الخميس، 28 فبراير 2013

العلاقة العاطفية قبل الزواج

 
غرس الله في الإنسان غرائز و طبائع ليقوم و يسعد بالمهمة التي خلق لأجلها على أكمل وجه
و من جملة هذه الميول هو ميل الذكر للأنثى و بالعكس و كذلك حب السعادة و الاستقرار و الحرية
و في هذا يتفق جميع البشر بكل ألوانهم و أطيافهم
و لكن الخلاف يحصل في الرؤية لتحقيق هذه الأهداف و الميول و بالتالي الطريق و الأسلوب الموصل لها .
و الرؤية الخاطئة ستؤدي إلى سلبيات و مشاكل تعود على جميع أفراد المجتمع فالمجتمع مثل الجسد الواحد إذا مرض عضو تأثر باقي الجسد فلا بد من وجود حدود للحرية .
و التجربة خير برهان على صحة الرؤية و النظرة و التفسير .
فإذا تأملنا في هذا العالم و ما يدور به من مصائب نعتبر و نحمد الله على نعمة الاسلام
و أركزعلى عنوان موضوعنا و هو العلاقة العاطفية قبل الزواج
فهناك الكثير من يقول بضرورة أن يتعرف الشاب على الفتاة التي يريد أن يتزوجها قبل عقد القران و يدرس حياتها عن قرب بالاختلاط و الخلوة و الذهاب لهنا و هناك و المكالمات الهاتفية و غير ذلك .
 فإذا حصل تطابق في وجهات النظر و حصلت المحبة تزوجا و إلا افترقا
للوهلة الأولى يبدو أن هذا الأمر منطقيا و لكن بتحليله و تشخيص الواقع تتضح الرؤية:
-    ففي حال وجود حسن النية في العلاقة العاطفية قبل الزواج يحرص كلا الطرفين في مرحلة الخطوبة أو مرحلة ما قبلها على إظهار أحسن ما عنده
و هذا يؤدي إلى تعلق كلا الطرفين ببعضهما تعلقاً زائداً و يقررا الزواج و بعد الزواج بشهر أو شهرين يعود كل طرف لطبعه و أخلاقه
 و يظهر كلُ على حقيقته بعيداً عن التكلف و النفاق و هنا تحصل المفاجأة غير السارة و تبدأ الخلافات و غالباً - لا سمح الله -  تنتهي بالفراق .
-    أما في حال وجود سوء نية في هذه العلاقة العاطفية قبل الزواج , فهذا المتظاهر بالزواج الشرعي سوف يترقق و يتنعم مثل الحرباية
 و يظهر أحسن ما عنده من أطايب الكلام و الوعود المغرية مستغلاً ضعف هذه الفتاة أمام هذه الإغراءات
 فإذا وصل إليها و قضى حاجته منها رمى بها دون أي رادع من ضميرأو أخلاق , فيقضى على مستقبلها و يسيء إلى أهلها و عشيرتها
و في هكذا أوضاع من قلة الضمير و ضعف الوازع الديني و في أمر مصيري من حياة الفتاة, لا مجال للتجارب و لا مجال للتسلية
 فالعرض مثل الزجاج لا ينجبر , فكيف تستطيع الفتاة التمييز بين الجاد و غير الجاد من الرجال ؟؟؟
-    أما نظرة الإسلام لهذا الأمر فهي أن يبحث الخاطب عن المكان المناسب له و الكفؤ والأهم من ذلك ذات الخلق و الدين و يتعرف على أهلها و يسأل عنهم
  فالإنسان ابن بيئته غالباً و ليس دائماً , و إذا حصل هذا الأمر بطريق التقادير أو في مكان العمل أو أي مكان آخر فهذا لا إشكال فيه بشرط الدخول من الباب و ليس الشباك .
و إذا حصلت له قناعة مبدئية يطلب رؤيتها بحضرة أهلها و يحق له رؤية الوجه  و الكفين أما إذا أراد تفاصيل أكثر فعن طريق أهله
   و في الوجه جميع معالم الشخصية فإذا حصل ارتياح متبادل من كلا الطرفين فهذا يدعوا للتفاؤل بهذا العقد الغليظ لأن الأرواح جنود مجندة من قبل الله
   فهنا لا يوجد تكلف و بالتالي لا تحصل مفاجئات و كل ما سيحصل بعد الزواج متوقع و له علاج , فهذه هي العلاقة الواقعية المتوازنة .
 و حب الزوجين عن طريق العلاقة العاطفية قبل الزواج غالباً ما يكون  مثل بالون يكبر قبل الزواج لأكبر ما يمكن و بمجرد الزواج ينثقب هذا البالون و يبدأ يصغر و يصغر و ربما - لا سمح الله - يتلاشى .
بينما حب الزوجين بالطريقة الملتزمة بتعاليم الإسلام مثل بذرة يتم غرسها عند الخطبة
و بعد الزواج تكبر شيئاً فشيئاً إلى أن تصبح شجرة كبيرة مثمرة فتعطي الثمار الناضجة اللذيذة و هم الأولاد الصالحون النافعون لأهلهم و مجتمعهم .  
 
