الاثنين، 4 مارس 2013

من القلب لعشاق الرياضة !!!


 

القلب آية من آيات الله الكبرى  التي و هبها للإنسان

و هو مخلوق لغاية عظيمة هي محبة الله سبحانه

و هذا تشريف و تكريم للإنسان دون مخلوقات الله سبحانه

و هناك القلب الحسي المعروف وغير الحسي و  يدعى الفؤاد.

و بهذا الفؤاد تسكن محبة الله سبحانه وبه تدرك عظمته و صفاته

 و هو كالمرآة و المحسوسات التي تدل على عظمة الله و صفاته  تنفذ إلى العقل عن طريق الحواس و من ثم تنعكس على مرآة القلب .

فإذا كانت هذه المرآة صافية و موجهة بالاتجاه الصحيح يستشعر الإنسان عظمة الله و صفاته .

و هذه المرآة يعكر صفوها أي أمر يخالف فطرة الإنسان ذو الطباع السليمة أي كل ما حرمه الله

فعندما يرتكب شخص مخالفة شرعية و لا يتوب منها  يتعكر صفو هذه المرآة و يخف شعوره بعظمة الله و مراقبته له .

و هذه النكتة السوداء في القلب تسبب اضطراباً في النفس فيشعر بالقلق و الاضطراب و التشتت لأنه حدث خلل في هذه المنظومة العالية الدقة .

و إصلاح هذا الخلل يتمثل في التوبة الصادقة و إعادة توجيه هذه المرآة المنحرفة بالانكسار لله سبحانه و تعالى و بذلك يشرق القلب بالأنوار الإلهية فيبتهج الجسد بأكمله فترى نضرة النعيم في الوجه و رجاحة العقل و بعد النظر في التصرف و السكينة و الهدوء في الأعضاء .

و هنا أريد أن أركز على أمر يقع فيه كثير من عشاق الرياضة وهو التعلق الزائد بهذه المباريات و الانفعال الزائد عن اللزوم أثناء متابعتها , وهذا التعلق والانفعال الزائد عن الحد يسبب الأضرار التالية :

-         كما أشرت سابقاً إن قلبك ليس ملكك و هو مخلوق لغاية سامية فليس من الحكمة إشغاله بشكل زائد عن الحد بأمور لا تستحق كل هذا الاهتمام

 لأن هذا سوف يعكر صفو قلبك و سينعكس على نفسيتك فالاعتدال في كل شيء محمود   .

-         هذا الاهتمام الزائد عن الحد ربما ينعكس سلباً على دراستكم إن كنتم  طلاب , و على عطائكم في العمل إن كنتم موظفين .

-         هذا الاهتمام الزائد عن الحد ربما يشغلكم عن قضايا الأمة و الوطن  .

-         هذا الانفعال الزائد يفقدكم توازنكم وربما تصرفتم تصرفات تقلل من احترامكم في المجتمع و مطلب الشباب أن يشعروا باحترامهم في مجتمعهم .

-         هذا الانفعال الزائد يفقدكم توازنكم وربما تصرفتم تصرفات تسيء للمجتمع و الناس و هذا لا يرضي الله عز و جل فهل تقدمون المبارة و اللعب على رضى الله الذي غمركم بنعمه .

-         و هذا الانفعال الزائد ربما يسبب لكم بعض الأمراض و منها قد يكون خطير

-         و هذا الانفعال الزائد قد يتسبب بمشاحنات بين الأخوة و ربما تصل لحد القطيعة أو الاعتداء .

-         و أنتم تقعون دون أن تشعروا بما يخطط الأعداء لنا .

-         و أنتم بذلك تخالفون روح الرياضة و الهدف منها .

فهل من الحكمة و العقل الرضى بهذه الأضرار مقابل نشوة عابرة

و هذه الأضرار سوف تنعكس على نفسيتكم و راحتكم

و لكن ممارسة الرياضة شيء آخر ففيها فائدة جسمية و نفسية

 و متابعتها من أجل الترويح عن النفس يقع ضمن المباح و لكن بشرط الاعتدال و الاتزان و المعقول و عدم الإخلال.

فالسعيد و الموفق و العاقل من كان متوازناً و منضبطاً في جميع تصرفاته .

و عذراً إن كنت أخطأت التعبير فإنني لا أبتغي إلا الخير لكم و أتمنى راحة قلوبكم و طمأنينة نفوسكم و رفعة قدركم في مجتمعكم و جنة عرضها السموات و الأرض في آخرتكم .

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.