الجمعة، 22 فبراير 2013

يرمون بفشلهم على السعودية

 صدع رسول الله محمد بن عبد الله  صلى الله عليه و سلم بالدعوة الإسلامية من مكة المكرمة التي تقع في شبه الجزيرة العربية فآمن به من آمن من أهالي هذه البلاد الطاهرة و نصروه و حملوا تلك الدعوة الى مشارق الأرض و مغاربها بهمة تنوء بها الجبال الراسيات و أمتنا اليوم تستظل في ظل العز الذي حققوه لها
و الرسول صلوات الله عليه هو خير من يعرف الفضل لأهله و هو خير من يرد الجميل فقد أوصى أمته بآل بيته الأطهار و صحابته الكرام  تقديرا لجهودهم.
و الأرض التي انطلقت منها هذه الدعوة و التي تدعى اليوم السعودية هي نفس الأرض و الشعب الذين يعيشون عليها هم أحفاد هؤلاء الأبطال.
و حكومة و شعب هذه الأراضي الطاهرة هذه الأيام هم خير من يقوم برعاية الكتاب و السنة و المقدسات و الدعوة و دعم الدعاة و المؤسسات و الهيئات الاسلامية و مساعدة المتضررين و المنكوبين
حتى إن ملوكها خلعوا تيجان الملوك و لبسوا لباس الخدم لبيت الله الحرام و مسجد  سيد الأنام و أعطوا الخدمة حقها و يشهد لهم بذلك الواقع و ملايين المسلمين ممن حجوا هذا البيت .
و لكن عذراً رسول الله فالكثير من أمتك هذه الأيام وقعوا ضحية الإخوان مطية نظام الخميني الإيراني الحاقد على العرب و الإسلام لأنهم أزالوا امبراطوريتهم الفارسية فأصبحوا يحقدون على السعودية و يسيؤون إليها مثل حقد و إساءة الفرس و أذنابهم من الصفويين العرب فتراهم لا هم لهم سوى البحث في قمامة الانترنت عما يطعن فيها لإشاعته بين العرب و المسلمين بدلا من رد الجميل لخدام مسجدك و لأحفاد صحابتك و شكرهم و الدفاع عنهم ضد الحملة الشعواء التي تستهدف السعودية من قبل المحور الايراني الاخواني و التعبيرعن الالتفاف حولها ضد تهديدات المحور الايراني الاخواني 
و يرمون بفشلهم و مشاكلهم و أزماتهم و تفريطهم بأوطانهم علي السعودية و من الظلم الشنيع و تشويه صورة الإسلام و الإساءة لسيد الأنام يتم ذلك باسم الإسلام و إقامة الخلافة الإسلامية  و الغيرة على بلاد المسلمين :
- فإذا أصيبوا بمصيبة و أزمات و افتقروا نتيجة تبنيهم الفكر و المنهج الثوري الاستبدادي الخميني الماركسي الذي يثير الأحقاد و الضغائن و الحسد و الأنانية و يضعف الوازع الديني و الأخلاقي و يستهين بكرامة الإنسان و حريته و الدماء ، البعيد كل البعد عن تعاليم ديننا قالوا السعودية و على السعودية تخليصهم من واقعهم المأساوي.
- صفقوا لمقاومة و ممانعة حزب الله و اتهموا من لم يؤيده بالخيانة و اليوم اتخذوا رموز ممن يتحالف مع النظام الإيراني الصفوي المتطرف أخطر ما يهدد أمتنا اليوم أمثال مرسي و أردوغان و حماس و الجهاد الإسلامي و حزب الله و النظام الأسدي و من التناقض المقزز المثير للإشمئزاز و الغثيان أنهم يعطون تعليمات للسعودية و دول الخليج بالحذر من الخطر الإيراني العدو اللدود لهم و إذا بغى و تسلط عليهم الفرس واتباعهم و ساموهم سوء العذاب فمن واجب السعودية تحريرهم و الغريب لا يطلبون النصرة من رموزهم و لا يطلبون منهم قطع العلاقات معها و يبررون لهم .
- و لو تعرضوا لاحتلال أو اعتداء خارجي نتيجة بيعهم أراضيهم أو حماقاتهم  و مهاتراتهم  و عنجهيتهم  تجارتهم بالدين و الدماء و قضايا الأمة و كثرة المظالم و الفساد  بينهم قالوا السعودية و على السعودية تحريرهم.
