الأربعاء، 13 فبراير 2013

هؤلاء سبب ما حل بسوريا

أغلب الشعب السوري معارضةوموالاة يتحدثون عن مؤامرة عليهم وخذلان المجتمع الدولي لهم 
و إنني أرى أن المشكلة داخلية و ليست خارجية  و ذلك  انطلاقا من قوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) و لم يقل حتى يغير المجتمع الدولي رأيه و قال تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعف عن كثير ) و لم يقل فمن مؤامرة خارجية و من خلال تحليل الواقع المشاهد الذي سأذكره لاحقاً
و بالتالي فالتركيز ينبغي ان يوجه على إصلاح الخلل الداخلي السوري من أصحاب الشأن و الاختصاص 
  فإذا تغير الفكر و تغيرت النفوس ساد السلام وحقنت الدماء وساد الأمن

و انني أخشى كثيرا على سوريا من هذه الدعاوي (الشعب السوري العظيم ، أعظم ثورة في التاريخ )
التي تدل على هنجهية و شوفينية،لأنهم سوف يتعرضون لامتحان على قدر هذه الدعاوي حتى يعرف نفسه و يحكم عليها هل هو عظيم أم لا فمعظم الامم السابقة قصمها الله بسبب الاستعلاء و الاستكبار ؟؟؟
و للاسف كثير من الدعاة و الكتاب يؤججون هذه العنجهية و الشوفينية فذاك يتفاخر بأرض الشام و ذاك بجند الشام في الظرف غير المناسب فالواقع يشهد بغير هذه المعاني فوضى و تخبط و اضطراب رؤية و قتل و تدمير عبثي و لا يوجد حل يلوح بالأفق
الصحيح  دعوة الناس للتواضع و الخضوع لله حتى ينصرهم الله و يفرج عنهم قال الله تعالى ( و لقد نصركم الله ببدر و أنتم أذلة ) ولم يقل و أنتم متعجرفون .
و خلاصة الكلام مشلكة سوريا داخلية و ليست خارجية فعلى المصلحون و المهتمون و النخب الفكرية الوطنية  أن يركزوا على إصلاح الداخل و يكفي خمس سنوات لأخذ العبر لأن تركيز الجهود على الخارج يعني مزيد من تضييع الوقت و الوقت في سوريا ثمنه دماء و أرواح و تدمير و ضيع أطفال و ضياع مجتمع و هتك أعرض و سوف أعرض في موضوع مستقل رؤيتي حول الحل 

عبدالحق صادق





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.