الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

نحن شعب لا يستحي


منقول
إعدام الشاعر العراقي أحمد النعيمي صاحب قصيدة «نحن شعب لا يستحي»
تم بالأمس إعدام الشاعر العراقي أحمد النعيمي، صاحب قصيدة "نحن شعب لا يستحي".
"نحن شعب لا يستحي
السنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟
ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟
ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟
ألسنا من والى على وفي صلاته طعناه؟
ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟
ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟
قسمًا نحن شعب لا يستحي
نحن قطاع الطرق وخونة الدار
نهدر دم المسلم ونهجم على الجار
نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار
والله نحن شعب لا يستحي
نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش ام المعارك وجيش المهدي
ونحن أيضًا أتباع الأعور الدجال
نحن خدم الحسينيات والجوامع والمساجد والكنائس والملاهي والبارات
ونحن أيضًا أتباع الشيطان تحت السروال
نحن شعب لا يستحي
قاتلنا إيران مع صدام
وحاربنا مع إيران ضد صدام
بربكم هل رأيتم كهذا الحجم من الإنفصام
نحن شعب لا يستحي
مبروك.... عراقنا أكبر حديقة حيوان بشرية
برلمان معاق نصفهم سرسرية
خراف شيعية تقودها مرجعية خرنكعية
وأخرى سنية توجهها هيئة تمضرطية
وحمير كردية تتسلى بها الصهيونية
والله نحن شعب لا يستحي
ننتخب لصوصاً وقوادين وقتلة وسفاحين وندوس على الشرفاء بالقنادر
ننام ونشخر وشرف بناتنا حبيس الزنزانات وفي متناول العساكر
نحن شعب لا يستحي
نبايع الفساد والمفسدين ونبصم على نقاء سريرة المنافقين
ونجاهد في خنادق حزب اللغوة وهيئة علماء المفلسين
نحن شعب لا يستحي
طز ... حتى لو كنا أول شعب علم الإنسانية الحرف
فنحن أيضاً أول شعب ما عاد ورائه وراء وأصبح في آخر الصف
طز ... حتى لو ثرنا في العشرين ضد البريطانية
فنحن أيضاً أنصار الإتفاقية الأمنية
وألف طز .... حتى لو كنا أول من سن القوانين وصان الحرية في بابل
فنحن أيضاً أول شعب ذبح ابنائه على الهوية ورمى جثثهم في المزابل
نحن شعب لا يستحي
نستعجل ظهور المهدي باللواط ونخطف العذارى ونغتال الطبيب والطيار
نحرّم أكل سمك البحري ونقطع رأس من " يفرم الطماطم مع الخيار"
قسماً نحن شعب لا يستحي
نحن نستحق أن يحكمنا أنصاف الرجال ويدوسنا الأمريكي ببسطاله
وأن يلطمنا القاصي والداني بنعاله ... فهذا جزء من جزاء خيانة الأمانة
نحن شعب لا يستحي
لسنا سوى سبايا تتقن البكاء على الكهرباء ونعي انقطاع الماء ولعن السماء والكفر بالأنبياء
محترفون في تفجير قباب الأولياء وشتم الخلفاء وتنصيب الفاسقين في مقام الأمراء
شواربنا للزينة ورجولتنا عورة العورات وأكبر كذبة ما يسمى بالكرامة والكبرياء
ملاحظة: من يريد أن يرميني بأشنع الأوصاف وأقذر الصفات على ما كتبت فأنا موافق فلن تكون الشتائم أكبر من شتيمة أن تكون عراقي في هذا الزمن وترى بأم عينيك ظلم وطغيان حفنة من اللصوص يقابله صمت شعبي عارم يبعث على التقيؤ والإشمئزاز والقرف.

تناقضات أردوغان الفاخرة

عبدالحق صادق 

الكذب و التدليس و الخداع و الغدر و التلون و الفبركة سمة بارزة عن الاخوان و منهج مؤصل و على رأسهم قادتهم لأنهم يعتبرون كل من يخالفهم الرأي و يقف عقبة في سبيل مشروعهم و وصولهم إلى السلطة محارب للإسلام و متآمر عليه فهو منافق و متآمر و خائن و عميل و عدو و بالتالي يجوز التعامل معه بهذه الأخلاق الذميمة و يبررونها دينياً من باب ( الحرب خدعة ) 
أي أنهم ألغوا القيم و الأخلاق من الحياة فالغاية تبرر الوسيلة و السياسية عندهم  فن الخداع و الكذب هذا المنهج الثوري الماركسي و ليس منهج و أخلاق الإسلام
أحسب أن مستشاري أردوغان إخوان و مراكز ابحاث إخوانية  ممن منهجهم هذا المنهج و لذلك لا يكاد يمر يوم  إلا و تكون له سقطة هذا يدل على تخبط و أضطراب رؤية لا تليق برئيس جمهورية و بدولة بحجم تركيا
حاك المؤامرات للإطاحة بحكومات السعودية و الإمارات و الكويت و مصر و الأردن و المغرب و بعد أن حجمه بوتين و أصبح في ورطة و مشروعه في خطر أصبح يغازلهم و يتقرب منهم 
تبجح بإسقاط الطائرة الروسية و هدد بإسقاط غيرها و بعد ذلك عبر عن ندمه 
قال لن اعتذر من روسيا و على روسيا الاعتذار و بعد ذلك اعتذر 
حرك أدواته من الكتائب في ريف حلب الشمالي للاعتداء على الطيار الروسي و بعد ذلك تخلى عنهم عندما حصدتهم طائرات بوتين
حرك أدواته من الكتائب في ريف حلف الشمالي للاعتداء على الكتائب الكردية و جيش الثوار في عفرين و بعد ذلك تركهم و شأنهم الطائرات الروسية تهاجمهم من السماء و قوات سوريا الديمقراطية من الغرب و داعش من الشرق و النظام من الجنوب و أردوغان أغلق الحدود من الشمال
و الآن الريف الشمالي في ورطة كبيرة بسبب تصرفات أردوغان و الغريب لا أحد منهم يجرؤ على لومه و اتهامه بالخذلان و الكذب و الخداع و حتى الاستغاثة به و يلومون و يستغيثون بمن يعتبرونهم أعداء و خونة و متآمرين
أحسب أنه لو مجدت المعارضة السورية لأي دولة غير إخوانية كتركيا لنصرتهم و انقذتهم من هذا الوضع و لو أبيدت

