الخميس، 17 سبتمبر 2015

المفكر الفريد

هو الذي يسبق عصره بأفكاره النيرة لذا ليس له أتباع في حياته و بعد موته تصبح أفكاره قناديل ترشد الناس و تخرجهم من أودية الضياع
هو الذي استل فأسه الفكري وحيدا فريدا ليهدم الأصنام الفكرية التي نصبها كهنة السياسية في عقول المسلمين ليحررهم من عبوديتها و آثارها السلبية القاتلة عليهم
هو الذي ينظر يمينا و شمالا و من خلفه فلا يرى من يشد على عضده فلا يصاب بالإحباط و يتابع المسير متفائلا دون كلل أو ملل
هو القائد بدون رعية في حياته و بعد موته يصبح القائد الذي يقود الناس بمصابيح أفكاره إلى طريق خلاصهم و نهضتهم و عيشهم بسلام
هو المعلم بلا تلاميذ في حياته و يكتب ليقيم الحجة على الحاضر و للأجيال القادمة التي تقدر كلامه أيما تقدير و بعد موته يصبح المعلم الذي ينهل من علومه الملايين الذين سيلومون أهل عصره على تفريطهم به
هو الذي يصدح بالحق الواضح و لا يسمع له إما لعمي البصر و البصيرة للمتطرفين نتيجة التعصب المقيت أو الاستكبار أو الغرور
أو نتيجة خضوع المعتدلين لابتزاز كهنة السياسة آل و آل أو إصابتهم بلوثة فكرية من هؤلاء الكهنة شلت تفكيره
هو الذي يضحي بكل ما يملك نفسه و أولاده و ماله و علاقاته محاولا إنقاذ البشرية من الهاوية التي سيرميهم بها كهنة السياسة من آل ‫#‏أردوغان‬ و آل‫#‏خامنئي‬
هو الذي رماه الخصوم بأبشع الألفاظ و خذله و لم يعبأ به الصديق الذي يدافع عنه صباح مساء من شر عظيم يراد به
هو الذي يصدح بالحق في وجه كهنة السياسة الذين يهابهم الشجعان و القادة و لا يخشى في الله لومة لائم
هو الذي يؤرق كهنة السياسة في عصره و يغلب سحرتهم الذي سحروا أمة بجمعها و لذلك قد يسلطون عليه صبيانهم ليقتلوه و ربما يكون دمه الشعلة التي ستشعل غضب الرب عليهم جميعا بداية قد يسلط #آل_خامنئي و #آل_أردوغان على الصامتين الذين يمسكون العصا من الوسط فإما يحرقوهم أو يغرقوهم أو يذبحوهم أو يرموهم من شاهق و بعد ذلك يسلط الله على #آل_خامنئ و #آل_أردوغان من يسومهم أشد العذاب و تستريح البشرية من شرورهم و قد يولد من رحم هذه المعاناة و الطامة و الكارثة أطفال يأخذون بفكره فيخلعوا فكر كهنة السياسة من عقولهم و يضعوه تحت أقدامهم و ينطلقوا إلى الأمام إلى غد مشرق زاهر يعم فيه الأمن و الرقي و التحضر و التواضع
هو الذي يفقه الواقع بدقة و حيادية و يصف العلاج و المخرج بعقلانية و موضوعية مسترشدا بسنن الله الكونية و آخذا العبر و الدروس من التاريخ و مستشرفا المستقبل ببصيرته الثاقبة و لا يتألى على الله
و إنني أستغرب ممن يقولون بأنني مرتزق وعميل لبعض الدول فلو فكروا قليلا و سألوا أنفسهم هل رأوني على وسائل إعلام تلك الدول و هل رؤوا لي مقال ينشر في صحف هذه الدول و هل رأوني أكتب و أنشر في جيش الكتروني لهذه الدول و هل شاهدوا حسابي له متابعين كثر و إعجابات نتيجة الدعاية و الدعم من هذه الدول فإنني أكتب بحسابي الشخصي و في مواقع التواصل الاجتماعي منبر من لا منير له 

عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.