الاثنين، 15 أبريل 2013

النظام الإيراني مآله إلى زوال بالدليل

ذكرت في موضوع سابق ( للإسلاميين الثوريين) أن الفكر الإسلامي الاستبدادي الثوري خطير و هو دخيل على ثقافتنا الإسلامية و مصدره من الشرق ( روسيا )
و ذكرت أن ثقافتنا الإسلامية تختلف تماما عن ثقافة الغرب أو الشرق
و بالتالي تطبيق الإسلام كتشريع على النموذج الغربي او الشرقي لا يعطي ثمرته المرجوة
 فالإسلام لا يعطي ثمرته المرجوة ما لم يتغلغل إلى أعماق النفس
و الثورة من معانيها الغضب الذي ينفجر نتيجة ضغط الحقد في الداخل وغالباً في الغضب يفقد الإنسان توازنه فيضر نفسه و الآخرين و هو يحسب أنهى يحسن صنعاً.
 و شعار الثورة المشعل الذي برأسه نار و من صفات النار الانتقال و الانتشار من مكان لآخ
و النار بحاجة دائمة لشئ  تلتهمه لأن وجودها مرتبط بهذا
و إلا سوف تخمد جذوتها و يخف لهيبها.
و الثوريون مولعون بحب الذات فيعجبهم تصفيق الناس لهم  و هتافهم باسمهم و لذلك تراهم دائما يختلقون مشاكل خارجية و أعداء لتأجيج مشاعر الناس و إلهائهم عن مشاكلهم الداخلية
و جل تفكير الثوريون منصب على تصدير أفكارهم و ثورتهم و على بناء القوة لاستعراضها أمام الآخرين ليثبتوا ذواتهم  .
و الدول الثورية الاستبدادية تتصف بالاقتصاد المغلق و قمع الحريات و تشديد الرقابة المخابراتية و كثرة الأعداء بسبب توجهاتهم التوسعية و كثرة إثارتهم للمشاكل للتنفيس عن أحقادهم الدفينة و هم من اكثر الناس متاجرة بقضايا الامة و الدماء و الثورات و مشاكل الناس.    
ولذلك تجدهم يصرفون معظم مقدرات الدولة على تصدير الثورة للخارج و على الأسلحة و يبقى الفتات للشعب فتجد قلة الخدمات و ضعف مستوى المعيشة و ضعف الاقتصاد و ركاكة البنية التحتية و تراكم المشاكل الاجتماعية لانشغال القادة بأولوياتهم
ولذلك احتلت ايران المرتبة الاولى في الدول الاكثر بؤسا في المنطقة حسب تقييم الامم المتحدة لعام 2013  
و الناس لا تصبر طويلا ًعلى هذا الوضع
و لذلك إذا تأملنا في معظمالانظمة الاستبدادية الثورية في العالم نجدها انتهت نهاية مأساوية مثل الثورة الماركسية(الاتحاد السوفيتي سابقا) و غيرها أو خمدت جذوتها و لم يبقى سوى اسمها
و هذا الكلام ينطبق على الثورة الخمينية الإيرانية
فنجدها تسير على نفس منوال تلك الثورات و لكن بلباس ديني
فهي اشد خطراً و بالتالي ستكون نهايتها نفس نهايتهم إذا لم يتم تدارك الأمر و مراجعة النهج
 و أملي من دول الربيع العربي و خاصة الاخوان أن تدرك خطرها و مضار الانفتاح عليها       

الكاتب :عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.