و التناقضات الأخرى في الأسفل
تنقضات أردوغان بخصوص الانتخابات المبكرة:
https://www.youtube.com/watch?v=soDcstX_si0&feature=youtu.be

 منقول
ياترى ماهو موقف اردوغان عندما قال عبور الى غربي الفرات خط أحمر
وها شباب عبروها وقطع النهر وهو يتفرج ولم يصدر منه اي رد فعل او اي تصريح ،،،، كذاب !!!!!!!!!!!!!!
وما هو موقف المعارضه السوريه المتطرفه والإرهابية عندما كان يمجدون ويطبلون لتصريحات اردوغان بإقامة منطقة آمنة بين جرابلس واعزاز
أتمنى ان يقيم مواقفهم ومواقف اردوغان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه متفق مع امريكان على إقامة منطقة آمنة طلع كذب !!!!!!!!!
غرب الفرات خط احمر بالنسبة ل ي ب ك وعبروا وهو ساكت ، كذب !!!!!!!!
حلب خط أحمر دمر كلها وهو ساكت وسرق معاملها كذب !!!!!!!!!!!!
كوباني ستسقط ولم تسقط 'كذب !!!!!!!!!!!!!
لن يسمح بتحرير تل ابيض من قبل ي ب ك فتحررت ، كذب !!!!!!!!!!!!!
نشر واجبر الائتلاف بتطهير عرقي من قبل ي ب ك في تل ابيض ،طلع كذب !!!!!!!!!
لن يسمح بقصف جبل تركمان أبيد جبل ومن عليه وهو ساكت ، طلع كذاب !!!!!!!!!!!!!!!
لن يسمح بتكرار مأساة حماه تكررت مأساة حماه وحمص وهو يتفرج ، كذب !!!!!!!!!!!
وسيصل الشباب الى عفرين وهو يتفرج بإذن الله ، وسيظهر كذاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وقال عن بشار الأسد من يقتل شعبه يفقد شرعيته وايضاً طلع كذاب لانه يقتل شعبه الآن اذا هو فاقد الشرعيه حسب قوله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأخيراً بعد ان تأكد من دمار سوريه وسرقت نفطها ومعاملها قال يمكن التفاوض مع بشار الأسد وهو اول شهر من ثورة قال الأسد فقد شرعيته ،،،،وايضاً طلع كذاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

رؤية حول الحل السياسي في سورية


كثيرا ما أسمع لولا أردوغان لتم القضاء على الثورة السورية و التوصيف الصحيح أنه لا توجد ثورة في سوريا أصلا لأن من أهم شروط الثورة أن يكون لها فكر و رؤية سياسية و قيادة موحدة فاعلة على الأرض تتحكم بمقاليد الأمور و هذا غير موجود في الحالة السورية
 هذه تسمى انتفاضة شعبية سورية للمطالبة بمطالب عادلة تم الإجهاز عليها و حرفها عن مسارها كلياً منذ سنوات من قبل الإخوان بدعم من أردوغان و قطر 
 
الواقع يشهد بأن الموجود حالياً  حرب تدميرية تهجيرية تقودها إيران و تركيا و قطر و  المستفيد الوحيد منها المشروع الفارسي الإخواني العثماني و المتضرر الأكبر الشعب السوري و دول محور الاعتدال
 
و المعارضة تحارب النظام بنفس فكره و نهجه فهذه ليست معارضة بالمعنى السياسي الصحيح و لكن صراع على الكرسي و السلطة يقوده أمراء حرب و تجار ثورات و دماء و قضايا

 
فالعقل و المنطق و الحكمة و المصلحة يقولون على الشعب السوري أن ينتفض ضد هؤلاء و يفرز قيادات وطنية واعية تقود الحل السياسي و المصالحة الوطنية برعاية روسيا و دول التحالف
مشروع روسيا و النظام هو مشروع وطني و مشروع المعارضة المعتدلة الوطنية وطني أيضاً و من مصلحة روسيا  و النظام استقرارها و بقائها موحدة 
 فيمكن للمعارضة الوطنية المعتدلة  إيجاد تقاطع مصالح مع روسيا و النظام و التفاهم معهم و التوصل لحل وسطي و تحصيل ما يمكن تحصيله لأن هذا أفضل الممكن و السياسة هي فن الممكن
 و إنني لا أقول بأن روسيا راعي حيادي و لكن أفضل الممكن لأنها الدولة الوحيدة القادرة على تقليم أظافر إيران و الإخوان و القضاء على الإرهاب و الحفاظ على سورية موحدة
 
و البديل الموجود على الأرض هو مشروع الإخوان و أردوغان و قطر حلفاء إيران و أدواتهم داعش و جبهة النصرة الذي نتائجه ما نراه على أرض الواقع من قتل و تدمير و فوضى طيلة خمس سنوات
 
