إشارة إلى المقاطع أدناه :
التي تثبت أن الفيضانات يمكن أن تحصل في جميع دول العالم بما فيها المتقدمة
أخطر فيضان في العالم سبحان مغير الأحوال
التي تثبت أن الفيضانات يمكن أن تحصل في جميع دول العالم بما فيها المتقدمة
إن من الغثاء الذي حمله هذا السيل هو الآتي :
-
الضجة الاعلامية غير المبررة و الطريقة
التي تناولت بها اغلب وسائل الاعلام هذا الخبر :
نعم إن حياة الانسان غالية و لا تقدر بثمن
و لكننا نؤمن بقضاء الله و قدره
و
إن ما حدث يحدث في معظم دول العالم و في
اكثرها تقدما و غنى مثل امريكا كما حصل منذ سنتين الاعصار الذي دمر ولاية باكملها
و مثل ما حصل في تسونامي و غير ذلك
ففي اغلب هذه الكوارث يتم تناول الخبر
خلال يوم او ثلاثة ايام و ينتهي الأمر
و
لا يتم نشر هذا الكم الهائل من الصور و يتم نشر الخبر بعين الرحمة و الدعوة
لمساعدة المنكوبين و المتضررين
بينما في كارثة جدة بعض وسائل الاعلام و
مواقع الانترنت لا تزال تذكر هذا الامر كل عام
و لكن بعين الفضح و تحميل المسؤولية و
القاء اللوم و التهم جزافاً
و الدافع لهذا احد الأسباب التالية :
1-
البساطة و السطحية التي تتمتع بها بعض
وسائل الاعلام السعودية
2-
الرغبة في السبق الصحفي او نقل الخبر
فيتم نشر ما هب و دب دون تحقق و دون شعور بالمسؤولية
بالاضرار التي يتسبب بها هذا النشر و دون مراعاة الخوف من الله الذي سوف يحاسبنا
عن كل ما نتكلم به و ننشره
فالكلام ليس ببلاش كما يتصوره البعض
3-
الرغبة الشديدة في الشهرة فيتم الانسياق
وراء عواطف الناس التي ترغب بالمثير و تعشق اللوم والنقد و القاء التهم و نشر الاشاعات
و الفضائح
4-
الشره في الربح المادي السريع
5-
الاستخدام السلبي لبعض و سائل الاعلام
السعودية للحرية التي تتمتع بها
6-
التشويه الممنهج لسمعة السعودية و باسلوب
خبيث و خفي الذي تقوم به بعض و سائل الاعلام العالمية و الاقليمية و التي تعمل
لصالح جهات معادية للإسلام و العرب .
7-
و قوع بعض وسائل الاعلام العربية و
الاسلامية كضحية و عن حسن نية في شبك هذا الاعلام المعادي و الممنهج.
8-
وقوع بعض وسائل الاعلام السعودية في مصيدة
جهات تضررت مصالحها سابقاً و تريد استغلال هذه الكارثة لتصفية حساباتها من الجهات
الحكومية التي تسببت لها بهذا الضرر على حساب المصلحة العليا للوطن.
- الغمز و
اللمز في السعودية الذي يقوم به البعض من غير السعوديين :
البعض من غير السعوديين و الذين
وقعوا ضحية هذا الاعلام الممنهج و المعادي للسعودية و منهجها وجدوا هذه الكارثة مرتعاً خصباً لهم للطعن
في عرضها
متناسين او متجاهلين ان السعودية مدت يد المساعدة لجميع الدول التي حلت بها
كوارث من هذا النوع و لم يشمت السعوديون بهذه الكوارث التي حلت بهم بل تعاطفوا
معهم و ساعدوهم ماديا و معنويا
متناسين او متجاهلين ان مثل هذه الكوارث
حصلت في كثير من الدول العربية و الاسلامية مع الفارق الكبير بينها وبين كارثة جدة
لأنها حصلت باخطاء فنية واهمال في مراعاة
الأمن و السلامة و ذهب ضحيتها اضعاف ما
ذهب في كارثة جدة مثل انهيار السدود و غرق العبارات و الزلازل و حوادث الطرق و سكك الحديد المريعة و السيول و الفيضانات
و غير ذلك .
و اخص بالذكر الذين يبصقون في الإناء الذي
يلعقون منه
و
اذكرهم بأن من اخلاقنا الاسلامية و العربية الأصيلة عدم الشماتة بمن تحل به مصيبة
و تقديم العزاء للمصابين و المتضررين و تقديم المساعدة قدر المستطاع لهم .
-
الحديث حول مشاريع الصرف الصحي بجدة :
هذه المشاريع التي يتم اثارتها الآن لا
علاقة لها بهذا السيل و لا تخدمه
فهل من المنطق ان تستوعب شبكة صرف صحي او مطري
هذا النهر الجارف فلو كانت موجودة لسدت من هذه الأتربة و المخلفات
و
وجب تجدديها فمشكلة الصرف الصحي شئ و مشكلة السيل الذي حدث شئ آخر
و
إنني لا أبرأ و لا أدين أمانة جدة او المقاولين فهذا من اختصاص لجنة التحقيق التي
تم تشكيلها .
