الثلاثاء، 16 مايو 2017

موقف الإخوان من العلاقة مع إيران

عبدالحق صادق

بات من المعروف أن إيران أعدى أعداء العرب والمسلمين، لأنها خلف ما يجري في المنطقة من فظائع و مآسي  ونكبات فقد دمرت ستة دول إسلامية وهدفها تدمير جميع الدول الإسلامية، وهي خلف الإرهاب والطائفية، وتمارس أقسى أنواع الاحتلال والإجرام في سورية والعراق .
فكيف يصنع الإخوان ومن على شاكلتهم رموزاً ممن يتحالف ويتقارب ويتعاون معها فمرسي أعاد العلاقات المقطوعة معها لمدة 30 سنة، خلال ثلاثة أشهر من حكمه،  وفتح لها باب التشيع. ونظام أردوغان يتحالف معها و قال أمن تركيا من أمن إيران و ساهم بتخفيف وطأة العقوبات الاقتصادية عليها وعارض فرض عقوبات عليها وفرح لرفع العقوبات عنها وهم يتباكون على العراق و أفغانستان و سوريا و الغريب أنهم يلومون أمريكا و الغرب و يتهمونهم بخيانة اهل السنة على حوارهم معها و ليس تعاونهم وهم بالأصل يعتبرونهم أعداء ؟؟؟
ألا يدل ذلك على تناقض صارخ و اضطراب فكري حاد و عدم وضوح الرؤية و على تصحر سياسي فكيف تلوم العدو لأنه قبل الحوار معها و تصنع رمزاً ممن يتعاون ويتحالف معها ؟؟؟!!!
فهل هؤلاء يصلحون لقيادة المشروع الإسلامي و النهضة و إقامة الخلافة الاسلامية ؟؟؟
ألا يدل ذلك أن إيران تتلاعب بهم كما تشاء، وأنهم ينفذون أجندة إيران دون تفكير، فهل عاقل يتصرف هذه التصرفات المتناقضة بهذا الشكل الصارخ؟؟

ألا يدل ذلك أنهم أخطر ما يهدد الأمة اليوم، لأنهم يتعاونون و يتقاربون مع أعدا ء الأمة في هذا الظرف الحساس ولديهم القدرة على قلب الحقائق بشكل غريب، مستغلين ثقة الشعوب بهم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.