إن
تأثير الصورة في الانسان أكبر من تأثير باقي الحواس و إذا اجتمعت الصورة مع الصوت
كا ن التأثير أكبر وخاصة على الأطفال و الشباب .
و
الأخلاق في المجتمعات من أهم أسباب النهوض و التحرر
و
بالتالي محاربتها بنشر الرذيلة و الانحلال و المياعة و جعل الناس بدون هدف و لا
رسالة في هذه الحياة أهمِ أسباب الخنوع و التخلف و الانحطاط .
و
قد فطن لهذا الأمر مصدري الفساد و محاربي الفضيلة و الاخلاق و ماسحي الشخصيات و
الهويات من أعداء الأمة و اصحاب الأهواء و الشهوات و النزعة الاستبدادية
و
تصدرت له عاصمتان عربيتان فكان لهما تأثيرا كبيرا على بقية الدول العربية حيث
استلم وزارتا التربية و الاعلام ممن ذهبوا للدراسة في الغرب و بهروا بحضارتهم و
ذابوا فيهم
و تكونت لديهم قناعة خاطئة بأن سبب تطور الغرب
هو التخلي عن الدين و العيش بحرية بدون أي ضوابط أخلاقية وحتى نتقدم فعلينا أن
نحذو حذوهم .
فكرس
هؤلاء جهدهم لإنتاج مسلسلات و أفلام و برامج تلفزيونية ساهمت إلى حد كبير في إفساد
جيل بأكمله و ذلك عن طريق التركيز على النواحي الخطيرة التالية:
-
إظهار الشخصيات الغير ملتزمة دينياً بقوة الشخصية و لفِت الانتباه و الأنظار و
إثارة الاهتمام في مجتمعهم و بأنهم أصحاب الأخلاق و الخير في المجتمع و دعاة
التقدم و الحضارة .
-
إظهار الشخصيات الملتزمة دينياً بضعف الشخصية و قلة الأخلاق و أنهم منبوذون في
المجتمع و لا يهتم فيهم أحد و أنهم مظهر للتخلف و الانحطاط .
-
إظهار الشخصيات الغير ملتزمة دينياً على و سائل الإعلام المختلفة لنشر أفكارهم
المسمومة في المجتمع .
-
تغييب الشخصيات الملتزمة دينياً أصحاب العقول النيرة المليئة و المهتمة بشأن الوطن
و الأمة عن وسائل الإعلام المختلفة و تهميش دورهم في المجتمع .
و خلاصة الكلام هذا النوع من المسلسلات خطير على أخلاق الأطفال و
الشباب و خاصة الشابات حيث يتسرب إليهم و مع التكرار و الزمن حب الفسق و الفاسقين
و كره الدين و المتدينين
و العاقل و الموفق و
السعيد من احتاط لدينه و عرضه بنشر الوعي بين من يعولهم.
الكاتب :عبدالحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.