هناك جهات عديدة تستهدف
السعودية لأسباب عديدة و من أبرزهم :
القومجية و العلمانيون الثوريون المتطرفون
الذين استوردوا أنظمتهم من الخارج بعيدا عن ثقافتنا العربية و الإسلامية و يصفون كل من يحافظ على هويته الإسلامية و العربية بالرجعي و الظلامي و المتقوقع و هؤلاء قدموا أنفسهم كرموز للأمة و سبيل خلاصها و نهضتها و صفقت لهم الشعوب العربية و الإسلامية ما عدا دول الخليج و السعودية و دول الخليج أثبتوا نجاحا و تقدما أم هذه الأنظمة فتخلفت عن ركب الحضارة و لذلك يعادونهم و يشوهون صورتهم و الشعوب العربية لا تزال تردد كلامهم منذ الخمسينات
و اتخذوا فلسطين و إسرائيل و أمريكا شماعة
لتعليق أغراضهم فكل من يخالفهم الرأي يتهمونه بالعمالة والانبطاح فلو لم توجد إسرائيل لأوجدوها و لا يريدون حل القضية الفلسطينة حتى يتاجروا بها و يخدروا الشعوب و هم لا يخفون معارضتهم لذلك و محاربتهم
لأي طرح من هذا النوع و السعودية تعلن على الملئ بانها تحكم
بالكتاب و السنة فمن الطبيعي ان
تكون مستهدفة من قبلهم لأن الصورة الناجحة الناصعة عنها لدى الشعوب العربية و الاسلامية تعني صحة نهج السعودية القائم على الكتاب و السنة و هذا دليل على ان الاسلام صالح لكل زمان و
مكان و دليل على بطلان دعاويهم و قد تربت اجيال تحت ظل الانظمة الثورية القمعية
الاستبدادية العسكرية على الحقد على السعودية و دول الخليج .
و حديثا جاءت ايران بثورتها الخمينية و التي تؤمن بتصدير
الثورة لتقدم نفسها كرمز للإسلام و المسلمين
و تطرح نفسها كمخلص لهم من حالة الذل و الخنوع تحت شعارات رنانة شبيهة بشعارات القومجية و اتخذت القضية الفلسطينية كتجارة رائجة
لتسويق منهجها و تصدير ثورتها
و ايران تنظر الى السعودية المنافس الوحيد
لها على هذه الرمزية و المكانة في العالم الاسلامي فقامت بنشر جيش الكتروني تابع لها لتشويه سمعة السعودية و دول الخليج من اجل نزع الثقة منها و منحها لإيران
حتى لا يبقى لأهل السنة رمز يجتمعون عليه
فيظلوا متفرقين لأن من أهم شروط الوحدة الرمز الموجود على أرض الواقع و ليس في
الخيال أو التاريخ الذي تلتف حوله الأمة
و كذلك أهل البدع و الضلالات الذين
مصالحهم مرتبطة بجهل الناس و تصديقهم لضلالاتهم و بدعهم ، فلو انتشر الوعي و العقيدة السليمة التي
تنتهجها بلاد التوحيد لانفض الناس من حولهم و لذلك يهاجمون السعودية و منهج السلف و يتهمونها بشتى التهم
الباطلة لنزع ثقة المسلمين بها و منحها
إياهم .
و في الإعلام هناك ما يسمى بالهمس الخفي عن طريق نشر الإشاعات و توزيع الاتهامات و هو اشد فتكا و خطرا من الإعلام المعلن و هذا ما يقوم به هؤلاء منذ أكثر من ستين عاما و هو رسم صورة سوداوية لدى الشعوب العربية و الاسلامية عن السعودية حكومة و شعبا و كذلك دول الخليج
فتراهم يتصيدون الأخطاء و العثرات و يضخمونها و يهولونها و ينشرونها بكل ما أوتوا من قوة لتشويه سمعتها ونزع الثقة منها و دفن كل إيجابية تخص السعودية و دول الخليج و لو كانت مثل الجبال.
و يتولى كبرذلك اليوم المحور الإيراني الإخواني
و يتولى كبرذلك اليوم المحور الإيراني الإخواني
الكاتب : عبدالحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.