الأحد، 17 سبتمبر 2017

استقلال إقليم كردستان يصب في مصلحة الأمن القومي العربي

 عبدالحق صادق

يقولون ما يجري في #العراق هو مشروع تقسيم يهدد الأمن القومي العربي.
والصحيح والواقع يشهد بذلك إن العراق ممزق ويحترق وليس مقسم فحسب، وإقليم كردستان هو الوحيد المستقر نسبياً واحتضن كثير من #العرب الفارين من نيران الحرب في #سوريا و العراق.
إذاً استقلال إقليم كردستان ليس مشروع تقسيم العراق ولكن مشروع إنقاذ ما تبقى من العراق ووضع حاجز حماية ضد الفتنة والطائفية والفساد والاستبداد والظلم والمضي قدماً نحو الدولة المدنية المتحضرة المستقرة.
المشروع الإيراني الإخواني الذي تنفذه إيران وتركيا وقطر، أخطر ما يهدد العرب والغرب.
أمريكا والغرب يعرفون أن إيران عدو ولكنهم يجهلون أن قطر وتركيا أعداء لهم وليسوا حلفاء، وأخطر عليهم من إيران.
قيام دولة كردستان تقف عقبة في وجه المشروع الإيراني الإخواني الذي هدفه تدمير الدول العربية ودول المنطقة والهيمنة عليها وتهديد مصالح الغرب، ولذلك ثارت #إيران الصفوية و #تركيا الإخوانية ضد الاستفتاء على استقلال الإقليم واعتبروه يهدد أمنهم القومي، والحقيقة هو يهدد مشروعهم التوسعي السلطوي وليس أمنهم القومي، لأن نظام خامنئي وأردوغان لا يفكرون بمصلحة شعوبهم وأمن بلادهم ولكنهم يفكرون بتدمير دول المنطقة وتهجير شعوبها وتغيير ديموغرافيتها والهيمنة عليها.
إذا قيام دولة كردستان تخدم الأمن القومي العربي ولا تهدده كما يشاع، لأنها تصبح خط الدفاع الأول عن الدول العربية في مواجهة المشروع الإيراني التركي.
والعراق فعلياً محتل من إيران بالوكالة وينفذ أجندة إيران في المنطقة ضد العرب، ولم يعد عربياً.
و #الأكراد مخلصين لقضيتهم وليسوا خونة ومتآمرين، وهم أشداء في القتال و يستبسلون في الدفاع عن أراضهم. ومناطقهم أغلبها جبلية تساعدهم على الصمود طويلا وتحطيم حلم إيران وتركيا في السيطرة على المنطقة وتهديد مصالح أمريكا والغرب.
و #الكرد قومية لهم أرض وتاريخ ولغة، فمن حقهم العيش بدولة مستقلة مثل بقية القوميات.
والشعب الكردي شعب مسلم، له تاريخ مشرف مع #العرب والمسلمين، يستحق الإنصاف والدعم، وليس من الحكمة والمصلحة كسب عداوته.
والغريب أن الذين لا يعترفون بحدود #سايكس #بيكو ويدعون لإزالة هذه الحدود هم أنفسهم الذين يعارضون استقلال إقليم كردستان وتكريس حدود سايكس بيكو.
والتحذير من استقلال إقليم كردستان هو من إفرازات الاحتلال الإيراني الإخواني للعقلية العربية.
أنصح العرب السنة في العراق التحرر من الفكر الإخواني والوقوف مع إقليم كردستان الذي استضافهم ووقف معهم ضد الصفويين والطائفيين، وداعش أداة المشروع الإيراني الإخواني.
والإقليم فعلياً مستقل منذ زمن بعيد ولم يهدد الدول العربية ودول الجوار.
يوجد أكثر من 30 مليون كردي حلمهم أن يروا دولتهم المستقلة فلو إنصاع الرئيس #برزانيللضغوطات الدولية بتأجيل الاستفتاء، فسوف يخسر رصيده ومكانته، وبالمقابل إذا تحدى المجتمع الدولي وأجرى #الاستفتاء، سيصبح رمز تاريخي للأكراد، علما بأنه صرح لن يترشح لانتخابات الرئاسة وسوف يعتزل السياسة.
أرى أن دعم الدول العربية و #أمريكا و #الغرب لاستقلال إقليم كردستان بكل قوة، يصب في مصلحة الأمن القومي العربي والغربي، وتوجد تقاطع مصالح استراتيجية بين إقليم كردستان وهذه الدول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.