الجمعة، 29 مارس 2013

الخطاب الطائفي

ليس من الحكمة و المصلحة التحدث بلهجة طائفية لأنه يدخل في المحظور و هو تبرئة بعض المجرمين و اتهام بعض الابرياء و هذا مرفوض شرعا و قانونا و عرفاً
ففي كل طائفة يوجد ابرياء و في طائفتك يوجد من يشترك في الاجرام مع المجرمون من الطائفة الأخرى
عندما تقول العصابة الاسدية المجرمة أو النظام الايراني المتطرف أو الصفويون الارهابيون بدلا من القول الشيعة ، تكون قد خرجت من هذه المحاظير و تكون التسمية اكثر دقة و تكون قد فرقت الطرف الآخر .
و فوت الفرصة على النظام الايراني و الاسدي الذي يستغلون الطائفية لمصالحهم الخاصة و في الحقيقة لا يهمهم الشيعة و لا السنة العرب .
فالانظمة و التنظيمات المستبدة تلعب على وتر الطائفية لمصلحتها من أجل ان تلتف حولهم طائفتهم حتى لو كانت الوسيلة لذلك قتل البعض من افراد طائفتهم لأن المصلحة التي تتحقق لهم أكبر من هذه الخسارة .
و عندما تشعر اي طائفة انها مهددة في وجودها جميعاً دون تمييز فسوف يلتفون حول بعضهم و حول الانظمة التي تحميهم .
الحروب الطائفية و العرقية من اخطر الحروب و اشدها قسوة و اكثرها تجاوزا و اطولها و يصعب الاصلاح فيها ، تدمر البلدان و توقف عجلة التنمية و تحدث جروح عميقة تحتاج لوقت طويل حتى تندمل .
و لذلك تتخوف الدول كثيرا منها و تتصرف بحذر شديد معها

فعندما يكون الخطاب طائفي يجعل الدول تتردد في الدعم و يقلل التعاطف الدولي و يفتح الباب على مصراعيه لظهور طغاة كثر و ديكتاتوريات جديدة بأسماء متعددة
و عندما يكون العنوان انتفاضة ضد الظلم و الطغيان و الاستبداد و من اجل الحرية و الكرامة يكون التعاطف و الدعم العالمي كبير و يغلق الباب على ظهور طغاة و مستبدون جدد باسم الدين .

عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.