الكاتب :عبدالحق صادق   
 
  

هذه ثقافتنا الجهادية

 إن ثقافتنا الإسلامية تختلف عن ثقافة الغرب و الشرق و الإسلام لا يعطي ثمرته المرجوة ما لم يتغلغل إلى أعماق النفس و يكون على منهج النبوة
 و تاريخنا الإسلامي لا يوجد فيه هذا الشكل من القتال العبثي الذي نراه اليوم المستورد من أصحاب الفكر الثوري الاستبدادي الروسي و الذي هو اقرب للعشوائية و العبثية الذي ثبت أن ضره أكبر من نفعه
و  اركان الفكر الثوري الروسي :الحقد الشديد على المختلف ، حب الانتقام و الانتقام بقسوة ، الاقصاء ، الاستهانة بحياة الانسان و كرامته و حقوقه و حريته و مشاعره .
و معروف عن الخوارج العبادة و التشدد في تطبيق النصوص الشرعية و سوء فهمها أما أدعياء الجهاد في عصرنا فالذي يحركهم الحقد الشديد و حب الانتقام و رفض الآخر و إقصاءه .
 لذلك ارى ان تسمية أصحاب الفكر المتطرف الارهابي في عصرنا بالخوارج غير دقيقة و تحتاج لاعادة نظر لأن الذي يحرك هؤلاء فكر ثوري دموي حاقد قمعي روسي . 
و نحن في ظرف دولي متشابك و بالغ التعقيد لم تمر به الإنسانية من قبل
و الجهاد  فريضة عظيمة من فرائض الإسلام لا يستطيع احد إلغائها و لكن له شروط و أحكام و له أهل اختصاص من فقهاء و ساسة
و يحتاج لفقه واقع و لأناس ذوي خبرة نور الله بصائرهم يقدرون المفاسد و المصالح و يقدمون درء المفاسد على جلب المصالح و يختارون اخف الضررين
و يحتاج  لمعرفة بموازين القوى و بالتالي تقدير أي نوع من أنواع الجهاد انفع في هذا الظرف لأن للجهاد إشكال كثيرة و يحتاج إلى تنظيم و تخطيط و إعداد تربوي و نفسي و حشد للطاقات كافة 
و لذلك ربط الشرع إعلان الجهاد  بولي الامر و إذنه لأن لديه الامكانيات و الوسائل و الادوات و الحس و الرؤية لتقدير الامور التي ذكرتها أعلاه
و لا يجوز أن يفتي في هذه الأمور الحساسة و الخطيرة سوى كبار العلماء الربانيين الذين نور الله بصائرهم و لديهم شعور بالمسؤولية و بعد نظر وليس الشباب و أنصاف المتعلمين لأن الامر يتعلق بالارواح و الأنفس و مصير الاوطان و الأمة .
و الواقع ان الذي يقود الأمة اليوم هم  فئة الشباب المتحمس و عامة الناس تتعاطف معهم  و العلماء و العقلاء صامتون و كل من يخالف هؤلاء الرأي من العلماء يتهموه بشتى التهم
 و يعمد دعاة التحريض و الفتنة إلى تشويه سمعة العلماء الربانيون كتسميتهم بعلماء السلطان أو الجامية أو المنافقون أو المرتزقة أو أصحاب الهوى من أجل نزع ثقة الشباب و عامة الناس منهم و منحها إياهم حتى يسهل قيادتهم و التغرير بهم .
و لذلك اغلب العلماء يتجنبون الكلام في هذا الموضوع حتى لا يثار الرأي العام ضدهم.
و المشكلة أن المتطرفون هم الذين يتكلمون و الوسطيون صامتون و بالتالي كل من يتكلم بالوسطية و الاعتدال يبدوا نشازا و تثار حوله الشبه . 
و بفرض أن هؤلاء الشباب المتحمس الضعيف الخبرة في الحياة و الادارة انتصروا فلن يقطفوا ثمار النصر
لاحظوا أن المجاهدين الذين طردوا المحتل من معظم بلاد المسلمين سابقا
لم يقطفوا ثمرة النصر و استلم السلطة من هم اظلم و أطغى من الاحتلال
 فالمحتل خرج من الباب و عاد من الشباك و هذا سببه عدم الوعي و عدم التخطيط و نتيجة العمل العشوائي غير المنضبط بأصول و شروط الجهاد
و هذا نتيجة الفكر الثوري المندفع العشوائي غير المنضبط و غير المنظم الدخيل على ثقافتنا الذي يعكر صفو النية الصادقة و الفكر النير المنفتح
و الذي يدل على صحة النهج من خطأه هو النتيجة فماذا حصدنا بعد 60 عاما من السير في هذا النهج إلا المآسي و النكبات
فمن وجهة نظري إن سبب دمار العراق و أفغانستان و الصومال و ليبيا و اليمن و سوريا هو هذا النهج و ربما تكون مصر لا سمح الله في الطريق.
هؤلاء يعطون الذرائع لاحتلال بلاد المسلمين و بعد تدميرها يتم تسليمها لايران الصفوية و اتباعها
انظروا إلى العراق و أفغانستان كم بذل المجاهدون من جهد و كم دفعوا من أرواح و كم ذهبت من ممتلكات و في النتيجة حصد ثمرة جهدهم الصفويون .
فهل من الحكمة تهييج الحيوانات المفترسة في الغابة لتأكل من فيها و تهلك الحرث و النسل
و الجهاد يقوم به المسلم تنفيذا لأمر الله و المحرك الرئيسي هو الإيمان السليم الذي تغلغل في أعماق النفس فأنتج شخصاً قمة في الشجاعة و التضحية و كتلة من الرحمة
 فلا يحتاج المؤمنون لشحن داخلي بالحقد على الأعداء أو فكر ثوري كما تفعل الأنظمة الثورية القمعية
و  المحرضون من اتباع القاعدة عن طريق نشر مقاطع يوتيوبات مؤثرة من اجل إثارة عواطف الشباب المتحمس و التغرير بهم
و إلا سوف يكون هذا الجهاد انتصارا للنفس و انتقاما و افتخارا و حمية
و هنا يكمن الفرق بين قتال المسلمين و غيرهم فالمسلمون يقاتلون تنفيذا لأمر الله و إعلاء كلمته و طمعا في رضاه و جنته أما أصحاب الفكر الثوري الاستبدادي يقاتلون حقدا و طمعا و حمية وافتخارا
 و المؤمن الذائق يقتل بعين الرحمة و غيره يقتل بعين الحقد و الانتقام
و لخطورة الوضع و أهمية الأمر
أتمنى من العلماء و التيار المعتدل أن يحسموا أمرهم و يخرجوا عن صمتهم في هذا الأمر
و أتمنى من رابطة العالم الإسلامي تشكيل مرجعية للأمة مؤهلة ليدرسوا هذه القضايا الهامة و الحساسة من جميع جوانبها و يعلنوا اجتهادهم فيها بكل وضوح و شفافية.
و إلا سوف تحل بنا كارثة لا تقل فداحة عن الاحتلال الصليبي و التتاري لبلاد المسلمين
الكاتب :عبدالحق صادق 

