الخميس، 4 أبريل 2019

رؤية حول نظرية الفوضى الخلاقة الامريكية

عبدالحق صادق

يعمل المحور الايراني الإخواني المتطرف بقيادة أردوغان على مشروع الشرق الاوسط الكبير والفوضى الخلاقة منذ 2004 حسب ما صرح به أردوغان وما عرض في مسلسل وادي الذئاب الذي يشير إلى ما يخطط له أردوغان والدليل في الروابط أدناه.
من منهج هذا المحور رمي فشلهم وما يخططون له على الآخرين، وبشكل خاص على أمريكا والسعودية والصهيونية.
هذا المحور يخترق محور الاعتدال العربي الغربي بمستوى عالي وخطير،على صعيد الحكومات والشعوب، وبهذا الاختراق يسخره في خدمة مشروعه الذي يستهدفه.
وجد هذا المحور ضالته في الكلمة العفوية لكونداليزا رايس، وحملوا أمريكا مسؤولية ثورات ما يسمى الربيع العربي، التي أشاعت الفوضى في هذه الدول، وتسببت بمآسي وكوراث، ووضعت جميع الدول العربية والإسلامية والغربية في خطر عظيم.
يعزز صحة هذا التحليل المقال أدناه.

منقول
===
هل سمعتم بنظرية الفوضى الخلاقة التي ينسبها المثقفون العرب للسياسة الأمريكية ، دون أن يكون للولايات المتحدة علم بهذه النظرية؟
بتاريخ السابع والعشرين من حزيران 2005، وخلال المحاضرة التي ألقتها كونداليزا رايس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قالت من كانت تشغل حينها منصب وزير الخارجية: “إننا يجب أن نتطلع جميعاً إلى مستقبل تحترم فيه كل الحكومات إرادة ورغبات مواطنيها، لأن المثل الديمقراطية هي مثل عالمية. لقد سعت الولايات المتحدة لمدة 60 عاماً من أجل تحقيق الاستقرار على حساب الديمقراطية في الشرق الأوسط، لكننا لم نحقق أياً منهما، والآن نحن ننتهج أسلوباً آخر، فنحن ندعم التطلعات الديمقراطية لكل الشعوب.
إن هدفنا هو مساعدة الآخرين في العثور على الأسلوب المناسب للتعبير عن آرائهم والحصول على حريتهم واختيار طريقهم. عندما نتحدث عن الديمقراطية فإننا نقصد التحرر أو التخلص من دقات الشرطة السرية على الأبواب في منتصف الليل”.
أحد الحاضرين علق على كلام كونداليزا قائلاً ما معناه، إن الديمقراطية قد تأتي بأعدائها إلى الحكم، ما جعل رايس ترد متفوهة بالعبارة التي اشتهر جزؤها الأخير: “لقد ولد الإرهاب الذي ضرب الولايات المتحدة في عقر دارها، في ظل أنظمة شمولية لا ديمقراطية، لهذا فإن التغيير مرغوب حتى وإن قاد إلى فوضى، فوضى خلاقة”.
وضع هذا الجزء من كلام كونداليزا رايس في سياقه، ينفي بلا شك الكثير من الأوهام التي شاعت بناءً على التصورات الخاطئة لهذا المصطلح، أو على ما يراد منه، فبعكس ما كان يروّج لنا إبان الانتفاضات العربية، التي امتدت عبر أكثر من بلد عربي، فإن الفوضى الخلاقة ليست عنوان كتاب ولا نظرية مفصّلة من وحي إبداع كونداليزا رايس، وإنما هي كلمة جاءت في سياق إيجابي بدت فيه رايس مدافعة عن الديمقراطية، ومطالبة بأن تمنح للجميع بلا استثناء، حتى أولئك الذين نظن أنهم معادون للديمقراطية بشكل بنيوي كالجماعات الإسلامية مثلاً.


الأدلة:
خريطة الشرق الاوسط الكبير (مسلسل وادي الذئاب)
https://www.youtube.com/watch?v=tr74Cs2Qgw4
أردوغان ومشروع الشرق الاوسط الكبير.
https://www.youtube.com/watch?v=RQBLfx_L4Ms