-و لو فشلوا في مشاريعهم و افتقروا و حلت بهم أزمة اقتصادية و تخلى عنهم الأصدقاء نتيجة فساد منهجهم و سوء إدارتهم وسياستهم و استعلائهم و تلونهم و خداعهم و تنكرهم للجميل و تحالفهم مع الاعداء و خاصة عندما يتعلق الأمر ببلاد الحرمين قالوا السعودية و على السعودية إغناءهم و إنجاحهم .
- و لو تفرقوا و اقتتلوا فيما بينهم نتيجة تبنيهم الفكر الثوري الاستبدادي الذي يمزق صف الأمة و يؤجج عشق السلطة و الأنانية و يضعف الوازع الديني و الأخلاقي قالوا السعودية و على السعودية توحيدهم .
- و لو أهملهم الآخرون و تعاملوا معهم بازدواجية و عدم احترام نتيجة عنجهيتهم و تناقضاتهم المقززة و تعاملهم بازدواجية معايير صارخة مع أبناء وطنهم و أمتهم قالوا السعودية و على السعودية إعزازهم .
- و لو استأجرت السعودية قوات أجنبية للدفاع عن أراضيها التي هي محل أطماع كثير من القوى و التي تضم مقدساتهم و ثروات ضخمة تعود بالخير عليهم تعالت الأصوات و ارتفع الصراخ وثارت الغيرة بينما أفتى شيوخهم بجواز الاستعانة بهم و بدون مقابل في قضية البوسنة و ليبيا و سوريا و ضد الطرف الآخر من نفس الشعب فباركوا و هللوا و قاتلوا في صفهم و خرست أقلامهم و إلسنتهم .
- و لو تسلط عليهم الطغاة و ساموهم سوء العذاب وهم صنعوهم بأيديهم وصفقوا وهتفوا لهم و تفاخروا بمقاومتهم و ممانعتهم و اتهموا السعودية بالخنوع و الخيانة لأجلهم و ترديداً لأقوالهم و لا يزالون يرددون هذا الكلام و يدعون أنهم معارضة و فكرهم و منهجهم نفس تلك الأنظمة و إذا فشلوا في إزاحتهم نتيجة تنازعهم و تفرقهم و عدم وجود قيادة واعية معتلة فاعلة على الارض قالوا السعودية و على السعودية تحريرهم منهم وهم جالسون في دول الخليج و الغرب يتمتعون بخيراتهم و أمنهم و حريتهم و يطعنون في ظهورهم.
- عندما كانت لا تملك الأسلحة الكافية قالوا تملك المليارات و لا تشتري الأسلحة لتدافع عن نفسها و بعد شرائها أسلحة متطورة  للدفاع عن أراضيها و مقدسات المسلمين و الثروات الضخمة التي خصها الله بها و التي تعود بالخير على جيمع الدول الإسلامية و الاستغناء عن القوات الأجنبية قالوا لماذا تهدر أموالها و ما فائدة هذا السلاح و لماذا لا تحررنا من الاحتلال و المقزز و المثير للاشمئزاز أنهم جالسون في الدول التي يتهمونها بالخيانة و الصهينة و محاربة الإسلام و يطلبون منها النصرة و تحريرهم.
- و لو أغاثت السعودية الملهوف و أجارت المستجير و عفت عمن كان يحقد عليها طعنوا و شككوا فيها رغم أنهم يعلمون أن هذه الأعمال من صلب قيمنا الإسلامية و العربية الأصيلة .
- و لو أن السعودية فعلت جميع المكرمات قالوا هذا بأمر أمريكا و لا فضل لها ، فإذا كانت أمريكا تأمر بتطبيق شرع الله و خدمة الحرمين و تنفيذ المشاريع التنموية الضخمة التي تعود بالخير على جميع بلاد المسلمين و تطوير الاقتصاد و الجامعات فلماذا تكرهونها؟؟؟
- و لو أنها عثرت عثرة أو خيل إليهم أنها عثرت و إذا لم يجدوا قلبوا الايجابيات لسلبيات لينتشوا و قالوا هذا بفعلها و هتكوا عرضها فعليها ألا تخطأ و ألا تصيبها كارثة طبيعية و إذا أصابتها فهي لا تنسى وتستحق الشماتة و لا تستحق التعاطف رغم أنها من أكثر الدول مساعدة لهم في الكوارث و الأزمات التي تحل بهم .