لو عثرت بغلة في القامشلي اقصى سوريا لقال الشعب السوري انها مؤامرة خارجية

عبدالحق صادق

 أصحاب الفكر الثوري من الشعب السوري منذ  أكثر من خمسين سنة يتحدثون عن مؤامرة خارجية تحاك ضد سوريا و لكثرة  تكرار ذلك اصبح  كثير من الشعب السوري مقتنع  بذلك بما فيهم بعض المفكرين والكتاب  و العلماء والمثقفين.

و اود ان اسال هؤلاء على ماذا يتآمرون على سوريا ؟؟؟

فاذا كان الرد على مواقف سوريا القومية و العروبية في مواجهة  المشروع الامريكي الصهيوني

فاقول اجيبوني على تساؤلاتي في موضوع السياسة الخارجية للنظام السوري تناقض و تضليل

و اذا كان الرد على اقتصادها و مبادئها و قيمها و هويتها و اصالتها

فاقول اتمنى ردا على موضوع  الاضرار الخطيرة التي تسبب بها النظام السوري

و اذا كان هناك امور اخرى فاتمنى  طرحها للنقاش

و اما بخصوص  نظرية المؤامرة فسوف اكتب عنها موضوع مفصل

فمن المعروف  ان الذي يكون هدفا للاطماع الخارجية و القوى العالمية الكبرى  هو صاحب الاقتصاد القوي او صاحب القوة العسكرية الكبرى او صاحب المبادئ و القيم  التي تشكل خطرا عليهم






من القلب للحركات الاسلامية المعاصرة

الانظمة القمعية جعلت الناس تعود لدين الله افواجا بسبب الظلم و الاستبداد و الفساد و الاقصاء و المتاجرة بقضايا الامة و الشعارات القومية الرنانة الجوفاء 
و أخشى ما أخشاه اليوم أن يخرج الناس من دين الله أفواجا بسبب أخطاء الاسلاميون الثوريون القاتلة و متاجرتهم بالدين من أجل الدنيا و الكرسي 

فبسبب سياسة الاقصاء و التهميش التي انتهجتها الانظمة القمعية مع الاسلاميين الثوريين طيلة الفترة الماضية جعلهم ضعاف في الادارة و السياسة

و لذلك انصح الحركات الاسلامية ألا يستلموا السلطة بعد سقوط الانظمة القمعية و ان يعملوا في المعارضة حتى يزدادوا خبرة في الادارة و السياسة و ينضج فكرهم الاسلامي 

لأن استلام الاسلاميون الثوريون للسلطة بعد سقوط الانظمة مباشرة سوف يكون له آثار سلبية كبيرة على الدعوة الاسلامية و على المشروع الاسلامي بشكل عام و سوف يشوه صورة الاسلام بسبب سوء فهمهم لمعاني الاسلام و كثرة أخطائهم و سوء تصرفاتهم و التخبط الفكري لديهم