لأن مشروعهم  خارج حدود سوريا و تصرفاتهم ستكون خدمة لهذا المشروع و من مصلحة هذا المشروع عدم استقرار سوريا و عدم وجود جيش وطني قوي يضبط الأمن لكي تبقى بؤرة للإرهابيين أدوات تنفيذ مشروعهم و سيعملون على إفشال و عرقلة أي مشروع وطني أو تشكيل جيش وطني قوي يضبط الأمن
هم يريدون جيش حر  بالاسم فقط و يتركون بعض الكتائب الضعيفة غير الفعالة و الخاضعة فعلياً للنصرة على أساس أنها جيش حر لكي يأخذوا على اسمه الدعم بالسلاح من دول التحالف  ليبيعونها للنصرة و داعش 
فلا يمكن إيجاد تقاطع مصالح وطنية مع الإخوان و تركيا الأردوغانية و قطر الإخوانية و لا يمكن التفاهم معهم و الوثوق بهم  و لو أظهروا أن مشروعهم ديمقراطي وطني فتصرفاتهم تثبت أنهم ليسوا أهلا للثقة فأعمالهم بخلاف أقوالهم و من سماتهم التلون و منهجهم السرية و السياسة عندهم فن الخداع  و الكذب و بالتالي إشراكهم في أي حل يعني إفساد هذا الحل و المشروع و الاتفاقية من الداخل و وضع العراقيل و العصي في الدواليب
و خير شاهد الواقع في سوريا و ليبيا استلم الإخوان زمام الأمور فيهما منذ خمس سنوات من الاجتماعات و المؤتمرات و النتيجة ما نراه على أرض الواقع من فرقة و تنازع و فوضى و قتل و تدمير و إرهاب يهدد دول الجوار و العالم و لا يوجد حل يلوح بالأفق علماً بأنهم الأقوى على الأرض و بيدهم الحل فإلى متى تستمر دول العالم بدعمهم و إعطائهم الفرص و الإرهاب  أصبح يهدد دولهم
الذين يقولون بعد كل  الشهداء و الجرحى و المهجرين و الدمار تريدنا أن نقبل بالحل السياسي الذي ترعاه روسيا  حليف النظام و شريكه و تاريخها الدموي معروف فسوف نستمر حتى نحقق مطالبنا و أهداف الثورة
الرد : إذا كان القائل يعيش خارج سوريا فأقول له ارجع إلى سوريا و ذق ما يذوقه الشعب و  قاتل النظام عندها تكون وجهة نظرك محترمة و تثبت أنك صاحب مبدأ و قضية و من حقك التحدث أما أن تعيش في الخارج في  بر الأمان أنت و أولادك و ترفض الحلول و توزع الاتهامات فعليك أن تصمت فإن أبيت فأقترح على الدولة التي تقيم فيها أن ترحلك لأنك من دعاة التحريض و الفتنة التي تتسبب بإراقة الدماء و صنع الإرهاب
و إذا كان القائل يقيم في الداخل فوجهة نظره تحترم و أتمنى أن يرد على هذا الكلام
روسيا حليف النظام منذ وجد و أغلب الشعب السوري لم يعترض على هذا التحالف و يعتبرها صديق و صفق و تبجح  بمقاومة و ممانعة النظام و اتهم دول التحالف الغربي العربي الذين يدعمون المعارضة اليوم بالخيانة و التآمر لأن النظام يقول ذلك و لا زال الشعب السوري معارضة و موالاة يعتبرونهم  أعداء و متآمرين
و بعد قيام الانتفاضة السورية 2011 غيرتم نظرتكم تجاه روسيا و إيران
فهل تريدون من  دولة عظمى أن تغير إستراتيجيتها و تحالفاتها لأنكم غيرتكم نظرتكم تجاه النظام ؟؟؟
فالذي تحالف معها النظام و ليس أنتم و معروف أن الحلفاء يقفون مع بعضهم في الملمات فتصرف روسيا طبيعي و تفعله جميع الدول عبر التاريخ و يدخل ضمن المتعارف عليه
و استعانة النظام بروسيا طبيعي و تفعلونه أنتم و جميع المتحاربين في العالم فجبهة النصرة التي قلتم عنها أنها تمثلكم و تعتبرونها أشرف فصيل مقاتل تعالج جرحاها في إسرائيل و صمتم على ذلك و بررتم لها و لم تخونوها و لم تسحبوا ثقتكم منها
علماً بأن روسيا و الغرب تغيروا جذرياً عما كانوا عليه قبل قرن و لا يوجد دين أو قانون يحاسب الإنسان على أفعال آباءه و أجداده فهؤلاء تعرضوا لمثل ما تعانيه سوريا و العراق واليمن و ليبيا من القتل و التدمير بسبب التطرف و لم ينهضوا و ينعموا بالأمن إلا بعد أن تخلصوا من المتطرفين و التطرف و التعصب المقيت
فالذي تسبب بإطالة زمن الأزمة و  الضحايا و التدمير هم الإخوان و من خلفهم إيران و  تركيا و قطر و المعارضة التي سارت خلفهم و صفقت لهم و صنعت رموز منهم و رددت ما يقولونه
 فصنعوا و أدخلوا و دعموا جبهة النصرة التي أمها داعش و قالوا جبهة النصرة تمثلنا لأن أمريكا صنفتها على قائمة الإرهاب و قالوا أيضا ألم ترتوي يا أمريكا من من دمائنا و رددت المعارضة خلفهم نفس الكلام بما فيهم الإئتلاف
و الإرهابيين هم  الذين دفعوا النظام و الأقليات للقتال قتال موت أو حياة  و هذا النوع من القتال عنيف جدا و قاسي و نتائجه مدمرة و هو ما نشاهده على أرض الواقع و هم يتحكمون بمفاصل المعارضة فدماء الشهداء في رقبتهم
و الذي جعل روسيا و غيرها يتدخل هو تخبط الإخوان و فشلهم و عملهم لمشروعهم الفارسي الإخواني الذي يتعارض مع المصلحة الوطنية لسوريا فاللوم يقع عليهم و ليس على الذي تدخل لحماية مصالحه و أمنه
إلى متى تعطيهم  دول العالم فرص و تدعمهم و الوضع يزداد سوءً و أصبح يهدد أمنهم  و استقرارهم ؟؟؟
و هل تستطيعون الانعتاق من قيودهم الكثيرة و الشديدة التي فرضوها عليكم و حبكوها جيدا ؟؟؟
و الأهم هل تستطيعون التخلص من فكرهم و نهجهم السياسي الذي يعشش في عقول معظم العرب و المسلمين؟؟؟
إذا كان الجواب نعم فإنني معكم و أؤيدكم بشرط أن تتخلصوا من فكرهم و  تفكوا ارتباطكم بتركيا و قطر وتقوموا بحملة توعوية ضد الإخوان و تشكلوا قيادة موحدة حتى تثبتوا صحة كلامكم
 
