الأمانة في الأقوال و الإنصاف و
الاعتدال في الأحكام و الشكر و العرفان
بالجميل و كف الاذى و من باب اولى لمن له ايادي بيضاء من صلب ديننا و قيمنا و أخلاقنا
فبالشكر تدوم النعم و بكفرانها تزول و من لا يشكر الناس لا يشكر الله و اليد العليا خير من اليد السفلى و في كل خير
فبالشكر تدوم النعم و بكفرانها تزول و من لا يشكر الناس لا يشكر الله و اليد العليا خير من اليد السفلى و في كل خير
السعودية هي الوطن الثاني لجميع المسلمين كما قال عنها
الكاتب طه حسين :إن لكل مسلم وطنان الأول الذي يعيش فيه و الثاني المقدس و يقصد
السعودية
و هي ليست بحاجة لمدح أحد فقد أغناها الله عن الخلق فوهبها خيري الدنيا و الآخرة فالدول العظمى تخطب
ودها لأنهم يعرفونها أكثر مما تعرفها الشعوب العربية
و المستفيد من معرفة التجربة السعودية الناجحة هي الأمة العربية و الإسلامية و نجاحها دليل قاطع على أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان لأن التجربة خير برهان فهي وصلت إلى ما وصلت إليه من التقدم والحضارة و قوة الاقتصاد و المكانة بفضل تحكيمها شرع االله
فالشعور الطبيعي لكل مسلم و عربي الاعتزاز بها و لكن لماذا البعض يتعكر مزاجه إذا ذكر احد ايجابيات بلاد الحرمين و ينتشي إذا ذكرت بسوء و هناك من لا هم له سوى البحث في قمامة الانترنت ليجد ما يطعن فيها ليشيعه و خاصة الذين يتنعمون بخيراتها و أمنها و خدماتها و لذلك كتبت هذا الموضوع لأشير الى فوائد الشكر و العرفان بالجميل و مظاهر الشكر.
و المستفيد من معرفة التجربة السعودية الناجحة هي الأمة العربية و الإسلامية و نجاحها دليل قاطع على أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان لأن التجربة خير برهان فهي وصلت إلى ما وصلت إليه من التقدم والحضارة و قوة الاقتصاد و المكانة بفضل تحكيمها شرع االله
فالشعور الطبيعي لكل مسلم و عربي الاعتزاز بها و لكن لماذا البعض يتعكر مزاجه إذا ذكر احد ايجابيات بلاد الحرمين و ينتشي إذا ذكرت بسوء و هناك من لا هم له سوى البحث في قمامة الانترنت ليجد ما يطعن فيها ليشيعه و خاصة الذين يتنعمون بخيراتها و أمنها و خدماتها و لذلك كتبت هذا الموضوع لأشير الى فوائد الشكر و العرفان بالجميل و مظاهر الشكر.
بعض مظاهر القيام بالأمانة و الشكر :
- العرفان بالجميل لصاحب العمل و
حكومته التي تفتح مشاريع تنموية و تدعمه و تضع التسهيلات له
و الشكر و الاعتراف بالجميل ليس تذلل او نقص بل هو دليل على شخصية متوازنة و نفسية صحيحة و عقلية واعية لأن كل من يقوم بفتح مشاريع تنموية تسهم في القضاء على البطالة في العالم يستحق الشكر و هذا أفضل من الصدقة لأن الإنسان يأخذ المال مقابل جهده فيشعر بكرامته و كينونته و تكبر شخصيته و تزداد خبرته
و الشكر و الاعتراف بالجميل ليس تذلل او نقص بل هو دليل على شخصية متوازنة و نفسية صحيحة و عقلية واعية لأن كل من يقوم بفتح مشاريع تنموية تسهم في القضاء على البطالة في العالم يستحق الشكر و هذا أفضل من الصدقة لأن الإنسان يأخذ المال مقابل جهده فيشعر بكرامته و كينونته و تكبر شخصيته و تزداد خبرته
-
القيام بالواجبات و الحفاظ على ممتلكات
صاحب العمل و تطوير و تحسين الأداء
-
الذب عن عرض صاحب العمل إذا ذكره احد بسوء
لأن له حقين حق الإسلام و حق النعمة و الطاعة
-
مساعدة الباحثين عن عمل من أهل هذا البلد
ممن كان صاحب قرار أو رأي في التوظيف فهم أولى بخيرات بلدهم
-
إنصاف العاملين من أهل البلد ممن كان
مديرا عليهم و التحقق من عدم الكيد لهم و مضايقتهم.
