نظرة
الإسلام إلى المرأة نظرة احترام و رفعة و اهتمام لأنها مربية الأجيال لذلك حرص على
تأمين أفضل الظروف لراحتها حتى لا يتعكر صفوها و ينعكس ذلك على أبنائها الذين هم
أمل الأمة فوراء كل عظيم امرأة .
فهي
كالملكة التي قصرها حجابها و قلعتها بيتها .
فالحجاب
حفظ للمرأة و تكريم لها و حفظ للمجتمع من
المفاسد الكثيرة
فنحن مخلوقون له سبحانه و تعالى ففي الأثر ( ابن
آدم خلقتك لأجلي فلا تلعب و خلقت كل شيء لأجلك فلا تتعب )
و هذا تكريم و تشريف للإنسان .
و لذلك فكل من يتسبب في شغل الإنسان عن أداء
مهمته التي خلق لأجلها يكون قد تسبب بضرر كبير له
وهذا سيعود نكداً في حياته و وزراً في آخرته .
فعندما
تخرج المرأة إلى الشارع او الأماكن العامة أو أجهزة الإعلام و تختلط بالرجال الأجانب متزينة متبرجة تكون قد تسببت
بضرر لكل من :
-
نفسها لأنها قد تتعرض لما يؤذيها في عرضها
-
وأهلها لأنه ربما ينتهك عرضها و العرض كالزجاج لا ينجبر
-
والنساء الأخريات لأنه قد تحدث خلافات بين الأزواج و زوجاتهن بسببها
لأن الرجل سيقارن بين زوجته و هذه المرأة المتبرجة الجميلة
و ربما ينتهي الأمر إلى الطلاق
و كذلك تكثر طلبات الزوجات من الملابس و قد لا
يملك الزوج ما يحقق لها رغبتها فيحصل الخلاف بينهما و ربما يضعف بعض الرجال فيجلبوا
المال من طرق غير مشروعة.
-
و الشباب الغير قادر على الزواج لأنهم سوف ينشغلون بها و ربما يتعلق أحدهم بها أو
تتعلق هي به تعلقاً زائداً و ظروفه أو ظروفها لا تسمح لهما بالارتباط الشرعي فيكون
هذا دمار لحياته و حياتها.
ثم
إن المرأة الحرة في الجاهلية كانت تحتشم بينما العبدة كانت تخرج بغير حشمة .
و
دعاة تحرر المرأة يريدونها سلعة رخيصة لهم من أجل تسويق منتجاتهم و إرضاء شهواتهم .
و
صحيح أن المرأة المتبرجة تحصل على إعجاب كثير من الناس و بالتالي تشبع رغبتها في
ذلك وهذا الإعجاب لحظي و نتيجة لشهوة عابرة .
و
هؤلاء الشباب إذا قرروا الزواج الشرعي فلن يختاروها لأنهم لا يثقون بها أصلاً و
يريدون زوجةً منضبطة تحفظ أولادهم .
و لكن المرأة المحتشمة تحصل على رضا ربها فيعطيها
حلاوة إيمان في قلبها و توفيق في حياتها إن هي أخلصت النية فمن ترك شيئاً لله
أبدله الله خيراً منه و كذلك يطلبها أمثالها ممن يخافون الله.
اللهم
وفق فتيات المسلمين للستر و الحشمة و تقواك يا رب العالمين .
الكاتب :عبد الحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.