الجمعة، 5 مايو 2017

قراءة دول التحالف للواقع في سورية خاطئة

عبدالحق صادق

#أمريكا و #السعودية و #دول_التحالف يدعمون المعارضة بالسلاح الخفيف، لكي لا يسيطر عليهم النظام بالقوة و يرتكب مجازر و يهجرهم ويخسروا كل شئ، ولا يدعمون المعارضة بالسلاح النوعي الذي يمكنهم من حسم الصراع بالقوة، لأن الفصائل التي تسيطر على الأرض أغلبها متطرف، فسوف تبيد أتباع النظام، وهؤلاء لا يمكن التعامل معهم، فالنظام على سوئه أفضل من التنظيمات الإرهابية و يمكن التعامل معه.
مشكلة المعارضة السورية ليس لها رأس والكل يرى نفسه رأس، وهذا سبب تفرقها وتنازعها ولذلك يصعب تشكيل ممثل حقيقي لها.
ومشكلة دول التحالف أنهم أعطوهم حرية اختيار ممثليهم، الصحيح أن تختار دول التحالف النخب الوطنية المؤهلة الفاعلة على الأرض، وأن تربط دعمها بذلك، وإذا لم ترضى المعارضة بذلك أن يوقفوا الدعم نهائيا بكل أشكاله.
لأن دعم هكذا معارضة يعود بضرر بالغ على الشعب السوري وعلى الدول الداعمة.

هدف #دول_التحالف من خلق توازن نسبي على الأرض بين #المعارضة و #النظام دفع الطرفين للجلوس على طاولة المفاوضات، والتوصل لحل سياسي، لأن فكر النظام إقصائي، وفكر المعارضة أشد إقصاءً، فإذا تغلب أي طرف على الآخر بالقوة سيفاقم المشكلة ويعقدها وسيكون له أضرار بالغة.
والحل الذي تراه هذه الدول لحقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار، دفع الطرفين الجلوس على طاولة المفاوضات والتفاهم على حل سياسي يحقق الحد الأدنى من مطالب المعارضة.
والواقع يقول أن #المعارضة و #النظام فاقدي الصلاحية وأمرهم بيد #تركيا و #إيران ولا تريدان إنهاء الصراع لأمر يخدم مشروعهم المشترك خارج أسوار #سوريا وهو تدمير بقية الدول #العربية.

ولذلك أرى أن قراءة دول التحالف للواقع في #سورية خاطئة وتتسبب بضرر بالغ على الشعب السوري و عليهم، فينبغي أن يعيدوا النظر بسياستهم فيها والتصرف على هذا الأساس.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.