الاثنين، 8 أبريل 2013

السعودية اليوم بالأرقام و التواريخ

 إشارة إلى الرابط أناه :
الذي يظهر الأرقام التي حققتها المملكة العربية السعودية في المؤشرات العالمية
إن شدة القرب تضعف الرؤية فعندما تقرب لعينك شئ  كثيراً لا تراه بوضوح
 و عندما تبعده  قليلا تراه  واضحا
 فابتعدوا قليلا عن السعودية و انظروا حولها و ارجعوا قليلا إلى الخلف خمسة عقود
و قارنوا بين حال المملكة في تلك الفترة و بين حال البلدان العربية المجاورة
و ارجعوا لواقعنا الحالي و قارنوا مرة أخرى فستجدون أن المملكة قفزت خلال تلك الفترة أكثر من قرن
 فمنذ خمسين عاما كانت بعض الدول العربية متقدمة على السعودية و دول الخليج أكثر من خمسين عاما و اليوم أصبحت السعودية متقدمة على تلك الدول أكثر من خمسين عاما
 هذا حسب تقديري و بعد مناقشته مع أصحاب الاختصاص و ممن هم أهل للتقييم.
و لمن يقول آلياً حسب ما برمج عليه من رموز المحور الايراني الاخواني : هذا بفضل البترول 
الجواب :
 نعم المال له دور كبير في عملية التنمية و لكن الدور الأهم للإرادة الحقيقية في التطور و حسن المنهج و حسن الإدارة و حسن التخطيط فالمال لوحده لا يكفي
و البترول ليس المصدر الوحيد لقوة الاقتصاد فالاقتصاد له مصادر متعددة و قد خص الله معظم الدول بموارد كثيرة لو أحسن استغلاها لكانت الشعوب العربية بألف خير
 فالدخل القومي لدولة أوربية غير نفطية يعادل الدخل القومي للوطن العربي  و ماليزيا دولة غير نفطية فعندما حكمها مهاتير محمد قفز بها درجات حضاريا 
و ليبيا من أغنى دول العالم و لكن نظام القذافي البائد جعلها في مؤخرة الدول حضاريا
ثم هل من يطور مدينة كمن يطور قارة
 فمساحة السعودية تعادل مساحة 13 دولة عربية و هي (اليمن و العراق و المغرب و عمان و سوريا و الأردن و البنان و فلسطين و تونس و الإمارات و الكويت و قطر و البحرين)
و أظن أنني أجحفت بحق المملكة بهذا التقدير فكلفة تقديم الخدمات للمواطن السعودي مضاعفة عن غيره من الدول العربية بسبب المساحة الشاسعة و البيئة الصحراوية القاسية
 و سأعرض بعض الأرقام و التواريخ و الانجازات التي حققتها السعودية حسب المؤشرات العالمية و التي تدل على المستوى الحضاري التي وصلت له  :
إن أول ابتدائية في السعودية كانت بتاريخ 1345 هجري  بينما أول ابتدائية في مصر كانت بتاريخ1247 هجري و في الأردن  كان في عام 1333 حوالي 19 مدرسة
إن أول جامعة في السعودية كانت بتاريخ 1377 بينما في مصر و سوريا كانت بتاريخ 1343 هجري
إن أول مديرية للمعارف في السعودية كانت بتاريخ 1344 بينما في مصر كانت بتاريخ 1252هجري
  خفضت المملكة العربية السعودية نسبة الأمية في البلاد من 60% في عام 1392ه إلى نسبة متدنية بلغت 4 % هذا العام 1433ه  ,وحصلت على عدة جوائز عالمية و اصبحت من اقل الدول الاسلامية في نسبة الامية.
و في عام 1431 حصلت خمس جامعات سعودية على الترتيب الأول و حتى الخامس على الجامعات العربية و هي ضمن أفضل 500 جامعة في العالم
وتوجد  3500 براءة اختراع سعودية ففي عام 1434 حصلت جامعة البترول في السعودية على 57 براءة اختراع قفزت بها إلى المركز 17 عالميا في براءات الاختراع و الاول عربيا و إسلاميا بعد أن كانت في المركز 30 بين دول العالم في براءات الاختراع
و في عام 1431 حازت السعودية على المركز الأول عربياً في مجال الإبداع و الابتكار
و خلال ثلاث سنوات ربحت 19 براءة اختراع سعودية 1.5 مليار ريال
و لغاية 2009 يوجد في السعودية 24 جامعة حكومية و 29 جامعة و كلية خاصة
 و ما تنفقه السعودية على التعليم يفوق ميزانية عدة دول عربية
ففيها اكبر جامعة بحثية  في العالم من حيث الكلفة  و فيها اكبر جامعة  في العالم من حيث المساحة  
و اكبر شركة في العالم سعودية.  
