الجمعة، 9 يناير 2015

الرسول بشر بنصر تحالف المسلمين مع الروم آخر الزمان

عبدالحق صادق

 إشارة إلى الروابط أدناه :
 الأول يتضمن فتاوي العلماء بجواز الاستعانة بغير المسلمين 
الثاني:  الرسول صلى الله عليه و سلم أثنى على الروم (أمريكا والغرب ) آخر الزمان .

الرسول بشر بنصر تحالف المسلمين مع الروم آخر الزمان فهل تتهمونه بالصهينة؟؟؟
هذا السؤال سؤال إنكاري للإنكار على محور الشر والتطرف المحور الإيراني الإخواني الذين رسخوا في عقول العرب والمسلمين بأن عدوهم الأول أمريكا والغرب أعداء، وأصبحت هذه النظرية من المسلمات وأصنام لايجوز الاقتراب منها، ومن الخطوط الحمراء التي لايجوز تجاوزها، وكل من يتجاوزها ويخالفهم الرأي يرمونه بالصهينة والخيانة والعمالة والانبطاح وموالاة الكفار، وهو أسلوب ٌقرآني رضيه الله لذاته العلية، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بقول (قل أأنتم أعلم أم الله).

سأعرض أولاً نظرة الإسلام إلى الروم والتحالف معهم (الغرب: أوربا، أمريكا، كندا، أستراليا...)، من خلال كتاب الله وسنة نبيه وسلوك الصحابة رضوان الله عليهم وبعد ذلك نظرة محور التطرف والشر المحور الإيراني الإخواني إليهم:
قال الله تعالى (ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ في بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بنصر الله .(وفي مسند الأمام احمد وأبي داود في السنن ذِي مِخْبَرِ ابْنِ أَخِي النَّجَاشِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا حَتَّى تَغْزُوا أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَنْصَرِفُونَ .....» صححه الألباني.
وفي حديث المستورد القرشي فقد قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقوم الساعة والروم أكثر الناس، فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالاً أربعاً: إنهم لأحلم الناس عند فتنة. وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة. وأوشكهم كرة بعد فرة. وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف. وخامسة حسنة وجميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك))
 في عهد الصحابة رضوان الله عليهم، كانت عواطفهم مع الروم ضد فارس، في الحرب بين الروم وفارس، لأنهم أهل كتاب وفارس وثنيون و نزلت آية قرآنية تقر هذه المشاعر، فسمى الله نصر الروم على الفرس نصر الله، وسمى من فرح بهذا النصر من الصحابة مؤمنين، ولم يسميهم موالين للكفار كما يفعل خوارج العصر.هذا يدل أن العداء بين الروم والفرس تاريخي والواقع الحالي يشهد بذلك، والإخوان يزورون التاريخ ويقلبون حقيقة الواقع ويقولون بأن الغرب حلفاء إيران ضد العرب والمسلمين.


 الرسول صلى الله عليه و سلم أثنى على حلف الفضول في الجاهلية، وأقره في الإسلام، وتحالف مع قبيلة خزاعة الكافرة، ونقض صلح الحديبية لأجلها، ونصرها كما ينصر المسلمين، عندما غدر بهم حلف قريش وقتلوا منهم.
الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يلتزم بالعهود والمواثيق مع غير المسلمين، بخلاف ما يفعله المحور الايراني الإخواني من الغدر والخداع والتلون مع غير المسلمين ويبررون ذلك بأن الحرب خدعة، فقد سلم الرسول عليه السلام مسلمين لكفار قريش، أسلموا في مكة ولجأوا إلى المدينة، حسب بنود معاهدة صلح الحديبية التي تنص على تسليمهم أي شخص يسلم من قريش، ولم يزجره الله على هذا الفعل بأن هذا انحياز إلى الكفار وذلة ونزلت بعد ذلك سورة الفتح سمى الله هذا الصلح نصر الله، لأن من نتائجه فتح مكة.


