الأربعاء، 13 مارس 2013

مقدساتنا في خطر

إن لكل دين أو فكر أو منهج  رمز يشير إليه و يعرف به
  والسعودية في التقسيمات الدولية الحالية تعتبر رمز للإسلام لأن منها انطلقت الدعوة المحمدية و منها شع نور الإسلام و فيها ولد و دفن نبي الإسلام و هي تضم أعظم مقدسات المسلمين و حكومتها  تعلن على الملأ الحكم بالكتاب و السنة و هي أفضل من يطبق الإسلام في عصرنا الحاضر .
 و المقدسات تعتبر من أهم الروابط التي تجمع الأمة لذلك يعمد الأعداء و المغرضون و أصحاب المشاريع الخاصة على فك ارتباط المسلمين بمقدساتهم من أجل تمزيق صف الأمة و السيطرة عليها و أخطرهم اليوم المحور الإيراني الإخواني. 
فهم يبذلون قصارى جهدهم لفك ارتباط المسلمين بالحرمين الشريفين و إضعاف الحمية عليهما و لشدة ارتباط الأمة بهما فلا يقومون بالإساءة المباشرة إليهما حتى لا ينكشف أمرهم و يتقبل المسلمون كلامهم.
 و لكنهم يعمدون إلى الإساءة و تشويه سمعة البلد الذي يضمهما و الحكومة التي ترعاهما حق الرعاية وتنفق أموال ضخمة لحماية مقدسات المسلمين .  
و المقصود من وراء ذلك إما الإساءة إلى المقدسات نفسها أو إضعاف الحمية عليها و فك الارتباط بها
لأن هناك ارتباط و صلة بين المقدسات و راعيها و حارسها فاحترام خادم و حارس المقدسات هو احترام للمقدسات نفسها و العكس صحيح .
لذلك تراهم لا هم لهم سوى الطعن بآل سعود الذين خلعوا تاج الملوك و لبسوا لباس خدام الحرمين الشريفين و أعطوا الخدمة حقها و الواقع يشهد و المنصفون يشهدوا بأنهم أفضل من خدم المقدسات على مر التاريخ .
و للأسف البعض وقع ضحية المحور الإيراني الإخواني عن حسن نية فيرددون كلامهم آلياً دون تفكير و إدراك معانيه و مخاطره و مقاصده .
 فتجد بعضهم ينتشي و كأنه وقع على صيد ثمين عندما يعثر في قمامة الأنترنت أو صحافة الأعداء و خاصة الصهيونية أو الصليبية أو الإيرانية المتطرفة على خبر أو إشاعة تنال من السعودية فيقوم بنشره بكل ما أوتي من قوة مع بعض الإضافات فمصدر ثقتهم الصهاينة للطعن بالمسلمين و يدعون العداء لهم و الغيرة على الإسلام.
و البعض الآخر وصل لحد الهذيان لشدة سيطرة المرض عليه فأوصل أمريكا لحد التأليه و العياذ بالله  فتراه يقلب نظره ذات اليمين و ذات الشمال في كل ما تفعله السعودية و كل ما يراه فيها و يسمعه عنها ثم يطرق رأسه قليلا لتنهال الأفكار و التحليلات العجيبة عليه ثم يرفع رأسه مبتسما نشوة و عجباً والأفكار و التحليلات الذكية  تتوهج من تجاعيد جبينه و الأنظار ترمق شفتيه بشغف لتسمع إبداعاته و بعد برهة تنزل هذه الأفكار إلى شفتيه فإذا بها تلد فأرا فكل ما تفعله السعودية بأمر أمريكا بما في ذلك رعاية القرآن الكريم  و السنة المطهرة وخدمة الحرمين الشريفين والتبرعات للمنكوبين و المشاريع التنموية حتى الرسوم المعمارية للحرمين الشريفين فجميع مظاهر الحياة فيها تتجلى فيها أمريكا .
و سؤالي لهؤلاء إذا كانت امريكا تأمر بتطبيق الشريعة و خدمة الحرمين الشريفين و إقامة المشاريع التنموية و مساعدة المسلمين فلماذا تكرهونها ؟؟؟
 تركيز الذم و الطعن في السعودية و حظر الثناء عليها أو الدفاع عنها دون بقية الدول الإسلامية أمر مقصود و ليس عبثاً.
 رموز الفكر الثوري الذي يمثله اليوم المحور الايراني الإخواني رسخوا في عقول الأمة قناعات و منها عدم جواز ذكر إيجابيات دول الخليج و خاصة السعودية و الطعن فيهم صباح مساء من العادات حتى أصبحت من المسلمات و الثوابت و الخطوط الحمراء و أصبحت بمثابة أصنام لا يجوز الاقتراب منها بسوء و الرد عليها يتم آلياً دون تفكير فهو إما عميل أو مرتزق أو منافق أو منان يريد تمزيق صف الأمة و إثارة الفتنة  لأن السعودية  رمز الإسلام و المسلمين وفيها مقدسات المسلمين و الثناء عليها ودفاعهم عنها يزيد ارتباط المسلمين بها و الطعن فيها صباح مساء يضعف الحمية عليها و على المقدسات و هذا يسهل مهمةاحتلالها و تدميرها يوماً ما و هذا ما يحصل على أرض الواقع فأغلب المسلمين باركوا و صمتوا عند احتلال العراق للكويت و عند اعتداء الحوثيين على حرمة بلاد الحرمين و عند وجود أي عمل إرهابي يستهدف السعودية ، أما الثناء على غيرهم من الدول فجائز و مطلوب و من القربات لأنه من محبة الخير للأمة و من لا يشكر الناس لا يشكر الله و خاصة من يرخص للدعارة و القنوات الإباحية و يقيم علاقات مع إسرائيل و عضو في حلف الناتو .
 آليت على نفسي تحطيم هذه الأصنام جميعاً ما حييت بقوة و شجاعة و ثبات و وضوح و هي من الأهداف الاستراتيجية لكتاباتي لكي أسهم بتخليص العقلية العربية و الإسلامية من هذه القيود التي كبلتها و قادتها إلى ما نراه على أرض الواقع من مآسي و نكبات و فرقة و تنازع و هي أخطر ما يهدد مقدساتنا و يشوه صورة ديننا  و يسئ للدعوة الإسلامية و العمل الخيري الإسلامي .
 و نصيحتي لمن وقعوا ضحية هؤلاء أن يتقوا الله و يكفوا عن ذلك لأن ما تتفوهون به ليس عبثاً و لا أمرأ عاديا ولكنه أمر خطير و حساس و مدروس و مخطط  له.
فهل ترضون أن تضعف الحمية على مقدساتكم حتى يتجرأ عليها أصحاب الأهواء و الأغراض  المشبوهة ليتم هدمها بأيديكم و تسليمها لقمة سائغة لإيران ؟؟؟
 و ختاماً أدق ناقوس الخطر مقدساتنا في خطر و أخطر من يهددهم اليوم المحور الإيراني الإخواني !!!!!!!!!!

عبدالحق صادق 




           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.