السبت، 5 سبتمبر 2015

يعيرون عبدالحق صادق بقلة المتابعين


قال الشاعر : يعيروننا أنا قليل ............ قلت لهم إن الكرام قليل
يقولون لي ألا ترى أن من يتابعك و يتفاعل مع كتاباتك و يضع الإعجابات  قليل جدا مقارنة بنشاطك وعمق كتاباتك الشاذة و المختلفة عما تعارف عليه الناس و بالتالي عليك أن تعيد النظر فيها و في نهجك وتفكيرك
جوابي : قال الله تعالى ( و قليل من عبادي الشكور ) ( و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )
و أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة يأت النبي و معه الرجل و الرجلان و منهم يأت لوحده
و الرسول صلى الله عليه وسلم ظل يدعو ثلاثة عشر سنة في مكة و لم يؤمن معه إلا القليل
 فالقلة و الكثرة ليست دليلا على الحق
و يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال
و الحكم على صحة المعلومة يكون من خلال مطابقتها للواقع و موافقتها للعقل و المنطق و التجارب الناجحة
أغلب كتاباتي هي وصف لواقع مشاهد بدقة و حيادية و أرفق معها أدلة بالصوت و الصورة بتصريحاتهم و ليس معلومات سرية مسربة لا يمكن إثباتها كما يفعل الإخوان أو معلومات مصدرها الصهيانة مصدر ثقة الإخوان للطعن بالمسلمين
 لذلك يصعب نقد كتاباتي بطريقة صحيحة تبين موضع الخلل و تصححه بالحجة و المنطق و الدليل فيلجأ أصحاب الفكر الثوري الاستبدادي المتعالون على الحق أصحاب النظرة الاستعلائية الفارغة و العنجهية وعقلية الرد الآلي إلى نفي هذا الكلام و تكذيبه بكلام عام يتقنه الجاهل أكثر من المثقف أو بالسب و الشتائم أسلوب شبيحة و بلطجية الفكر و المؤسف أن هؤلاء أغلبهم ممن يرفع شعار الإسلام هو الحل فيظهرون حقيقتهم على الملئ بأنهم تجار دين و لكن أين من يبصر الحقيقة فالمسلم ليس بشتام و لا لعان
فلو كنت أبحث عن الشهرة و كثرة الاعجابات و المتابعين لدل ذلك أنني فاشل في تحقيق الهدف 
 و لكنني أريد الإصلاح ما استطعت و النصح بأمانة و إخلاص و مصداقية لخلاص الشعوب مما تعاني
و هدفي الأساسي الدفاع عن بلاد الحرمين التي فيها مقدساتنا و هي العمود الفقري لأهل السنة فلو سقطت بيد الفرس سقطت جميع الدول الإسلامية تباعاً و إنني لا أخشى عليها من عدو خارجي و لكنني أخشى عليها كثيرا من  أصحاب الفكر الإخواني الإيراني فهي تتعرض لغزو فكري شرس من قبل المحور الإيراني الإخواني و هذا الغزو  من أخطر ما يهدد السعودية 
و لا أخفيكم بأنني عزمت على اعتزال الكتابة بسبب عدم قيام دول الخليج بعاصفة حزم فكرية تتصدى  للغزو الفكري الشرس الذي تتعرض له من قبل المحور الإيراني الإخواني و بسبب تكاسل دعاة الاعتدال مقابل تغول دعاة التطرف و أذاهم و تحبيطهم.
و لشدة المخاطر التي تهدد السعودية خاصة و دول الخليج عامة لم استطع التوقف و نكست بما عزمت عليه
و الدافع لكتاباتي شدة ألمي على ما تعانيه الشعوب و شعوري بالمسؤولية عما يهدد الدول العربية و الإسلامية من مخاطر جسيمة
 فأرى أن الأمة تسير نحو الهاوية بخطى متسارعة  بسبب تصرفات الإخوان الحمقاء و أكبر خادم لهم في هذا السقوط ثقة الشعوب بهم و من الظلم الشنيع يلقون باللوم على المؤامرة على دول التحالف الخليجي الغربي أكبر داعم للشعوب الذين يحاولون قدر استطاعتهم فرملة السقوط و إنقاذها و الذي يضعف فاعليتهم تبني معظم الناس للفكر الإيراني الإخواني و لذلك أركز عليهم
و الذي يمنحني القوة و الثبات في الصدع بالحق و لو لم يوجد متابع واحد قول الرسول صلى الله عليه و سلم  أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر و أصبح من وجهة نظري السلطان الجائر في زماننا هم شركة الإخوان القابضة لما يتسببون به من ضرر و يتمتعون به من سطوة لأنهم يصنعون الرأي العام العربي و الإسلامي
 لذلك معظم الناس تخشى نقدهم فينقدون الدواعش و القاعدة و الليبرالية و الحكام و أمريكا و دول الغرب إلا الإخوان فقليل من يجرؤ على نقدهم بشكل مباشر فإما بالتعريض أو دون أن يعرف بشخصيته
و إنني أعرف أساليب اللعب على عواطف الناس جيدا كما أجيد كشف زيف تجار الدين و الثورات و القضايا و الدماء فلو كنت أبحث عن الشهرة و المصالح الشخصية لنافست المضللين و المتلاعبين بعواطف الناس و حققت أعلى الأرقام و لكنني لا أخون ضميري و ديني و إنسانيتي  و شعبي و أمتي