والنصارى احتضنوا الدعوة الإسلامية، وحموها بداية عهدها عندما هاجر الصحابة رضوان الله عليهم من مكة المكرمة إلى الحبشة النصرانية التي ملكها النجاشي، هرباً من اضطهاد كفار قريش، وأثنى الرسول عليه السلام ووصفه  بملك عادل، ولم ينسى الصحابة له الفضل، وسجل لهم التاريخ الإسلامي هذا الفضل، رغم أنه لم يقدم لهم دعم عسكري أو مادي أو إعلامي أو سياسي ضد قريش، ولم ينادي الصحابة الذين تعذبهم قريش أين النجاشي الذي يدعي العدل وحقوق الإنسان، ولم يتهمونه بالخذلان والتآمر، كما يفعل المسلمون اليوم؟؟؟!!!

و سميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسم الروم، وبصيغة المدح وليس الذم كما في سورة أبو لهب 
قال الله تعالى (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى)
 وهناك أحاديث عديدة  توصي بحسن التعامل مع أهل الكتاب، حتى إن الإسلام  أجاز الزواج منهم وأكل ذبيحتهم، والزواج من أهم و أقوى الروابط والخصوصية فهي أم الأولاد ومربيتهم ويصبح أهلها جد الأولاد وأخوالهم و خالاتهم، فكيف تكون هذه الزوجة عدوة، والعلاقة بين الزوج والزوجة علاقة مودة ورحمة، كما وصفها الله فهل رحمتها ومودتها من موالاة الكفار؟؟؟!!!
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) صحيح البخاري.

المسلم القائم بواجباته،  يسلم يومياً على الكرة الأرضية، على الأقل خمس مرات، فعندما ينتهي من صلاته يسلم على نصف الكرة الأرضية التي عن يمينه، ثم يسلم على نصف الكرة الأرضية التي عن شماله، هذه إشارة على أن العبادة الصحيحة الخالصة لله نتائجها وثمرتها، إنسان مسالم للإنسانية جمعاء، بخلاف ما فهمه الإرهابيون صناعة إيران والإخوان قتل وتدمير وإرهاب.

بشر الرسول صلوات الله عليه بنصر تحالف المسلمين مع الروم آخر الزمان، وفي عصرنا تتحالف دول الخليج مع الغرب، ودول الخليج هي شبه الجزيرة العربية التي منها نبع العروبة والإسلام، والسعودية هي رمز الإسلام والمسلمين، والروم في عصرنا هم أمريكا والدول الأوربية واستراليا وكندا..

 أمريكا فتحت أبواب الجيش الأمريكي الذي جاء لتحرير الكويت للدعوة الإسلامية، فأسلم منهم عشرين ألفا بشهادة زغلول النجار، ومعروف أن الجيوش خط أحمر عند الدول لا يمكن فتحه للإيديولوجيات الأخرى.
دولة نصرانية فتحت أبواب جيشها للدعوة الإسلامية، ومنها صاحب كتاب المائة الأوائل في تاريخ البشرية، الذي صنف نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على رأس المائة، ولم يثر النصارى الأمريكان ضده، وفيها نصب تذكاري لنبينا محمد كأفضل مشرع في تاريخ البشرية، وتدعم المسلمين ماديا وعسكرياً، وتقف معهم ضد إيران هل من الإنصاف والعقل والحكمة و المصلحة عدائها، واتهامها بمحاربة الإسلام والمسلمين؟؟؟!!!
 ما ذكرته في الأعلى يدل أن علاقة المسلمين مع الغرب هي علاقة تقارب ومودة تاريخية حسب منهج الإسلام، وأن النصارى المعتدلين ليس عندهم تعصب ديني منذ زمن الصحابة حتى يومنا، وأن عداء الفرس للعرب والروم تاريخي.

