و من صفات
أصحاب الفكر الثوري الاستبدادي و سماته أيضاً :
يتنكرون للمعروف فلو أغدقت عليهم
المليارات يتجاهلون ذلك و يقولون لم نرى خيرا قط و المنصف منهم يقول هذا واجب و أقل من القليل و
يمنن بكسرة عيش أعطاها في سالف الأزمان حاج من بلده لا يخصه و لايعرفه لفقراء الحرم من المتخلفين عن الحج و العمرة فمعروف أن أهل مكة و المدينة عندهم خدم منذ الجاهلية و يتنافسون في خدمة الحجاج و يعتبرونه شرف.
كلمة الشكر ممسوحة من
قواميسهم فمهما أعطيتهم فلا تكاد تسمع
منهم كلمة شكر و يقولون هل من مزيد و ينسون بأنه بالشكر تدوم النعم و تزداد و
بكفرانها تزول و تضعف .
يبالغون في الشكر لسيدهم فلو
أعطاهم خطاب ناري يطيرون به نشوة و طربا و تراهم ينتفخون كالطبل الأجوف الذي تتحطم
عليه مؤامرات الأعداء و المادة ترخص أمام ذلك فأي شئ يعطيه لهم هو تفضل و كرم.
الحب الشديد للمادة و الحقد الشديد على الأغنياء وعلى
رأسهم دول الخليج و خاصة السعودية ثم دول الغرب و الطعن فيهم
في السر و طأطأة الرأس أمامهم
لدى أصحاب الفكر الثوري الاستبدادي تخبط و تناقض فكري كبير و غريب فتراهم يطلقون الأحكام المتطرفة القاسية التي تصيبهم في مقتل دون أن يدركوا معانيها و دلالاتها فمثلا يقولون عن نظام العمل في السعودية و دول الخليج نظام عبودية و ذل
و رغم ذلك أكبر حلمهم الحصول على تأشيرة عمل لديهم و يدفعون كل ما يملكون من أجل
الحصول عليها فهل رأيتم عاقل يشتري العبودية فالمعروف قديما شراء الحرية ؟؟؟
و إذا ظفروا بها فيحرصون عليها أشد
الحرص و يقيمون مأتم إذا تم تسفيرهم .
فهل رأيتم عاقل يحزن على مفارقة نظام العبودية ؟؟؟
و يقولون عن حكومات دول الخليج و الغرب بأنها عميلة و خائنة و متآمرة و معادية للإسلام و المسلمين و رغم ذلك أكبر حلمهم الحصول على تأشيرة دخول لتلك البلدان ليغادروا بلدانهم بلد المقاومة و الممانعة و أرض الرباط و الجهاد ليعيشوا في ظل و تحت سلطة هذه الحكومات العميلة و المتآمرة و العدوة على حد زعمهم .
ولا يدركون بأن معنى كلامهم يدل على أن الذي يترك بلده ليعيش تحت سلطة من هذه صفاته هو أدنى مرتبة من الخائن و العميل
و لا يعرفون أن الذي يكون عنده المال أغلى من كرامته و دينه لا يحق له التحدث عن الحرية و الكرامة
فهل رأيتم عاقل يحزن على مفارقة نظام العبودية ؟؟؟
و يقولون عن حكومات دول الخليج و الغرب بأنها عميلة و خائنة و متآمرة و معادية للإسلام و المسلمين و رغم ذلك أكبر حلمهم الحصول على تأشيرة دخول لتلك البلدان ليغادروا بلدانهم بلد المقاومة و الممانعة و أرض الرباط و الجهاد ليعيشوا في ظل و تحت سلطة هذه الحكومات العميلة و المتآمرة و العدوة على حد زعمهم .
ولا يدركون بأن معنى كلامهم يدل على أن الذي يترك بلده ليعيش تحت سلطة من هذه صفاته هو أدنى مرتبة من الخائن و العميل
و لا يعرفون أن الذي يكون عنده المال أغلى من كرامته و دينه لا يحق له التحدث عن الحرية و الكرامة
النظرة المادية للحياة و عقدة المؤامرة تجري في عروقهم مجرى الدم فيفسرون كل
ما يجري في الكون بمنظور مادي بحت و من فعل المؤامرات فتراهم يتحدثون صباح مساء عن المؤامرات و يتجاهلون قوله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير ) و لم يقل و ما أصابكم من مصيبة فمن مؤامرة خارجية و قوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
يقدسون القوة و المادة و السلطة
فيهدرون كرامتهم و عزتهم أمامهم فالمعاني و المبادئ لا قيمة لها سوى بالكلام
أرخص شئ عندهم الدماء و الانسان و
الكرامة و رغم ذلك فلا يخجلون من قول قطرة دم تعادل أموال دول الخليج ، سمة بارزة فيهم التنقضات الفاخرة .
نتيجة المبالغة في تقديس القوة و
السلطة و ضعف الايمان فقد يصلون لحد تأليهها
فيتصورون أن امريكا و الدول الغنية إلها من دون الله و العياذ بالله فكل ما يجري في الكون بأمرها ترفع
من تشاء و تخفض من تشاء و تغني من تشاء و تفقر من تشاء و تضع من تشاء و تخلع من
تشاء بيدها الملك .
للموضوع تتمة
الكاتب عبدالحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.