-
إنفاق بعض مما آتاك الله إياه من خيرات
هذه البلدان على الفقراء و المحتاجين فيها.
-
الكف عن الطعن في السعودية ودول الخليج و
عدم ترديد هذا الكلام الجارح بحق دول الخليج الذي ورثته من الأنظمة الثورية
في فترة الخمسينات و الستينات عندما كانت هذه الأنظمة متقدمة حضاريا على دول الخليج بفعل الاحتلال و ليس بفعلهم .
فاليوم الأمر اختلف فأصبحت دول الخليج هؤلاء البدو على حد
زعمكم متقدمون حضاريا أكثر من خمسين عاما على تلك الأنظمة الثورية الاستبدادية بعد أن كانوا متخلفين عنهم خمسين عاما سابقا
-
الانصاف عدم ادعاء ما ليس لك و ذلك بان
تنسب هذه القفزة التنموية الكبيرة في دول الخليج
لأصحابها فالعمالة الوافدة أدت جهود تشكر عليها و لكن بمقابل و بأضعاف ما
يتقاضونه في بلدانهم فليس من حقها أن تنسب هذه القفزة الحضارية لها و إلا لماذا لم تطور هذه العمالة بلدانها فهي أولى
بذلك ؟؟
فحكومات دول الخليج هي التي امتلكت إرادة التطوير و أدارت
و خططت و أحسنت الاختيار لهذه العملية التنموية فاستقدمت هذه العمالة من بين عشرات
الملايين من العمالة المعروضة للعمل في العالم فهي صاحبة الفضل بعد الله واليد
العليا خير من اليد السفلى و في كل خير
ففي
مراكز الأبحاث الأمريكية آو الأوربية كثير من الباحثين والمخترعين من الدول النامية
فهل من حق الدول النامية التي طردت هذه العقول أن تنسب هذه الحضارة و الاختراعات
لها فهي ملك لأصحاب الشركات و لو كان جميع العاملين في هذه الشركات من الدول
النامية لأن صاحب الشركة هو الذي خطط و قرر فتح هذه الشركة و اختار هذه العمالة و
وفر لهم الدعم و جميع اللوازم و الأدوات و هيأ الظروف المناسبة حتى ولدت هذه
الابتكارات
-
تعريف مجتمعك بالعقيدة السليمة السائدة و بمستوى التدين والخوف من
الله في المجتمع السعودي و حكومته ومقدار الدعم للدعوة والدعاة و الاهتمام بالمقدسات
ورعاية الكتاب والسنة.
-
تعريف مجتمعك بالمواقف و الصفات النادرة
في عصرنا الحاضر التي يتحلى بها البعض من الشعب السعودي .
-
تعريف مجتمعك بالمستوى الحضاري و مستوى
الخدمات الذي وصلت له دول الخليج
-
تعريف مجتمعك عن تفاعل الشعب السعودي و
حكومته مع قضايا المسلمين و العرب و مدى حبهم للخير و مقدار الدعم الذي يبذلونه.
-
الاستفادة من مظاهر الحفاظ على الهوية الإسلامية
و العربية والعادات و الأخلاق الحميدة في السعودية ودول الخليج ونقلها إلى بلدك .
-
الإشادة بالمظاهر الايجابية في المناهج والإعلام السعودي و جميع ما شاهدته .
-
نقل الخبرات و التجارب الناجحة إلى بلدك
مع الإشارة إلى البلد الذي استفدت منه هذه
الخبرات و التجارب و عدم التنكر لذلك .
فوائد أداء هذه الأمانة و القيام بالشكر :
-
الأجر و الثواب عند الله سبحانه وتعالى إن
أخلصت النية
-
حصول البركة والحفظ في مالك و ولدك و بلدك
-
حصول المحبة و الألفة بينك و بين صاحب
العمل و بينك و بين المجتمع الذي تعيش فيه لأنه كما يقال القلوب تسرق من بعضها و
هذا سوف يتطور الى سلوك ايجابي ينعكس ايجابيا على امتنا جمعاء
-
احسب أنه إذا سادت المحبة و الالفة و حسن الظن ستتغير كثير من الأنظمة في دول
الخليج لأنهم يعرفون جيدا ماذا تتحدثون عنهم
و ماذا تحملون عليهم.
