قال الله تعالى ( وإن تطع اكثر من في
الارض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن
و إن هم إلا يخرصون )
و قال الله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا
اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )
و قال سبحانه و تعالى ( و ما لهم به من
علم إن يتبعون إلا الظن إن الظن لا يغني من الحق شيئا )
و قال سبحانه ( و ما يتبع أكثرهم إلا ظنا
إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون )
و قال
جل من قائل (يا ايها الذين آمنوا ان حاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا
قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
و قال صلى الله عليه و سلم ( إياكم و الظن
فإن الظن اكذب الحديث )
و قال صلى الله عليه و سلم (إن الرجل
ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في جهنم )
و قال صلى الله عليه و سلم( و هل يكب
الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )
ان للكلام قيمة عظيمة في نظر الاسلام و لذلك كثير من الاحكام الاسلامية بنيت على
الكلام مثل الدخول في الاسلام و الخروج
منه و الزواج و الطلاق و الكذب و الغيبة والنميمة و البهتان و شهادة الزور و الاشاعات و النفاق
فبالكلام يخرج الانسان من الاسلام و بالكلام يدخل فيه
و بالكلام يتزوج الانسان و يبني اسرة و بالكلام يطلق و
يهدم اسرة
و بالكلام يتم جمع شمل المجتمع و الامة و بالكلام يتم
تمزيقهما
و الخطأ بحق فرد عادي هو خطأ فردي بينما الخطأ بحق شخصية
قيادية في المجتمع هو خطأ بحق المجتمع
و الخطأ بحق شخصية او دولة قيادية على مستوى الامة هو
خطأ بحق الامة
و اكثر من ارخص الكلام و استهان به في عصرنا الحاضر هي
الانظمة الشعاراتية القمعية الاستبدادية
فيطلقون الشعارات الرنانة و الخطب النارية و الهتافات
الحماسية و اعمالهم بعكس ذلك
من اجل صناعة رموز
جوفاء لهم فتراهم يوزعون الاتهامات يمينا
و شمالا و يصدرون اقسى الاحكام
فكل من خالفهم الرأي و لم يسير في ركابهم و لم يصفق لهم اما خائن او عميل او منبطح او
رجعي او متآمر
و قد تربت اجيال على هذا الفكر
و في عصرنا الحالي جاء الاسلاميون الثوريون و اتبعوا نفس نهج الانظمة العلمانية الثورية المتطرفة و لكن بلباس ديني فكل من خالفهم الراي كافر مرتد معادي للاسلام
و في عصرنا الحالي جاء الاسلاميون الثوريون و اتبعوا نفس نهج الانظمة العلمانية الثورية المتطرفة و لكن بلباس ديني فكل من خالفهم الراي كافر مرتد معادي للاسلام
و هنا اود ان اركز على امر خطير يقوم به
البعض عن قصد و لأهداف خبيثة ويقع فيه
البعض عن غير قصد و بدافع الفضول و عن حسن نية او الحسد او الانانية ممن تأثروا بهذا الفكر
و هو اطلاق الاحكام الخطيرة المتطرفة مثل
العمالة او الخيانة او التآمر أو الاجرام أو
الكفر و التعميم في ذلك
و
المساواة بين الجميع في السوء و الفساد بغرض نزع الثقة من الشرفاء و الشخصيات و
الدول القيادية في الامة
بناء على ظنون و كلام غير موثق و غير
معروف مصدره و ربما يكون مصدره جهات معادية او حاقدة او حاسدة و غالبا يطلقون عليها معلومات سرية مسربة
و قد تقع هذه الاحكام المتطرفة على افضل
الموجود في عصرنا الحاضر سواء افراد او شخصيات و دول قيادية
فيتم المساواة بين من يرتكب مجازر جماعية
و يعتقل بعشرات الآلاف ويذيقهم شتى انواع
التعذيب والإهانات
و بين من يجتهد فيخطا أو يصيب فيسجن البعض
حرصا على امن الوطن و يعاملهم باحترام وإنسانية
و تكمن خطورة ذلك في القضاء على أي امل في
نهضة الامة و توحدها و زيادة تمزيقها و
اضعافها و قتل المروءة والفضيلة
و المشكلة ان هؤلاء يتحدثون عن كمال على
وجه الارض و لو بحثت في حياتهم الخاصة تجد العجب العجاب
و يطلقون تلك الاحكام على النوايا و
الامور المخفية الغيبية و هذا تعدي
على حرمات الخالق سبحانه و تعالى فالله وحده يعلم النوايا و المغيبات و رغم ذلك فهو لا يحاسب عليها و لكنه يحاسب على الافعال و الاقوال
هناك أناس تنغص عيشهم الشكوك و الظنون فلا يكاد يهنئون بنوم و أحسب أن مصدرها عقدة المؤامرة التي غرستها الانظمة القمعية لتبرير فشلها و تخدير الشعوب و تسربت الى الاسلاميين الثوريين
و هؤلاء يخدعون أنفسهم بأن سبب ذلك حملهم لهموم الأمة ولذلك يصعب شفاؤهم من هذا المرض
هناك أناس تنغص عيشهم الشكوك و الظنون فلا يكاد يهنئون بنوم و أحسب أن مصدرها عقدة المؤامرة التي غرستها الانظمة القمعية لتبرير فشلها و تخدير الشعوب و تسربت الى الاسلاميين الثوريين
و هؤلاء يخدعون أنفسهم بأن سبب ذلك حملهم لهموم الأمة ولذلك يصعب شفاؤهم من هذا المرض
و احذر من جيش الكتروني تابع لإيران و
اعوانها ينشط عبر المنتديات و المواقع
الالكترونية و التواصل الاجتماعي يقوم بهذه المهمة الخبيثة بهدف نزع الثقة بيننا و
زيادة فرقتنا و ضعفنا ليسهل السيطرة علينا و تمرير مخططاتهم الخبيثة
و تجارتهم المعروفة فلسطين و شماعتهم المألوفة
امريكا اسرائيل .....
فارجوا من الغيورين على الدين و الامة و
الاوطان و الحريصين على مستقبل امتنا و مصيرها و وحدة كلمتها ان يتصدوا لهذا الجيش
او على الاقل ألا يقعوا ضحية له فينشروا ما يبثونه من اشعاعات مغرضة خبيثة هدامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.