الأربعاء، 6 مارس 2013

من القلب لرواد مواقع الانترنت


بداية أود أن اشكر كل من يسهم برفع مستوى التفكير العربي و الاسلامي سواء بالكتابة او النشر او تأسيس المواقع أو بأي شكل من اشكال الدعم
و أسال الله أن يهدي و يصلح كل من يسهم في هدم الفكر و القيم  و الاخلاق  
إن من اكبر نعم الله على الإنسان هي نعمة العقل مركز الفكر و الإبداع و مركز فرز الغث و الثمين
 الذي بإعماله يسمو الإنسان إلى الدرجات العلى و بتعطيله يهبط إلى الدركات الدنيا
و من جملة إبداعات هذا العقل الانترنت و هو سلاح ذو حدين
 فهو نعمة كبيرة إن أحسن استغلاله في طريق الخير و البناء
و  نقمة إن أسيئ استخدامه في طريق الشر و الهدم
وهو بمثابة مصنع للفكر فكما أن هناك مصانع أغذية و مواد مفيدة
 فهناك مصانع خمور و مخدرات و أسلحة فتاكة
و صناعة الفكر من أهم  و أدق أنواع الصناعة
لأن الفكر يعطي التصور و التصور هو الذي يحدد سلوك الإنسان في هذه الحياة
و هو مكتسب يكتسبه الإنسان من أسرته و مجتمعه و مدرسته و من وسائل الإعلام المختلفة و الانترنت
  و قد أصبح الانترنت من أهم وسائل صناعة الفكر للجيل الجديد 
 لأن هناك فجوة بين جيل الجديد و القديم  و بينهم و بين الإعلام و المدرسة ايضا
و هذه ظاهرة خطيرة يجب دراستها بعناية و وضع الحلول المناسبة لها
فهذا الموقع الذي نحن فيه عبارة عن مصنع هام و حساس للفكر
فإذا كانت المدخلات فيه و هي المواضيع التي يتم نشرها مفيدة و نافعة
فسوف تصنع فكر سليم و بالتالي سلوك و تصرف سليم و العكس بالعكس
و لذلك ادعوا الأخوة الذين ينشرون في هذه المواقع  أن يستشعروا مسئوليتهم أمام الله عن كل ما ينشرونه
و أن يعلموا أن ما ينشرونه يمكن أن يسهم ببناء المجتمع و الأمة أو هدمه
 فالعاقل و الموفق و السعيد من يختار المواضيع  و التغريدات التي تسهم ببناء الفكر السليم للمجتمع و الأمة 
 و يترك كل ما هو ضار و هدام مثل التحريض على التطرف أو الترغيب في التحلل من القيم و الاخلاق 
و من يتحلى بهذه القيم  فسوف تعود عليه و على الأمة بالمنافع التالية :
رضا الله سبحانه و تعالى و فرح سيد العقلاء و المفكرين محمد صلى الله عليه و سلم
طمأنينة في قلبك و راحة في نفسك
كل من يقرا هذا الكلام و يبلغه لغيره ستجده في صحيفتك في يوم أنت بأمس الحاجة إليه.
سوف تكون ممن وضع لبنة في بناء نهضة و تقدم المجتمع و الوطن و الأمة
سوف تكون ممن سد ثغرة في حصن الأمة لمنع دخول الأعداء و المتربصين من خلالها
سوف تكون ممن ساهم بحملة تلقيح المجتمع لتحصينه ضد الأفكار السامة و الهدامة
سوف تكون دعوة لغير المسلمين الى الاسلام  لأنك تعطي بذلك الصورة الناصعة عن الاسلام
و الشقي و المحروم و البعيد عن الله  و من غلبت نفسه و هواه و شهواته عقله
  من يقوم بنشر كل ما هو هدام و ضار من اشاعات و اراجيف
كالذي يقوم بنشر الأخبار و الإشعاعات المغرضة دون التحقق من مصدرها
و التي غالبا ما يكون مصدرها جهات معادية أو مغرضة حاقدة حاسدة 
