إن للفكر
دور حيوي و رئيسي في تحديد سلوك الانسان فاذا كان هذا الفكر ايجابي و سليم ادى الى
سلوك ايجابي و سليم و العكس صحيح و الفكر
يتكون من خلال القراءة و المشاهدة و
السماع
و ان بناء
الفكر السليم النير الواعي المنفتح القائم على العقلانية و المنطق السليم يحتاج لجهد و ارادة و عزيمة و موضوعية و حيادية و صبر و وقت
بينما انتعال الفكر الهدام سهل و لا يحتاج لجهد و وقت كبير لأنه يتم عن طريق سرقة معلومة او اشاعة من هنا و هناك و قص و لصق و نشر
و هنا اود
ان اتحدث عن فئة من اصحاب الاقلام الهدامة من ابناء جلدتنا يقتاتون على قمامة صناع
الشائعات السياسية المغرضة التي تهدم و لا تبني تفرق و لا تجمع تنزع الثقة و تخلق
الفوضى و الضياع في الامة
و هؤلاء
يسمون انفسهم كتاب و احيانا يمنحوا نياشين و القاب براقة و يتم اعطاؤهم مساحات
واسعة في بعض الصحف الورقية او
الالكترونية او المنتديات
و التسمية الانسب لهم نباشوا قمامة السياسة(اعزكم
الله )
فهؤلاء لا
هم لهم سوى البحث في قمامة السياسة و خاصة قمامة الغرب المتصهين عن الشائعات
السياسية المغلوطة و المصنعة لأهداف خبيثة
أو التهم الباطلة للافراد او المؤسسات او
الحكومات او الدول و هذه الشائعات و التهم تستهدف الشرفاء من هذه الا مة و احيانا تستهدف الشرفاء و غير الشرفاء حتى يتم
خلط الحابل بالنابل مثل ( تهم الماسونية و
الخيانة و العمالة و الصفقات السرية و غير
ذلك ) و هي تهم غير معلومة المصدر او مصدرها الاعداء الذين يقومون بصناعة هذه
الشائعات و تسريبها لهؤلاء تحت مسميات عدة مثل وثائق سرية او مصادر مطلعة و مقربة لا يسمح بنشر اسم ناقلها او يتم ذكر اسماء وهمية لا حقيقة لها او مصادر سرية خاصة و ما شابه ذلك
و
هؤلاء يلجئون الى هذا الاسلوب من الكتابة لاحد الاسباب التالية :
-
الخواء الروحي و الفقر الفكري
-
ضعف الارادة و الهمة من اجل بناء فكر سليم
ناضج الذي يحتاج لوقت و جهد
-
التسرع و الرغبة الجامحة في الظهور
فيلجئوا الى الكسب غير المشروع للفكر و نشره بسرعة دون تدقيق و تمحيص لكي يصعدوا بسرعة لأن هذه البضاعة تجد رواجا في
واقعنا الماساوي
-
ضعف الشخصية و الذوبان في الاخر و هذا
يؤدي الى وقوعهم اسرى لمحيطهم الموبوء فيتكلموا بلسان من
يتبعون لهم دون اعمال العقل و الضمير
-
الشعور بالاحباط و الياس و الفشل فالمحبط
لا يرى و لايقع الا على السلبي في هذه الحياة
-
الاضطراب الفكري و احيانا يصل لحد التناقض فهؤلاء يدعون غيرتهم
على البلدان العربية و الاسلامية و بنفس الوقت يثقون بمعلومات مصدرها الاعداء و التي هدفها نزع الثقة و بث الفرقة بيننا و يشكون بالمسلمين وخاصة
الاكثر التزاما بالاسلام
-
التطرف في الفكر نتيجة البيئة القمعية
التسلطية الثورية التي يعيش فيها
-
التعصب الاعمى للراي او الجماعة التي
ينتمي لها
-
تصفية الحسابات
-
كل ما ذكرته في الاعلى في حال حسن
النية و لكن هناك من يقوم بذلك بمقابل
مادي فهذا قلم ماجور يعرف الحق و يحيد عنه
و لا يريد الوصول الى الحقيقة و لا ينفع معه النقاش لأن هذا مصدر رزقه
المشؤوم
و نباشوا القمامة – اعزكم الله - هؤلاء اخطر على امتنا من الاعداء
انفسهم لأنهم يقومون بتغليف مخلفات الاعداء السامة باغلفة لماعة مثل الغيرة على
العروبة و الاسلام و كشف مخططات الاعداء و
ترويجها على انها صالحة و انها حقائق و صيد ثمين و هي في الحقيقة فاسدة مفسدة
هدفها تسميم الفكر و الذوق العام و بث الفرقة و نزع الثقة بين الامة
و الذي يعمل باجر فهذا باع دينه بدنياه و الذي يقوم بذلك دون مقابل مادي فهذا اشد
خسرانا لأنه باع دينه بدنيا غيره
و للاسف هذه البضاعة الفاسدة تجد رواجا و اقبالا في واقعنا
الماساوي - نسال الله السلامة- و لذلك هي شديدة الخطورة
و نصيحتي لمن ياخذ اجر مادي مقابل ذلك ان يتقي الله و يكف عن هذا العمل لأن مال السرقة
اشرف من هذا المال و من ترك شيئا لله ابدله الله خيرا منه
و نصيحتي لمن يقوم بذلك دون مقابل مادي ان يتقي الله
و يكف عن هذا الفعل لأن ما يقوم به
هو هدم لكيان الامة و المجتمع و ليس امرا عاديا فهل عاقل يرضى بذلك دون اي
فائدة دنيوية او اخروية ؟؟؟
و ان يبني نفسه و فكره بناءا سليما و بعد ذلك يعطي مما يفتح الله
عليه فينال عز الدنيا و نعيم الآخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.