الأربعاء، 23 مايو 2018

أهم أسباب الإلحاد هذه الأيام


عبدالحق صادق

الفرق بين المؤمن والملحد، المؤمن يؤمن بوجود قوة عاقلة راشدة سنت هذه السنن الكونية المتقنة الصنع وتدير هذا الكون بحكمة ومقادير مدروسة بعناية، والملحد يعتقد بأن هذه السنن وجدت بالصدفة والكون يسير بشكل عبثي، وهذا يناقض أدنى معايير العقل والمنطق، كالفرق بين من يعتقد بأن دولة أو شركة ناجحة نجحت بإدارة عاقلة مبدعة ونظام منقن، ومن يعتقد بأن هذه الدولة والشركة نجحت بالصدفة. وبنظام عبثي.

أحد أهم دوافع الإلحاد هذه الأيام سلوك ونهج حركات الإسلام السياسي التي ترفع شعار الإسلام وسلوكهم ونهجهم بعيد كل البعد عن الإسلام وهم أقرب للحركات الثورية الماركسية بعمة الخميني ولحية كاسترو، فتراهم يستحلون الكذب والتدليس والتلون باسم الدين، وبعضهم يمارسون الدعارة باسم الدين، وبعضهم يسرق باسم اليدن. وبعضهم يستحلون الدماء البريئة لمخالفتهم الرأي باسم الدين، بعضهم دمر المقدسات باسم الدين، ودمروا دول وسلموها لإيران باسم الدين.
 هؤلاء أظهروا الإسلام بأسوأ الصور وهم أخطر على الإسلام من اعداء.

كثيرون ظنوا أن هذا هو الإسلام فكفروا به، ولم يعملوا عقولهم حتى يفرقوا بين الإسلام والمسلمين وحركات الإسلام السياسي التي تمتطي الدين لتحقيق أهداف سياسية سلطوية مادية، وهي مخترقة من إيران حتى النخاع، وهي أكبر خادم للمشروع الإيراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.