عبدالحق صادق
الذي قام بالانتفاضة المصرية و جميع انتفاضات ما يسمى الربيع العربي
هم الشباب الذي لا ينتمون لأي تيار سياسي و عندما نجحوا ركب الإخوان القطار و
تسلقوا على هذه الانتفاضات و اختطفوها من أصحابها و همشوهم بالإمكانيات المادية و
الإعلاميىة الضخمة التي يملكونها و عن طريق اللعب على عواطف الشعوب الدينية و
استلموا زمام الأمور فيها و حرفوها عن مسارها كليا و قادوها إلى ما نراه على أرض
الواقع و جعلوها تعمل لمصلحة مشروعهم المشترك مع إيران عدوة الأمة و الدين فالإخوان
وصلوا إلى السلطة في مصر و تونس بطريقة غير شرعية لأنهم تاجروا بالدين و وعدوا
العلماء و الشعوب بأنهم سيطبقون الشريعة فلم يطبقوا أمرا منه كما فعلوا في تركيا
من قبل فبعد أكثر من 13 سنة من حكمهم في تركيا لم يطبقوا أمراً شرعيا واحدا و
أصبحوا يروجون لشريعة أردوغان الذي يدعوا للعلماينة و يرخص للدعارة و المثليين و
شواطئ العراة و قالوا إسلام تركيا هو الإسلام الحقيقي هذا يعني أن الإخوان ينفذون
أجندة خامنئي بالقضاء على الإسلام باسم الإسلام و الترويج لدين خامنئي دين المتعة
و التقية و التلون و الكذب و التطرف و الطائفية و الإرهاب و أصبحت تونس المصدر رقم
واحد في العالم للإرهاب و نكاح الجهاد خلال سنة من حكمهم .
و دول الخليج لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول فقد باركت لمرسي
الفوز و دعمته و لكنه بعد ثلاثة أشهر من استلامه السلطة أعاد علاقات مصر و بقوة مع
إيران عدوتهم المقطوعة منذ 33 سنة و ذهب
ليتحالف مع إيران روسيا أكبر داعم لنظام الأسد فأوقفت دول الخليج دعمها لحكومة
مرسي الإخوانية
و الشعب المصري انتخب مرسي و وجدوا بأن الذي يحكمهم هو مرشد الإخوان و
وعد الإسلاميين بوعود و نكص بها و وعد الشعب المصري بوعود و نكص بها و أصبح يعمل
على أخونة الدولة و تهميش من انتخبوه من الأحزاب الأخرى و غرقت مصر في أزمات كثيرة
تمس حياة المواطن اليومية و أصبح يعاني من انعدام الأمن و أمضى سنة من الخطابات
الرنانة و التسويفات دون عمل إإيجابي ملموس و بالأصل هو فاز بزيادة واحد بالمائة و
نتيجة تصرفاته هذه انفض عنه كثير ممن انتخبوه و انخفضت شعبيته إلى أقل من 25 % بالإضافة إلى من لم ينتخبوه و هؤلاء
انتفضوا ضده كما انتفضوا ضد مبارك و الجيش
المصري أثبت وطنيته و أنه مع خيار الشعب فكما تخلى عن مبارك عزل مرسي تنفيذا
لإرادة الشعب ففعليا الشعب هو الذي أزاح مرسي كما أزاح مبارك
فلماذا صفق الإخوان و من خلفهم القطيع لتنحية مبارك و لم يصبروا عليه
حتى نهاية ولايته و يريدون من الشعب الصبر على مرسي حتى نهاية ولايته فالإخوان
ينادون بالحرية و الديمقراطية و تصبح من
الإسلام عندما تجلب لهم الكرسي و يضربون بها عرض الحائط و تصبح كفر و علماينة و
نظم غربية كافرة و خروج على الحاكم عندما تنزع منهم السلطة هدفهم السلطة بأي شكل
من الأشكال و إذا وصلوا إليها لا يتخلون عنها و لو دمروا البلد و قتلوا الشعب
بأكمله ( الإخوان أو نحرق البلد )
يقولون مرسي جاء بانتخابات و الجواب مبارك جاء بانتخابات أيضا فشفيق
الذي لم يكن معروف من قبل فاز ب 49 %
فهل يعقل ألا يفوز مبارك بأكثر من النسبة التي فاز بها مرسي ؟؟؟!!!
و دول الخليج التي وقفت مع خيار الشعب المصري في تنحية مبارك رغم أن
مبارك صديقهم و حليفهم و وقفت مع خيار
الشعب في عزل مرسي الذي ذهب ليتحالف مع أعدائهم و هذا الموقف و دعم دول الخليج
للسيسي جاء بعد عزل مرسي و استتباب الأمر له و هو ينسجم مع حكم الشرع في هذا الأمر
و هو وجوب طاعة الحاكم المتغلب تغليبا للمصلحة العليا للبلد و درءا للمفاسد
الكثيرة المترتبة على الخروج عليه
و السيسي لم يتنكر لدعم دول الخليج كما تنكر الإخوان و المعارضة السورية فشكرهم فزاد الدعم لأنه بالشكر تدوم النعم و تزداد و بكفرانها تنقص و تزول و يصب العذاب
و أعلن السيسي وقوفه مع دول الخليج سياسيا و عسكريا و هدد إيران من المساس بأمن الخليج و اعتبر أمن الخليج
من أمن مصر و شارك في عاصفة الحزم ضد أذناب إيران بينما الحكومات الإخوانية ذهبت لتتحالف مع أعداء الأمة فقالت حكومة
أردوغان أمن تركيا من إيران و قالت حكومة مرسي تعزيز علاقات مصر الاستراتيجية مع
إيران هدف رئيسي لها و من أهداف مشروع النهضة الإخواني
الغريب يسألون لماذا لم تدعم حكومات دول الخليج لحكومة مرسي الإخوانية و الأغرب عندما
يصدر هذا الكلام من المعارضة السورية التي تقنلهم إيران وتدمر بلدهم
فهل حكومات دول الخليج مثلكم يصفقون و يدعمون من يقتلهم و يهدد أمنهم و يريد أن يدمر بلدهم و يتحالف مع أعدائهم ؟؟؟
فهل حكومات دول الخليج مثلكم يصفقون و يدعمون من يقتلهم و يهدد أمنهم و يريد أن يدمر بلدهم و يتحالف مع أعدائهم ؟؟؟
الإخوان يريدون حكومات دول الخليج إمعات مثل الشعوب العربية و
تركيا و قطر لأنهم يرون أنفسهم شعب الله المختار و صفوته من خلقه فيجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم
و
حكومات دول الخليج واعية و قرارها سيادي لا تسيرها العواطف مثل الشعوب و لكن
تسيرها المصالح العليا لبلدانهم و مصلحة الشعب المصري حتى لا يصبح مثل سوريا و
ليبيا و اليمن و العراق .
إذا مواقف حكومات دول الخليج مع مصلحة شعوبهم أولا و شعوب الدول
العربية ثانيا و ضد كل من يتحالف مع أعداء الأمة و الإسلام
الأدلة :
الأدلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.