الخميس، 7 فبراير 2013

جرس انذار ادقه في بداية عام 2013

تساؤلات هامة خطرت ببالي كتبتها و نشرتها في أول يوم من عام 2013 :
 ماذا سيحدث لو غازلت السعودية او دول الخليج اليهود كما فعل الاخوان بمصر؟؟
 و كم عدد التغريدات و المقالات التي سنراها من الاسلاميين الثوريين و غيرهم ؟؟؟
لم اسمع للإسلاميين الثوريين في السعودية و دول الخليج و الدول العربية همسا حول مغازلة اليهود من قبل الاخوان بمصر !!!
ماذا سيحدث و كم سينشر من تغريدات و مقالات لو تقربت السعودية او دول الخليج من حزب الله و إيران في هذه الظروف الحساسة كما فعلت مصر ؟؟؟
لم اسمع للإسلاميين الثوريين في السعودية و دول الخليج و الدول العربية همسا حول تقارب مصر من حزب الله و إيران في هذه الظروف الحساسة
و محاولة تشكيل محور من الحركات الاسلامية يبدو ان ايران و حزب الله مكون رئيسي فيها !!!
العلاقة القوية بين اخوان مصر و حزب الله و ايران قديمة
و  لكن الا يثير القلق لدى الاسلاميون الثوريون في الدول العربية ان يجر الاخوان مصر الدولة المهمة في المنطقة لعمل تقارب و تحالف مع ايران و حزب الله في هذه الظروف الحساسة ؟؟؟
عندما سمعت ذم الرئيس مرسي للنظام السوري و رفضه للتدخل الخارجي فيها
قرنته بعدم سحب سفيره من دمشق و بقاء الطيران المصري يذهب لسوريا لآخر لحظة
و تقاربه مع ايران و حزب الله والتغير المفاجئ في موقف النظام الاسدي حيث ابدى استعداده للتنازل عن السلطة و لكن بالحوار و استضافته لمقر الائتلاف الوطني السوري
الا يدل ذلك على انه ربما توجد طبخة يتم بموجبها حل الازمة السورية عن طريق مصر
عبر صفقة بين الرئيس مرسي و ايران يتم بموجبها  تقديم مصر لإيران كبديل عن النظام السوري في المنطقة الذي احترقت اوراقه لدى الشعوب العربية و الاسلامية من اجل ان تتخلى عنه ؟؟؟
فلو صدقت هذه الرؤية و املي ان تكون مخطئة الا تعتبر كارثة من  اكبر الكوارث  بحق الامة في العصر الحديث ؟؟؟
عندما سمعت خطاب الرئيس مرسي الذي تحدث فيه عن حرصه على امن دول الخليج
تذكرت تقاربه مع حزب الله و ايران و محاولة بعض الاخوان زعزعة الامن في الامارات
و نتيجة لذلك غرد ضاحي خلفان ببعض التغريدات الشخصية انتقد فيها الاخوان انتقادات عادية
 فشنت عليه و على الامارات حملة رهيبة اتهم فيها بشتى التهم بما فيها التصهين و العمالة
 متناسين بأنه رجل الامن العربي الأول الذي فضح الصهاينة و اثار عليهم الرأي العام العالمي عندما كشف الخلية الاسرائيلية التي اغتالت الشهيد بإذن الله المبحوح رحمه الله
و تذكرت ايضا ادعاء ايران حرصها على امن الخليج و بالمقابل محاولتها زعزعة الامن و الاستقرار في البحرين و الكويت و السعودية
و خطر ببالي الاسلوب السري لعمل الاخوان
 و كما هو معروف الاسلوب السري يثير الشكوك و ينطوي على مخاطر كثيرة
و خطر ببالي ايضا اسلوب التقية لدى ايران و الاسلوب المخابراتي لدى الانظمة القمعية 
 فهل هناك تشابه بين الاسلوب السري و اسلوب التقية و الاسلوب المخابراتي ؟؟؟
و عادت بي الذاكرة الى بداية خمسينات القرن الماضي عندما اوصل الاخوان الرئيس جمال عبد الناصر الى الحكم حيث تم الانقلاب على النظام الملكي
 و الذي جلب على مصر و الامة المآسي و النكبات التي تعاني منها لغاية اليوم حيث استورد من الشرق الاتحاد السوفياتي سابقا الفكر الالحادي الثوري القمعي الدموي الاستبدادي
 و امتنا اليوم تحصد ما تم بذره في تلك الفترة
و الرئيس جمال هو الاب الروحي لجميع  الانظمة القمعية الشعاراتية المخابراتية البائدة القائمة على الاستبداد و العمل المخابراتي في جنح الظلام  و على الارهاب الجسدي و الفكري
و على الشعارات الجوفاء و التصريحات النارية و الخطب الرنانة و قلب الحقائق و  اصدار الاحكام المتطرفة فكل من خالفهم الرأي خائن  متصهين عميل للأمريكان
و نتيجة لذلك  اثيرت لدي تساؤلات كثيرة منها هل يحق للرئيس مرسي و الاخوان  ما لا يحق لغيرهم ؟
و هل لديهم حصانة ؟ و ممن ؟
 و متى يمكن ان تسحب هذه الحصانة ؟؟؟
و هل ازدواجية المعايير حلال للإسلاميين الثوريين و حرام على غيرهم ؟؟؟
و هل الذي يصنع الراي العام العربي الاخوان ام ايران  ؟؟؟
و هل نحن على ابواب مرحلة شبيهة بمرحلة الرئيس جمال عبد الناصر و لكن بثوب ديني ؟؟؟
 و هل ستتكرر هذه المأساة مرة أخرى ؟؟؟
 و متى ستصحو الامة و تستفيد من اخطاءها ؟
اسلوب الانظمة القمعية الخاطئة جعلت الناس يعودون لدين الله افواجا
و اخشى ما اخشاه ان يخرج الناس من دين الله افواجا بعد ان عادوا اليه بسبب أخطاء الاسلاميون الثوريون
و لذلك كتبت هذا المقال
هذا جرس انذار ادقه في بداية عام 2013 املي ان يجد آذان صاغية
 و اسال الله  ان يجعل العام الجديد ربيعا على الامة حقا و صدقا عام عودة لدين الله الحق عام سلام و خير و بركة و وعي و صحوة  و نصر و فرج  و نماء و محبة و تسامح  و وحدة
عام تودع فيه الامة الاستبداد و الاقصاء و الفكر المغلق الذي نشأ في ظل الانظمة القمعية
و تستبدله بفكر واعي نير حر منفتح و بذلك نكون قد وضعنا اقدامنا على طريق النهوض و النمو و الرقي و الكرامة
فأمتنا بحاجة ماسة لانتفاضة فكرية كبرى تطيح بالفكر الذي نشأ في ظل الانظمة المقعية
فإذا لم يتغير هذا الفكر فلن تسقط الانظمة الاستبدادية و لو سقطت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.