عبدالحق صادق
تقدمت تركيا رسمياً طلب الانضمام للإتحاد الأوربي عام 1987 م،
ودول الإتحاد لديها معايير وشروط من أجل الانضمام لهذا الإتحاد، ومن أهمها معيار
الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنذ ذلك الوقت وتركيا تسعى للوصول إلى هذه
المعايير بمساعدة الإتحاد الأوربي المالية والاستشارية، ومن نتائج ذلك وصول
الإسلاميين في تركيا إلى السلطة، فأردوغان وأنصاره لم ينزلوا من السماء فجأة و لكن
هناك جو من الحرية عاشوا فيه حتى كبروا ووصلوا إلى السلطة، ونمو الإقتصاد التركي و
المظاهر الحضارية لم تنزل من المساء بمجئ أردوغان وحزب العدالة والتنمية و لكنها
جاءت تدريجياً نتيجة إصلاحات اقتصادية وتنموية نصح بها الإتحاد الأوربي وأشرف
عليها ودعمها حتى نضجت وظهرت بشكل واضح خلال فترة حكم أردوغان، والإخوان بارعون في
السرقة و التسلق وصناعة رموز جوفاء، فسرقوا جهود ودعم الاتحاد الأوربي ودعم دول
الخليج و أمريكا لتركيا وسرقوا جهود الحكومات التي سبقت حكومة أردوغان وجهود حركة
فتح الله كولن التي لعبت دورا هاماً في هذه النهضة، ونسب هذه الإنجازات لحكومة أردوغان
فقط وهولوها لدرجة كبيرة و تنكروا لجميع من ساهم بهذه النهضة.
والنظام الإيراني هو الشيطان الأكبر، استطاع أن يتغلغل في حزب
العدالة والتنمية عن طريق جنوده الإخوان وبالأموال الضخمة التي تضخها حتى وصلوا
لمناصب حساسة وقيادية فيه، وأصبحوا يتحكموا في سياسته، واستطاعوا أن يغيروا مسار
تركيا كلياً فأصبحت حليف استراتيجي لإيران وأكبر خادم للولي الفقيه والمشروع
الإيراني في المنطقة والعالم، وخصم لأمريكا ودول حلف الناتو ودول الخليج ومصر،
وظهر ذلك جلياً عام 2011منذ انتفاضات ما يسمى الربيع العربي.
و منذ ذلك الوقت بدأت
تركيا تنحرف نحو الاستبداد والتطرف وأصبحت اكبر مستورد ومصدر للإرهاب وأكبر
داعم للتنظيمات الإرهابية التي أفسدت انتفاضة شعوب ليبيا وسورية والعراق
وليبيا واليمن ودمرت هذه البلدان وهجرت السنة وغيرت ديموغرافيتها و أصبحت تركيا رئة
الاقتصاد الإيراني التي يتنفس منها نتيجة العقوبات عليه، وإيران تحتل سورية وهي من
يرتكب هذه الجرائم والفظائع فيها فتركيا الإخوانية تسهم بهذا الدعم بتصدير الثورة
الإيرانية، وقتل الشعب السوري واليمني والعراقي، متجاوزة العقوبات الاقتصادية على
إيران التي يفرضها حلف الناتو عليها الذي هي عضو فيه، وأصبح أردوغان قيادي من
الصف الأول في المشروع الإيراني الإخواني الذي يعتبر من أخطر ما يهدد الإسلام،
ووجود العرب والمسلمين والغرب.
والغريب
يقولون أردوغان يعمل لمصلحة بلده، وعلاقات تركيا مع إيران هي علاقات إقتصادية
مشروعة!!!
كيف تكون هذه العلاقات مشروعة، وهي تسهم بقتل
العرب والمسلمين و تغيير ثقافتهم وديموغرافيتهم؟؟؟
وكيف
تكون لمصلحة تركيا، وقد وضعت تركيا في خطر تدمير إيران لها بواسطة أدواتها من
التنظيمات الإرهابية، ووضعت تركيا على حافة الانفجار الداخلي، وعادى العرب والغرب
وضحى بمصالحه معهم من أجل اقتصاد إيران المتهالك فهل مصلحة تركيا مع أقوى
اقتصاديات العالم دول الغرب والخليج، أم مع الاقتصاد الإيراني المتهالك؟؟؟
هذا
هو أردوغان الذي جعله الإخوان حامي حمى الإسلام، ورمز العرب والمسلمين ورشحوه
للخلافة الإسلامية.
وهؤلاء
هم الإخوان جنود خامنئي المخلصين، وهذا هو منهجهم: الغدر والتنكر لمن وقف معهم
ودعمهم من أجل عيون مرشدهم الأعلى.
هذا دليل آخر أن الغرب لايعادي
الإسلام والمسلمين، فدعموا #أردوغان و #حزب_العدالة_والتنميةالمحسوبين على الإسلاميين حتى
نهضت #تركيا، لأنهم تظاهروا بالاعتدال
والانفتاح، لكنهم غدروا بالغرب، وأخونوا تركيا وانحرفوا بها من محور الاعتدال إلى
محور التطرف المحور الإيراني الإخواني الذي يعادي الغرب ودول الخليج.
هذا يدل أن حركات الإسلام السياسي لا يمكن الوثوق بها لأن فكرها السياسي ومنهجها هو فكر ومنهج إخواني عدائي تسلطي متطرف نازي مخادع غدار يعمل لمصلحة نظام #خامنئي.
ولذلك سأعذر الدول العربية والغربية لو اتخذت إجراءات صارمة ضد حركات الإسلام السياسي لأنهم ليسوا أهلا للثقة، معظمهم يظهر #الاعتدال للحصول على الدعم، وفي الواقع يعتبرون #أمريكا و#الغرب أعداء ودول #الخليج خونة ومتآمرين يجوز الغدر بهم وخداعهم، بالطبع سوف يروجون بأن هذه الإجراءات والمواقف ضدهم هو عداء للإسلام والمسلمين وفي الحقيقة هو عداء للتطرف ولمن يعاديهم ويغدر بهم ويخونهم ويخدعهم.
هذا يدل أن حركات الإسلام السياسي لا يمكن الوثوق بها لأن فكرها السياسي ومنهجها هو فكر ومنهج إخواني عدائي تسلطي متطرف نازي مخادع غدار يعمل لمصلحة نظام #خامنئي.
ولذلك سأعذر الدول العربية والغربية لو اتخذت إجراءات صارمة ضد حركات الإسلام السياسي لأنهم ليسوا أهلا للثقة، معظمهم يظهر #الاعتدال للحصول على الدعم، وفي الواقع يعتبرون #أمريكا و#الغرب أعداء ودول #الخليج خونة ومتآمرين يجوز الغدر بهم وخداعهم، بالطبع سوف يروجون بأن هذه الإجراءات والمواقف ضدهم هو عداء للإسلام والمسلمين وفي الحقيقة هو عداء للتطرف ولمن يعاديهم ويغدر بهم ويخونهم ويخدعهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.