الجمعة، 12 أغسطس 2016

إعتذار و نصيحة حيوية للمعارضة السورية

عبدالحق صادق

إخوتي في #المعارضة_السورية بما فيهم عناصر #الإخوان و #داعش و #جبهة_النصرة أطلب منكم المسامحة على كلامي القاسي المرعليكم و أرجو قبوله فإنني لا أريد إلا الخير لكم و هدفي أن أضع أيديكم على مكان الألم و الخلل و أشير إلى الحل و العلاج و غالبا يكون العلاج مذاقه مر و السم مذاقه حلو و هذه القسوة هي قسوة محب و مخلص و متألم على ما يحل بكم و بأهلنا في #سورية و ما أقوم به يعود علي بالضرر و الايذاء بالسب و الشتم من البعض و خسارة الأصدقاء فلو كنت أبحث عن الشهرة و الاعجابات و المنصب لقمت باللعب على عواطفكم كما يفعل المتسلقون و إنني أجيد ذلك و لكنني أرى من خيانة الأمانة القيام بذلك فالأمر ليس مجرد رأي و رأي آخر و لكنه يتعلق بأرواح تزهق و حضارة تدمر و أجيال تضيع فلا مجال للمجاملة .
و إنني ألتمس لكم العذر فسحرة العصر استطاعوا أن يخدعوا دول عظمى لديها مراكز أبحاث فما بالكم بشعب عاش تحت سلطة القائد الأوحد و الحزب الأوحد و الرأي الأوحد فلا أريكم إلا ما أرى و قام بتهجير و تهميش النخب الفكرية و شريكه في ذلك الإخوان الذين أوجدوا له الذرائع للقيام بذلك منذ 1980
و أملي أن تمر عليكم ساعة صفاء فتفتحوا الأقفال التي وضتعها القيادة العليا للمشروع الايراني الاخواني على عقولكم و تتفكروا بكلامي بحرية و حيادية و موضوعية بعيدا عما رسخ في عقلكم الباطن و بعيدا عن العصبية الحزبية و الانتصار للذات عندها ستجدون أنفسكم ولدتم من جديد و سترون حقيقة ما يجري على أرض الواقع و ما يخطط لكم و ستسغربون كيف استطاع #سحرة_العصر خداعكم بأمور واضحة وضوح الشمس عندها ستصبحوا معارضة للأنظمة القمعية و الظلم و الاستبداد بكل ما تعنيه الكلمة
‫#‏رؤية‬ الإخوان ‫#‏السياسية‬ و على رأسهم ‫#‏أردوغان‬ تتوافق مع رؤية ‫#‏النظام‬ الإيراني و الأسدي و رؤية ‫#‏المعارضة‬ السورية السياسية هي رؤية ‫#‏الإخوان‬ و هي رؤية معظم الشعب السوري و الشعوب العربية و رؤيتي السياسية تختلف تماما عنهم و هي فريدة فلا أكاد أجد من يوافقني الرأي فيها تماماً و المعارضة الحقيقية أن تعارض فكر و نهج النظام و إلا هذا دليل أن الخلاف شخصي و صراع على الكرسي فإذا تغير النظام فلن يتغير شئ و ربما أسوأ فالمشكلة ليست في الاشخاص و لكن بفكرهم و نهجهم و سلوكهم 
فإذا كانت رؤية غالبية الشعب السوري و الشعوب العربية هي الصحيحة فينبغي أن تكون ‫#‏سوريا‬ و أمتنا بأحسن حال لأن الرؤية السليمة تؤدي إلى نتائج سليمة و الواقع يشهد بأن ‫#‏سورية‬ أصبحت أسوأ بلد في العالم فالنظام سلبي و المعارضة سلبية حصل تماس بين سالب و سالب أدى إلى انفجار هائل دمر سوريا فلو كانت المعارضة إيجابية و حصل تماس بينهما فسوف يؤدي إلى إنارة سورية و الرقي بها و نهضتها فدعوا رؤيتي اليتيمة تكتب لله و للتاريخ و الأجيال القادمة و من كتب له عمر طويل منكم سيعرف قيمة هذا الكلام فكما اكتشفت الشعوب حقيقة ‫#‏جمال‬ عبدالناصر و ‫#‏حافظ‬ الأسد و‫#‏حسن_نصر_الله‬ ستكتشف حقيقة أردوغان و الإخوان و المصيبة بعد فوات الآوان بعد تدمير الأوطان و تضييع عقود من عمر الاوطان و الأمة و كالعادة سيتهمون ‫#‏أمريكا‬ و ‫#‏الغرب‬ و ‫#‏الصهيوينة‬بصنعهم و هم صنعوهم بأنفسهم و سيصنعون رمز أجوف آخر و سيخونوا من يخالفهم الرأي و لن يأخذوا العبر و الدروس
و سؤالي متى ستصحوا الشعوب و تسير خلق عقولها و ليس خلف عواطفها فتميز الصادقين من الكاذبين و المتسلقين و بين الأعداء و الأصدقاء و لا تكرر نفس الخطأ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.