السبت، 6 أبريل 2013

السعودية أكبر داعم نزيه للشعب السوري

 إشارة الى الاربط أدناه :
وزير الخارجية السعودي استضفنا 2.5 مليون لاجئ سوري

تتسم السياسة السعودية بالهدوء و الحكمة و الشفافية و العمل بعيداً عن الضجة الاعلامية و في السياسة ليس كل ما يعلم يقال
فعندما تصرح السعودية بتصريح او تعلن عن موقف معين فهذا يعني ان جهوداً كبيرة بذلت في هذا الاتجاه و أن هناك طبخة اوشكت على النضج و يأتي هذا التصريح ليكون تتويجا لتلك الجهود و إعلانا صريحاً عن هذه الطبخة
و دعم السعودية للشعب السوري ليس جديداً فقبل الانتفاضة السورية كان الشعب السوري يعاني من انقطاع الكهرباء كثيراً فساهمت السعودية بحل هذه المشكلة عن طريق تمويل معظم المحطات الحرارية في سوريا و لكن للأسف الكثير يشتم السعودية بالكهرباء التي تغذي كمبيوتره و اللمبة التي تضئ غرفته ليرى ما يكتب فهذه من أقصى درجات قلة المروءة و التنكر للجميل 
و وقفت لجانب الشعب السوري عندما انهار السد بسوريا و تسبب بأضرار للقرى المجاورة و تشريد الناس 
 أما بعد اندلاع الانتفاضة السورية ففي الأشهر الأولى للانتفاضة السورية التزمت السعودية عامل الصمت و هذا يعني انها نصحت النظام ان يعالج المشكلة بحكمة و مسؤولية بعيداً عن العنف و الحل الامني و أعطته الفرصة الكافية لذلك حيث اتصل خادم الحرمين الشريفين عدة مرات ببشار ونصحه بمعالجة الأزمة بالحكمة والسعودية تقف إلى جانبه. 
لأن السعودية تدرك جيدا تركيبة المجتمع السوري وأن الحلول الاخرى مكلفة جدا وسوف  تذهب بسوريا الى المجهول
و لكن يبدو أن بشار فقد السيطرة على بعض القوى الأمنية المدعومة من إيران، وأصبح ولائها لإيران، والتي كانت تستخدم العنف المفرط. فكان لا بد من البحث عن بدائل لإيقاف إراقة الدماء، وتجنيب سوريا ما لا تحمد عقباه فجاء خطاب خادم الحرمين الشريفين الموجه الى النظام والذي تم فيه سحب السفير السعودي من سوريا، ليتوج جهود دبلوماسية دولية كبيرة بذلتها لتصعيد الضغط  الدولي على النظام. 
 وليأذن بمرحلة جديدة  من تصعيد الضغوط الدولية الاعلامية و السياسية و الدبلوماسية والاقتصادية من أجل إيقاف نزيف الدم و دفع النظام لقبول الحل السياسي للأزمة.
و بسبب تعنت النظام السوري وتصعيد الحل الأمني مدفوعا من ايران و روسيا متجاهلا صوت العالم و بعد قيام الإخوان بجر الانتفاضة نحو التسلح بالإضافة للنظام و أصبح الصراع المسلح واقعاً مفروضاً لا يمكن تجاهله أو التعالي عليه. 
و نتيجة القسوة المفرطة التي استخدمها النظام ضد الشعب السوري جاء خبر عدم رد خادم الحرمين الشريفين على مكالمة الرئيس الروسي وموقف الامير سعود فيصل الممتعض في مؤتمر اصدقاء سوريا بتونس و تصريحه بضرورة تسليح المعارضة ليعلن عن قرب الانتهاء من الاعداد لمرحلة جديدة و هي اقناع القوى الدولية الفاعلة بضرورة تسليح المعارضة و دفع المعارضة و الجيش الحر لتنظيم صفوفهم و تهيئتهم لاستلام السلاح و جاءت التطورات النوعية الاخيرة في شكل مواجهة الجيش الحر و التي لم تعد سرا  فقد تحدث عنها النظام السوري و تحدث عنها الروس و غيرهم  لتشير الى امتلاك الجيش الحر أسلحة متطورة نوعية مضادة للدروع و إغراقه بالأسلحة الخفيفة و الذخائر
 و هذا ادى الى تكبيد النظام خسائر فادحة و الى انقلاب موازين القوى لصالح الجيش الحر حيث اصبح يسيطر على اكثر من  70 % من الارض  و انتقل من مرحلة الدفاع الى الهجوم و لكن بسبب تمزق و تنازع المعارضة و الكتائب و عدم وجود قيادة موحدة واعية كفؤ فاعلة على أرض أدى إلى التراجع و الخسائر و إطالة زمن الصراع و يتحمل مسؤولية ذلك الإخوان.
و بعد استخدام قوات الاسد للكيماوي وجدتها السعودية فرصة ذهبية لاسقاط الاسد و لكن الكتائب الاسلامية التابعة للإخوان و من خلفهم تركيا و قطر أفشلوا جهود السعودية كردة فعل على عزل مرسي فلم تتم الضربة لأنه لاول مرة تتوحد هذه الكتائب و اعلنت عدم اعترافها بالإئتلاف لأنهم عملاء لأمريكا و اسحبوا من الجيش الحر و بذلك تم توجيه ضربة مسمومة قاتلة في خاصرة الانتفاضة. 