 إذا كان الجواب صعب جدا و ربما مستحيل
فالحل الأمثل في ظل الظروف الحالية أن تقوم المعارضة الوطنية السورية الحريصة على وحدة سوريا   واستقرارها ونهضتها بالحوار مباشرة مع النظام برعاية روسيا فقط بعيدا عن تركيا و إيران لأن روسيا الدولة   الوحيدة القادرة على تقليم أظافر الإخوان و إيران و القضاء على الإرهاب
والبديل استمرار الحرب و القتل و الخراب  إلى مالا نهاية و هذا لا يقوله العقلاء ذوي الطباع السليمة
و يقوله الحمقى والسفهاء و هؤلاء يحجر عليهم شرعاً ولا يجوز لهم التحدث بشأن العامة لأنه ليس لديهم شعور بالمسؤولية ولا يملكون القدرة على تقدير المصالح و المفاسد المترتبة على قراراتهم و خاصة  إذا كان الأمر يتعلق بالأرواح و الأعراض و الممتلكات و مصير شعب و دولة بأكملها
أما بالنسبة لأصحاب المشروع الوطني الحر المدني الذين يقدمون أنفسهم كنخب واعية معتدلة وطنية كبديل عن مشروع الإخوان و النظام و إنني من أنصارهم و لكن للأسف أصحاب هذا المشروع لا توجد لهم حاضنة شعبية و لا توجد لهم قوة على الأرض و لا يثقون بحليف دولي و فكرهم ملوث بالفكر السياسي للإخوان و النظام  لحد كبير   واستلامهم السلطة و إقامة دولة مجرد أوهام و خيالات  كأوهام و خيالات الإخوان التي ثبت فشلها فرغم الإمكانيات الضخمة التي يملكها الإخوان - أحسب أنه لا يوجد حزب في العالم يملكها - و الجهود التي يبذلونها و دعم دول لهم فشلوا في إقامة دولتهم خلال 80 سنة 
و بفرض جاءت معجزة و تحققت أحلامهم و استلموا السلطة الآن فسوف يفشلون لأن الشعب غير مهيأ لإقامة هذه الدولة حالياً
و المكان الأنسب لهم حالياً العمل في المعارضة في دولة آمنة مستقرة بدعم روسي  دولي و التركيز على التغيير الفكري للمجتمع فإذا نجحوا في ذلك فسوف تتحقق أحلامهم بهذه الدولة آلياً

 أو سيبقوا خارج المعادلة في دول الشتات يتغنون بهذه الدولة يوزعون صكوك الخيانة و التآمر على الدول التي تستضيفهم كما يفعل الإخوان يطعنون بظهر من يستضيفهم .



