الثلاثاء، 19 فبراير 2013

من المسؤول عن سياسة الإقصاء ؟؟؟؟


إن من سنة الله في الخلق الاختلاف في الرأي والشكل و .........
و سلف هذه الأمة اختلفوا في الآراء و الاجتهادات و لكنهم لم يتشاحنوا و لم يتفرقوا و كل واحد يحترم الآخر و يحترم رأيه
 و لم يلزم الآخرين برأيه بل ترك لهم حرية الاختيار.
فكان الأمر كذلك حتى جاء أصحاب الفكر العلماني الثوري المتطرف بأفكارهم المستوردة من الشرق و أرادوا فرضها على الناس و كل من خالفهم الرأي أقصوه من الساحة و ربما نقلوه إلى عالم الآخرة .
و اتهموه و رموه بشتى التهم مثل الخيانة و العمالة و الرجعية و الظلامية و الانبطاح و الصهينة
 و جاءت قضية فلسطين في ذلك الوقت فاتخذوها شماعة لتعليق أغراضهم  
فكثرت الإعدامات و التصفيات و امتلئت السجون بمن خالفهم الرأي و تمت تصفية أو تهميش معظم  اصحاب الفكر الحر النير المتوازن في ذلك الوقت .
و خلال تلك الفترة تربى أجيال على هذا الفكر و على سياسة الاقصاء و فرض الآراء والقهر  .
 و بعد ذلك اكتشف الناس زيف ادعاء هؤلاء و خطأ هذا الطريق فهو لم يحقق حلم الأمة بالتنمية و التحريرو العيش الكريم فحدث ما يسمى بالصحوة الاسلامية و دخل صفوفهم بعض الشباب ممن تأثروا بهذا الفكر و هذا السلوك و خرج منهم ما يسمى دعاة الصحوة
فانتهجوا نهج العلمانيون الثوريون و لكن بثوب ديني فاصبحوا يقصون من الساحة كل من خالفهم الرأي و هم من يسمى بالتكفيريين و من شابههم من الاسلاميين الثوريين
فكل من خالفهم الراي كافر مرتد علماني ليبرالي منافق متصهين خائن عميل معادي للإسلام و الاسلاميين 
و اصبحوا يعادون العالم كله حكومات و شعوب فأعطوا انطباع بان الاسلام دين العداء و الحقد و ليس دين السلام و المحبة و التعاون و الوفاء و العرفان بالجميل
الكاتب :عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.