الجمعة، 5 مايو 2017

الماسونية الجديدة

عبدالحق صادق

كنت أرى أن #الماسونية و #المؤامرة أقرب للوهم، وبعد تدقيق وتمحيص أصبحت أؤمن بوجودهما وشدة خطرهما، ولكن بشكل مختلف تماما ًعما تتصوره الشعوب #العربية، لأن المؤامرة إذا عرفها عامة الناس لا تسمى مؤامرة، المؤامرة هي مخططات تحاك بالخفاء خلفها جهات، لايعرفها سوى أصحاب النظرة الثاقبة والرؤية البعيدة، فما تتداوله الشعوب العربية هي من حبائل المؤامرة والماسونية الجديدة لتعمية الأبصار عن المتآمر الحقيقي.
 ماسونية الغرب هي ماسونية البناء والحضارة والإنسانية وقدمت للإنسانية الحضارة الغربية التي عادت بالخير الكثير على البشرية جمعاء.
أما الماسونية الجديدة هي ماسونية الإجرام والهدم وتدمير البشر والحجر، إنها الماسونية الإخوانية الخمينية، وهذه الماسونية ترمي بجميع أفعالها القذرة في العالم العربي والإسلامي والغرب من قتل وتدمير وتهجير وتقسيم ونشر الفوضى وإثارة الفتن والطائفية وصنع الإرهاب على ماسونية الغرب، وللأسف الشعوب العربية والإسلامية تردد هذه الإشاعات آلياً دون تفكير، لتعمية الأبصار عنهم، وهذه التصورات الخاطئة من أهم أسباب ما يحل بالدول العربية والإسلامية من إضطرابات.
يقولون: أنت تتحدث من كوكب آخر.
وجوابي: من يتحدث من كوكب آخر، وهو ينظر بمنظار عالي الدقة، يرى ما يجري على الأرض بنظرة كاملة شاملة واضحة، أما من يتحدث وهو على الأرض ولا يرى إلا تحت قدميه، وربما لا يرى أصلا ويردد ما يقال له آلياً دون تفكير، تكون نظرته ضيقة وقاصرة ومخادعة.
كثير من المفكرين والمخترعين، اتهموا بالجنون في عصرهم، لأنهم كانوا يسيقون عصرهم بعقود، والأجيال القادمة إكتشفت أنهم عباقرة وأصبحوا يدرسون نظرياتهم في الجامعات.
ربما يصبح ما أقوله اليوم هو الفكر السائد بعد أقل من عشرين سنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.