أما رؤية محور التطرف المحور الإيراني الإخواني، وخوارج هذا العصر من حركات الإسلام السياسي المتطرفة، وعلى رأسهم الإخوان والقاعدة وداعش، ومن لف لفهم، فيقولون عن أمريكا العدو الأول للمسلمين، والغرب عدو ومتآمر، ورؤيتهم هذه تتطابق مع رؤية  نظام الخميني الذي يسمي أمريكا الشيطان الأكبر، والشعوب تردد خلفهم هذا الكلام آلياً.
ويلوون أعناق النصوص الشرعية لتناسب رؤيتهم السياسية فمثلا يستشهدون بقوله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم) للاستدلال على عداء الإسلام للنصارى، علما بان عدم الرضى أمر طبيعي و لا يعني العداء، فمن طبع الإنسان ألا يرضى على من يخالفه الرأي والمعتقد ولو كان ابنه أو والده أو زوجته، والذي يؤكد ذلك ما ذكرته أعلاه من أقوال وأفعال الرسول والصحابة.
هذا يدل أن الإسلام الذي فهمه الإخوان ومن لف لفهم، هو إسلام الخميني وخامنئي، وليس الإسلام الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفهمه صحابته الكرام رضوان الله عليهم.
ويثبت فرضية الشراكة الإستراتجية بين الإخوان والثورة الإيرانية، وأن الخميني هو المرشد الأعلى للإخوان، لأن الرؤية السياسية للإخوان تتطابق مع الرؤية الإيرانية باعتراف الطرفين، ومواقف الإخوان السياسية تتناغم مع مواقف نظام الخميني، على سبيل المثال: وقف الإخوان مع إيران في حربها مع العراق، ومع العراق في احتلال الكويت، وخونوا السعودية ودول الخليج لاستعانتهم بالأمم المتحدة في تحرير الكويت، ولوجود قواعد أمريكية على أراضيهم، ووقفوا مع الحوثي ضد السعودية عندما اعتدي على حرمة بلاد الحرمين عام 2009، ووقفوا ضد دول التحالف في حربهم ضد داعش، وخونوا فصائل المعارضة السورية التي تدعمها أمريكا، وبالمقابل أجازوا استعانة المجاهدين الأفغان بالناتو، واستعانة البوسنة بالناتو، واستعانة ثوار ليبيا بالناتو، واستعانة المعارضة العراقية بالناتو، وصمتوا على أردوغان الذي قاد حلف الناتو ضد طالبان، وقدم دعم لوجستي للناتو في احتلال العراق، وعلى قطر التي تم ضرب العراق منها عام 2003م.
 هذا يدل أن موقف الإخوان يدور مع مصلحة المشروع الإيراني حيثما دار، فعندما تخدم الاستعانة بالغرب المشروع الإيراني فجائزة، وعندما تكون ضده فهي خيانة وكفر وولاء للكفار، والمصيبة يتم ذلك باسم الدين، وفتوى شيوخهم، وخطورتهم تكمن في أنهم يصنعون الرأي العام للعرب والمسلمين، فيتخذون نفس موقفهم، فعلى أية معايير يكون استعانة غيرهم بالغرب خيانة وموالاة للكفار، واستعانتهم بالناتو وتحالفهم معه جائزة ومن السياسة؟؟
والأغرب من ذلك ازدواجية المعايير والتناقض يكون ضمن الدولة الواحدة، والأسرة الحاكمة الواحدة، فالملك فيصل يرحمه الله هو الذي أدخل القاعدة الأمريكية إلى السعودية، وهو رمز بنظر الإخوان، ومن والهم من الشعوب، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يرحمه الله، هو من أخرجها من السعودية، وانتقلت إلى قطر قبل احتلال العراق، و تم ضرب العراق منها، والملك عبد الله بنظر الإخوان ومن والهم خائن وعميل ومتصهين، وقطر شريفة ودولة الأحرار والمقاومة، والأشد غرابة ترديد الشعوب كلامهم وعلى رأسهم المثقفين.
و سؤالي للإخوان ومن على شاكلتهم، الرسول بشر بتحالف المسلمين مع الروم آخر الزمان، وأثنى عليهم، فهل تتهمونه بالصهينة والخيانة ومولاة الكفار، كما تتهمون دول الخليج اليوم، بسبب صداقتهم وتعاونهم مع أمريكا؟؟؟

