الأربعاء، 13 فبراير 2013

تجديد الأسلوب و الخطاب الدعوي أصبح ضرورة



بإمعان النظر في واقعنا المعاصر نجد أن هناك فجوة بين الجيل الجديد و الجيل القديم بين كبار علماء الأمة و بين جيل الشباب بين الدعاة بشكل عام و بين الشباب

 و لهذا السبب تم خطف بعض الشباب من قبل دعاة التحلل

 و تم خطف البعض الآخر من قبل دعاة التطرف

 و تم خطف البعض الآخر من قبل دعاة التشيع

 مستغلين هذا الفراغ في الشباب و هذه الفجوة.

و لتحديد سبب هذه المشكلة لا بد من دراسة الواقع من جميع جوانبه :

- جيل الشباب في هذه المرحلة الفاصلة من حياتهم يحبون الحركة و إثبات الذات ويتعطشون لبناء ذواتهم و بالتالي فالذي يحقق له لهم هذه الرغبة سوف يأخذهم لجانبه

- العالم يتقدم بخطى واسعة فكل يوم فيه جديد و طغى حب التجديد على جميع نواحي الحياة و الذي يحقق هذه الرغبة للناس سوف يستمعون إليه بما في ذلك الخطاب الدعوي و الذي يبقى متحجراً و متقوقعاً سوف يتعداه الزمن .

- نحن نعيش عصر السرعة و هذا الأمر يسري على أسلوب الدعوة فالشباب يرغبون بالمختصر المفيد و لا يرغبون التفصيل و الإفاضة و الإطالة

- نحن نعيش عصر العلم و التكنولوجيا فالذي يخاطب الناس بالأسلوب العلمي و المنطقي و العقلي مع غمسه بشئ من العاطفة يستمعون إليه و يستفيدون منه

 فالخطاب العاطفي فائدته لحظية و يزول تأثيره بعد فترة قصيرة في ظل الظروف الحالية المليئة بالإغراءات

و الخطاب العلمي الجاف ممل فلا بد من مزجه بشئ من العاطفة حتى يصبح مقبولاً و مفيداً و مؤثراً

 فعندما نصنع الشاي لا بد من تسخين الماء و بعد ذلك نضيف الشاي فيتم صبغ الماء بهذا الشاي و يصبح سائغاً شرابه .

فعملية التسخين هي إثارة العاطفة لدى المستمع و بعد ذلك يتم إعطاءه الفائدة المطلوبة بأسلوب علمي مهضوم و مقنع و مختصر فنحصل على شخص مصبوغ بصبغة إسلامية بلون معتدل و منفتح

 قال الله تعالى ( صبغة الله و من أحسن من الله صبغة )

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.