 فهناك مواقع صهيونية مهمتها فبركة الأخبار و الوثائق و تهويل الصغير و تقزيم الهائل و بثها عبر الانترنت و هدفهم بث الفرقة و نزع الثقة بين أفراد الأمة
و هناك جيش تابع لإيران و من سار في ركابها ينشط عبر الانترنت هدفه نزع الثقة بقيادات و رموز اهل السنة لكي يبقوا متفرقين بدون مرجعية دينية او سياسية
و هناك جيش تابع للاسلاميين الثوريين و المتطرفين من أهل السنة مثل القاعدة و من على شاكلتها
 ينشطون عبر الانترنت بغرض نشر الفكر المتطرف و محاربة الفكر الوسطي المعتدل النير الواعي
 و نزع الثقة من الرموز الدينية و السياسية المعتدلين  الذيم يختلفون معهم في الراي
و انصح هؤلاء أن يبتعدوا عن ذلك لأنه سوف يعود عليهم بالأضرار التالية:
سخط الله عليهم و إيذاء سيد الوسطيين و المعتدلين  محمد صلى الله عليه و سلم
انقباض في قلوبهم و ضيق في نفوسهم و اضطراب في فكرهم و تخبط في سلوكهم.
هدم لبنة من بناء المجتمع و الوطن و الأمة .
فتح ثغرة في حصن الأمة ينفذ منها أعداؤها.
و كل من يقرا هذا الكلام و يتضرر به و ينقله لغيره ستبؤون بوزرهم جميعاً يوم القيامة .
و أدعوا الأخوة القراء أن يقرؤا بعقلانية و موضوعية و تجرد بعيدأ عن الأهواء و العصبية المقيتة و تقديس الأشخاص و بعيدا عن التناقض و ازدواجية المعايير
 حتى لا تقعوا ضحية أصحاب الأهواء و المصالح الشخصية
لأن العقل  غالبا يأتي بالخير و إن اخطأ صاحب العقل فهو مأجور لأنه اجتهد و أراد الصواب فاخطأ
بينما الذي يقرأ و عقله تبعاُ لهواه و نفسه غالباً لا يستفيد و ربما يضر غيره بإثارته للشبه و الشكوك
 فهو يقرأ بعين الناقد المتتبع للعثرات و يضع نفسه معياراً للحق و الباطل
وكأنه حاز على العلم كله فيحكم على هذه النصوص و المقالات من خلاله
فكل ما وافق هواه هو صحيح و يستحق الثناء
 و كل ما خالف هواه و تصوراته هو مرفوض و باطل
فإذا كان متطرفاً علمانياً الحكم عنده جاهز فهو خائن عميل  جبان  رجعي  ظلامي منبطح
و إذا كان متطرفاً إسلامياً فهو كافر مرتد  موالي للكفار معادي للاسلام  متصهين
و أنصح الأخوة القراء أن يأخذوا كل ما هو مفيد و حق و يؤيدوا صاحبه
و يتركوا كل ما هو باطل ضار و هدام و ينصحوا صاحبه و يحذروا منه
حتى تسود في المجتمع و الأمة قيم الحق و العدل و الانصاف و الاعتدال و الاخلاق الحميدة
و نبذ و رفض فكر التطرف و الارهاب و الاقصاء و التكفير و التخوين و التحلل و الاخلاق الذميمة
و لا يوجد معصوم عن الخطأ سوى الانبياء
و الحق و الباطل قيمة مستقلة بذاتها غيرمرتبطة بأشخاص أو  قلة أو كثرة فالكثرة ليست دليلا على الحق
و أتمنى من قراء التيار الوسطي أن يخرجوا عن صمتهم و أن يكونوا فاعلين و قراءتهم ايجابية 
 و ذلك بان يؤيدوا الحق و الصواب
 و يصوبوا الخطأ و يكملوا النقص
 و لا يتركوا ساحات الأنترنت للمتطرفين و المتحللين و أصحاب الأهواء يسرحون و يمرحون فيها  .
لأن مصيبة الأمة في الصامتين و أنصاف المتثقفين و من يركب موجة عواطف عامة الناس من الشيوخ







  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.