 وإنني لا ألوم الإخوان بقدر ما ألو م الدعاة والعلماء المعتدلين، والإعلام الرسمي لدول التحالف، وخاصة إعلام دول الخليج، الذين يصمتون على قلب الحقائق هذه، والتلاعب بالدين وعقول الشعوب حسب الأهواء والمصالح الحزبية، فالإخوان أصحاب مشروع ومصالح حزبية وشخصية، أما محور الاعتدال فهذا المشروع من أخطر ما يهدد أمنهم ووجودهم ومصالحهم، والعداء لأمريكا والغرب، يعني حكماً، تخوين دول الخليج، والعداء لأمريكا والغرب، وتخوين السعودية ودول الخليج، هو العمود الفقري لفكر التطرف والإرهاب، فإذا تم كسر هذا العمود بتصحيح نظرة العرب والمسلمين تجاه أمريكا والغرب، أصيبت المنظومة الفكرية لمحور التطرف بالشلل.
 هذا يدل أن الإسلام مختطف من الإخوان، فمعظم خطباء الجمعة فكرهم السياسي هو فكر الإخوان، فتراهم يدعون على المنابر على اليهود والنصارى ويتفننون بالدعاء عليهم، الذي يدل حقد دفين فيقولون: اللهم عليك باليهود والنصارى، اللهم دمرهم تدميراَ، اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بددا، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، ومعظم القتل والتدمير بسبب الحروب بين المسلمين أنفسهم، فما دخل اليهود والنصارى. وفي كل حرب تقع في بلاد المسلمين، تجد منابر الجمعة تعج بالخطب الرنانة والدعاء للمجاهدين فيقولون: اللهم أنصر المجاهدين في كل مكان، ومعروف أن الذين يقاتلون هم داعش والقاعدة ومن على شاكلتهم، وهؤلاء هم أدوات المشروع الإيراني فهم المجاهدون في سبيل المشروع الفارسي، والله يستجيب دعائهم فكل مدة تسقط دولة إسلامية بيد إيران. وعندما أطلق خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم لعاصفة الحزم ضد الحوثي ذراع إيران في اليمن، التي تعتبر أهم معركة في العصر الحديث لأن هدفها تقليم أظافر إيران ووضع حد لها، فلم نسمع الخطب الرنانة هذه، ولم نسمع الدعاء بحرقة لجنود بلاد الحرمين والمقاومة اليمنية،ودول التحالف العربي، فتعاملوا معها ببرود وكأنه لا توجد حرب تهمهم، وهذا أنعكس بشكل سلبي على معنويات الشعب اليمني.
الإسلام دين سلام ومبادئ وقيم ووفاء بالعهود ووضوح وشفافية وسياسة نظيفة مع المسلمين وغير المسلمين، وليس غدر وخداع وكذب وتآمر وعمل سري وفبركة وتلون وسياسة قذرة لأخذ مساعدات الغرب، والغدر بهم، والعمل ضدهم وتأليب المسلمين عليهم، ومن اللؤم بأموالهم، كما فهمه النظام الإيراني وحلفاؤه الإخوان وحركات الإسلام السياسي، ونتائج هذا الفهم والسلوك الخاطئ ما نراه على أرض الواقع من مآسي ونكبات وهوان ومعاناة وفرقة وتنازع وتخلف.
 فهناك فرق كبير بين الكافر والعدو، فالكافر مصطلح شرعي للدلالة على من يعتقد بغير العقيدة الإسلامية، وهذا له حرية المعتقد قال الله تعالى ( لا إكراه في الدين ) وأسلوب التعامل معه بالحسنى والقيم والأخلاق والحوار الهادئ البناء القائم على الاحترام المتبادل، والدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة.
أما العدو فمصطلح سياسي يطلقه ولي الأمر على الذي يعلن الحرب على الدولة الإسلامية، فليس كل كافر عدو. 
و الذين يستشهدون بأقوال الشيخان بن باز و بن عثيمين يرحمهما الله، وهيئة كبار العلماء حول موالاة الكفار، أقول لهم إن علاقة السعودية مع أمريكا والغرب مميزة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله، وهؤلاء العلماء أثنوا على أل سعود، فقال ابن باز يرحمه الله إن العداء لهذه الدولة عداء للتوحيد، وقال ابن عثيمين لا أعلم أحد في الأرض  يطبق الإسلام كما تطبقه السعودية، وزجر من يطعن فيها.
و أفتوا بجواز الاستعانة بالأمم المتحدة في حرب تحرير الكويت، فلا تفسروا كلامهم على هواكم فهم أعلم بدين الله وأحرص وأغير على دين الله، ولا يجاملون أحد على حساب الدين فلا تزايدوا عليهم و تقولوهم ما لا يقولون
.

