الجمعة، 25 مايو 2018

الحكم للأصلح


عبدالحق صادق

سأل سائل متخابث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لماذا حدثت الفتن على عهدك يا أمير المؤمنين ولم تحدث على عهد أبي بكر وعمر؟; فرد أمير المؤمنين على البديهة وهو يتلمس موطن الداء الكامن: لأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا واليين على أمثالي وأنا وال على أمثالكم.انتهى
هذا في عهد سيدنا علي رضي الله عنه فما بالكم في زماننا.
أحسب لو جاء سيدنا عمر رضى الله عنه في زماننا، لن تقبل به الشعوب ولن يستطيع أن يقدم أكثر مما تقدمه الحكومات.
الحكم للأصلح، من ينتصر ويستقر له الحكم هذا يعني هو الأصلح لهكذا شعب وفي هكذا ظروف.
الموجود شعوب ديكتاتورية، أفرزت حكام ديكتاتوريين، والمصيبة يريدون تغيير خلق الله بالقوة، يريدون من الذئب أن يلد حمامة سلام.
أرادوا تغيير الأسد ملك الغابة، بحمامة سلام، فكسروا يديده ورجليه، فخرجت الغابة عن السيطرة، وفاعت الأفاعي والعقارب والذئاب.....
توجد سنن كونية  بثها الله في الكون، أي محاولة لتغييرها بالقوة، سيحدث خلل في التوازن، وستكون النتائج مؤلمة وعكسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.