و هناك 9 شركات سعودية تقع ضمن اكبر 500 شركة في العالم
و لغاية  2009 يوجد في السعودية أكثر من 4500 مصنع  فهناك اكتفاء ذاتي من معظم السلع الاستهلاكية  و مواد البناء  و اصبحت  صادرات المملكة من المواد غير النفطية اكبر من ميزانية  بعض الدول عربية 
  132 مليار ريال لتمويل 1250 مصنعا في مكة المكرمة فقط و هذا يدل على رغبة كبيرة لدى الحكومة في النهوض الصناعي و تنشيط الاقتصاد و فتح فرص عمل  .
و هناك دراسة امريكية تقول بان السعودية ستصبح من الدول الصناعية في عام 2020
و في قائمة الخمسين ملياردير عربي يوجد 33 ملياردير سعودي و يوجد ستة ملياردير سعودي ضمن العشرة الأوائل و على رأس القائمة ملياردير سعودي
و احتلت سيدة أعمال سعودية المركز الأول في الوطن العربي في مجال الإدارة و يوجد 3 سيدات أعمال سعوديات ضمن أفضل 10 سيدات أعمال عرب
و السعودية أخذت المركز 15 عالميا في مجال طفرة المدن الصناعية
و السعودية أخذت المركز 11 عالميا في سهولة الأعمال  لعام 2010 و المركز الأول عالميا في سهولة  نقل الملكية
و السعودية أخذت المركز السادس عالميا في سهولة الأعمال الجمركية لعام 2010
و السعودية أخذت المركز 21 في مؤشر التنافسية العالمي  لعام 2011
و السعودية  أخذت المرتبة الثامنة على مستوى العالم  في قلة معاناة السكان فهي توازي استراليا حسب تقييم معهد دراسات متخصص في دولة متقدمة
فازت السعودية بأفضل صحيفة عربية  في  2010
فازت السعودية بأفضل إذاعة عربية  لعام 2010
فازت السعودية بالجائزة الذهبية الكبرى بأفضل إبداع  في العرض في معرض اكسبوا بالصين عام 2010
حازت السعودية على المركز الاول عالميا لخمس سنوات على التوالي في معرض انتل الدولي للعلوم و الهندسة بلوس انجلوس
و تم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله  كثالث شخصية مؤثرة في العالم  لعام 2010  من قبل مؤسسة أجنبية متخصصة في هذا المجال
و تم اختيار الأمير خالد الفيصل الشخصية الأولى الرائدة في العالم لعام 2010  من قبل مؤسسة  أجنبية  متخصصة في هذا المجال لعام 2010
و في خضم الأزمة المالية العالمية أصبحت السعودية من ضمن الدول العشرين في العالم بقوة الاقتصاد حيث كانت موازنة السعودية اكبر موازنة في تاريخها للأعوام  1430و 1431 إلى  1435
 الملك عبدالله نجح في نقل الاقتصاد السعودي من المركز 67 عالمياً الى العاشر على مستوى العالم في 5 سنوات!
السعودية كانت من اقل بلدان العالم تأثرا بالأزمة المالية فهذا يدل على التخطيط السليم وعلى استقلالية الاقتصاد السعودي و يدل على قلة الفساد فكلما زاد الفساد هزل الاقتصاد و العكس صحيح و يدل على قوة السياسة السعودية لأن هناك علاقة بينهما 
وصنفت المملكة أفضل بيئة استثمارية في العالم العربي والشرق الأوسط باحتلالها المركز 23 من أصل 178 دولة
و دخلت المملكة ضمن قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية
وحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية الأخير إن دول الخليج العربي  هي الأقل فسادا في الدول العربية
و حسب تقرير مؤشر التنافسية  العالمي  لعام 2009  حازت  السعودية على المرتبة  28  و في عام 2010 حازت على المرتبة  21  اي قفزت ثمانية مراتب خلال عام  و هي المرتبة الثانية على مستوى العالم الاسلامي
و اخذت السعودية المرتبة الثالثة عربياً في تنمية تكنولوجيا المعلومات و أكبر تحسن في مراكز الدول العربية من نصيب السعودية التي تقدمت ست درجات إلى المركز 47 عالمياً،
حازت السعودية على المرتبة الثانية عشر على مستوى العالم من حيث جودة الطرق متفوقة بذلك على امريكا و اليابان و بريطانيا و كندا و اسبانيا
و هناك منظمة دولية مهمتها قياس مؤشر السعادة في دول العالم و حازت السعودية على المرتبة الثانية بعد الامارات عربيا
 حازت السعودية على المرتبة الخامسة عالمياً في استخدام الخدمات الحكومية الرقمية
السعودية احتلت المرتبة الأولى بالشرق الأوسط و14  عالمياً في الجدارة الائتمانية..