- اتخذوا رموز ممن يقيم علاقات تعاون مع الصهاينة و الصفويين يقيناً مثل مرسي و أردوغان و يرمون السعودية بالصهينة ظناً و في كل عام يشعلون حرباً خدمة للمحور الإيراني الإخواني الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية ، تدمر ما تم بناؤه خلال الأعوام الماضية و تزهق و تجرح و تشرد عشرات الآف و من التناقض الحاد المثير للاشمئزاز يطلبون من السعودية النصرة التي يرمونها بالصهينة و لم يستشيروها في هذه الحرب ولا يطلبونها من رموزهم الذين يصفقون لهم و يتبجحون بقوتهم و اقتصادهم و لا من حلفائهم الإيرانين الذين أشعلوا الحرب من أجلهم 
يريدون من السعودية الدخول في مغامرات تضيع أراضيها و مقدسات المسلمين مثلما ضيعوا أراضيهم و مقدساتهم .
 يدعون الشرف و العداء للصهاينة و مصدر ثقتهم و معلوماتهم الصهاينة للطعن و التشكيك و تخوين آل سعود أكبر داعم للإسلام و المسلمين و خدام و حماة الحرمين الشريفين فلا يثق بالصهاينة ليطعن بالمسلمين إلا صهيوني أوعميل لهم .
 باختصار لو أن أحدهم شيك بشوكة في مدينة إينوفيك نهاية العالم - مدينة في كندا في القطب بنى فيها سعودي مسجد -  قالوا السعودية و لو أن السعودية فعلت جميع المكرمات قالوا هذا بأمر أمريكا و لا فضل لها بما في ذلك بناء هذا المسجد و السؤال لماذا تكرهون أمريكا و تعتبرونها عدو إذا كانت تأمر بفضائل الأعمال و تطبيق الشريعة الإسلامية و تحمي مقدساتكم و الثروات التي تعود بالخير عليكم و تمر بنصرة و دعم الشعوب المظلومة و المنكوبة  ؟؟؟
 و الإخوان يصنعون الرأي العام للشعوب العربية و الإسلامية وفق الرؤية الإيرانية و نظرة الإخوان للسعودية هي نفس نظرة شريكهم نظام خامنئي لها و يرددون نفس كلامه و القطيع يردد كلام الإخوان و الهدف الاستراتيجي لنظام الخميني الفارسي تدمير بلاد الحرمين لأنها العمود الفقري لأهل السنة فلو سقطت سقطت جميع الدول الإسلامية بسهولة تباعا لإقامة المشروع الفارسي على أنقاضهم.
 و الشعوب بهذا الفعل يقدمون أكبر خدمة للمشروع الفارسي لتضييع مقدسات المسلمين سواء عن علم أو جهل فالنتيجة واحدة و يحسبون أنهم يحسنون صنعا و أنهم عباقرة عصرهم في السياسة و أنهم يعملون لعز الأمة و الإسلام و الحقيقة هم يعملون لتوسيع سيطرة الولي الفقيه على الدول العربية .
 و السعودية نتيجة الاحتلال الايراني لعقلية الشعوب بواسطة الإخوان تقف عاجزة عن إنقاذ الشعوب من براثن إيران و تقديم أكثر مما تقدمه فلو وثقت بها الشعوب و هللوا لها و دافعوا عنها بمقدار ربع ما يهللون لمرسي و أردوغان لتغيرت أحوال العرب و المسلمين و كان ذلك سببا في خلاصهم مما يعانون و لرؤوا قمة النخوة و الشجاعة و المروءة و الحكمة .
و لكنهم فاشلون نتيجة الاحتلال الإيراني لعقليتهم بواسطة الإخوان و يرمون بفشلهم على السعودية لتبرير فشلهم و بما يخدم المشروع الفارسي الذي يدعون محاربته. 
و الأدلة مفصلة في الرابط أدناه

عبدالحق صادق  

الأدلة:
 السعودية و دول الخليج عاجزون عن مساعدة الشعوب أكثر مما يقدمونه بسبب الإخوان
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2015/08/blog-post_41.html





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.