الثلاثاء، 2 مايو 2017

مصدر الحقد على أمريكا والغرب

عبدالحق صادق

غالب كلام الذم والحقد على #أمريكا و #الغرب الذي تتداوله الشعوب العربية والإسلامية مبني على ظنون وتحليلات وحكم على النوايا قد تخطأ وقد تصيب، وهو موروث من الآتي:
-
الأنظمة الجمهورية الإستبدادية وعلى رأسهم نظام الأسد و #الخميني الذين صفقت لهم الشعوب وانقلبوا عليهم اليوم، والمشكلة لايزالون يحملون فكر هذه الأنظمة، والمعارضة الحقيقية أن تعارض فكر هذا النظام، فإذا كنتم معجبين بفكر هذه الأنظمة لماذا انتفضتم ضدها؟؟؟
هذا يدل أن هذه المعارضات شكل آخر لتلك الأنظمة، وبالتالي إذا استلمت السلطة ستزداد الأمور سوءاً، واستغرب من الغرب الذي يدعم هكذا معارضات.
-
الأحزاب الثورية القومية العلمانية، وعلى رأسهم حزب البعث، وهذه الأحزاب استوردت هذا الفكر المعادي للغرب من الفكر الماركسي أيام الحرب البادرة، وثبت فشل هذه الأحزاب، وعرفت الشعوب حقيقتها، وانفضوا عنها، والمصيبة لا تزال الشعوب تردد كلام هذه الأحزاب، هذا يدل أن الصراع على الكراسي والمناصب، وليس خلاف في الفكر والمنهج.
-
تنظيمات وحركات الإسلام السياسي وعلى رأسهم #الإخوان، الذين يرفعون شعار العداء لأمريكا والغرب، هذا يدل أن فكر ومنهج هذه الحركات هو نفس فكر الأحزاب والأنظمة الثورية القمعية وعلى رأسهم نظام الخميني، وبالتالي هي وجه آخر لهذه الأنظمة بلباس ديني، ولو استلموا السلطة سيكونون أشد ظلماً واستبداداَ، وهذه الحركات لم تحرر أرض ولم ينهضوا بالعرب والمسلمين وتسببوا بدمار ستة دول إسلامية وتسليمها لإيران، وجلبوا إراقة الدماء والخراب ومزيد من الفرقة والتنازع وتشويه صورة الإسلام والصد عن دين الله والتضييق على العمل الدعوي والخيري الإسلامي.
وحقد #العرب و #المسلمين على #أمريكا قبل احتلال #العراق و #أفغانستان الذين يدعون أن عدائهم لها بسبب هذا الاحتلال، وهذا الحقد هو أهم سبب لاحتلال هذه الدول، لأنه دفع الإرهابيين لضرب المواقع السيادية في أمريكا وصفقت له الشعوب والبادئ أظلم، والقتل والدمار الذي حصل أثناء الاحتلال لا يشكل 1% مما حصل من قتل وتدمير بعد نشاط التنظيمات الإرهابية في هذه البلدان.
والعمود الفقري لفكر #الإرهاب هو الفكر المعادي لأمريكا و #الغرب، فمن يحمل هذا الفكر وهذا الحقد عليهم، هو مشروع داعشي وإن ادعى الاعتدال والفرق بينه وبين الداعشي هو أن الداعشي شجاع وينفذ ما يعتقده، أما صاحب هذا الفكر جبان ومتناقض وأناني لا يطبق ما يؤمن به ويصفق لمن يطبقه، ولولا وجود حاضنة شعبية من أصحاب الفكر الداعشي لما وجد الداعشي في هذه البيئة.

أمريكا ضربت اليابان بقنبلة نووية، ورغم ذلك تناست، وغيرت فكرها ونهجها ومسارها كلياً، فتحالفت مع المعسكر الغربي بمصداقية وليس تحالف الغدر والخداع مثل تحالف أردوغان، فدعموها وساعدوها على النهوض حتى أصبحت في قمة الدول المتقدمة في الرقي والحضارة، والغريب أن العرب  يحقدون على أمريكا بحجة قتل اليابانيين، فهل الحقد ثقافة متجذرة عند العرب؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.