و عندها سوف تنقلب عليهم  الشعوب بسبب فشلهم لأن الشعوب تريد الحياة الحرة الكريمة بغض النظرعمن يحكمها سواء كان اسلاميون او غيرهم
 و عندها سوف يلجئون للقمع و الاقصاء و الاستبداد في الرأي اي سيقعون فيما وقعت فيه الانظمة القمعية من قبل
الامر الخطير هو ان  الاسلاميون سوف يفسرون ذلك بأنه عداء للدين و الاسلام اي سوف يكفرون الناس كما فعلت الانظمة القمعية عندما اتهموا المنتفضون ضدهم بالعمالة
و الامر الاخطر اذا جرى العلماء خلف عواطفهم و انحازوا لتلك الحركات  السياسية الاسلامية  ضد المعارضين السياسيين لمجرد انها حركات اسلامية
و اخذوا يفرزون الناس و يصنفونهم هؤلاء فريق الحق و الايمان  و هؤلاء فريق الباطل فريق الكفر و الضلال و الالحاد اعداء الدين و الملة
متجاهلين أن سبب معظم الخلافات بين الاحزاب السياسية دافعها الاهواء و المصالح الشخصية و الحزبية الضيقة سواء كانت هذه الاحزاب اسلامية أو غير اسلامية
ثبت ان معظم الحركات الاسلامية يتخلون عن كثير من مبادئهم  التي كانوا ينادون بها عندما يصلون الى السلطة 
و هنا سوف يقع المحظور الكبير و هو خروج الناس من دين الله افواجا و كره الدين و المتدينين و العلماء
الصحيح أن يبقى العلماء لجميع المسلمين و أن يعملوا على توحيد الكلمة و الاصلاح و وأد الفتن و ليس إثارتها
فالمسلم الحق يدور مع الحق حيث دار بغض النظر عمن امامه مسلم او غير مسلم متدين او غير متدين من طائفته او من غير طائفته قريب ام بعيد
و لإيضاح الامر اود ان اسال السادة العلماء الذين ينحازون لطرف دون طرف على اساس ديني اذا رأيت مسلم ظاهره الالتزام يتخاصم مع جاره اليهودي و لا اقول المسلم
فمع من تقف و لمن تحكم ؟؟؟
اليس الصحيح ان تسال الاثنين و تتحرى الحق و بعد ذلك تعلن عن موقفك و تصدر حكمك بغض النظر عن هوية هذين المتخاصمين ؟؟؟
و اذا اعلنت موقفك مع احد الطرفين كونه يجمع بينكما بعض الامور دون ان تتحرى الحقيقة  و انت على بعد آلاف الاميال اليست هذه من العصبية المقيتة
و كم سيكون ضرر هذا الموقف المنحاز على الدعوة التي تتبناها و على الاشخاص الذين يراقبون هذا الموقف في العالم اجمع
حقا لم يسبقنا الاوائل بكثير صلاة و لا صيام و لكن سبقونا بالمواقف الصادقة الشجاعة مع الحق بعد ان تخلصوا من عبودية نفوسهم و اهوائهم
بعدالة المسلمين و الدعاة وصل الاسلام الى اقاصي الدنيا و بإتباع الدنيا و الهوى و الظن  و التعصب المقيت عاد الاسلام غريبا و طوبى للغرباء
من وجهة نظري بهذه الاجواء الملوثة بأفكار و اهواء و نفوس الانظمة القمعية من الخطأ انشاء احزاب على اساس ديني لأنها سوف تعطي انطباع سيئ عن الاسلام و المسلمين
فبعد ان ينضج الفكر الاسلامي و تصفو النفوس و ترسخ  العقيدة في القلوب و تثمر الاخلاق الفاضلة الحميدة و المواقف المنزهة عن الاهواء و المصالح الشخصية
و ذلك بجهود الدعاة و المصلحون و المفكرون المعتدلون النيرون المنفتحون عندها سيتحول الشعب الى حزب واحد هو حزب الحق و العدل حزب البناء و النهوض حزب العزة و الكرامة