و
لكنني اود ان اشير إلى امور يمكن أن تلعب الدور الأكبر في هذه المشكلة من حيث
البدء بالمشروع و التأخير في التنفيذ و هي الطبيعة الجغرافية و الجيولوجية و
التطور العمراني السريع لمدينة جدة
فليس من السهولة التي يتصورها البعض تنفيذ
هكذا مشاريع عملاقة في مدينة كبيرة و حيوية و مكتظة فهناك مشاكل و عقبات كثيرة
تعترضها مثل انهيارات التربة و معالجة المياه السطحية و مياه الأمطار وخطوط
الكهرباء و الهاتف و الماء و تنظيم السير و الاختناقات المرورية بالإضافة الى
المشاكل الهندسية و الفنية و المالية التي
تظهر اثناء التنفيذ و تحتاج للبت فيها من قبل جهات مختلفة فهي تحتاج لتنسيق مع
جميع الجهات الحكومية.
-
الحديث حول الأحياء العشوائية و البناء في
الأودية بجدة:
إن هذه المشكلة هي مشكلة عالمية و تعاني
منها معظم دول العالم بما فيها الدول
المتقدمة و لها اسبابها و مسبباتها
والذي تسبب بزيادة نسبة هذه المشكلة بجدة
دون مدن المملكة هو قربها من الحرمين الشريفين فهي ملاذ لكثير من المتخلفين عن
الحج و العمرة و منذ عشرات السنين و
استطيع ان اؤكد أن نسبة هذه العشوائيات في دول الخليج هي الأقل عربياً و من اكثرها
خدمة
-
الحديث حول الفساد الاداري في الجهات
الحكومية:
إنني لا انفي و جود فساد في بعض المؤسسات
الحكومية و لكنني استطيع أن اؤكد انه الأقل عربيا بفضل تحكيم و تعظيم شرع الله في
هذا البلد المبارك و الذي يولد مخافة الله في قلوب الناس.
و إن كثير من الأخطاء تحدث بدافع الرحمة
التي يتميز المواطن السعودي و التي يتم توظيفها بشكل سلبي من قبل بعض الموظفين التابعين
لجهات حكومية مختصة بمنع التعديات و العشوائيات و غير ذلك من الأمور التنظيمية
فهناك الكثير من المشاريع يتم تأجيلها بدافع ضخ
و تحريك الأموال و تحقيق المصلحة لبعض فئات الشعب مثل تأجير الممتلكات للجهات
الحكومية أو الخاصة و غير ذلك.
-
الحديث حول المشاريع المتعثرة أو التي لم
تنفذ او التي تحدث بها اخطاء :
إن السعودية لا تزال تصنف ضمن الدول
النامية فهي تعاني ما تعانيه بقية الدول النامية من مشاكل
و
لكنني استطيع أن اقول إن السعودية لديها إرادة حقيقية في التطور و النهوض و
التنمية و تلافي الأخطاء و هي تسعى و تسابق على العالمية و ليس على الإقليمية فقط
و بسبب ضخامة المشاريع التنموية و كثرتها
التي تم طرحها في السنوات الأخيرة
و
التي تفوق طاقتها تسببت بهذه المشاكل التي يتم الحديث عنها فالمشاريع بحاجة لجهات
مختصة تديرها إداريا و فنياً و إقتصاياً فالعبئ الكبير على هذه الجهات يؤدي إلى
حدوث بعض الخلل
و
كذلك تنفيذ هذه المشاريع بحاجة إلى شركات
و مؤسسات كبيرة تمتلك كوادر فنية و إدارية و يد عاملة مدربة و سوق العمل في
السعودية لا يستوعب هذا الكم الهائل من المشاريع العامة و الخاصة .
و كذلك بسبب توجهات السعودية العربية و الاسلامية
و الانسانية و بسبب قلة التكاليف ايضاً يتم استقدام عمالة غير مؤهلة من الدول
النامية تسهم في تفاقم هذه المشكلة
و هناك أولويات في عملية التنمية فعلى
سبيل المثال ليس من الحكمة عمل حماية لجدة من اخطار البحر المتوقعة بسبب الاحتباس
الحراري و هي لا تزال بحاجة إلى المزيد من الخدمات مثل الكهرباء و المدارس و الطرق
و الكباري و الصرف و الماء و الذي تزيد الحاجة إليها بسسب الانفجار السكاني
و كذلك إن أي مخططات أو حلول يتم طرحها
يتم بناءً على دراسات و إحصاءات لسنوات محددة
و
إلا فلو بنيت على توقعات أو حوادث وقعت
منذ زمن بعيد لوجب على سبيل المثال اخلاء معظم مدن العالم بسسبب طوفان نوح عليه
السلام و إخلاء معظم احياء مكة المكرمة و ثلث جدة بناء على سيول حدثت من مئات السنين
الكاتب :عبدالحق صادق
الأدلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.