الاثنين، 22 أغسطس 2016

موقف الشعوب العربية من أمريكا و الغرب


عبدالحق صادق

غالب الكلام حول أمريكا و الغرب الذي تتداوله الشعوب العربية مبني على ظنون و تحليلات قد تخطا و قد تصيب و قد يقع خلافات حولها أما الواقع المشاهد الملموس قطعي الدلالة و لا يمكن إنكاره 
و هذا الكلام مخالف لهدي الإسلام الذي يعتبر النصارى أقرب غير المسلمين إلى المسلمين و قد أثنى الرسول صلى الله عليه و سلم على الروم آخر الزمان و بشر بنصر تحالف المسلمين مع الروم 
و هذا الكلام موروث من الأنظمة القمعية و على رأسها النظام الناصري و الأسدي الذين ورثوه من الفكر الثوري الماركسي  و رددوا هذا الكلام أكثر من ستين سنة و هذه الأنظمة لم تجلب لأمتنا سوى الخزي و العار و التخلف و الاستبداد و مصادرة الحريات و خسارة مزيد من الأرض و جاء بعدهم الإسلاميون الثوريون و على رأسهم الإخوان و نظام الخميني و من لفهم من تنظيم القاعدة و داعش و من على شاكلتهم و رفعوا نفس الشعارات فهم وجه آخر للانظمة القعية و لكن بثوب ديني فهم أظلم و أطغى فقد مضى على تردديهم مثل هذا الكلام أكثر من 35 سنة و لم يحرروا أرض و لم يبنوا حضارة و جلبوا لأمتنا مزيدا من التخلف و  الدماء و الخراب و الفرقة و التنازع و البعد عن دين الله و تشويه صورة الإسلام السمح و تنفير الناس من الإسلام و دفع الشباب  نحو الإلحاد و  التضييق على العمل الدعوي و الخيري الإسلامي
و الواقع المشاهد الملموس يدل على أن أمريكا لها فضل كبير على الإنسانية جمعاء  ف 90% من الاختراعات التي نتمتع بها في حياتنا اليومية مصدرها أمريكا من علاج و غذاء و كهرباء و وسائل نقل و سكن و انترنت و الأجهزة الذكية الحديثة و مواصلات و إتصالات
و الواقع يشهد أن هناك بونا شاسعا بين المعسكر الغربي و الشرقي في شتى المجالات حقوق الإنسان و كرامته و حرية الرأي و المعتقد و حرية ممارسة الشعائر الدينية و الدعوة إلى الله و العمل الخيري الإسلامي فهي مصانة في الغرب أفضل بكثير من المعسكر الشرقي و من أغلب الدول الإسلامية و لذلك لو فتحت دول المحور الغربي الخليجي أبوابها للشعوب العربية و خاصة الإخوان لتركوا بلدانهم لأنظمتهم القمعية و هاجروا للعيش في كنفهم  بذل و صغار صنعوه بأنفسهم لأنهم بذلوا الغالي و النفيس من أجل العيش تحت سلطتهم و يعتبرونهم أعداء و متآمرين و خونة و يطعنون بظهورهم صباح مساء
و أغلب الدول التي تحالفت مع المحور الغربي مثل (اليابان و ألمانيا و كوريا الجنوبية و ماليزيا و تركيا و دول الخليج العربي ) تقدمت و تطورت وأصبح فيها مستوى حقوق الإنسان و حريته و كرامته و ممارسة الشعائر الدينية و الدعوة و العمل الخيري أفضل بكثير من الدول التي تحالفت مع المعسكر الشرقي
بينما الدول التي تحالفت مع المعسكر الشرقي مثل ( كوريا الشمالية و الأنظمة القمعية العربية و على رأسها النظام الأسدي و الليبي و اليمني و العراقي ) تراجعت و تخلفت عن الركب و و عم فيها الدمار و الخراب و أصبح فيها مستوى حقوق الإنسان و حريته و كرامته في أدنى مستوياته فأرخص شئ عندهم هو الإنسان و الدماء
والواقع المشاهد هو قطعي الدلالة و التحليل المبني على ظنون هو أوهام و خيالات فما بال البعض يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير و يصفقون لخراب و دمار المحور الغربي الخليجي أكبر داعم للشعوب المنكوبة و التحويلات المالية للعاملين عندهم تعف مئات ملايين المسلمين و البديل هو سيطرة المحور الشرقي  إيران و روسيا و الصين حيث الفقر و الظلم و الاستبداد و التخلف و تكميم الأفواه و العيش النكد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.