عبد الحق صادق


الأربعاء، 27 فبراير 2013

هل الرموز الجوفاء صناعة ؟؟؟


إن للرموز التاريخية في الأمم دور مهم في إشباع الذات و الشعور بالعزة و رفع الروح المعنوية لدى الشعوب و انتشالها من اليأس و الإحباط في فترات الضعف و الاستكانة
و لكن اكتفاء التغني بالأمجاد الماضية و الاعتزاز ببطولات الرجال الذين أصبحوا جزءا من التاريخ  دون أي عمل ايجابي أو جهد بناء فربما يلعب دورا سلبيا لأنه يعطي شعور بالرضا و النشوة العابرة دون أن يرتقي بالأمة و يطورها
و الناس بحاجة إلى قدوة و رموز و قيادات موجودة على أرض الواقع وليس في الخيال أو التاريخ فقط
و هؤلاء هم الذين يوحدون الأمة و يقودونها إلى المجد و العلى و بدونهم تبقى الأمة ممزقة و في الحضيض
و الأمة لا تخلوا منهم مهما ضعفت لأنهم باختصار أفضل الموجود و لا يشترط في هؤلاء أن يكونوا على مستوى الرموز التاريخية و لكنهم أقرب الموجود إليهم
و الأعداء و المغرضون و أصحاب المصالح الحزبية الضيقة و اصحاب الامجاد الشخصية  يدركون أهمية و فاعلية القيادات الفعلية و الحية في الأمة
 و لذلك يعمدون إلى تشويه سمعتهم علناً أو عن طريق الهمس الخفي و هو أخطر من العلني بواسطة من مصالحهم تلتقي معهم من أبناء جلدتنا و ذلك عن طريق لصق التهم الباطلة بهم أو تتبع عثراتهم الصغيرة و تضخيمها و تهويلها و تقزيم أعمالهم الكبيرة و الكثيرة من أجل نزع ثقة الأمة بهم و تهميشهم و صرف الأنظار عنهم
و كذلك يلجئون إلى صنع رموز و قيادات جوفاء و تسليط الأضواء عليها عبر آلاتهم الإعلامية الضخمة و ذلك بتضخيم الأعمال الصغيرة لهم و تهويلها فلو صرح أحدهم بتصريح ثوري دون أي عمل إيجابي على أرض الواقع فترى الإعلام يقيم الدنيا و لا يقعدها و ترى هذا الأمر حديث الناس و شغلهم الشاغل
و كذلك تقزيم أخطائهم الضخمة فلو ارتكب أحدهم مجازر جماعية و تحالف مع الاعداء و فعل كل الافاعيل و خسر بعض اراضيه
 فإنه يغفر له كل ذلك ببضع تصريحات ثورية لا تغني و تأتي بالجوع  
وهذا لا يزعجهم ضمنياً لأنه مجرد كلام لا يقدم و لا يؤخر و لأنه يعطي الشعوب شعورا بالنشوة و العزة الوهمية و هذا تخدير لهم عن واقعهم الأليم لأن الذي يتألم يبحث عن علاج و حلول
و المخدر يكتفي بهذه النشوة العابرة و العزة الوهمية
إذا الرموز الجوفاء و الطغاة صناعة و صنعت بايدي الشعوب الخانعة التي تسيرها العواطف و بإدارة من لديهم عشق الظهور و صناعة أمجاد شخصية لأن الطغاة يتسلقون على اكتاف الشعوب الخانعة 
وصنعت لصرف أنظار الأمة عن القيادات الفعلية و تخدير الشعوب بالنشوة العابرة و العزة الوهمية





للإسلاميين الثوريين ( 3/3)