الاثنين، 7 ديسمبر 2015

رؤية حول تدخل روسيا في سورية


عبدالحق صادق

لمعرفة دوافع تدخل روسيا في سورية و أسباب إسقاط الطائرة الروسية المدنية  في سيناء و الطائرة الروسية المقاتلة في سورية و من يقف خلف ذلك ينبغي معرفة الظروف الدولية التي سبقت التدخل الروسي و إسقاط الطائرتين و هي كالآتي :
نظام الأسد حليف استراتيجي لروسيا منذ نشأته و معروف أن الحلفاء يقفون مع بعضهم في الملمات و هذا تفعله جميع الدول فدعم روسيا لنظام الأسد طبيعي كما يفعل الغرب في دعم حلفائه.
النظام السوري حليف تكتيكي مصلحي لإيران و لأنه علماني و يرفع شعار القومية العربية  بينما مشروع نظام الخميني قومي فارسي يتخذ الدين كمطية لتحقيق أهدافه ولذلك لا يوجد تقارب كبير بين المشروعين تصل لحد التحالف الاستراتيجي  و تجسد هذا بوجود توتر في العلاقة بين ضباط و قادة النظام و بين ضباط الحرس الثوري الإيراني و قادة الميليشيات الشيعية التابعة لإيران بسبب استغلال النظام الإيراني ضعف النظام و حاجته لهم فقام بتهميش دورالنظام تماماً و استيلائه على مقاليد الأمور أي أصبحت إيران تقوم بدور الاحتلال  المباشر لسوريا
 و هذا دفع بشار لزيارة مفاجئة لموسكو و الاستعانة بها لتخليصه من الهيمنة الإيرانية كما يستعين أي حليف بحليفه فلبت روسيا النداء و تدخلت في سوريا و قيل أن بشار  يقيم  في مكان مجهول تحت حماية القوات الروسية خوفا من تصفيته  و الدليل على صحة هذا الكلام أن ضباط الحرس الثوري الإيراني و قادة حزب الله بدؤوا يتساقطون الواحد تلو الآخر منذ تدخل روسيا و على رأسهم إصابة قائد فيلق القدس قاسم سليماني  بإصابات خطيرة في سوريا و طيلة خمس سنوات لم يقتل منهم إلا القليل
الإخوان حليف استراتيجي لنظام الخميني و سياسة تركيا و قطر تبعاً لها أي العلاقة بين تركيا و قطر و إيران تحالف استراتيجي فالإخوان أقرب إلى إيران من نظام الأسد و يخدمون مشروعها أكثر فهناك تقارب سياسي و أيديولوجي و كلاهما يمتطي الدين لتحقيق أحلامه التسلطية و هذا مصرح  به من قبل الطرفين
روسيا حليف تكتيكي مصلحي لإيران و تركيا و ليس أيديولوجي استراتيجي أي يمكن لهذه العلاقة أن تهتز و يمكن للمصالح أن تتعارض في بعض الأحيان
الحديث عن تقارب سعودي تركي قطري و تصريحات وزير الخارجية السعودي المتكررة عن خيار التدخل العسكري في سوريا لإزاحة الأسد
  فإن صح هذا التقارب و التدخل العسكري دون قطع تركيا و قطر علاقات التعاون و التحالف مع إيران أو قيام تركيا و قطر بتخفيف حدة التوتر بين إيران و السعودية و حل المشاكل بينهما فهو عبارة عن مصيدة و مكيدة خطيرة للغاية  تستهدف السعودية و  يعرض أمنها القومي  لمخاطر جسيمة و كذلك الأمن القومي العربي و الإسلامي لأن السعودية هي العمود الفقري للسنة و تضم مقدسات المسلمين
داعش و جبهة النصرة هم أدوات المحور الإيراني الإخواني (إيران ، تركيا ، قطر ) لتنفيذ مشروعهم المشترك في المنطقة
تهديدات شديدة اللهجة متبادلة بين روسيا و قطر
بربط هذه المعطيات نستنتج أن روسيا تدخلت في سوريا بناء على طلب بشار الأسد لتقليم أظافر إيران و الإخوان في سوريا و إنقاذ النظام  من الاحتلال الإيراني لأنه  يهدد مكانة روسيا في سوريا و يجعلها رهينة بيد إيران و سوريا هي الدولة الوحيدة المتبقية لروسيا في المنطقة لإثبات وجودها كدولة فاعلة و عظمى في العالم فلها أهمية استراتيجية خاصة و لهذا هي متمسكة بها رغم كل الإغراءات التي قدمت لها من السعودية للتخلي عن نظام الأسد بالإضافة إلى استباقها الأمور وفرض سيطرتها على أجواء سوريا قبل تدخل السعودية و حلفاؤها إن صحت هذه الأخبار.
روسيا قامت بقصف عنيف لمواقع جبهة النصرة و قوات التحالف كثفت من هجماتها ضد داعش و كما ذكرت سابقا داعش و النصرة هما الجناح العسكري لتركيا و قطر و بالتالي إضعافهم يعني إضعاف دور الإخوان في سوريا
 و سيطرة روسيا على سوريا و فرض الأمن و الاستقرار فيها يعني القضاء على التنظيمات الإرهابية و تهميش دور المحور الإيراني الإخواني  و إفشال و عرقلة مخططاتهم و مشاريعهم في المنطقة التي تتخذ من سوريا و العراق منطلق لها لتدمير جميع الدول العربية بواسطة أدواتهم التنيظمات الإرهابية
 أي أن تدخل روسيا في سوريا يمس استراتيجية المحور الايراني الاخواني و هذا ما أثار حفيظتهم و جعلهم يضحون بمصالحهم الكبيرة و تحالفهم مع روسيا لأجلها
فتم إسقاط الطائرة المدنية الروسية في سيناء من قبل داعش بالتعاون مع ضباط إخوان كإنذار شديد اللهجة من المحور الإيراني الإخواني  لروسيا بكف يدها عن المنطقة و إلا سيتم توجيه الإرهاب ليستهدف مصالحها  
فلم تأبه روسيا بهذا الإنذار و كثفت من ضرباتها لجبهة النصرة و داعش بعد إسقاط الطائرة
 فتم توجيه إنذار آخرأشد منه فأمر أردوغان بإسقاط طائرة مقاتلة روسية بقرار سياسي معد مسبقاً و ليس عسكري و هذا ما اعترف به الجيش و هذا خلق أزمة بينه و بين أردوغان و الدليل أن الجيش لم يصدر بيان الإسقاط كعادة الجيوش و لكن الذي أصدره أردوغان شخصياً
و بفرض صحة اختراق الطائرة لأجواء تركيا لمدة 8 ثوان فهذا الوقت غير كافي لإبلاغ القيادة و إصدار أوامر الإسقاط و الجيش التركي جيش محترف يعرف أصول التعامل مع هذه الحالات الحساسة حيث يتم مرافقة الطائرة و إنذارها و إبعادها لأن روسيا دولة صديقة و حليفة لتركيا و ليست عدو اخترق الأجواء و هدد الأمن ليتم إسقاطها بهذه الطريقة  و كلما تحدث أردوغان عن إسقاط الطائرة  كان يقرنه بحماية القرى التركمانية في جبال اللاذقية و إقامة منطقة عازلة في سوريا تمتد من الشمال حتى الساحل فإن صحت هذه المزاعم
فلماذا لم يفرض منطقة عازلة في سوريا طيلة الخمس سنوات الماضية رغم مطالية المعارضة و ضوء أخضر من أمريكا و الغرب ؟؟؟
و قوات بشار كانت تقصف قرى التركمان و غيرها طيلة خمس سنوات  و لم يحرك أردوغان ساكنا ؟؟؟
و هل دماء الشعب السوري من غير التركمان تختلف عن دماء التركمان بنظر أردوغان الذي يدعي العدل و يقدم نفسه كرمز و مخلص إسلامي  ألا يخشى من إحراج أنصاره العرب الذين يمجدونه أكثر من الترك ؟؟؟
هذا يدل أن قرار الإسقاط كان لهدف استراتيجي بعيد كل البعد أن اختراق الاجواء وقصف التركمان و هو تهديد المشروع الفارسي الإخواني في المنطقة للخطر
 فقرروا بعد التدخل الروسي تقسيم سوريا و إقامة منطقة سنية يحكمها الإخوان و بقاء هذا القسم مضطرب تنشط فيه التنظيمات الإرهابية أدوات مشروعهم و هذا المشروع من أخطر ما يهدد الأمن القومي العربي و الأمريكي و الغربي
لذلك اتخذت مصر و الأردن و الإمارات موقف مؤيد لتدخل روسيا في سوريا و هذا يدل على قراءة صحيحىة للواقع و بعد نظر و حس أمني عالي
و إذا وقفت أمريكا و دول الغرب مع تركيا ضد روسيا فهذا يدل على أن أمريكا و الغرب ضائعون لا يفقهون الواقع بشكل بشكل صحيح و سيكون هذا الموقف من الأخطاء الاستراتيجية القاتلة التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة و المتضرر الأكبر منها شعوب المنطقة و مصالح الغرب
و حتى لا تضيع جهود و تضحيات المعارضة الوطنية السورية سدى و حتى تبقى سوريا موحدة مستقرة فأنصحهم أن يتفاوضوا مباشرة مع النظام برعاية روسيا لتحصيل ما يمكن تحصيله و يتعاونوا مع روسيا و النظام لتحرير سوريا من الإحتلال الإيراني الإخواني و أدواتهم من التنظيمات الإرهابية الشيعية و السنية لأن مشروع روسيا و النظام وطني و مشروعهم وطني أيضاً فيمكن إيجاد تقاطع مصالح بينهم وإشراكهم في السلطة تضمنه روسيا و دول التحالف لأن روسيا الدولة الوحيدة القادرة على فرض و ضمان ذلك . 
و هذا الحل أفضل الموجود و السياسة فن الممكن لأن المشروع الآخر التركي القطري خارج أسوار سوريا فلا يمكن إيجاد تقاطع مصالح وطنية معهم و ستبقى سوريا في حالة فوضى و بؤرة للتنظيمات الإرهابية إلى ما شاء الله
أو سيتم تقسيم سوريا بين السنة و الأقليات و سيبقى القسم السني مضطرب و بؤرة للتنظيمات الإرهابية برعاية تركيا و قطر تحت الاستبداد الديني
و القسم العلوي و الأقليات مستقر برعاية روسيا تحت الاستبدادي العلماني و الديكتاتورية على مساوئها أفضل من الفوضى و الاستبداد العلماني أخف ضرار و خطرا و قسوة من الاستبداد الديني لأن الاستبداد العلماني يسئ لنفسه و يجعل الناس تعود لدين الله اما الاستبداد الديني فيسئ للإسلام و يشوه صورته و يجعل الناس تخرج من دين الله أفواجاً
أما بالنسبة لأصحاب المشروع الوطني الحرالمدني الذي أؤيده  فهؤلاء لا توجد لهم حاضنة شعبية و لا توجد لهم قوة على الأرض و لا يثقون بحليف دولي و بالتالي كلامهم  و تقديمهم لأنفسهم كأشخاص معتدلين واعين وطنيين لاستلام السلطة  مجرد أوهام و خيالات كأوهام و خيالات الإخوان التي ثبت فشلها رغم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتعون بها و المكان الأنسب لهم العمل في المعارضة في دولة آمنة مستقرة و التركيز على التغيير الفكري و غرس القيم و الأخلاق في المجتمع فإذا نجحوا في ذلك فسوف تتحقق أحلامهم بهذه الدولة آلياً
و بفرض جاءت معجزة و تححققت أحلامهم و استلموا السلطة الآن فسوف يفشلون لأن الشعب غير مهيأ لإقامة هذه الدولة حالياً
 أو سيبقوا خارج المعادلة في دول الشتات يتغنون بهذه الدولة يوزعون صكوك الخيانة و التآمرعلى الدول التي تستضيفهم كما يفعل الإخوان 




الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

الإمارات نموذج في الوطنية و الوحدة الوطنية



عبدالحق صادق 

هنيئا للإمارات حكومة و شعباً باليوم الوطني الرابع و الأربعين الذي يصادف يوم الأربعاء 2 ديسمبر 2015
 و رحم الله الشيخ زايد آل نهيان الذي وحد الإمارات السبع في كيان واحد الإمارات العربية المتحدة و رسخ الحس الوطني في شعبها فجعلها نموذجا يحتذى به في الوطنية و التلاحم بين الشعب و قيادته فأثمرت هذه الحضارة السامية محل فخر و اعتزاز الشعب الإماراتي و كل عربي و مسلم لديه حس سليم و محل إعجاب الدول المتقدمة
 هذه الحضارة التي جعلت الإمارات قبلة عالمية سياحية و تجارية و لرجال الأعمال و العمال فأصبح مطار دبي من الأنشط عالميا و حولت الإمارات لورشة عمل عادت بالخير الكثير على الشعوب العربية و الإسلامية و الإنسانية جمعاء  فأصبحت الإمارات بجدارة نموذج للنهضة العربية و الإسلامية و أثبتت أن الإنسان العربي قادر على النهوض إذا تحلى بفكر سليم و بالوطنية الحقة و توفرت له قيادة كفؤ عندها إرادة و همة عالية في النهوض
و شعب الإمارات ضرب للشعوب العربية و الإسلامية مثالا في الوطنية الحقة بالرغم من القفزة النوعية الحضارية غير العادية التي حققتها الإمارات تجد خلق التواضع عندهم بعيداً عن الوطنية الزائفة المتطرفة  التي تدل على هنجهية و استعلاء فارغ  التي تجدها عند بعض الشعوب التي أصبحت بلدانهم من أسوأ بلدان العالم و الغريب لا يزالون على عنجهيتهم  و يسخرون من الإمارات التي أصبحت في مقدمة الركب و من قلة المروءة و نكران الجميل يأكلون و يتنعمون بخيراتها و حضارتها و أمنها و استقرارها.
الوطنية الحقة هي التلاحم بين أطياف المجتمع و بين الشعب و قيادته و العمل بجد و نشاط على رفعة الوطن و إعطاء صورة ناصعة عنه و الغيرة عليه و الدفاع عنه ضد كل من يمسه بسوء و يهدد أمنه
و هذا النجاح يعود إلى قيادة الإمارات الحكيمة التي حافظت على عقول شعبها من الاحتلال الفكري الإيراني الإخواني الخبيث الذي غزى معظم الشعوب العربية و الإسلامية فأخر نهضتها و جعلها في مؤخرة الركب و تعاني ما تعانيه اليوم من مشاكل و أزمات
و سوف استغل هذه المناسبة لأشير إلى أمر خطير لكي يحذر منه الشعب الإماراتي حتى لا يصبح مثل بعض دول الخليج و هو الحذر من الإخوان و السروريون مطية الفرس إلى الدول العربية و الإسلامية و معرفة أساليبهم و فكرهم و أهدافهم حتى يتم أخذ الحيطة و الحذر منها
 هؤلاء يعملون ليل نهار على إماتة الحس الوطني لدى الشعوب فهم أعداء الوطنية و الوطن و يلعبون على العواطف الدينية لتحقيق هذه الغاية بالأساليب و للأهداف التالية :
أنشأ الإخوان في 80 دولة حول العالم حكومة إخوانية باطنية متكاملة الإركان تعمل في الخفاء على إسقاط الحكومة الظاهرة  لتحل محلها حكومتهم الباطنة و تظهر إلى العلن و لذلك هدف استراتيجي عند الإخوان و السروريون في أي بلد يوجدون فيه نزع ثقة الشعب بقيادته و رموزه
و يعملون على إضعاف وقتل الحس الوطني لدى المواطنين و خاصة جيل الشباب لكي ينزعوا ولائهم و محبتهم لأوطانهم و قيادتهم و يمنحوها لحكومة الإخوان الباطنية في هذه الدولة فالإخوان هم دولة ضمن الدولة
و ذلك عن طريق تهويل السلبيات البسيطة الموجودة في الدول المتقدمة و دفن و تقزيم الإيجابيات الضخمة و الكثيرة فإن لم يجدوا سلبية يحولوا الإيجابية لسلبية ليطعنوا بوطنهم و بالمقابل يهولون لرموزهم و دولهم الإيجابيات الصغيرة التي لا تذكر فإن لم يجدوا يزوروا الواقع و الأرقام و يوجدوا إيجابية و يقزمون طوامهم و يبررون لهم فلديهم بدل السبعين عذر ألف لرموزهم أما لغيرهم فالأبواب مغلقة و الأعذار ممنوعة و هي نفاق و عبودية و انبطاح و ارتزاق
و هذا السلوك ليس أمراً عادياً و لكنه خطير للغاية و نتائجه مدمرة و هو مقصود و مدروس بعناية لأنه ينتج مجتمع يائس محبط
فأحد أهم أسباب التطرف و الإرهاب و انتشار الفساد و تخريب المرافق العامة و  تعاطي المخدرات و القيادة المتهورة التي تؤدي لكثرة الحوادث  هو مشاعر اليأس و الإحباط التي سببها ضعف الحس الوطني الذي اغتاله الإخوان و السروريون لدى هؤلاء الشباب اليافع فتحولوا لمعول هدم في أوطانهم بدل من العمل على رفعته و بنائه و يتطور هذا السلوك السلبي حتى يصل لحد أنهم يفجرون أنفسهم ضد أبناء وطنهم و لتخريب المنشآت الحيوية و وصل بهم الأمر إلى تفجير المساجد  باسم الجهاد يجاهدون في سبيل المشروع الفارسي الإخواني و صور لهم الإخوان و السروريون أنهم يجاهدون في سبيل الله و سيدخلون الجنة
فالسعودية و الإمارات من أفضل الدول الإسلامية و رغم ذلك استطاع الإخوان أن يصوروا لكثير من الشباب أنهم أسوأ بلد إسلامي و لذلك عندما تذكر لهم إنجازت وطنهم يتفاجؤوا و لا يصدقوا و يستهزؤا بك و يتهمنوك بالنفاق و التزلف
و الشخص المحبط ضعيف الحس الوطني هو عنصر متشائم سلبي في مجتمعه و وطنه لا تقع عينه إلا على السلبيات و يسهل تجنيده في التنظيمات الإرهابية التي هي أداة هدم الحضارة العربية و الإسلامية و الغربية خدمة للمشروع الفارسي الحاقد عليهم
و لم يكتفي شيوخ الإخوان و السروريون بذلك فعمدوا إلى اللعب على العواطف الدينية  عن طريق لي أعناق النصوص القرآنية و الأحاديث النبوية و تحريف كلام كبار العلماء و تقويلهم ما لم يقولوه من أجل إثبات حرمة الوطنية و الاحتفال باليوم الوطني دينياً
و من التناقض و ازدواجية المعايير و التطرف في الأحكام عندهم  المثيرة للاشمئزاز تجدهم يتبجحون بأوطانهم و يتفاخرون بها تفاخر يصل لحد الوطنية المتطرفة و التعصب المقيت و الشوفينية و يحرمونها على السعودية و الإمارات و يسمونها جامية و نفاق و انبطاح و لعق أحذية و علماء السلطان .
و ذلك إستناذا ً إلى القاعدة الشرعية الإخوانية السرورية : يجوز لنا ما لا يجوز لغيرنا لأننا شعب الله المختار و صفوته من خلقه فلا تقارنوا غيرنا بنا .
راجعت أقوال الشيخان بن باز و بن عثيمين يرحمهما الله حول الوطنية و حكم الإحتفال باليوم الوطني التي يستشهد بها هؤلاء لإثبات حرمة الوطنية و الاحتفال باليوم الوطني  فوجدتها بعيدة  كل البعد عما ينقلونه عنهما زوراً و بهتانا و تفاجئت بأقوال لهما تدل على قمة الوطنية عندهما
قال الشيخ بن باز يرحمه الله :  العداء لهذا الوطن هو عداء للتوحيد لأن بلاد الحرمين هي الوحيدة التي ترفع راية التوحيد و تحكم بالكتاب و السنة فالتركيز عليها بالذم دون بلاد المسلمين له دلالات خطيرة ، و أثنى على آل سعود و ذكر الايجابيات الكثيرة التي تتمتع بها هذه البلاد 
و قال الشيخ بن عثيمين يرحمه الله : هذا الوطن هو خير بلاد المسلمين و أفضل من يطبق شرع الله و حذر من الطعن فيه و بولاة أمره و دفن إيجابياته الكثيرة
فالمؤمن وطني من النوع الممتاز
و بعد إكتشاف حكومات دول الخليج لحقيقتهم و حظرهم من بعض الدول لجؤوا إلى دورات البرمجة العصبية و الموارد البشرية لبث سمومهم في المجتمع الخليجي و أصبحوا يعملون تحت أسم جماعة الدعوة و التبليغ
في ظل الهجمة الشرسة على السعودية و الإمارات من قبل المحور الإيراني الإخولاني لتشويه سمعتهم و إضعاف الحس الوطني لدى أبنائهم الذي يؤدي إلى خلخلة المجتمع و ضعف تماسكه حتى يصبح لقمة سهلة سائغة للمشروع الفارسي الإخواني
أرى أنه أصبح من الضرورة التركيز على غرس و تعزيز الحس الوطني لدى الشباب عن طريق نزع الثقة من أعداء الوطنية الذين يعملون على تمزيق المجتمع و إضعاف الحس الوطني لديه و ذكر إنجازات و إيجابيات الوطن و قيادته و من جملة ذلك الاحتفال باليوم الوطني و التعبير عن مشاعر الفرح و الاعتزاز و الشكر للمخلصين لهذا الوطن .



الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

رؤية لإنقاذ المنطقة و العالم من خطر داعش و الإرهاب

  عبدالحق صادق

الواقع يشهد بفشل إستراتيجية إقامة السلام و الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط و إستراتجية محاربة داعش و مكافحة الإرهاب و هذا الفشل أصبح  يهدد أمن و استقرار العالم و على رأسهم  الأمن القومي الخليجي و العربي و الأروبي و الأمريكي و يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة .

ورؤيتي حول أسباب هذا الوضع المتأزم الذي جعل المنطقة و العالم على حافة الهاوية هي رؤية فريدة و هي أن إستراتيجية ترسيخ السلام في الشرق الأوسط  و إستراتجية محاربة داعش و مكافحة الإرهاب لم تأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات التالية :
-داعش و جبهة النصرة و جميع التنيظمات الإرهابية صناعة إيرانية إخوانية بالأدلة الحسية و التحليل العلمي المنطقي و هم أداة المشروع الإيراني الإخواني لتدمير دول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا كمرحلة أولى و تدمير أوريا و الغرب كمرحلة ثانية أسميته اصطلاحا ( مشروع أردوغان خامنئي ) لأنهم الفاعلون الرئيسيون فيه و أي إستراتيجية لمحاربة داعش و الإرهاب لا تأخذ هذه المعلومات بعين الاعتبار محكوم عليها بالفشل و التفاصيل في رابط مدونتي عبدالحق صادق:
داعش و جبهة النصرة و الإرهاب صناعة إيرانية إخوانية بالأدلة 
مشروع أردوغان خامنئي لتدمير الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و إعادة تقسيمهم
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2015/06/blog-post_12.html

