الإخوان المسلمين مع الشيخ خالد السبيعي


اضغط على الرابط في الاعلى

لقد ارتكب الاخوان اكبر كارثة بحق الامة في العصر الحديث عندما اوصلوا جمال عبد الناصر الى الحكم و انقلبوا على الحكم الملكي 
و كان يخشى ان يرتكبوا كارثة أخرى بحق الامة بتقاربهم مع ايران و روسيا و لكن الله سلم