الحل والبدائل للخروج من هذا الواقع:
-الفهم الصحيح لمعاني الاسلام السامية دين الرحمة و العدل و الانصاف و السلام و الامن و الامان 
-فهم معنى الجهاد فالجهاد شرع بشكل أساسي للدفاع عن مكتسبات تم تحقيقها عن طريق الدعوة و الاصلاح و فتح الباب للدعوة المحمدية و اليوم باب الدعوة و حرية ممارسة الشعائر الدينية مصانة في الغرب و امريكا أكثر من بلاد المسلمين 
و هناك فرق كبير بين من يجاهد و يقتل في سبيل الله و بين من ينتقم و يقتل لنفسه و خصوصيته فالمجاهد الحق يقتل و هو ينظر بعين الرحمة للمقتول بينما الذي ينتقم لنفسه و خصوصيته يقتل بعين الحقد الذي أعمى بصره و بصيرته
 و حتى يصل المسلم لهذه المرحلة يحتاج لتربية و جهاد نفس طويل صعب و شاق و لذلك كان الجهاد ذروة سنام الإسلام.   
-التركيز على تخريج دعاة ممن تغلغل الإيمان في أعماقهم و فهموا معاني الإسلام الحق و مقاصده السامية و إعطاءهم المكانة اللائقة بهم في المجتمع.
-التركيز على الدعوة و الإصلاح في مجتمعاتنا
-القيام بدعوة منهجية و منظمة للمجتمعات الغربية و غير الإسلامية بشكل عام
 فهي الآن تربة خصبة لنشر الدعوة المحمدية دعوة الرحمة و السلام و الأمن و الأمان    
-التصدي للغزو الثقافي الخطير الذي تتعرض له امتنا
-غرس العقيدة السليمة في أعماق النفس و نشر الفهم الصحيح لمعاني الإسلام .
-غرس الحس الوطني لدى الشباب و تعريفهم بأنه لا يوجد تعارض بين الايمان و الوطنية فالمؤمن وطني من النوع  الممتاز و أممي من النوع الممتاز و إنساني من النوع الممتاز 
-نشر طريقة التحليل المنطقي للأمور و طرق التفكير السليم بعيدا عن العواطف و الانفعالات
-نشر ثقافة الحوار و الاعتدال و المسامحة و نبذ الاحقاد و الضغائن
-نشر فضيلة الشكر و الاعتراف بالفضل
-كشف الحقائق و توضيح الأمور بالحوار العلمي السليم
-محاربة  الإشاعات المغرضة و تعريتها
-البحث عن الأشخاص غير العاديين ذوي المهارات في المجتمعات و توجيههم للمكان المناسب حتى تستفيد منهم الأوطان
-وضع الشخص المناسب في المكان المناسب
- إظهار العناصر الفعالة في المجتمع و مكافئتهم
-محاربة الفساد و القضاء على الفقر و الجهل و العمل على الإقلال من نسبة البطالة في المجتمعات
-العلم بأن هذه الحكومات جزء من الواقع الفاسد الذي نعيشه
و هذا الواقع استمرارية لفترة تخلف و جهل سابقة وهو حصاد لأخطاء سابقة
-تشكيل مرجعية موثوقة للأمة للبت في الأمور المصيرية و تضم علماء دين و مختصين في جميع مجالات الحياة
-طرح مشاريع بديلة تبعث الأمل في الأمة للخروج من هذا الواقع الأليم
- وضع معايير منطقية علمية  سليمة لاختيار أفضل تجربة إسلامية معاصرة ذات منهج سليم مجربة و موثوقة دولياً و الالتفاف حولها و الاستفادة منها و دعمها و تطويرها.
و احسب لو أن هؤلاء الشباب المتحمس بذلوا جهودهم الجبارة التي يبذلونها في الطريق الصحيح كالتي ذكرتها سابقاً مع إخلاص النية لله
لأذاقهم الله طعم الإيمان و لذة الخشوع و لرزقهم بعد النظر و الفهم العالي لمعاني الإسلام العظيم و لأقر أعينهم بدخول الناس في دين الله أفواجاً و لتغير العالم و لخلدهم التاريخ
 فالآن الغزو الثقافي اشد فتكاً من أسلحة الدمار الشامل      
و في الختام ادعوا قادة هذا العمل إلى تقييم نتائج أعمالهم و جهودهم فالتاجر الصغير ينظر في حساباته و يتعرف على مقدار الربح و الخسارة آخر اليوم أو آخر الشهر أو آخر العام على الأكثر
فمن باب أولى هذا المشروع الذي تتبنونه الهام و الخطير لأنه يتعلق بمصير الأمة
فراجعوا مقدار الربح و الخسارة خلال الفترة الماضية بحيادية و موضوعية لتتضح لكم الحقيقة المرة
فهل قل الفساد و المعاناة في بلاد المسلمين أم ازداد ؟؟؟؟
و هل توقف العدوان على المسلمين ؟؟؟
و هل عدد الضحايا من المسلمين يقل أم يزداد ؟؟؟؟؟
و هل الخسائر المادية للمسلمين تقل ام تزداد؟؟؟؟؟
و هل المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية تقل ام تزداد ؟؟؟؟؟
و هل يلوح في الأفق حل قريب ؟؟؟؟؟؟
و هل توحدت الأمة أم ازدادت تفرقة؟؟؟
و هل أصبحت بلا د المسلمين أكثر أمنا و استقراراً  ؟؟؟
و هل أصبحت الظروف أكثر مناسبة لعبادة الله و الدعوة إليه؟؟؟؟؟
و هل أصبحت بلاد المسلمين أكثر عدلاً و غنىً و رقياً و حضارةً و نهضةً و أملاً ؟؟؟؟؟
و هل توقف الغزو الثقافي لبلاد المسلمين ؟؟؟
و هل يوجد العدد الكافي ممن يقومون بالجهاد الفكري للتصدي للغزو الثقافي و الاشاعات المغرضة و الأفكار الهدامة و نشر العقيدة و الوعي و الفكر السليم ؟؟؟
الكاتب :عبدالحق صادق
  