 و عندما تمددت داعش  و استولت على أراضي واسعة في سوريا و العراق و هاجمت الشعب الكردي و كانت تريد أن ترتكب فيه إبادة جماعية صرخ الملك عبد الله يرحمه الله في المجتمع الدولي و دعى دول التحالف للاجتماع بجدة و منها اعلنوا الحرب على داعش على وجه السرعة و انفقذوا بذلك الشعب الكردي من شر عظيم يراد بهم و تمكن الكرد من الحفاظ على مناطقهم و التوسع خارجها و لكن المعارضة السورية التي تعاني من تصحر سياسي  تبنت موقف الاخوان و تركيا فهادنت داعش و تخندقت معها ضد دول التحالف و وجهت طعنة بذلك مسمومة أخرى و فوتت فرصة ذهبية للنصر و النجاح
و تم تسيير الجسور البرية و الجوية  لدعم اللاجئين السوريين في الاردن و اللبنان تركيا طوال السنين الماضية و استقبال التبرعات لصالح الشعب السوري في الهيئة العالمية للإغاثة الاسلامية و الندوة العالمية للشباب الاسلامي و اطلاق حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب السوري التي لا تزال مفتوحة لتاريخه و هي الحملة الوحيدة التي بقيت مفتوحة فمعظم المساعدات الانسانية و الطبية في دول جوار سوريا هي من تبرعات دول الخليج 
و أخيرا الجهود الكبيرة التي بذلها الامير سعود الفيصل و الامير بندر في اقناع الادارة الامريكية و الغرب في تسليح المعارضة و النظام السوري و ايران و روسيا يعرفون ذلك جيدا و لذلك العدو اللدود لهم السعودية
و اقول للمتحمسين و الغيورين كثيرا من الشعب السعودي اطمئنوا و ازدادوا ثقة و افتخروا و لا تزايدوا على حكومة خادم الحرمين الشريفين فهي اكبر داعم للانتفاضة السورية و لديها شعور كبير بالمسؤولية تجاه قضايا الامة و عندها حكمة و خبرة كبيرة في معالجة الازمات في وضع دولي بالغ التعقيد
و احذروا من الانفعالات و الغيرة الزائدة لأنهما توردان المهالك و تقلبان الموقف من نصرة الى خذلان فامن و استقرار بلاد الحرمين اولى من غيره و عتبي على قادة المعارضة السورية الذين يعلمون مدى الدعم السعودي و الخليجي  لهم لماذا لا تثنوا و تتحدثوا عن هذا الدعم و تدفنوه ؟؟؟
لقد كانت السعودية من أوائل الدول التي سحبت سفيرها من سوريا و أطلقت حملتان لدعم الشعب السوري و بذلت جهود جبارة في الجامعة العربية و منظمة التعاون الإسلامي لتجميد عضوية سوريا فيهما و أصدرت قرارات بمنع تسفير السوريون الذين انتهت عقودهم و نقل خدماتهم دون إذن صاحب العمل و إستثاؤهم من حملة مخالفي الإقامة و قبول أولاد الزوارالسوريون في المدارس الحكومية و معالجتهم في المشافي الحكومية و قبول الطلاب السوريون في الجامعات السعودية فقد وصل عدد السوريين في السعودية لحوالي مليون و هذا العدد يقارب عددهم في تركيا.
كل ذلك و للأسف الكثير لم ينشره في المواقع كخبر فضلا عن الثناء بينما عندما يصدر أردوغان أو مرسي أي قرار يخص السوريين تجد النشر و الثناء على أوسع نطاق و سؤالي ألا تعلمون أن من الخذلان للانتفاضة السورية عندما يتساوى الداعم للانتفاضة السورية مع الذي يقف ضدها في نظر الناس ؟؟؟!!!
و عندما يتم تركيز الذم على الداعمين لها و ترك الذين يدعمون النظام مثل روسيا و ايران ألا تعلمون ان نكران الجميل سبب لسخط الله و تأخير النصر و من أسباب صب العذاب ؟؟؟!!
و هو أسلوب النظام الاسدي الذي تثورون ضده حيث يرمي بفشله على الآخرين و يستأثر بالايجابيات و يتنكر للجميل و يطعن في ظهورهم و يتهمهم بشتى التهم  اذا خالفوه الرأي و نصحوه فهل ترضون ان تصبحوا مثله فلماذا تثورون ضده ؟؟؟
فإذا لم يتغير الفكر الذي نشأ في ظل النظام الاسدي فلن يسقط و لو سقط !!!
و عتبي على الكتاب و الاعلاميين غير الحياديين
 لماذا عندما تسمعوا او تشاهدوا إيجابية تخص السعودية تخرس ألسنتكم و يتجمد حبر اقلامكم ؟؟؟
 و عندما تسمعوا او تقرؤوا إشاعة تطعن بالسعودية  تسيل اقلامكم و تنشروها بكل  قوة و دون التحقق من صحتها ؟؟؟
فلو كانت تصريحات الأمير سعود الفيصل القوية تجاه الانتفاضة السورية و مواقف السعودية القوية صدرت من الرئيس مرسي أو أردوغان لقامت الدنيا و لم تقعد مدحا و ثناءً و طرباً  و السعودية عندما تصرح تكون قد فعلت قبل أن تصرح
ألا تعلمون ان شبه الجزيرة العربية هي اصلكم  !!!
ألا تعلمون ان السعودية تضم و ترعى مقدساتكم  !!!
كتبت هذا الموضوع لأن أمن بلاد الحرمين يتطلب ذلك
فالسبب الرئيسي للتطرف في السعودية هو اللعب على عواطف الشباب المتحمس في الأزمات و المحن التي تتعرض لها الأمة و اتهام الحكومة السعودية بالتخاذل 
الكاتب :عبدالحق صادق 

الأدلة  
وزير الخارجية السعودي استضفنا أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2015/9/12/%

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.