- النظام الإيراني صاحب المشروع الثوري التسلطي النازي الشوفيني التوسعي القومي الفارسي الحاقد على الحضارة العربية و الغربية و هو رأس الشر و عدو العرب و المسلمين و الإنسانية و خلف الإرهاب و داعش و القاعدة سبب ما نراه على أرض الواقع من مآسي و فوضى الذي يقود المنطقة و العالم إلى حافة هاوية و حرب عالمية ثالثة
و بالتالي كل من يتعاون و يتحالف و يأخذ الدعم منه هو شريك معه في هذا الواقع و هو جزء من المشكلة و لا يمكن أن يكونوا جزء من الحل و إدخالهم في الحل سيفشلونه و يعرقلونه كالإخوان و تركيا و قطر 
- جماعة الإخوان المسلمين هم حليف استراتيجي لنظام خامنئي الإيراني و هم أقرب لإيران من نظام الأسد و هم يصنعون الرأي السياسي العربي و الإسلامي وفق الرؤية السياسية الإيرانية و التي  تخدم المشروع الإيراني 
 و هم الجسر الذي يعبر عليه النظام الإيراني إلى عقلية السنة عبر آلتهم الإعلامية العملاقة المدعومة من إيران و قطر و من أموال الجمعيات الخيرية التي يديرونها في دول الخليج و الغرب و هذا الفكر السياسي يمثل جذور الإرهاب و التطرف و هو خلف معظم ما تعانيه المنطقة من اضطرابات و مشاكل و أزمات و لذلك هم أخطر على أمن و استقرار العالم من إيران  فإذا سقط الإخوان سقط النظام الإيراني و معه الإرهاب و داعش و القاعدة  آلياً
و أرى أن اللوبي الإخواني في أمريكا و أوربا استطاع أن يخترق مراكز الأبحاث الإستراتيجية و الاستخبارات و مراكز صنع القرار و يضللهم حول حقيقة ما يجري في الدول العربية و الإسلامية  
- تركيا و قطر تسيران وفق السياسية العليا لتنظيم الإخوان المسلمين المتحالف استراتيجيا مع النظام الإيراني و بالتالي هم حلفاء استراتيجيون لإيران و ليس للغرب أو الخليج 
تركيا بقيادة أردوغان لم تعد حليف للغرب و دول حلف الناتو و لكنها حليف لإيران و تستخدم علاقتها بحلف الناتو خدمة للمشروع الإيراني الإخواني التركي في العالم 
قطر التي يتحكم بمفاصلها الإخوان لم تعد حليف لأمريكا و الغرب و دول الخليج هي حليف لإيران و تستخدم علاقتها مع هذه الدول لخدمة المشروع الإيراني الإخوان و لسرقة جهودهم و تحويلها لمصلحة المشروع الإيراني  و لا يمكن حل القضية الفلسطينية و السورية و اليمينة و الليبية و العراقية و تحقيق السلام و التعايش في الشرق الأوسط  بدون رفع يد إيران و تركيا و قطر عن هذه الدول لأنهم يستخدمون فلسطين كذريعة لصنع الإرهاب و زعزعة أمن و استقرار دول المنطقة
 و يريدون سوريا و العراق و ليبيا مرتع للتنظيمات الإرهابية لهدم بنيان الدولة لجميع الدول العربية و الإسلامية كمرحلة أولى و المرحلة الثانية دول الغرب و إقامة المشروع الفارسي  العثماني على أنقاضهم
و لذلك سوف يفشلون اي حل سياسي يؤدي إلى استقرار هذه الدول و سيمنعون تشكيل جيش وطني يضبط الأمن فيها  فهم من أخطر ما يهدد الأمن القومي العربي و الأمريكي و الأوربي و  كل من يتعاون معهم و يأخذ الدعم منهم من التنظيمات مثل داعش و القاعدة و حماس هم أدواتهم لتحقيق مشروعهم 
- استغل  المحور الإيراني الإخواني الفراغ لدى دول محور الاعتدال و هو الابتعاد عن السياسة و حظر الكلام فيها و الشعوب العربية و الإسلامية مسيسة فملئوا هذا الفراغ بفكر سياسي خاطئ منحرف خطير و مدمر و رسخوا فيهم قناعات و تصورات هي العمود الفقري للمنظومة الفكرية لمحور التطرف و الإرهاب و هي أن أمريكا العدو الأول للإسلام و العرب و المسلمين و أن دول الغرب أعداء و متآمرين و كل من يتعاون و يصادقهم هو خائن و عميل و لذلك اجتثاث  الإرهاب و التطرف يكون باجتثاث هذا الفكر و هذه التصورات من العقول العربية و الإسلامية من خلال إستراتيجية مدروسة بدقة  
-  روسيا في السابق تختلف عن روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفيتي و هي دول عظمى و تهميش دورها في العالم سيدفعها إلى إثبات وجودها بتصرفات غير شرعية لا تخدم أمن و استقرار العالم و منها على سبيل المثال وقوفها لجانب إيران و الأسد و هي تفهم  تفهم العقلية العربية و الإسلامية و كيفية التعامل معهم أكثر من الغرب الذي ثبت فشله في فهم االعقلية العربية و الإسلامية و كيفية التعامل معهم  و أرى أن روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على تقليم أظافر إيران و الإخوان و أذرعهم داعش و القاعدة و جميع التنظيمات الإرهابية و إعادة الأمن و الاستقرار إلى المنطقة إذا وقفت معها دول التحالف الغربي العربي معها و منحوها دور قيادي و ستتخلى عن إيران إذا تم إنزالها المنزلة اللائقة بها كدولة عظمى
 -معظم الشعوب العربية و الإسلامية فكرهم ملوث بفكر المحور الإيراني الإخواني السياسي الداعشي المتطرف بما في ذلك من يعتبرون أنفسهم معتدلين و أنهم ضد الإرهاب و داعش و الإخوان
و لذلك اجتثاث الإرهاب من جذوره يكون باجتثاث هذا الفكر من عقول الشعوب
عندها سيعم الأمن و السلام  و التعايش و الرخاء و حقوق الإنسان و ويقل الفقر و اللجوء و تنهض الشعوب
و هذا ما أسعى إليه في جميع  كتاباتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي و مدونتي