الخميس، 28 مارس 2013

الموقف المتوازن من الوضع في مصر


 
هذه تغريدات نشرتها حول ما يجري في مصر بين المعارضة و أنصار الرئيس مرسي :
فجر انتفاضات الربيع العربي الشباب الذين لا ينتمون لأي تيار سياسي او ديني و هؤلاء الشباب هم الذين ينتفضون ضد تصرفات الرئيس مرسي و ينعتون اليوم بنفس النعوت التي اطلقها عليهم نظام مبارك
لذلك ارى الا ينحاز العلماء و خاصة غير المصريين لاي طرف و يركزوا جهودهم على الاصلاح بينهم لأن الدين للجميع و ليس من مصلحة الدعوة اخراج طرف من دائرة الدعوة
انحياز العلماء لطرف هو تنكر لجهود الشباب الذين اطاحوا بهذه الديكتاتوريات التي عجزت الاحزاب السياسة و الجهادية الاطاحة بها خلال ستين سنة
من خلال الواقع المشاهد ثبت ان الاسلاميون عندما يدخلون معترك السياسة يتخلون عن كثير من مبادئهم و قيمهم التي ينادون بها مثلهم مثل اي حزب آخر فينبغي عدم الانجرار خلف العواطف
و لذلك من الخطا الفادح تصوير الامر على انه صراع بين الايمان و الكفر بين الاسلام و العلمانية و الصحيح هو صراع بين احزاب سياسية متنافسة على السلطة
 فمن مصلحة الدعوة ان يبقى العلماء للجميع بغض النظر عن انتمائهم السياسي حتى لا يقعوا في المحظور الكبير و هو التكفير لطرف عدده لا يستهان به او اخراجه من دائرة الدعوة
غالبا الخلاف بين الاحزاب السياسية دافعه الاهواء و المصالح الشخصية و الحزبية الضيقة و يتم الباسه ثوب الدين او الوطنية و لا يعرف ذلك الا من عرفهم عن قرب
و لذلك قيل من جاءك و عينه على كفه فلا تحكم له حتى تستمع للطرف الآخر فلعله فقأ عينيه و خاصة في هذا الزمن الذي قلت فيه الامانة وغلبت الاهواء
و اذا كان الدستور وضعي فما الفرق بين ان يحكم به اسلامي او غيره سوى الكفاءة و الخبرة الادارية و السياسية و العدالة
الامانة لوحدها لا تكفي فلا بد معها من القوة الادارية و السياسية و الحكمة و علم القيادة و الموهبة القيادية
فما فائدة رئيس لا يسرق و ذهب بالبلد الى الفوضى و النزاعات الداخلية و الخارجية و قلة الخدمات و الاقتصاد الهزيل و اغرق البلد بالديون
و عندما يفشل الرئيس الضعيف في تحقيق ما يطمح اليه الشعب سوف يلجا لتغطية فشله بإطلاق  التصريحات النارية و الخطب الرنانة لإلهاء الشعب وتخديره
  و قد يلجا لفتح حروب خارجية غير محسوبة تذهب بالبلاد و المنطقة الى المجهول و سوف يتحدث ليل نهار عن مؤامرة خارجية و سيقوم بالعنتريات الخلبية
عندها سوف تصفق له الشعوب العربية و الاسلامية و تهتف باسمه و تصنع منه رمزا دينيا او قوميا و بعد عقود سوف تكتشف هذه الشعوب انها خدعت مرة اخرى كما خدعت من قبل
 و سوف تكتشف انها كانت تجري وراء رمز اجوف و خلف السراب و انها اضاعت عقود من عمر الامة دون جدوى اما آن للأمة ان تستفيد من اخطاءها !!!!!
رمي الفشل على الآخرين سمة من سمات الانظمة العربية القمعية الاستبدادية اسال الله ان يحفظ الربيع العربي من ذلك
الخطابات الرنانة سمة من سمات الانظمة العربية القمعية الشعاراتية اسال الله ان يحفظ الربيع العربي من ذلك
مشكلة الامة في الاغلبية الصامتة التي تسيرها العواطف و في الذين يركبون موجة العواطف من القومجية و الاسلاميين الثوريين
القومجية كل من خالفهم الرأي هو عميل و متآمر و منبطح و بعض  الاسلاميون الثوريون كل من يخالفهم الرأي هو كافر مرتد عدو لله و رسوله  موالي للكفار  فعلى ماذا يدل ذلك ؟؟؟
فاذا لم يتغير الفكر و النفوس التي نشأت في ظل الانظمة العربية الثورية القمعية الشعاراتية فلن تتغير تلك الانظمة و لو سقطت

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.