إن
من سنة الله في الخلق الاختلاف في الرأي والشكل و .........
و
سلف هذه الأمة اختلفوا في الآراء و الاجتهادات و لكنهم لم يتشاحنوا و لم يتفرقوا و
كل واحد يحترم الآخر و يحترم رأيه
و لم يلزم الآخرين برأيه بل ترك لهم حرية الاختيار.
فكان
الأمر كذلك حتى جاء أصحاب الفكر العلماني الثوري المتطرف بأفكارهم
المستوردة من الشرق و أرادوا فرضها على الناس و كل من خالفهم الرأي أقصوه
من الساحة و ربما نقلوه إلى عالم الآخرة .
و اتهموه و رموه بشتى التهم مثل الخيانة و العمالة و الرجعية و الظلامية و الانبطاح و الصهينة
و جاءت قضية فلسطين في ذلك الوقت فاتخذوها شماعة
لتعليق أغراضهم
فكثرت
الإعدامات و التصفيات و امتلئت السجون بمن خالفهم الرأي و تمت تصفية أو تهميش معظم
اصحاب الفكر الحر النير المتوازن في ذلك
الوقت .
و
خلال تلك الفترة تربى أجيال على هذا الفكر و على سياسة الاقصاء و فرض الآراء
والقهر .
و بعد ذلك اكتشف الناس زيف ادعاء هؤلاء و خطأ
هذا الطريق فهو لم يحقق حلم الأمة بالتنمية و التحرير و العيش الكريم فحدث ما يسمى بالصحوة الاسلامية و دخل صفوفهم بعض
الشباب ممن تأثروا بهذا الفكر و هذا السلوك و خرج منهم ما يسمى دعاة الصحوة
فانتهجوا
نهج العلمانيون الثوريون و لكن بثوب ديني فاصبحوا يقصون من الساحة كل من خالفهم
الرأي و
هم من يسمى بالتكفيريين و من شابههم من الاسلاميين الثوريين
فكل من خالفهم الراي كافر مرتد علماني ليبرالي منافق متصهين خائن عميل معادي للإسلام و الاسلاميين
و اصبحوا يعادون العالم كله حكومات و شعوب فأعطوا انطباع بان الاسلام دين العداء و الحقد و ليس دين السلام و المحبة و التعاون و الوفاء و العرفان بالجميل
و اصبحوا يعادون العالم كله حكومات و شعوب فأعطوا انطباع بان الاسلام دين العداء و الحقد و ليس دين السلام و المحبة و التعاون و الوفاء و العرفان بالجميل
الكاتب :عبدالحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.