الاثنين، 15 مايو 2017

مقارنة بين موقف العرب واليابان من أمريكا

عبدالحق صادق

#أمريكا ضربت #اليابان بقنبلة نووية، ورغم ذلك تناست، وغيرت فكرها ونهجها ومسارها كلياً، فتحالفت مع المعسكر الغربي بمصداقية وليس تحالف الغدر والخداع مثل تحالف #أردوغان، فدعموها وساعدوها على النهوض حتى أصبحت في قمة الدول المتقدمة في الرقي والحضارة، والغريب أن#العرب و #المسلمين يحقدون على أمريكا بحجة قتل اليابانيين، فهل الحقد ثقافة متجذرة عند العرب؟؟
حقد #العرب و #المسلمين على #أمريكا قبل احتلال #العراق و #أفغانستان الذين يدعون أن عدائهم لها بسبب هذا الاحتلال، وهذا الحقد هو أهم سبب لاحتلال هذه الدول، لأنه دفع الإرهابيين لضرب المواقع السيادية في أمريكا وصفقت له الشعوب والبادئ أظلم، والقتل والدمار الذي حصل أثناء الاحتلال لا يشكل 1% مما حصل من قتل وتدمير بعد نشاط التنظيمات الإرهابية في هذه البلدان.
والعمود الفقري لفكر #الإرهاب هو الفكر المعادي لأمريكا و #الغرب، فمن يحمل هذا الفكر وهذا الحقد عليهم، هو مشروع داعشي وإن ادعى الاعتدال والفرق بينه وبين الداعشي هو أن الداعشي شجاع وينفذ ما يعتقده، أما صاحب هذا الفكر جبان ومتناقض وأناني لا يطبق ما يؤمن به ويصفق لمن يطبقه، ولولا وجود حاضنة شعبية من أصحاب الفكر الداعشي لما وجد الداعشي في هذه البيئة.

لو تعاون الشعب العراقي مع #أمريكا و قوات #الناتو وتعامل معهم بمصداقية، لأصبح #العراق #يابانالمنطقة العربية والإسلامية، ونموذجاَ في التقدم و #الحرية و #الديمقراطية و #حقوق_الإنسان في المنطقة، وتغير معه وجه المنطقة أيضاَ.
وبسبب الاحتلال الفكري وخاصة عقدة #المؤامرة التي غرسها محور التطرف، بالإضافة إلى غدر الإخوان والشيعة الصفويين بهم بتسليم العراق لإيران، والحرب #الطائفية التي أشعلتها التنظيمات الإرهابية، آل العراق إلى ما آل إليه من فوضى وفساد وقتل وتدمير، ولذلك تكبدت أمريكا خسائر فادحة وفشل مشروعها في المنطقة، وسرق جهودها المحور الإيراني الإخواني وسخروها في خدمة مشروعهم، فالخاسر الأكبر الشعب العراقي وأمريكا والمستفيد الأكبر إيران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.