الأحد، 10 مارس 2013

الحكومة الإسلامية غير العادية !!!

 
أن يسيطر شخص على مستوى عالي من العلم و الثقافة و الخبرة على جيش من ذوي الشهادات العالية و الخبرة و الذكاء و ربما يوظف البعض منهم هذا الذكاء في المكر و الخداع , أمر عادي.

أما أن يسيطر شخص على مستوى متواضع من العلم و الثقافة على هذا الجيش و يفرض عليهم رؤيته و بصمته و يحافظ على استقلاليته و اعتزازه و تمسكه بهويته و مبادئه

فهذا يعتبر أمر غير عادي و متميز و يستحق الإشادة و هو فخر لمن يمثلهم و فخر للأمة التي أنجبته.

و هذا ينطبق على الحكومة السعودية في بداية عهدها على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود  يرحمه الله .

  فهي حكومة غير عادية لأنها نشأت في ظروف غير عادية و مساحة حكمها غير عادية و تركيبتها السكانية غير عادية و طقسها غير عادي

ورغم ذلك أدت هذه الحكومة دور غير عادي و أنجزت أمور غير عادية في مصلحة الأمة و الوطن.

  و اذكر بعض هذه الأمور غير العادية التي حققتها الحكومة السعودية الناشئة:

-         سيطرت على جيش من الذين يحملون أعلى الشهادات العلمية و من شتى بقاع الأرض و من شتى المشارب و التوجهات الذين استقدمتهم لعملية التنمية الحديثة .

-         حافظت على هويتها العربية و الإسلامية مع الاعتزاز بهما رغم ضعفها و رغم الضغوطات الهائلة التي مورست عليها و رغم الأعداد الكبيرة من الوافدين الذين أقاموا فيها و رغم المكر و الخبث الرهيب الذي يتمتع به أعداءها.

-          وضعت مناهج مدرسية تنسجم مع هويتها العربية و الإسلامية

-          صبغت جميع نواحي الحياة في هذه الدولة المترامية الأطراف بصبغة إسلامية

-          جمعت هذه التركيبة السكانية التي كانت مشتتة .

-         نشرت الوعي بعد سيطرة الجهل و الخرافات.

-         عممت الأمن بعد انعدامه رغم هذه المساحة الشاسعة .

-         وضعت الأساس السليم لهذه القفزة الحضارية الحديثة التي تخطت المملكة فيها أشقائها الذين كانوا متقدمين عليها سابقاً.

فهذا يدل على قوة شخصية غير عادي و على وعي و ذكاء كبير و على دهاء و فطنة عجيبة و إرادة صلبة  و ذهن منفتح و رؤية بعيدة و صدق و إخلاص.

و يدل ايضا على أن ابن الجزيرة العربية يتمتع بقدرات قيادية و إدارية و حسن تدبير غير عادية فإذا انضبطت هذه القدرات بحسن المنهج و هو الشريعة الاسلامية السمحاء

 فإنه يصنع الأعاجيب و هذا ما يشهد به الواقع و التاريخ.

و أفسر هذا الأمر غير العادي على أنه من توفيق الله عز وجل و من حفظ الله لهذا الدين الذي تكفل به إلى قيام الساعة

و من عجائب الدين الإسلامي الحنيف الذي لا تنقضي عجائبه و يعز من يتمسك به و يحفظه.

الكاتب :عبدالحق صادق   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.