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

مخدر و شماعة الأنظمة الشعاراتية

الإنسان بطبعه يحب أن تكون له مكانة و احترام بين الناس و أن يشار إليه بالبنان و أن يكون رقما صعبا و هذا أمر مشروع إذا كانت الوسيلة إليه مشروعة و لكن هذا يتطلب جهد وصبر و تضحية و اخلاص و بعض الناس تكون لديه هذه الرغبة جامحة و لكنه كسول و متسرع و يريد أن يأخذ دون أن يعطي فيلجأ إليها بالطرق غير المشروعة مثل خطف الأضواء ونصب المكائد و سرقة جهد الآخرين و التسلق على أكتافهم
وهذا ما فعلته الأنظمة العلمانية القمعية الثورية الشعاراتية و ورثهم الإسلاميون الثوريون و على رأسهم الإخوان
 فهم يطلقون الشعارات و التصريحات الرنانة و يقومون باستعراضات القوة التي تدغدغ عواطف الشعوب ومشاعرهم التي حطمتها الخطوب والمحن و أنهكتها المشاكل اليومية الحياتية من اجل تخديرها وجعلها لا تشعر بالآلام و تشعر بالنشوة والعزة والكرامة الجوفاء فيصبح الإنسان كالطبل الأجوف والبالون المنفوخ فلا توجد حقائق ملموسة على ارض الواقع لهذه العزة فتسمع جعجعة و لا ترى دقيقا
ومن أجل إلهاء الناس عن مشاكلهم اليومية و أزماتهم ومتطلباتهم الحياتية التي يتسبب بها هؤلاء
و لكن السنن الكونية لا تتغير و الحياة لا تتوقف و هي مليئة بالعقبات والمكدرات من اجل إظهار الحقائق و اختبار المعادن وتمييز النفيس عن الخسيس
فكما تزرع تحصد فمن يزرع الورد سيشم الرياحين ومن يزرع الشوك فسوف يشاك به ومن يزرع المر فسيتجرعه
إذا سوف تواجه هذه الأنظمة و التنظيمات مشاكل و عقبات و أزمات و إخفاقات كثيرة تكشف أمرها و حقيقتها  ومن اجل دوام الاستمرارية و الاستقرار لا بد من غطاء جميل يغطي و يستر هذه العيوب و الإخفاقات و في تلك الفترة جاءت قضية فلسطين – فك الله أسرها –فوجدت تلك الأنظمة ضالتها فيها فاتخذتها شماعة لتعليق جميع مشاكلها و أزماتها و إخفاقاتها  و جعلتها ذريعة للقمع و سلب الحريات و تكميم الأفواه و تجميد القوانين و تعليق الدساتير و نهب الموارد و ورثهم الإخوان في وقتنا الحاضر
فلو لم توجد هذه القضية لأوجدتها تلك الأنظمة و التنظيمات الشعاراتية القمعية
فلا تسمع إلا الحديث عن إسرائيل و أمريكا و فلسطين و الامبريالية و الصهيونية و العملاء و المنبطحين و المتخاذلين
 و في الحقيقة هذه القضية هي ابعد ما تكون عن تفكيرهم و اهتماماتهم فلا يهمهم إلا كراسيهم و جيوبهم و مصالحهم الضيقة وهم عين المؤامرة على الإسلام و الأمة و سبب دمارها و أزماتها
و هذا ينطبق على أغلب التنظيمات الإسلامية المسلحة المتطرفة
إنني لا أشك بصدق عناصرهم و لكنني اشك كثيرا في قيادتهم الذين ييحالفون و يتعاونون مع الفرس أعدى أعداء الأمة و يتاجرون بالثورات و قضايا الأمة و دينها و الدماء خدمة للمشروع الفارسي المدمر الخبيث الذي يريد أن يدمر و يحتل جميع بلاد المسلمين تحت غطاء القضية الفلسطينة و نجح حتى الآن بتدمير ستة دول إسلامية 

عبدالحق صادق 



          

للإسلاميين الثوريين ( 2/3)

 
صفة الواقع الحالي و نتائج سلوكهم :
-         ازدياد الفرقة في الأمة  فأصبحت بين أبناء الوطن الواحد و بين التيارات الإسلامية.
-         الإساءة لسمعة الإسلام و المسلمين و خاصة المسلمين الموجودين في البلدان غير الإسلامية.
-         تنفير الآخرين من  الإسلام .
-         تنفير المسلمين أنفسهم من العودة للإسلام .
-         إزهاق الأرواح البريئة و تخريب الممتلكات
-         إيجاد الذرائع للحاقدين على الإسلام  و المسلمين لتحقيق أغراضهم الشريرة.
-         إيجاد المبررات لانتشار الفكر التغريبي البعيد عن ثقافتنا الإسلامية بعد أن ابتعد الناس عنه.
-          إيجاد المبررات لمن بيدهم السلطة من أبناء جلدتنا ولا يعجبهم العودة للإسلام لمحاربة التدين و المتدينين.
-    التضييق على الجمعيات الخيرية الإسلامية و الحد من فاعليتها و هذا انعكس سلباً على الفقراء و المساكين و المنكوبين و العمل الدعوي الإسلامي بشكل عام في الظروف الصعبة التي يمر بها العالم
-         إثارة المتطرفين و الحاقدين على الإسلام  و إيجاد المبررات لهم لاحتلال بلاد المسلمين
-          إثارة الطائفية و الأحقاد و الفتن بين المسلمين
-         إضعاف الأمة أكثر مما هي ضعيفة
-    هدر طاقات و مقدرات الأمة و الأوطان و هذا أدى  إلى مزيد من الفقر و البؤس و البطالة  و الجهل و التخلف  و قلة الخدمات و هذه تربة خصبة لانتشار الرذيلة و شتى أنواع المفاسد  في المجتمعات .
-         إيجاد الجو المناسب لذوي الجشع و الأخلاق المنحطة لتصفية حساباتهم مع خصومهم .
-         دفع الحكومات لإعطاء تنازلات أكثر للأعداء .
-    ضياع  جهودهم سدى فلن تسمح لهم جميع الدول إسلامية و غير إسلامية من الوصول إلى السلطة و هم يحملون هذا الفكر المتطرف
-    انقلاب الشعوب عليهم لأنهم لم يحققوا لهم الوعود و الأحلام التي وعدوا بها من الكرامة و الحرية و التقدم و العدالة و الرخاء الاقتصادي
فالشعوب لا تصبر طويلا على حالة الفقر و قلة الخدمات و انعدام الأمن  .
-         المستفيد الأكبر من جهودهم هم خصومهم داخل أوطانهم فيتم تسليم السلطة لهم و هذا غبن لهم
-         هذه الحرب المفتوحة لا يملك أحد إيقافها لعدم وجود قيادة فعلية واحدة تستطيع إيقافها
 فهذه فوضى و عشوائية في العمل ضرها اكبر من نفعها  
-         لا توجد قيادة سياسية لها برنامج و أهداف واقعية محددة تستطيع أن تفاوض عليها
-         و في النتيجة هذه الأضرار تصب في مصلحة الأعداء.
-         الساحة الدولية اليوم مفتوحة للدعوة و الإصلاح أكثر من أي وقت مضى .
-    العالم يئن من الظلم و المشاكل الاجتماعية و النفسية و هو ينظر بشغف إلى من يخلصه من هذا الظرف فهو بأمس الحاجة إلى نماذج صالحة ممن ذاقت طعم الإيمان
 فامتلأت قلوبها بالرحمة على عباد الله و تنظر إلى العصاة  بعين الرحمة لا بعين الحقد
كما ينظر الشخص السليم إلى الشخص السقيم.  
 
