السبت، 9 فبراير 2013

الفكر الثوري الاستبدادي ( 4/ 3 )

و من صفات أصحاب الفكر الثوري الاستبدادي و سماته أيضاً :
يتاجرون بمشاكل الناس و حاجاتهم و يتسلقون على اكتاف الفقراء و المحرومين و يلعبون على عواطفهم  و للأسف تجارتهم الخسيسة رائجة هذه الايام  فيستغلون فقر و مشاكل بعض الناس التي لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات قديما وحديثا من أجل إثارة الفتنة و شق الصف و نزع الثقة بين المجتمع و قيادته و إشاعة الحقد بين طبقات المجتمع تحت شعارات براقة مثل الاصلاح و محاربة الفساد
و في الحقيقة لا يهمهم شان الفقراء و لا المظلومين فلو كانوا صادقين لساعدوهم و حلوا مشاكلهم بأساليب صحيحة.
فوجود بعض الفقراء و الفوارق و المشاكل في المجتمعات سنة كونية و محاولة تغيير سنن الله سوف تفشل و تؤدي الى مشاكل و ازمات جسيمة أكبر من الموجود و محاولة إفقار كل الناس و ازالة الفوارق و اثارة الفقراء على الاغنياء فكر اشتراكي ماركسي ثبت فشله وتخلى عنه أصحابه.
يتاجرون بقضايا الامة فيرفعون الشعارات البراقة و يعملون بعكسها و يرفعون من يطلق التصريحات النارية و الخطابات الرنانة الى أعلى عليين و يستهينون بأصحاب الأعمال الجليلة
الارتقاء في المناصب لديهم يكون عبر تمجيد زعيمهم الفذ و تحطيم الآخرون و التجسس على زملاءهم و التسلق على اكتافهم و سرقة جهودهم
أصحاب هذا الفكر يجيدون فن تتبع العثرات و الزلات و التدليس و ان لم توجد فيفبركونها و يلوون أعناق النصوص لتناسب هواهم و ينشرونها
يتخذون عدو شماعة لتبرير فشلهم و يتحدثون عنه ليل نهار و وجدوا ضالتهم في امريكا و إسرائيل فلو لم توجد إسرائيل لأوجدوها لأن وجودهم و مصالحهم مرتبط بوجودها لأنهم تجار ثورات و قضايا .
ليس لديهم شعور بالمسؤولية  يقدمون مصالحهم الضيقة على المصلحة العامة و العليا للأوطان
 فيتخذون مواقف و يقومون بسلوكيات تتسبب بفتنة و جرائم كبرى تمزق الصف و تذهب بالأوطان للمجهول

الحقد على أصحاب الرأي الآخر و رفضهم و الاستخفاف بهم و وصفهم بالسذاجة و السطحية كما قال فرعون لا أريكم إلا ما أرى
الحقد على الأنظمة الملكية و لصق أشد التهم الباطلة بها بسبب عشقهم للسلطة لأنها تقف عقبة في سبيل وصولهم للسلطة رغم أن الواقع يشهد أن الأنظمة الملكية أفضل و أكثر نجاحا
يحقدون حقدا شديدا على الناجحين و الرموز الفعلية لمنافستهم سيدهم و رمزهم الأجوف فيرون أنفسهم شعب الله المختار و صفوة الناس
شديدو التقبل للإشاعات لذلك مجرد همسة من سيدهم يتخذونها كأمر يقيني فيصبحون يستخفون بعقل كل من يخالفهم الرأي في هذه الهمسة

إذا واجهتهم بالأدلة العلمية المنطقية يقولون هل يحجب ضوء الشمس غربال علماً بان معظم أفكارهم هشة و أحكامهم متطرفة لأنها مبنية على الظنون و النوايا و مصادر سرية مسربة و معظمها مصدرها الصهاينة فالصهاينة مصدر موثوق عندهم
الشعوب التي عاشت في ظل الانظمة الثورية الاستبدادية مسيسة حتى النخاح بما في ذلك المعارضة فيكفي همسة من المخابرات ليتبناها أغلبهم و يسيرون وفقها .
منهجهم التآمر على الآخرين و نصب المكائد و التجسس و تتبع العثرات و قلة المروءة فتجدهم يغدرون بأقرب المقربين منهم و لذلك يظنون الكل يتآمر عليهم و في الحقيقة هم أكبر مؤامرة على الشعب والأمة .
يتحدثون بالمثاليات و لو اطلعت على حياتهم الخاصة و سلوكهم تجد العجب العجاب و التناقض الرهيب فهي عكس اقوالهم و شعاراتهم
هم من اكثر الناس متاجرة بقضايا الامة فهي سوق كبير لتجارتهم الخسيسة لأن من يستعبد الناس غالبا هدفه غير نبيل فتراهم يزجون بفلسطين بكل شاردة و واردة
يستخدمون أمريكا و إسرائيل سلاحاً من أجل الابتزاز و الإرهاب الفكري فعندما تحشرهم في زواية يشهروه في وجه محاورهم و الضعفاء ثقافيا يخضعون لهم
و للموضوع تتمة



الكاتب عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.