عبدالحق صادق
اليهود
تعرضوا للاضطهاد كثيرا في تاريخهم وهذا من أهم أسباب هجرتهم إلى فلسطين، بدءا من
الاضطهاد في أسبانيا في القرن السادس عشر، إلى اضطهاد
الثورة الماركسية في روسيا في القرن الثامن عشر، إلى اضطهاد النازية في القرن
التاسع عشر، وهذا الاضطهاد دفعهم للهجرة إلى فلسطين وسهلت الدولة العثمانية دخولهم
خلال فترة حكمها وتفاخر أردوغان بذلك، وكذلك سهل الانتداب البريطاني دخولهم خلال
فترة حكمه لفلسطين، من باب العمل الإنساني. وأغلبهم دخل بطريقة شرعية، ومعروف أن
اليهود أغنياء فاشتروا أراضي ومسكن بأضعاف سعرها. كما تستقبل اليوم الدول الأوربية
اللاجئين من الدول الإسلامية (أفغانستان الصومال ليبيا اليمن سوريا العراق) بسبب
الحروب في بلدانهم، وذاك الوقت لم تكن إجراءات الدخول والخروج مثل اليوم.
وهناك قسم من اليهود قدموا إلى
فلسطين بقصد زبارة المقدسات واستقر فيها، كما يأت اليوم بعض المسلمون إلى مكة المكرمة
والمدنية المنورة ويستقرون فيهما ولا يغادرون.
فهل يصح القول بأن اللاجئين المسلمين
متآمرين على أوربا؟
فلماذا يتم اتهام بريطانيا بالتآمر ولا يتم
اتهام الدولة العثمانية بالتآمر والخيانة وهي التي بدأت، ومن الطبيعي أن يتآمر
العدو، ومن غير الطبيعي أن يخون صاحب القضية قضيته؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.