ومن التناقض المثير للإشمئزاز أنهم يعتبرون أمريكا والغرب أعداء، وحلمهم الهجرة واللجوء والسياحة إلى هذه الدول والحصول على جنسيتهم، وإذا حلت بهم نازلة يستنجدون بهم ولا يستنجدون برموزهم، والغريب أن دليلهم على عداء هذه الدول للمسلمين أنهم لم يقاتلوا بالنيابة عنهم ضد الطرف الآخر من أبناء بلدهم، ولم يدعموهم بالسلاح النوعي لكي يبيعوه ويستخدمونه ضدهم. فهل يوجد عاقل يستنجد بعدو وخائن ومتآمر ولا يستنجد برموزه، ألا يدل ذلك أنهم يرددون كلام بشكل آلي دون معرفة معانيه؟؟؟!!!

يوجد اليوم محوران يتصارعان على الساحة محور التطرف والشر المحور الإيراني، ومحور الاعتدال والخير المحور الغربي الخليجي الذي يمثل تحالف المسلمين مع الروم أهل الكتاب الذي بشر الرسول بنصره. 
الإخوان و من لف لفهم من حركات الإسلام السياسي، والقطيع الذي يردد كلامهم ويتخذ موقفهم آلياً دون تفكير، اختاروا خندق الفرس، خندق الوثنية والإلحاد.
و الغريب والذي يقلقني رغم كل هذه التناقضات الصارخة المقززة، المثيرة للاشمئزاز، لا يزال الكثيرون، يثقون بهم ويرددون كلامهم، ويتخندقون في خندقهم ، ويعتبرونهم أفضل الموجود، ويتخذون من رموزهم رموز!!!
فكيف استطاعوا إقناع النخب، ومن يحمل أعلى الشهادات العلمية والشرعية، ألا يستحقوا لقب سحرة العصر؟؟؟
متى ستصحو الشعوب، وتنزع ثقتها من سحرة العصر، لقد دمروا ستة دول إسلامية، فهل تريدون تدمير جميع الدول الإسلامية، حتى تعرفوهم و تحذروا منهم وتنبذوهم، ولا تتعاطفوا معهم،  أم ستلقون باللوم على المؤامرة أيضاً؟؟؟!!
ومتى ستعرف دول التحالف الدولي، حقيقة الإخوان، والدول التي خلفهم تركيا وقطر، بأنهم خلف الإرهاب وأنهم من محور إيران المعادي لكم، وليسوا من حلفكم كما يدعون، ووجودهم في حلفكم هو للتجسس عليكم وإفشال خططكم وتمزيق صفكم، ، فمنهجهم التلون والكذب والخداع والمكر؟؟؟
ومتى ستتحرر دول الغرب من عقلية الحرب الباردة، وتعلم أن روسيا أقرب لحلفهم من حلف إيران، ولكن أسلوب تعاملهم معها دفعها لحلف إيران، ومن مصلحتهم التعامل معها كدولة عظمى، وتحويلها من حلف إيران إلى حلفهم، وإعطائها دور محوري في مكافحة الإرهاب، فهي الأقدر والأعرف بعقلية شعوب الشرق وكيفية التعامل معها، والأعرف بشؤون المنطقة؟؟؟
غرس المحور الإيراني الإخواني أصناماً في عقول الأمة، هي خلف معظم ما تعانية من مآسي و نكبات وقتل وتدمير وأزمات، آليت على نفسي تحطيم هذه الأصنام ما حييت حتى أخلص العرب والمسلمين والإنسانية من شرورها
 فأسأل الله أن يمدني بالقوة والثبات والنصر، ويهيأ من يتبنى مشروعي ومبادرتي حتى أحطمها جميعاً، وهذا ما أقوم به في كتاباتي.



الشواهد :
 فتاوى العلماء في حكم الإستعانة بغير المسلمين
https://www.youtube.com/watch?v=rBb90N3nwwc
 الرسول أثنى على الروم ( أمريكا و الغرب ) آخر الزمان فهل تتهمونه بموالاة الكفار ؟؟؟
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2015/01/blog-post_9.html



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.