-
نشر الوعي و الموازين الصحيحة و قيم الحق
و العدل في المجتمع الاسلامي و العربي
-
القضاء على التعصب المقيت و الانتصار
للخصوصية و العدائية المستشري في الامة
-
القضاء على الازدواجية في السلوك و التقلب
في المواقف و التطرف في الاحكام فترى البعض يتذلل امام صاحب العمل و في غيابه
ينعته هو و شعبه و حكومته باقبح الصفات
-
نشر ثقافة الشكر والعرفان بالجميل في
المجتمع الاسلامي و العربي و هذا من أهم أسباب النهوض .
-
حث ودفع المسئولين في بلدك على التغيير و الإصلاح
و الانتقال من الشعارات الرنانة الى العمل و الجهد المثمر .
-
حث ودفع المسئولين في بلدك على الاستفادة من التجربة الخليجية وهذا سوف يؤدي إلى
انتعاش اقتصادي في بلدك .
-
حث مجتمعك على العودة إلى الأصالة و القيم
الاسلامية و العربية و هذا سوف يؤدي إلى تقارب بين الشعوب و الحكومات الإسلامية و العربية .
-
تشجيع الشباب السعودي والخليجي الذين
انحرفوا عن جادة الصواب نحو اليمين أو نحو اليسار أن يعودوا إلى أصالتهم و قيم مجتمعهم على منهج الاعتدال و
الوسطية و الشعور بالوطنية لأن هؤلاء الشباب يتأثرون بما يقال فعندما لا يسمعون الا الحديث عن سلبيات بلدهم يصابون بالياس و الاحباط و هذا الشعورأهم اسباب الانحطاط و الانحراف السلوكي و الاخلاقي .
و الأضرار
التي تحصل من تضييع هذه الأمانة و التنكر للجميل هي عكس هذه الفوائد و هو ما نراه
على ارض الواقع اليوم
علما بان الذين يضيعون الامانة و يتنكرون للجميل هم نفس الاشخاص الذين يتذللون امام صاحب العمل و يطعنون في زملائهم الوافدين تقربا الى صاحب العمل و لكنهم يطعنون به و بمجتمعه و حكومته في ظهر الغيب
علما بان الذين يضيعون الامانة و يتنكرون للجميل هم نفس الاشخاص الذين يتذللون امام صاحب العمل و يطعنون في زملائهم الوافدين تقربا الى صاحب العمل و لكنهم يطعنون به و بمجتمعه و حكومته في ظهر الغيب
و الذين
يحترمون صاحب العمل دون ان يتذللون له ينصفونه في غيابه و لا يطعنون في في
ظهره
و التذلل
صفة مذمومة و الشكر صفة محمودة و المحترم
يحترم و الذي في قلبه مرض الموازين عنده
مقلوبة و الازدواجية في جميع شؤونه موجودة و يحسب كل مذمة هو المقصود بها و كل
محمدة هو الاولى بها
فاحسب لو انه استثمر هذا التمازج بين الشعوب الإسلامية و العربية
في دول الخليج العربي بشكل ايجابي و بما يخدم المصلحة العليا لأمتنا
فقام كل من جاء إلى دول الخليج بشكل عام و السعودية بشكل خاص منذ
خمسين عاما بقصد العمل أو الحج و العمرة و تجرد من أهواءه و قيَم الواقع في دول
الخليج بحيادية و واقعية و إنصاف بعيدا عن الأهواء و العصبية المقيتة و المصالح الشخصية الضيقة
و بعيدا عما ترسخ في أذهان البعض من إشاعات الأنظمة الثورية الاستبدادية عن دول الخليج و دون التركيز على بعض السلبيات التي لا يخلو منها أي مجتمع بما في ذلك مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم
و بعيدا عما ترسخ في أذهان البعض من إشاعات الأنظمة الثورية الاستبدادية عن دول الخليج و دون التركيز على بعض السلبيات التي لا يخلو منها أي مجتمع بما في ذلك مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم
ونقل إلى بلده بصدق و أمانة الصورة الحقيقية و الصحيحة عنها
لتحسن الوضع الاقتصادي في
بلدانكم لأنه مؤهل ليصبح أقوى من اقتصاد دول الخليج
و لما كانت هذه الأزمات و المشاكل التي تعانون منها في بلدانكم
بهذا الحجم
و لسارت أمتنا في الطريق الصحيح للكرامة و لكانت أكثر تقاربا و
تضامنا و لأصبح لها مكانة بين الأمم أفضل مما هي عليه الآن و لما تجرأ عليها الأعداء
بهذا الشكل السافر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.