الجمعة، 6 أكتوبر 2017

منفذو المؤامرة في سوريا

عبدالحق صادق

صنفت أمريكا لجبهة النصرة على قائمة الإرهاب بتاريخ 11/12/2012، عندما كانت ضعيفة وقبل أن تظهر وتسيطر على مناطق المعارضة، فقال الإخوان (أكلت يوم أكل الثور الأبيض) ورددت المعارضة السورية خلفهم ذلك وأعلنوها صريحة ( جبهة النصرة تمثلنا) ورفعوا رايات معلنين ذلك على الملأ.
وتصنيف جبهة النصرة على قائمة الإرهاب يعني تحذير الشعب السوري من خطرها ودعوتهم لنبذها وعدم تمكينها من تشكيل كيانات مسلحة مستقلة، وعدم تشكيل حاضنة شعبية لها، وحظر التعامل معها ودعمها بالسلاح والمال والإعلام، ويصبح عناصرها مطلوبين لأجهزة الأمن في العالم.

وإعلان الإخوان والمعارضة بأن جبهة النصرة تمثلهم ، هو الذي هيأ الحاضنة الشعبية لجبهة النصرة وداعش في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، لأنه بلا حاضنة شعبية لا تستطيع التنظيمات الإرهابية العيش والنمو والسيطرة، وهو بمثابة إعلان حرب على دول محور الاعتدال المحور الغربي العربي.لأن فكر داعش والقاعدة مبرمج على العداء لدول الغرب والخليج وخاصة أمريكا والسعودية، وأفعالهم تؤكد ذلك، فالأمر ليس شأن داخلي، لأنه يهدد أمن واستقرار العالم، وبالتالي إعلان التحالف الدولي حربه على داعش ليس تدخل في شؤون الآخرين ولكن لحماية أمن العالم واستقراره.

وبات من المعروف أن عناصر داعش وجبهة النصرة دخلوا إلى سوريا عبر تركيا الإخوانية، ويتجولون فيها بكل حرية، وهي التي تقدم لهم الدعم اللوجستي، وأنهم قضوا على المعارضة المعتدلة والانتفاضة السورية وتسببوا بدمار سورية وتهجير شعبها وتغيير ديموغرافيتها، ومن قالوا جبهة النصرة تمثلنا وتعاطفوا معها ودافعوا عنها شركاء رئيسيون في ذلك، ولدي أكثر من عشرين دليل على رعاية ودعم وتوجيه إيران والإخوان ومن خلفهم تركيا وقطر للقاعدة وداعش.

إذاَ الذين نفذوا مؤامرة محور التطرف الإيراني التركي على سوريا هم الإخوان والمعارضة التي تأخونت، وعلى رأسهم الائتلاف ورئيسه معاذ الخطيب، الذين قالوا جبهة النصرة تمثلنا وشكلوا الحاضنة الشعبية لها ولداعش، وتبين أن ثور الإخوان الأبيض هو الوحش الذي أكل المعارضة وأكل سوريا معها ويريد أكل العالم العربي والإسلامي، فدفعوا الثمن باهظاً، وداعش وجبهة النصرة هم من أدوات المشروع الإيراني الإخواني، الذين يتم التخلص منهم عندما تنتهي مهمتهم.

 يدعي الإخوان والمعارضة بأنهم ضد دول التحالف لأنهم يدمرون البنية التحتية لسوريا ويقتلون المدنيين، وهم السبب الرئيسي في وجود داعش والنصرة وبالتالي مجئ دول التحالف لمحاربتهم، ومن الظلم الشنيع والاستكبار الفظيع يتهمون أمريكا بصنعهم وهي التي صنفتهم على قائمة الإرهاب وهدفهم الأول وتحاربهم في كل مكان منذ عقدين، هذا دليل على أن عقدة المؤامرة تشل قدرة العقل على التفكير والتحليل السليم، وتتسبب بتصحر سياسي غريب.
فما هي الوسيلة للقضاء عليهم دون قتل وتدمير وتهجير، ومعروف أن دول التحالف لديها اسلحة متطورة عالية الدقة وتتحرى الدقة، وهي التي ستقوم بإعادة الإعمار، فهل يوجد عاقل يدمر ليدفع الثمن؟؟
وإذا كانت تهمهم البنية التحتية وأرواح المدنيين، فلماذا حملوا السلاح ضد النظام وهم يعرفون جيداً من هو النظام ومن هي إيران وروسيا وما هي النتيجة؟؟؟!!!

الأدلة:
صبرا: "جبهة النصرة" جزء من الثورة
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/af5c60c8-ca82-4023-b352-2d1ffe14c235
الجزيرة: معارضة سوريا تنتقد وصم النصرة بالإرهاب
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2012/12/13/%D9%85%D8%B9%D8%A7

أورينت: تسمية جمعة الغد للرد على أمريكا: جبهة النصرة ليست إرهابية

أدانت جماعة الإخوان تصنيف أمريكا لجبهة النصرة على قائمة الارهاب
http://alrai.com/article/554604/%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.