يعني قوة مالية و استقرار و ثقة بالحكومة .
و لا يخلو مجتمع من السلبيات و الاخطاء سواء قديما او حديثا بما في ذلك العصر الذهبيي للمسلمين
و المشكلة هي في حجم السلبيات و الفساد في اي بلد
و الذي يدل على حجم الفساد هو قوة الاقتصاد في ذلك البلد و الثلاث اعوام السابقة كانت ميزانية المملكة هي الاكبر في تاريخها
و هناك منظمة دولية مهمتها تقييم حجم الفساد في بلاد العالم و هي منظمة الشفافية الدولية و احتلت دول الخليج المرتبة الاولى عربيا من حيث قلة الفساد
و السعودية هزمت- بفضل الله - فلول الحوثيين الذين يخوضون حرب عصابات في منطقة جبلية وعرة خلال اقل من ثلاثة أشهر
و حرب العصابات من أصعب الحروب فاليمن لم يستطع حسم المعركة معهم رغم مرور أكثر من ست سنوات و أمريكا و حلفاؤها فشلوا في حسم المعركة في العراق و أفغانستان رغم مرور أكثر من سبع سنوات
ذكرت هذه التواريخ و الأرقام  و المؤشرات و اترك للقارئ تقدير القفزة التنموية التي قفزتها السعودية فمستوى الاقتصاد و التعليم  اكبر مؤشر على المستوى الحضاري للبلدان
ثم الأهم من ذلك إن السعودية أخذت الجوانب الإيجابية للحضارة الغربية أكثر من الجوانب السلبية
بينما معظم الدول العربية أخذت النواحي السلبية أكثر من الإيجابية
 و وجود مشكلة لدى شخص أو عدد محدود لا يلغي كل الانجازات التي حققتها المملكة خلال الفترة الماضية
ففي أكثر الدول غنى و تقدما توجد نسبة من الفقر و البطالة فهذه سنة الله في الكون
 والمعيار في تقييم أي مستوى هو الأغلبية و الفقر أمر نسبي فالمتسول في السعودية يتسول بسيارة بينما الذي يملك سيارة في كثير من الدول العربية يعتبر غنيا
و هناك  أكثر من ألف جمعية خيرية بالإضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية  تسد هذا الخلل فالمبلغ الذي يتقاضاه المحتاج  من الضمان الاجتماعي و الطالب الجامعي من الدولة و الجمعيات يفوق راتب الطبيب و المهندس في دول عربية أخرى   .
 و الأجهزة الأمنية في أي بلد هي المعيار لمدى احترام حقوق الإنسان و مدى الحرية و مدى الفساد و أحسب و أكاد أجزم بأن الأجهزة الأمنية السعودية من أفضل الأجهزة في العالم
 لأنها تتربى على  منهج النبوة  حيث مخافة الله و طلب رحمته و رضاه
و من الأسئلة التي حيرتني :
 لماذا يحق لجميع الدول التحدث عن انجازاتهم إلا السعودية
 فلا يحق لها و كل من يتحدث عن انجازاتها و ايجابياتها فهو إما منافق أو مطبل أو يريد الفتنة و شق الصف ؟؟؟
جميع الدول لها مؤيدين يدافعون عنها رغم سلبياتهم الكثيرة إلا السعودية
 فقليل ما هم رغم ايجابياتها الكثيرة و اذا وجد فيتهم بشتى التهم
 ألا يعتبر هذا من التنكر للأصل و من نكران الجميل لأن السعودية هي نبع العروبة و الاسلام ؟؟؟
ذكرت ذلك من باب توثيق الحقائق للتاريخ و تصحيح المفاهيم المغلوطة و شحذ الهمم و إشاعة روح التفاؤل
و الأهم من ذلك الإشارة إلى ثمرة الحفاظ على الهوية و تطبيق الإسلام على منهج الوسطية و الاعتدال 


الكاتب :عبدالحق صادق
الأدلة :
الأرقام التي حققتها المملكة العربية السعودية في المؤشرات العالمية مؤشرات و دلالات
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2015/07/blog-post_21.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.