و عدم وضع إعجابات ليس دليلا على عدم تقبل الناس لكلامي فكثير منهم قد يقتنع و يغير قناعاته و لكن لا يحب وضع إعجابات و منهم من يخشى وضع إعجاب لأسباب عديدة 
و أغلب الشباب صغار السن يتقبلون الكلام العلمي المنطقي و المعول على هؤلاء الشباب الذين فيهم خير كثير في التغيير و الذين يتم استغلالهم في الطريق الخاطئ أسوأ اسغلال من قبل الأحزاب و الحركات المنحرفة المتطرفة
هناك أسباب كثيرة لعدم تقبل الناس لكلمة الحق منها أن الحق مر لأنه يخالف ميول النفس وكذلك  الاستعلاء و العنجهية و النزعة الشوفينية والنازية و العنصرية و التعصب المقيت للرأي أو الحزب أو التيار أو الدول  و العناد و منها إغلاق عقولهم من قبل أسيادهم  فيصبحون عبارة عن آلة (أنسر ماشين ) ترد تلقائيا دون تفكير
و منها أن هناك معلومات رسخت في العقل الباطن للشخص منذ الصغر يصعب تغييرها فتحتاج لوقت و تكرار و أغلب الجيل القديم من هؤلاء و أفضل أسلوب لتغيير هؤلاء هو كثرة التكرار و لذلك أكرر بعض المعلومات المهمة و الخطيرة و هذا أسلوب قرآني  
و إذا كان اليوم لا يوجد كثرة ممن يتقبل كلامي  و يقدره
فأحسب أنه سيأتي اليوم الذي يصبح ما أقوله هو السائد بين الشعوب العربية و الإسلامية و لكن بعد أن تعصرهم الأيام عصرا و تعركهم عركا و تؤزهم أزاً و تنتفهم نتفاً و تذلهم ذلا و تدقهم دقا و تطحنهم طحنا و تعجنهم عجنا و تعضهم عضا و تخيفهم خوفا و تجيعهم جوعا و تجقمهم جقما
 عندما تصبح شعوب كاملة بلا مأوى بلا ملبس تقتات على موائد من يسمونهم أعداء و خونة و متآمرين
عندما يذهبون جماعات و وحداناً مغامرين بحياتهم و حياة أولادهم من أجل العيش في كنف الاحتلال الصليبي بصغار صنعوه بأيديهم و إذا قبلهم الاحتلال يمجدونه و يصنعون منه رمزا عالميا بعد أن كان أجدادهم يضحون بأنفسهم من أجل طرد الاحتلال من بلادهم
عندما ينبطحون و يستجدون الدول التي يسمونها منبطحين و خونة و متآمرين من أجل قبولهم للعيش من خيراتهم و في كنفهم و أمنهم و استقرارهم
و لكثرتهم سوف تضيق الدول ذرعا بهم و عندما تسد جميع السبل  في وجوههم  و تضيق عليهم الأرض بما رحبت 
عندها ستغضب الشعوب العربية و الإسلامية و تنتفض و تلقي بالمتطرفين أصحاب الفكر الثوري الروسي الإيراني الإخواني الاستبدادي إلى مزبلة التاريخ و معهم تجار الدين و الثورات و البشر
 كما ألقت أوربا  المتطرفين الصليبيين إلى مزبلة التاريخ عندها انطلقت في ركب الحضارة و التقدم  و حياة الإنسان الحرة الكريمة 
و عندما تتحرر الشعوب من هؤلاء و من فكرهم المضلل سيجتمعون للاحتفال و التعبير عن فرحتهم بخلاصهم من هؤلاء و ربما يتلاومون و يقولون :
أفٍ لكم و لما كنتم تفكرون كيف وثقتنا بهذا الفكر المضطرب المتناقض أين كانت عقولكم ؟؟؟!!!
كيف صدقنا هؤلاء الذين قلبوا الحقائق هم أثاروا الفتن و الحروب و اتهموا الداعمين لنا ؟؟؟
تباً لكم  كيف استطاع هؤلاء خداعنا كما خدعتنا الانظمة القمعية الثورية الشعاراتية من قبل رغم أن كذبهم و دجلهم واضح وضوح الشمس ؟؟؟
سحقاً لكم كيف كررنا نفس الخطأ و لم نأخذ العبر من التاريخ القريب فصنعنا رموز من جلادينا و قاتلينا ؟؟؟
ألا يوجد فينا رجل رشيد يكشف لنا حقيقة هؤلاء و يدلنا على الخير و سبيل نجاتنا
ربما يخرج من بين تلك الجموع رجل غيب الشيب هامته قائلا :
ألا تذكرون ذاك الرجل عبد الحق صادق الذي حذرنا و نصحنا ليل نهار في المنتديات و مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك و تويتر و غيرها و  كنا نرميه بأبشع العبارات و نقذفه بشتى التهم
فيقولون بلى و رب الكعبة و لكن لا ندري ماذا جرى لعقولنا تلك الأيام  
و إنني أستغرب ممن يقولون بأنني مرتزق وعميل لبعض الدول التي أدافع عنها فلو فكروا قليلا و سألوا أنفسهم هل رأوني على وسائل إعلام تلك الدول و هل رؤوا لي مقال ينشر في صحف هذه الدول و هل رأوني أكتب و أنشر في جيش الكتروني لهذه الدول و هل شاهدوا حسابي له متابعين كثر و إعجابات نتيجة الدعاية و الدعم من هذه الدول فإنني أكتب بحسابي الشخصي و في مواقع التواصل الاجتماعي منبر من لا منير له 
أملي أن تذكرني تلك الشعوب بدعوة صالحة و تترحم علي سواء قتلت بمفخخة أو بطعنة أو مت ميتة طبيعية

عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.