      أسباب انتشار هذا الفكر  :
-         قلة الدعاة المخلصين الذين فهموا و تذوقوا معاني الإسلام
-         عدم وجود مرجعية موثوقة للأمة للبت في الأمور المصيرية الهامة و الحساسة  مثل إعلان الجهاد و غيره  
-    إهمال الجانب الديني و عدم نشر الوعي الديني السليم في المجتمعات الإسلامية لتحصينها من المعتقدات و الأفكار الهدامة مثل التطرف و غيره
-    تهميش و محاربة الأنظمة الثورية للمتدينين و هذا يوغر صدورهم  و يدفعهم إلى العمل بالخفاء و في الخفاء تنتشر الممنوعات مثل الفكر المتطرف  
-         الضبابية و انقلاب المفاهيم التي تسود واقعنا
-          عدم تسليم الأمر لأهله و إعجاب كل ذي رأي برأيه .
-          الجهل بفقه الواقع
-         تأجيج العواطف وجو الإحباط و اليأس الذي يقوم بإشاعته الإعلام
     -    الواقع الأليم لأمتنا بسبب تسلط الأعداء و هدر الكرامة و سلب الحقوق, و انتشار الفقر و الظلم
-  فشل مشاريع الخلاص من هذا الواقع و عدم طرح بدائل مرضية عقلانية و واقعية تبعث الأمل في الأمة   و هذا أدى إلى شعور باليأس و الإحباط  في الأمة
       و هذا الواقع تربة خصبة لانتشار الفكر المتشدد لأنه يجد من يتعاطف معه. 
- انتشار التقنيات الحديثة التي سهلت انتقال المعلومات و الأفكار عبر الحدود مما أدى إلى انتشار هذا الفكر في كافة أنحاء العالم
-  الاحتلال الأمريكي للعراق و أفغانستان
-  الاحتلال الصهيوني لفلسطين
-  المشروع الطائفي لإيران.
- ضعف  المشاريع الإسلامية السليمة للخروج من هذا المأزق .  
 
أساليب الإغواء التي يتبعها الإسلاميون الثوريون :
-         التشكيك بالعلماء العاملين المخلصين فكل من خالفهم الرأي يتهموه بأنه من علماء السلطان حتى لا يثق الناس بعلمهم .
-  لي أعناق الآيات و الأحاديث و النصوص الشرعية من أجل تطويعها لخدمة أغراضهم المبطنة.
-         المتاجرة بقضايا الأمة و استغلال واقع الظلم و الفقر و الاحتلال للترويج لأفكارهم
-         استغلال الرغبة الجامحة لدى بعض الشباب المتحمس من أجل النهوض و استعادة الأمجاد .
-         استغلال الجهل بروح ديننا الإسلامي الحنيف و مقاصده السامية لدى بعض الشباب
-         استغلال الشره للسلطة و التسلط و الشهرة و حب الظهور لدى بعض الشباب المتحمس
-         تكفير الحكومات و تحميلهم كامل المسؤولية عن هذا الواقع الأليم
-    اللعب على عواطف الشباب المتحمس عن طريق نشر مقاطع فيديو مؤثرة نتيجة الحروب و الكلام عن انتهاكات الاعراض و ما شابه ذلك في المناطق الملتهبة
 
و للموضوع تتمة
الكاتب :عبدالحق صادق